وزير المالية: الاقتصادات الناشئة تأثرت بقسوة بالظروف الاستثنائية العالمية
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
أكد الدكتور محمد معيط، وزير المالية، أن السياسات المرنة للاقتصاد العالمي أصبحت ضرورية للغاية في ظل التقلبات الدولية والإقليمية التي تسود المشهد الاقتصادي؛ على نحو يسهم فى احتواء الصدمات والحد من المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها الاقتصاد الكلي بالبلدان النامية، لافتًا إلى أن الاقتصادات الناشئة تأثرت بمنتهى القسوة بالظروف الاستثنائية العالمية، التي تنعكس آثارها في تحديات غير مسبوقة تواجهها موازنات هذه الدول النامية، خاصة في ظل ما يمر به العالم حاليًا من أزمات متعددة تؤثر سلبًا على مسار التنمية المستدامة.
وقال الوزير، خلال مشاركته في جلسة «دور السياسات الاقتصادية في معالجة عدم المساواة: التجارب الوطنية والتعاون الدولي» باجتماعات وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين بالبرازيل، إن البلدان النامية تحارب في كل الجبهات لتأمين احتياجات المواطنين وسط موجة تضخمية عاتية، بشكل يفرض بقوة التعاون الدولي في ظل هذه الأوقات الصعبة، بما يسهم في مساندة الجهود الوطنية لدعم الحماية الاجتماعية.
مصر لديها تجربة مهمة في الحد من الفقروأشار إلى أن مصر لديها تجربة مهمة في الحد من الفقر، اتباعًا لاستراتيجية متكاملة للحماية الاجتماعية تنفذها على مدار السنوات الماضية، ترتكز على برامج أكثر استهدافًا للفئات المستحقة للدعم، مثل «تكافل وكرامة» والمشروع القومي «حياة كريمة»، حيث تدخلت الدولة المصرية بمجموعات ضخمة من الحزم الاستثنائية للحماية الاجتماعية منذ كورونا، وحتى الآن بمئات المليارات من الجنيهات للتخفيف من الآثار السلبية لهذه الصدمات على المواطنين، في ظل الارتفاع غير المسبوق عالميًا لمعدلات التضخم؛ إيمانًا بأن الحماية الاجتماعية ركيزة أساسية في أي إصلاحات اقتصادية ناجحة.
وأوضح الوزير، أن الاقتصادات الناشئة تحتاج إلى دعم متزايد من بنوك التنمية متعددة الأطراف لتنفيذ سياسات اقتصادية مستدامة تُراعي البعد الاجتماعي، على ضوء تقلص الحيز المالى لهذه البلدان منخصة الدخل وتزايد أعباء الديون.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المالية وزير المالية الاقتصاد العالمى مصر حياة كريمة تكافل وكرامة التعاون الدولى
إقرأ أيضاً:
وزير الإنتاج الحربي: نعمل على النهوض بالصناعة الوطنية ومساندة الاقتصاد القومي
قام المهندس محمد صلاح الدين مصطفى، وزير الدولة للإنتاج الحربي، بزيارة مفاجئة لشركة هليوبوليس للصناعات الكيماوية، والتي تقوم بتلبية مطالب و احتياجات القوات المسلحة من الذخائر الثقيلة و غيرها من المنتجات العسكرية، و ذلك في إطار المتابعة الميدانية لجميع الشركات و الوحدات التابعة للوزارة بصفة دورية، والوقوف على مدى الالتزام بتنفيذ التوجيهات الوزارية التي سبق إصدارها للشركة خلال الفترة الماضية بهدف تطوير الأداء.
وعقب التواجد بالشركة توجه المهندس محمد صلاح الدين مصطفى وزير الدولة للإنتاج الحربي، مباشرة إلى خطوط الإنتاج الخاصة بالمنتجات الحربية بالشركة و المصانع الخاصة بإنتاج وتجميع الذخائر و قذائف الأعماق والفتيل الانفجاري، كما تفقد خط إنتاج بودرة الألومنيوم والذي تم رفع كفاءته و إعادة تأهيله مؤخراً، بالإضافة إلى تفقد المخازن؛ للوقوف على جميع الإجراءات المخزنية والتي تؤمن عمل الشركة وتكفل التشغيل الأمن حاليا ومستقبلاً.
وخلال الجولة التفقدية المفاجئة، قام الوزير بالمرور على مصنع إنتاج مادة الفورمالدهيد والتي تستخدم في صناعة الأخشاب والمطهرات والصباغة والبلاستيك، هذا الى جانب خطوط إنتاج (اليوريافورمالدهيد- الهكسمين – أقراص الوقود الجاف) والتي تعمل على تلبية مطالب السوق المحلي.
كما تفقد مصنع إنتاج المطاط و الذي يقوم بإنتاج القناع الواقي و غيرها من المنتجات المطاطية التي تدخل في صناعة الكثير من المعدات العسكرية والمدنية.
وأشاد الوزير بأداء مصنع الرزينة التي تدخل في تصنيع البويات والذي تم افتتاحه، بعد رفع كفاءته، خلال شهر أكتوبر الماضي، وكذا مصنع البويات الذي يقوم بإنتاج البويات المتخصصة والمتنوعة و التي تدخل في خدمة القطاعين الحربي والمدني، كما تستخدم في المشروعات القومية الكبرى التي تنفذها الدولة ما بين مشروعات الإسكان والمجتمعات العمرانية والطرق و الكباري على مستوى الجمهورية، وتتميز هذه البويات التي تنتجها شركة هليوبوليس للصناعات الكيماوية بالعديد من الخواص، حيث تستخدم هذه الدهانات تحت الماء و في كافة الأجواء المناخية المتغيرة.
تطبيق آليات الحوكمة والمراقبةوفي نهاية الجولة وجه الوزير بأهمية تطبيق آليات الحوكمة والمراقبة الداخلية داخل الشركة و الالتزام ببرامج الصيانة و مواعيدها المحددة ودورية القيام بها للحفاظ على الحالة الفنية لخطوط الإنتاج و إطالة العمر الافتراضي لها، وضرورة القيام بشكل دائم بمراجعة خطط الإنتاج والتسويق وموقف المخزون ومستلزمات الإنتاج وتطبيق إجراءات الأمن الصناعي و السيبراني والتخلص من المخلفات بالطرق القانونية بصفة دورية، و الحرص على استكمال الدور الحيوي الذي تقوم به الشركة كأحد الصروح الصناعية التابعة لوزارة الإنتاج الحربي لدعم ومساندة الاقتصاد القومي والنهوض بالصناعة الوطنية.