الرئيس العراقي: نرفض استخدام أراضينا لشن هجمات أو تهديد أي دولة مجاورة
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
أكد الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم الأربعاء، رفض العراق استخدام أراضيه لشن هجمات أو تهديد أي دولة مجاورة.
وقال رشيد في تصريح أوردته وكالة الأنباء العراقية واع، "إن العراق عانى لعقود من أزمات داخلية وخارجية وصراعات وحروب مع دول الجوار ومشاكل مع المجتمع الدولي، ولكن الوضع مختلف الآن"، مبينا، أن "العراق يتمتع اليوم بالأمن والاستقرار، وتركيز كل مؤسسات الدولة من رئاسة الجمهورية والحكومة ومجلس النواب لترسيخ الاستقرار وتعزيز الخدمات وتطوير البنية التحتية".
وأضاف، أن "التحالف الدولي موجود باتفاق مع الحكومة العراقية، وأي جدول زمني حول بقائه أو خروجه هو قرار الحكومة بالتنسيق مع القوى السياسية ومجلس النواب والقرار النهائي بيد الحكومة العراقية"، مشيرا، إﻟﻰ أن "تواجد التحالف الدولي كان للمساعدة في محاربة الإرهاب وتنظيم داعش والآن خطر داعش لم يعد له وجود".
وتابع، "نسعى لعلاقات طيبة دبلوماسية وسياسية واقتصادية وتجارية مع الولايات المتحدة وهي قوة كبرى في العالم لا نستطيع أن نهمل إقامة علاقات جيدة معها"، موضحا، أن "العراق يشدد على استقلاليته في قراراته وجميع مؤسسات الدولة تؤكد على ذلك؛ لأننا عانينا من التدخلات الخارجية غير المرغوبة والتي أدت لنتائج سلبية على العراق".
وبين، أن "القوات الأمنية العراقية اليوم في مستوى جيد وقادرة على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية"، موضحا، أن "موقف العراق إزاء القضية الفلسطينية ثابت وواضح، مع كافة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني للعيش بسلام وحرية في دولته على أرض فلسطين، ونستنكر بشدة العدوان على غزة".
ولفت إلى "أننا نجحنا في تقريب وجهات النظر بين السعودية وإيران، والعمل على إعادة سورية إلى الجامعة العربية ولدينا جهود أخرى في ملفات عدة بالمنطقة"، مشيرا، إلى أن "الخلافات في المنطقة قابلة للحل وليست مستحيلة ونركز على تحقيق المصالح المشتركة بالاستفادة من خيرات المنطقة الوفيرة بدلا من الانشغال في الحروب والصراعات".
وأكد، إن "علاقاتنا مع المملكة العربية السعودية جيدة ومتواصلة، ولمست خلال زيارتي لها رغبة الجانب السعودي بتعزيز التعاون والتنسيق، والمملكة مهتمة بأمن العراق واستقراره"، لافتا، إلى أن "علاقاتنا مع تركيا جيدة سياسيًا وتجاريًا واستثماريًا ولدينا ملاحظات أمنية يجب العمل على حلها في إطار المفاوضات".
وعبر رشيد عن رفضه "لاستخدام الأراضي العراقية في شن هجمات أو تهديد أي دولة مجاورة، وتوصياتنا إلى الكرد من إيران وتركيا المقيمين في العراق باحترام هذا المبدأ"، مؤكدا، أن "صلاحيات إقليم كردستان دستورية ولا توجد جهة رسمية عراقية تطلب سحب هذه الصلاحيات، حيث إن العراق دولة فيدرالية يضمن لإقليم كردستان حقوقه".
وتابع، "هناك بعض المشاكل بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان حول قضايا الموازنة والنفط والرواتب، والتداول بشأنها قائم عبر اللجان المشتركة ونحن على يقين بالوصول إلى نتائج إيجابية"، مشيرا، إلى أن "العراق يعاني من أزمة مياه، وجميع مواردنا المائية تأتي من الخارج ونطالب بتفاهمات مع إيران وتركيا لضمان حصة عادلة لجميع الأطراف".
وذكر، أن "العراق بحاجة إلى تحسين إدارة المياه وتنظيمها عبر اعتماد طرق الري الحديثة وترشيد استهلاك المياه"، مشيرا، إلى أن "وضع العراق المائي للعام الحالي أفضل من السنوات السابقة؛ نتيجة تساقط الأمطار والثلوج وهذا سينعكس إيجابا على الوضع المائي".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الرئيس العراقي هجمات دولة مجاورة الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد العراق إلى أن
إقرأ أيضاً:
هجوم مجهول على مخيم للاجئين الإيرانيين في أربيل العراقية
أعلن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان يوم الخميس، تعرض مخيم للاجئين الإيرانيين إلى قصف جوي.
وبيًن الجهاز في بيان له ؛ ان "طائرة مسيرة مفخخة استهدفت مخيما للاجئين الكورد الايرانيين على جبل كورك ضمن محافظة اربيل".
وذكر البيان؛ أن الطائرة التي لم تفلح في ضرب هدفها وانفجرت دون أن تخلف أضرارا بشرية.
وفي وقت سابق ، أعلنت هيئة مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق ، أن ضربة جوية تركية بطائرة مسيرة أسفرت عن مصرع 3 أعضاء في حزب العمال الكردستاني بشمال العراق.
وأضافت الهيئة، في بيان لها، أن الضربة التركية استهدفت مركبة في منطقة جبلية قرب دهوك في شمال العراق، مما أسفر عن مقتل 3.
وأشار البيان إلى أن أحد القتلى الثلاثة مسئول كبير في حزب العمال الكردستاني.
وتنفّذ تركيا بشكل متكرر ضربات جوية على مسلحي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، ولديها عشرات المواقع في الأراضي العراقية.
وأطلق حزب العمال الكردستاني حملة مسلحة ضد أنقرة في عام 1984، بهدف إقامة دولة مستقلة للأكراد قبل أن يعدّل أهدافه إلى الحصول على حقوق أكبر للأكراد وعلى حكم ذاتي محدود في جنوب شرقي تركيا