مع اقتراب بداية شهر مارس الذي يشهد الاحتفال بـ"يوم الشهيد"، 9 مار س، نتذكر الأبطال الذين ضحوا بحياتهم من أجل الوطن ولن ينساهم التاريخ، حيث تحتفل مصر سنويا بعيدهم تخليدًا لذكراهم وإبرازًا لدورهم البطولي في الحروب التي خاضتها .
من بين شهداء مصر البارزين الصاغ رائد محمود احمد صادق قائد حامية غزة، وهو شقيق الفريق محمد أحمد صادق وزير الحربية الأسبق، الذي استشهد يوم 28 فبراير 1948 أثناء  تصديه لقوة إسرائيلية قامت بالإغارة على معسكر مصري في قطاع غزة.

أقيمت للشهيد محمود صادق ثلاث جنازات، الأولى في غزة والثانية في القاهرة والثالثة في مسقط رأسه في القطاوية وذلك بعد تصميم الوالد أحمد باشا صادق على دفنه في مقابر الأسرة وليس في مقابر الشهداء في الغفير بالقاهرة، وبذلك كتب الشهيد محمود احمد صادق اسمه بحروف من نور مع الشهداء، وكانت مدينة غزة جزء من مصر بعد انتهاء حرب 1948 ووقف الهدنة وظلت تحت الحكم المصري حتى حرب 1967.

الشهيد محمود أحمد صادق كان ضابطا فى سلاح الفرسان تم انتدابه إلى سلاح الحدود ونقل إلى غزة قائدا لحمايتها، وفي ذلك الوقت كانت الهدنة ما زالت سارية وأرادت القوات الإسرائيلية التحرش بالقوات المصرية وتحركت قوة إسرائيلية تمثل أضعاف القوة المصرية يقودها الإرهابى الصهيونى إرييل شارون كما ذكر ذلك في مذكراته والتي كان عتادها أكبر من القوة المصرية وهاجمت الموقع المصري؛ وبذلك خرقت إسرائيل الهدنة.

ويذكر شهود العيان أن الشهيد ظل ممسكا بسلاحه حتى الرمق الاخير من حياته، موجها كلامه إلى أفراد القوة المصرية بمقولة ظل يرددها حتى استشهاده (اضرب يا عسكري استشهد يا عسكري) بمعنى لا تتركوا سلاحكم قط وأن يظلوا في إطلاق النار نحو العدو، وترديد الشهادة حتى النهاية حتى أصيب بطلقتين في يديه ولكنه ظل ممسكا بسلاحه ومستمر فى إطلاق النار حتى أصيب في رأسه وسقط البطل شهيدا وروت دمائه ارض غزة تاركا ابنائه اطفالا، ورثاه الشاعر الفلسطينى الشهير هارون هاشم الرشيد.

تحتفل مصر في يوم 9 مارس سنويا بيوم الشهيد للتأكيد على فكرة التضحية بالروح من أجل الكرامة والوطن والعطاء دون مقابل حيث يحتفل بالشهداء تخليدا للتضحية وقيمتها النبيلة التي قدموها لبلادهم ويتم تكريم أسر الشهداء في هذا اليوم من قبل رئيس الجمهورية تأكيد على تخليد ذكراهم ودورهم البطولي والتضحية بدمائهم، ويقوم كل من رئيس الجمهورية ووزير الدفاع بوضع إكليل زهور على النصب التذكاري لشهداء القوات المسلحة.
 

يوم الشهيد هو ذكرى استشهاد واحد من اشهر العسكريين واول قائد عسكري مصري شغل منصب رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية وهو "الفريق أول عبدالمنعم رياض" حيث استشهد في 9 مارس عام 1969 على يد العدو الصهيوني بعدما خاض معركة بطولية واصبح هذا اليوم "عيد للشهداء المصريين".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: قطاع غزة شهداء القوات المسلحة

إقرأ أيضاً:

تحت شعار «كل الدعم لشعبنا في فلسطين».. المساعدات المصرية تتدفق إلى غزة عبر معبر رفح

أكد عوض الغنام، مراسل قناة إكسترا نيوز من أمام معبر رفح، أن المشهد الحالي يعكس الدور المحوري لمصر في دعم الأشقاء الفلسطينيين بقطاع غزة، سواء على الصعيد الدبلوماسي أو الإنساني، مشيرًا إلى أن الهدنة الحالية، التي أسهمت القاهرة في تحقيقها، تمثل فرصة لمراجعة تداعيات الأزمة، مع التأكيد على حفاظ مصر على أمنها القومي وسيادتها.

رسائل مصرية واضحة: الأمن والسيادة أولاً

وأوضح المراسل، خلال رسالته على الهواء، أن مصر نجحت في التصدي لـ«السيناريو الجهنمي» الذي كان يهدف إلى تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، مؤكدًا أن هذا المخطط تم إفشاله عبر رسائل واضحة، كان أبرزها تسليم مدينة رفح الجديدة لأهالي شمال سيناء، كدليل على تمسك مصر بأرضها، بالتزامن مع إغلاق معبر رفح من الجانب المصري خلال شهر مايو الماضي.

الدعم الإنساني.. قوافل لا تتوقف

وأشار إلى أنه منذ السابع من أكتوبر عام 2023، أرسلت مصر مئات القوافل المحملة بالمساعدات إلى قطاع غزة، وفقًا للتقارير، شملت 3 آلاف طن من المساعدات من التحالف الوطني، و200 شاحنة مقدمة من الأزهر الشريف، بالإضافة إلى قافلة ضخمة أعلنت عنها مؤسسة تحيا مصر، وبلغ إجمالي الإنفاق على المساعدات أكثر من 60 مليار جنيه، بمشاركة 30 ألف منظمة مجتمع مدني من مختلف المحافظات.

تسهيلات لوجستية ودور تاريخي

ولفت إلى أن البنية التحتية التي طورتها مصر، مثل ميناء العريش والمطارات الحديثة، أسهمت في تسهيل وصول المساعدات، كما تم إنشاء مطبخ ميداني لإعداد وجبات ساخنة داخل القطاع، بالتعاون مع الهلال الأحمر ومبادرة حياة كريمة، وشُكلت غرفة عمليات بقيادة نائب رئيس الوزراء لتنسيق جهود الإغاثة، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.

الدور الدبلوماسي في الحفاظ على الهدنة

وأفاد بأن الرئيس السيسي ووزير الخارجية المصري أكدا أن القضية الفلسطينية تمثل أولوية قصوى للأمن القومي المصري، وأن القاهرة ستبذل كل جهد ممكن لضمان استمرارية الهدنة، وشددت مصر على أن دعم غزة ليس مجرد عمل إنساني، وإنما موقف تاريخي سيبقى محفورًا في ذاكرة الأجيال الفلسطينية.

«كل الدعم لشعبنا في فلسطين»

واختتم المراسل حديثه بالإشارة إلى حجم المساعدات التي لا تزال تتدفق عبر معبر رفح، حاملة شعارًا واحدًا: «كل الدعم لشعبنا في فلسطين»، مضيفًا أن الفلسطينيين لن ينسوا هذا الموقف التاريخي لمصر، التي قدمت نموذجًا يحتذى به في التضامن الإقليمي.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يخالف الهدنة ويماطل على جبتهي غزة ولبنان
  • السوداني يثمن الجهود التي أمّنت وسهّلت مراسم إحياء ذكرى استشهاد الامام الكاظم
  • الخير في ذكرى استشهاد الرائد عيد: سيبقى وساما على صدر المنية والشمال
  • مخزومي في ذكرى استشهاد الرائد عيد والمؤهل مرعب: دفعا حياتهما ثمنا للحقيقة والعدالة
  • الحريري في ذكرى استشهاد وسام عيد: ستبقى وساما على صدر كل من آمن بالدولة
  • في ذكرى ميلاد محمود السباع.. تعرف على أسرار "عم سباخ" في البيضة والحجر
  • برلماني: التاريخ لن ينسى دور مصر في دعم القضية الفلسطينية وتقديم المساعدات
  • عضو «طاقة النواب»: التاريخ لن ينسى دور مصر في دعم القضية الفلسطينية
  • عضو بـ«النواب»: التاريخ لن ينسى دور مصر في دعم القضية الفلسطينية
  • تحت شعار «كل الدعم لشعبنا في فلسطين».. المساعدات المصرية تتدفق إلى غزة عبر معبر رفح