شدد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إسماعيل هنية، على أن الاحتلال الإسرائيلي لن يتمكن من ما عجز عن فرضه في الميدان عبر المكائد السياسية، موضحا أن "أي مرونة في التفاوض يوازيها استعداد للدفاع عن الشعب الفلسطيني".

 

وقال هنية في كلمة له خلال مؤتمر لمؤسسة القدس الدولية، الأربعاء: "نؤكد للصهاينة والولايات المتحدة أن ما عجزوا على فرضه في الميدان لن يأخذوه بمكائد السياسة رغم كل الضغوط".

 

وأضاف أن "أي مرونة في التفاوض حرصا على دماء شعبنا يوازيها استعداد للدفاع عنه"، مشيرا إلى أن الاحتلال "لم ينجح طيلة فترة الحرب على غزة إلا في قتل الأطفال والنساء والشيوخ".

 

وشدد على أنه "بعد 146 يوما من الحرب يواصل الاحتلال ممارسة أبشع ما عرفته البشرية في جرائم القتل والإبادة والتهجير"، مؤكدا أن "المقاومة الفلسطينية قابلت العدوان الإسرائيلي ببسالة تاريخية رغم اختلال موازين القوى".

 

ولفت إلى أن "الاحتلال الإسرائيلي قوبل بأشد المعارك ضراوة عندما حاول التوغل في قطاع غزة"، وأن الشعب الفلسطيني "يواجه العدوان الإسرائيلي بتضحيات أفشلت مخططات التهجير".

 

وأقر جيش الاحتلال، بمقتل 583 من الضباط والجنود منذ عملية طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي خلال المعارك في قطاع غزة، بينهم 243 منذ العدوان البري في الـ27 من الشهر ذاته.

 

ولفت هنية إلى أن هناك "نحو 700 ألف فلسطيني يرابطون في شمال قطاع غزة رغم كل أساليب القتل التي تمارس ضدهم"، داعيا "دول الجوار إلى أن تكسر مؤامرة التجويع التي يمارسها الاحتلال".

 

وتتصاعد حدة الكارثة الإنسانية في قطاع غزة بشكل متسارع، لا سيما في الشمال الذي سجل فيه حالات وفاة بين أطفال ومسنين بسبب قلة الغذاء جراء الحصار الإسرائيلي.

 

ويشن الاحتلال حرب تجويع على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ضمن عدوانه الوحشي، وذلك عبر استهداف مصادر الحياة الأساسية، وعرقلة المساعدات الإنسانية.

 

وتطرق هنية إلى تهديدات الاحتلال المتصاعدة بشن عدوان بري واسع النطاق على مدينة رفح المكتظة بالنازحين، قائلا إن "التهديد بارتكاب مجازر جديدة في رفح يؤكد طبيعة هذا العدو وجيشه النازي".

 

ووجه دعوة إلى العالم والدول العربية "للتصدي الإسرائيلي بكبح جماحه ورفض غزو مدينة رفح" جنوبي القطاع، والتي تستضيف نصف سكان غزة.

 

ويعاني النازحون الفلسطينيون في رفح المكتظة بالسكان من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل الحصار الإسرائيلي المتواصل والقصف الذي يستهدف المنازل المأهولة، فضلا عن تدهور الأوضاع الإنسانية وندرة الغذاء والدواء والوقود، وانعدام أبسط مقومات الحياة.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة حماس الكيان الصهيوني فی قطاع غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 51 ألفا و495 شهيدا

ارتفعت حصيلة حرب الإبادة الجماعية، والعدوان الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 51 ألفا و 495 شهيدا، و117 ألفا و524 جريحا، منذ 7 أكتوبر 2023.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا عن مصادر طبية قولها، إن من بين الحصيلة 2111 شهيدا، و5483 مصابا، منذ 18 مارس الماضي، أي منذ استئناف الاحتلال عدوانه على القطاع عقب وقف إطلاق النار.

وأكدت المصادر ذاتها، أن 56 شهيدا بينهم 7 شهداء تم انتشالهم، و108 إصابات، وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام، وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

اقرأ أيضاًعاجل| ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 51355 شهيد

ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 50944 شهيدا

مقالات مشابهة

  • استشهاد 5 فلسطينيين في قصف الاحتلال الإسرائيلي وسط قطاع غزة
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 51 ألفا و495 شهيدا
  • استشهاد 15 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة من قطاع غزة
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يقصف مدرسة الفارابي في مدينة غزة
  • القسام: قنص 4 جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة
  • 51،439 شهيدا و117،416 مصابا حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة
  • كمين مُحكم.. حدث أمني صعب للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.. تفاصيل
  • استشهاد ثلاثة فلسطينيين في قصف الاحتلال الإسرائيلي وسط قطاع غزة
  • السيد القائد : العدو الإسرائيلي يعتمد على التجويع كوسيلة من وسائل الإبادة للشعب الفلسطيني
  • استشهاد عائلة كاملة خلال قصف الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة