أكد الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم الأربعاء، رفض العراق استخدام أراضيه لشن هجمات أو تهديد أي دولة مجاورة.

وقال رشيد في تصريح أوردته وكالة الأنباء العراقية واع، "إن العراق عانى لعقود من أزمات داخلية وخارجية وصراعات وحروب مع دول الجوار ومشاكل مع المجتمع الدولي، ولكن الوضع مختلف الآن"، مبينا، أن "العراق يتمتع اليوم بالأمن والاستقرار، وتركيز كل مؤسسات الدولة من رئاسة الجمهورية والحكومة ومجلس النواب لترسيخ الاستقرار وتعزيز الخدمات وتطوير البنية التحتية".

وأضاف، أن "التحالف الدولي موجود باتفاق مع الحكومة العراقية، وأي جدول زمني حول بقائه أو خروجه هو قرار الحكومة بالتنسيق مع القوى السياسية ومجلس النواب والقرار النهائي بيد الحكومة العراقية"، مشيرا، إﻟﻰ أن "تواجد التحالف الدولي كان للمساعدة في محاربة الإرهاب وتنظيم داعش والآن خطر داعش لم يعد له وجود".

وتابع، "نسعى لعلاقات طيبة دبلوماسية وسياسية واقتصادية وتجارية مع الولايات المتحدة وهي قوة كبرى في العالم لا نستطيع أن نهمل إقامة علاقات جيدة معها"، موضحا، أن "العراق يشدد على استقلاليته في قراراته وجميع مؤسسات الدولة تؤكد على ذلك؛ لأننا عانينا من التدخلات الخارجية غير المرغوبة والتي أدت لنتائج سلبية على العراق".

وبين، أن "القوات الأمنية العراقية اليوم في مستوى جيد وقادرة على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية"، موضحا، أن "موقف العراق إزاء القضية الفلسطينية ثابت وواضح، مع كافة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني للعيش بسلام وحرية في دولته على أرض فلسطين، ونستنكر بشدة العدوان على غزة".

ولفت إلى "أننا نجحنا في تقريب وجهات النظر بين السعودية وإيران، والعمل على إعادة سورية إلى الجامعة العربية ولدينا جهود أخرى في ملفات عدة بالمنطقة"، مشيرا، إلى أن "الخلافات في المنطقة قابلة للحل وليست مستحيلة ونركز على تحقيق المصالح المشتركة بالاستفادة من خيرات المنطقة الوفيرة بدلا من الانشغال في الحروب والصراعات".

وأكد، إن "علاقاتنا مع المملكة العربية السعودية جيدة ومتواصلة، ولمست خلال زيارتي لها رغبة الجانب السعودي بتعزيز التعاون والتنسيق، والمملكة مهتمة بأمن العراق واستقراره"، لافتا، إلى أن "علاقاتنا مع تركيا جيدة سياسيًا وتجاريًا واستثماريًا ولدينا ملاحظات أمنية يجب العمل على حلها في إطار المفاوضات".

وعبر رشيد عن رفضه "لاستخدام الأراضي العراقية في شن هجمات أو تهديد أي دولة مجاورة، وتوصياتنا إلى الكرد من إيران وتركيا المقيمين في العراق باحترام هذا المبدأ"، مؤكدا، أن "صلاحيات إقليم كردستان دستورية ولا توجد جهة رسمية عراقية تطلب سحب هذه الصلاحيات، حيث إن العراق دولة فيدرالية يضمن لإقليم كردستان حقوقه".

وتابع، "هناك بعض المشاكل بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان حول قضايا الموازنة والنفط والرواتب، والتداول بشأنها قائم عبر اللجان المشتركة ونحن على يقين بالوصول إلى نتائج إيجابية"، مشيرا، إلى أن "العراق يعاني من أزمة مياه، وجميع مواردنا المائية تأتي من الخارج ونطالب بتفاهمات مع إيران وتركيا لضمان حصة عادلة لجميع الأطراف".

وذكر، أن "العراق بحاجة إلى تحسين إدارة المياه وتنظيمها عبر اعتماد طرق الري الحديثة وترشيد استهلاك المياه"، مشيرا، إلى أن "وضع العراق المائي للعام الحالي أفضل من السنوات السابقة؛ نتيجة تساقط الأمطار والثلوج وهذا سينعكس إيجابا على الوضع المائي".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الرئيس العراقي هجمات دولة مجاورة الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد العراق إلى أن

إقرأ أيضاً:

زايد الإنسانية توزع "حقيبة الشتاء" في إقليم كردستان العراق

تواصل مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية توزيع حقيبة الشتاء ضمن خطتها لتغطية 19 دولة حول العالم، حيث أنهت المؤسسة توزيع الحقائب الشتوية في مدينة أربيل في إقليم كردستان العراق على آلاف العوائل في مخيمات اللاجئين والنازحين.

وشملت مناطق التوزيع، وفقاً لبيان صحافي حصل 24 على نسخة منه، 5  مخيمات للاجئين والنازحين وهي مخيم خازر، ومخيم حسن شام u2، ومخيم حسن شام u3، ومخيم باسرمة للاجئين السوريين ومخيم بحركة للنازحين العراقيين، وغطت الحقائب من الملابس والمستلزمات الشتوية شرائح الأطفال من عمر عامين وحتى 16 عاماً من الذكور والإناث، إضافة إلى شرائح البالغين وكبار السن.
وتشتمل حقيبة الشتاء هذا العام على المستلزمات الشتوية التي تضمنت البطانيات والمعاطف (الجواكت) وأطقم الملابس الشتوية التي تقي من البرودة وجوارب وقفازات وقبعات وغيرها من الاحتياجات التي تسهم في حماية المتأثرين من تداعيات انخفاض درجات الحرارة وشدة البرودة والحد من تفشي أمراض الشتاء خاصة بين الأطفال.
يشار إلى أن مبادرة حقيبة الشتاء لهذا العام تغطي عدداً من الدول في مناطق مختلفة من قارات العالم منها الأردن، ومصر، والمغرب، والعراق، وسوريا، وقطاع غزة، وباكستان، وأذربيجان، وتركمانستان، وروسيا، وتترستان، وكازخستان، وأوزبكستان، وقيرغيزستان، وتنزانيا، ومنغوليا، والنيبال، وأفغانستان، وكسوفو.
وضاعفت المؤسسة أعداد المستفيدين من مبادرة حقيبة الشتاء هذا العام لتصل إجمالي الحقائب إلى 50 ألف حقيبة مقارنة بـ 20 ألف حقيبة شتوية في موسم الشتاء الماضي، الأمر الذي يزيد من أعداد المستفيدين من المساعدات الإغاثية، ويسهم في تخفيف معاناتهم ومساعدتهم على مواجهة تداعيات وآثار الموجات الباردة المتوقعة في الأشهر المقبلة.
من جهتهم، تقدم عدد من المستفيدين من هذه المبادرة بالشكر والعرفان لحكومة وشعب دولة الإمارات على ما يبذلونه من جهد في مجال العمل الإنساني والخيري والإغاثي ومد يد العون وتقديم المساعدة لمن يحتاج إليها.

مقالات مشابهة

  • الحكومة العراقية تقرر زيادة كلفة التعداد السكاني وتعتمد قرارات ومشاريع جديدة
  • رشيد في مؤتمر كوب 29 لم يتطرق إلى استمرار إيران بقطع المياه عن العراق
  • الرئيس العراقي: التغير المناخي تسبب بنزوح مجتمعات تراثية تاريخية في البلاد
  • شيخ الأزهر يلتقي الرئيس العراقي ويؤكدان على وحدة الصف الإسلامي لوقف العدوان على غزة ولبنان
  • الرئيس العراقي: نقدر مواقف شيخ الأزهر الرافضة للعدوان على غزة ولبنان
  • شيخ الأزهر يلتقي الرئيس العراقي في أذربيجان
  • شيخ الأزهر يلتقي الرئيس العراقي في أذربيجان ويؤكدان ضرورة وحدة الصف الإسلامي والعربي لوقف العدوان على غزة ولبنان
  • زايد الإنسانية توزع "حقيبة الشتاء" في إقليم كردستان العراق
  • الحكومة العراقية: نحاول استغلال علاقتنا بواشنطن وطهران لوقف الحرب في غزة ولبنان
  • جثمان الأسطورة رشيد مخلوفي يوارى الثرى ظهر اليوم