أفادت قناة فوكس نيوز بأن نجل الرئيس الأمريكي هانتر بايدن وصل اليوم الكونغرس للإدلاء بشهادته تحت القسم.

 

وحسب روسيا اليوم، تم استدعاء هنتر من قبل لجنة الرقابة بمجلس النواب التي يسيطر عليها الجمهوريون، وهي اللجنة التي تتولى التحقيق في تورط الرئيس الأمريكي جو بايدن في المعاملات التجارية لأقاربه، ومدى استغلال اسم الرئيس في تعاملاتهم التجارية حول العالم.

وينفي جو بايدن نفسه وعائلته اتهامات خصومه السياسيين.

وكان هانتر بايدن في السابق قد تجاهل مذكرات استدعائه للمثول في الكونغرس مرتين، لدرجة أنهم كانوا يستعدون للبدء باجراءات محاكمته بتهمة الازدراء، لكن في النهاية تمكن محاموه من الاتفاق على موعد وكيفية الإدلاء بشهادته.

 

وبعد تخرجه من كلية الحقوق في جامعة يال، عمل هانتر في أم بي أن إيه أمريكا، وهي شركة قابضة مصرفية مقرها في ولاية ديلاوير واستحوذ عليها لاحقا بنك أوف أمريكا.

 

ومع ذلك، فإن علاقة والده الوثيقة بالبنك - أحد أكبر أرباب العمل في ولاية ديلاوير ومساهم كبير في حملاته السياسية - أكسبته لقبا غير ملائم وهو "عضو مجلس الشيوخ عن أم بي أن إيه". ومع صعود بايدن الأصغر سنا إلى رتبة نائب الرئيس التنفيذي في البنك، دفع والده بتشريع إصلاح الإفلاس عبر مجلس الشيوخ الأمر الذي استفاد منه البنك.

 

وفي أوائل عام 2000، بينما كان لا يزال يتلقى أتعابا استشارية من البنك، أسس هانتر مجموعة ضغط في واشنطن - وفقا لمجلة بوليتيكو - جعلته يحصل على "عملاء لديهم مصالح تتداخل مع مهام لجنة [والده] والأولويات التشريعية".

 

وقال لمجلة نيويوركر إن العلاقة بين الأب والابن في ذلك الوقت كانت أن أيا منهما لن يتحدث مع الآخر عن عمل مجموعة الضغط. وقد أكد الرئيس بايدن صحة ذلك عندما برزت الادعاءات الأخيرة بارتكاب هانتر مخالفات جديدة.

 

في عام 2006 ، مع تعيين بايدن السيناتور آنذاك في منصب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ ، قام ابنه وقريب آخر بعملية شراء صندوق التحوط ، باراديغم جلوبال أدفايزورز.

 

وظل هانتر وقريبه يديران باراديغم أثناء ترشح جو بايدن للرئاسة عام 2008 واختياره لمنصب نائب الرئيس للرئيس باراك أوباما. خلال تلك الفترة ارتبط اسم الصندوق بالعديد من عمليات الاحتيال الإجرامية، بما في ذلك رجل أعمال من تكساس أدين بإدارة واحدة من أكبر مخططات بونزي في تاريخ الولايات المتحدة. ونفى هانتر وقريبه ارتكاب أي مخالفات ولم يواجها أي اتهامات. في عام 2010 جرت تصفية الصندوق وأعيدت الأموال إلى المستثمرين.

 

وجادل الرئيس السابق دونالد ترامب والحزب الجمهوري بأن التعاملات التجارية الخارجية التي تورط فيها نجل الرئيس بايدن مثيرة للشكوك وتنطوي على تضارب في المصالح.

 

وفي الفترة من 2013 إلى 2016، شغل مقعدا في مجلس إدارة شركة الأسهم الخاصة الصينية بي إتش آر بارتنزر، أولا كعضو غير مدفوع الأجر ثم امتلك لاحقا حصة 10 بالمئة من اسهمها.

 

وأشار ترامب الذي أصر على أن جو بايدن هو "دمية الصين"، مرارا وتكرارا إلى هذا الموقف كدليل على ما وصفه بفساد منافسه.

 

وبعدما غادر والده البيت الأبيض في عام 2017، دخل هانتر في شراكة مع الملياردير الصيني يي جيان مينغ - قطب النفط - في مشروع للغاز الطبيعي في لويزيانا. ويبدو أن الصفقة قد انهارت بعدما اعتقلت السلطات الصينية يي بتهم فساد واختفى بعد ذلك.

 

لكن التعاملات التجارية في أوكرانيا هي التي أثارت أكبر قدر من الجدل.

 

وفي عام 2014، انضم هانتر إلى مجلس إدارة شركة الغاز الطبيعي الأوكرانية، بوريسما هولدينغ، حيث ورد أنه كان يحصل على ما يصل إلى 50 ألف دولار شهريا.

 

وفي ذلك الوقت، كان والده يشارك بنشاط في أعمال مكافحة الفساد في أوكرانيا. حشد نائب الرئيس بايدن قادة غربيين آخرين للدعوة إلى إقالة كبير المدعين العامين في البلاد، فيكتور شوكين الذي كان يتهم بعرقلة تحقيقات الفساد.

 

وأقال البرلمان الأوكراني شوكين في عام 2016. وزعم ترامب وبعض حلفائه أنه أطيح به بسبب التحقيق في بوريسما.

 

وزعم الجمهوريون في مجلس النواب أن كلا من جو وهانتر بايدن تلقيا مدفوعات بقيمة 5 ملايين دولار من المديرين التنفيذيين لشركة بوريسما مقابل طرد شوكين. لقد استندوا في هذه الادعاءات إلى وثيقة مكتب التحقيقات الفيدرالي المعروفة باسم أف دي - 1023، والتي يستخدمها العملاء لتسجيل المعلومات التي يحصلون عليها من مصادر سرية. ووصف الرئيس بايدن المزاعم بأنها "كمية من الترهات".

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: هانتر بايدن الكونغرس فضائح نجل الرئيس الأمريكي الرئيس الأمريكي جو بايدن اسم الرئيس الرئیس بایدن هانتر بایدن جو بایدن فی عام

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: استهداف صنعاء رسالة للحوثيين وإيران بأن ترامب ليس بايدن

تمثل الضربات التي تلقتها جماعة أنصار الله (الحوثيين) في صنعاء اليوم السبت رسالة أميركية، مفادها أن واشنطن لن تسمح للجماعة بالتدخل في الصراع الدائر بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، كما يقول الخبير العسكري العقيد حاتم الفلاحي.

وأعلنت الجماعة اليمنية مساء اليوم السبت أن غارات أميركية إسرائيلية استهدفت العاصمة صنعاء. وذكرت مصادر إعلامية أميركية أن هذه الضربات التي أمر بها الرئيس دونالد ترامب، هدفها فتح ممرات الشحن الدولية بالبحر الأحمر التي عطلتها الجماعة، وإرسال إشارة تحذير لإيران.

ووفقا لما قاله الفلاحي -في حديث للجزيرة- فإن هذه الضربات تأتي ضمن السياق الإقليمي الذي تحاول الولايات المتحدة من خلاله تحجيم نفوذ إيران، كما أنها تأتي بعد تهديده بضرب السفن الإسرائيلية أو الأميركية في المنطقة.

وتستهدف الضربات -برأي الخبير العسكري- إضعاف قدرات الحوثيين العكسرية وإبعادها عن الحرب في قطاع غزة، لكنها لن تتمكن من القضاء بشكل كامل على قدرات الجماعة.

ويرى الفلاحي أن الطبيعة الجبلية للبلاد وعدم اعتماد الحوثيين على مخازن محددة لأسلحتهم يجعل من الصعب تدمير قدراتهم بشكل كامل، مضيفا أن هذه الضربات ربما تكون مقدمة لعملية تستهدف تقليص سيطرة الجماعة داخل اليمن.

إعلان

لكن هذه الضربات تسعى "للحد من استهداف الحوثي لقلب إسرائيل أو للسفن في البحر الأحمر خاصة أنه يحصل على دعم كبير من إيران، وخصوصا فيما يتعلق بالمسيرات والصواريخ الباليستية التي قد تظهر مستقبلا بشكل أكبر"، كما يقول الفلاحي.

ويعتقد الخبير العسكري أن هذه الضربات التي استهدفت أهدافا عسكرية تحمل رسالة للحوثيين ولإيران بأن تعامل ترامب مع تهديدات الجماعة لن يكون كتعامل إدارة سلفه جو بايدن التي كانت تضرب أهدافا اقتصادية.

ويبدو أن الولايات المتحدة عملت على جمع مزيد من المعلومات الاستخبارية خلال الفترة الماضية حتى تتمكن من ضرب القدرات العسكرية للحوثيين، برأي الفلاحي الذي يستبعد أن تتخلى إيران عن الحوثيين بعد الخسارة التي تلقتها في لبنان وسوريا لأنها بحاجة لهذا النفوذ في أي معركة محتملة مع الولايات المتحدة.

ترامب يهدد بالجحيم

بدوره، قال ترامب على منصة "تروث سوشيال" إنه أمر بتوجيه ضربة واسعة للحوثيين في اليمن، وإن بلاده لن تتهاون مع سلوك الجماعة وستستخدم معهم القوة الساحقة والمميتة.

وقال إن العملية تستهدف قواعد الإرهابيين وقادتهم، مضيفا "أقول للإرهابيين الحوثيين إن وقتكم قد انتهى ويجب أن توقفوا هجماتكم وإلا سيمطر عليكم الجحيم كما لم تروه من قبل".

واتهم الرئيس الأميركي الحوثيين بشن حملة متواصلة من العنف والقرصنة والإرهاب واستهداف السفن والطائرات والمسيرات الأميركية وغير الأميركية.

وقال أيضا إن رد إدارة بايدن على الحوثيين كان ضعيفا إلى درجة مثيرة للشفقة، متعهدا بأنه شخصيا لن يسمح لهم بخنق حركة الشحن في واحد من أهم ممرات العالم، وقال في منشوره "الجنود الأميركيون يشنون حملة على الإرهابيين لاستعادة حرية الملاحة".

كما طالب ترامب إيران بوقف دعمها للحوثي لأن الولايات المتحدة لن تتهاون "مع من يستهدفون مصالح الشعب الأميركي"، قائلا إن لديه "تفويضا هو الأكبر في التاريخ من الشعب الأميركي للتعامل مع هذه المخاطر".

إعلان

ووفقا لوسائل إعلام يمنية، فقد استهدفت 4 غارات حي الجراف شمالي صنعاء، كما وقع هجوم بالقرب من التلفزيون الحكومي الذي بات مهجورا.

مقالات مشابهة

  • أسامة السعيد: ترامب يتبنى نهجًا استباقيًا ضد الحوثيين بعكس بايدن
  • الرئيس السيسي: المجتمع عانى 3 سنوات بعد المشاكل التي واجهت الشرطة في 2011
  • الرئيس الصيني يرفض حضور قمة في بروكسل.. ما السببب؟
  • خبير عسكري: استهداف صنعاء رسالة للحوثيين وإيران بأن ترامب ليس بايدن
  • زيلينسكي يدلي بتصريح عن القوات الأوكرانية في كورسك
  • توقيف شخص يشتبه في تورطه في قضية تتعلق بحيازة وترويج المخدرات في طنجة
  • طنجة: توقيف شخص بحوزته أكثر من 4000 قرص مخدر
  • الرئيس الشرع يصدر قراراً بصرف منحة مالية للعاملين في الدولة بمناسبة عيد الفطر المبارك
  • فضائح صادمة: حرب خفية بين بن مبارك والعليمي تكشف المستور
  • بن مبارك يبدأ بنشر فضائح فساد رئيس وأعضاء المجلس الرئاسي