الجزيرة:
2024-12-28@18:45:59 GMT

فريدمان: الغضب يشتد وإسرائيل تخسر العالم

تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT

فريدمان: الغضب يشتد وإسرائيل تخسر العالم

يقول الكاتب الأميركي توماس فريدمان إن مكانة إسرائيل ومستوى القبول بها، والشرعية التي تم بناؤها بشق الأنفس لها على مدى عقود، تتآكل بسرعة متزايدة بين الدول الصديقة. وإذا لم يكن الرئيس الأميركي جو بايدن حذرا، فإن مكانة واشنطن العالمية ستنخفض إلى جانب مكانة إسرائيل.

وأوضح فريدمان -في مقال له بصحيفة "نيويورك تايمز"- أنه وبعد جولة طويلة من الهند إلى الإمارات والأردن، يرغب في إيصال رسالة عاجلة إلى بايدن والإسرائيليين، وهي أنه يعتقد أنهم لا يقدّرون تماما الغضب الذي يتصاعد في جميع أنحاء العالم، والذي تغذيه وسائل التواصل الاجتماعي ولقطات التلفزيون، بسبب مقتل الآلاف من المدنيين الفلسطينيين، وخاصة الأطفال، بالأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة في الحرب على غزة.

الغضب يشتد

وأضاف الكاتب أنه من الواضح أن مثل هذا الغضب يشتد في العالم العربي، لكنه سمعه مرارا وتكرارا في محادثات في الهند خلال الأسبوع الماضي مع أصدقاء وقادة أعمال ومسؤولين وصحفيين صغارا وكبارا.

وأشار إلى ان ما سمعه في الهند هو أكثر دلالة لأن حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي التي يهيمن عليها الهندوس هي القوة الرئيسية الوحيدة جنوب الكرة الأرضية التي دعمت إسرائيل وألقت باللوم باستمرار على حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وقال: مع كثرة القتل للمدنيين في غزو انتقامي شنته حكومة إسرائيلية دون أي أفق سياسي لليوم التالي، مع إعلان رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو خطة تقول للعالم إن إسرائيل تعتزم احتلال كل من الضفة الغربية وغزة إلى أجل غير مسمى، فإنه ليس من المستغرب أن أصدقاء إسرائيل سوف يبتعدون وسيبدأ فريق بايدن في الظهور بشكل سيئ.

إسرائيل تفعل ما يسهّل عزلها

ودلل الكاتب على تآكل مكانة إسرائيل في العالم بالدعوات التي تحدث كل يوم لحظر إسرائيل من المسابقات أو الأحداث الأكاديمية والفنية والرياضية الدولية، قائلا إن حكومة إسرائيل الحالية تفعل أشياء تجعل ذلك سهلا للغاية.

وزعم أن كثيرا من أصدقاء إسرائيل يتضرعون الآن من أجل وقف إطلاق النار حتى لا يطلب منهم مواطنوهم أو ناخبوهم ألا يكونوا غير مبالين بهذا العدد الكبير المتصاعد من الضحايا المدنيين في غزة.

وأضاف أن العديد من القادة العرب الذين يريدون سرا رؤية حماس مدمرة، يتم الضغط عليهم من الشوارع إلى النخب لإبعاد أنفسهم علنا عن إسرائيل غير الراغبة في النظر في أي أفق سياسي لاستقلال الفلسطينيين على أي حدود.

واستمر يقول إنه شعر أن العالم كان مستعدا في البداية، بعد هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، لقبول أنه ستكون هناك خسائر كبيرة في صفوف المدنيين إذا كانت إسرائيل ستقتلع حماس وتستعيد رهائنها، لكنه الآن لا يقبل هذا المزيج السام من آلاف الضحايا المدنيين وخطة سلام لنتنياهو لا تعد إلا باحتلال لا نهاية له.

حرب إسرائيل مفرمة بشرية

ووصف الحرب الإسرائيلية في غزة بأكملها بأنها بدأت تظهر إلى المزيد والمزيد من الناس مثل مفرمة اللحم البشرية التي هدفها الوحيد هو تقليل عدد السكان حتى تتمكن إسرائيل من السيطرة عليها بسهولة أكبر.

مظاهرات في العاصمة الألمانية دعماً لغزة (الجزيرة)

ويرى الكاتب أن رفض نتنياهو حتى التفكير في محاولة تعزيز علاقة جديدة مع الفلسطينيين من غير (حماس) سببه أن ذلك يهدد منصبه كرئيس للوزراء، والذي يعتمد على دعم الأحزاب اليهودية اليمينية المتطرفة التي لن تتنازل أبدا عن شبر واحد من الضفة الغربية.

وأكد أن ذلك من الصعب تصديقه، لكن عاد وكرر الكاتب أن نتنياهو مستعد للتضحية بشرعية إسرائيل الدولية التي تم الحصول عليها بشق الأنفس من أجل احتياجاته السياسية الشخصية، ولن يتردد في إسقاط بايدن معه.

وعبر الكاتب عن اعتقاده بأن الإسرائيليين، الذين وصفهم بأنهم لا يزالون مصدومين جدا بهجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، قد فشلوا في أن يروا أن بذل الجهد، على الأقل للتحرك ببطء نحو دولة فلسطينية تقودها سلطة فلسطينية متغيرة ومشروطة بنزع السلاح وتحقيق أهداف معينة للحكم المؤسسي، ليس هدية للفلسطينيين أو مكافأة لحماس.

إسرائيل تخسر على 3 جبهات

وقال إن إسرائيل، حاليا، تخسر على 3 جبهات في وقت واحد. تخسر الرواية العالمية بأنها تخوض حربا عادلة، وتخسر لأنها لا تملك أي خطة للخروج من غزة، وتخسر إقليميا أمام إيران ووكلائها المناهضين لإسرائيل في لبنان وسوريا والعراق واليمن، الذين يضغطون على حدود إسرائيل الشمالية والجنوبية والشرقية.

وانتهى الكاتب إلى أن هناك حلا واحدا من شأنه أن يساعد على الجبهات الثلاث: حكومة إسرائيلية مستعدة لبدء عملية بناء دولتين قوميتين لشعبين، مع سلطة فلسطينية مستعدة حقا وراغبة في تغيير نفسها، قائلا إن ذلك يعطي غطاء لحلفاء إسرائيل العرب للشراكة معها في إعادة بناء غزة، ويوفر الهدف للتحالف الإقليمي الذي تحتاجه إسرائيل لمواجهة إيران ووكلائها.

وختم بأن "الفشل في رؤية ذلك، يعرض للخطر عقودا من الدبلوماسية لجعل العالم يعترف بحق الشعب اليهودي في تقرير المصير القومي والدفاع عن النفس، كما أنه يضع إدارة بايدن في موقف لا يمكن الدفاع عنه بشكل متزايد، ومن شأنه أن يجعل إيران سعيدة".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

سامسونج تخسر صفقة تصنيع مع كوالكوم مجددًا

في ضربة جديدة لجهودها في قطاع التصنيع، خسرت سامسونج فاوندرى مرة أخرى فرصة تصنيع معالج Snapdragon 8 Elite Gen 2 لصالح TSMC (شركة تصنيع أشباه الموصلات التايوانية)، التي ستتولى إنتاج الجيل الجديد بالكامل.

أزمة الإنتاج تعصف بسمعة سامسونج  فاوندرى

عانت سامسونج فاوندرى خلال الفترة الأخيرة من مشاكل تتعلق بانخفاض معدلات الإنتاج، مما أثر سلبًا على قدرتها على تلبية معايير الجودة المطلوبة. 

ومع ذلك، تشير التقارير إلى تحسن تدريجي، حيث استقرت عمليات التصنيع بتقنية 3 نانومتر مع تحقيق معدلات إنتاج مقبولة. 

وتسعى الشركة لتطوير شرائح بحجم أصغر مثل 2 نانومتر و1.4 نانومتر بحلول عام 2027.

قبل طرح Galaxy S25.. سامسونج تطلق ابتكارات مدعومة بالذكاء الاصطناعيخطوة جريئة في عالم التكنولوجيا.. سامسونج وجوجل يكشفان عن أول سماعة XRبطارية جبارة ومواصفات رائدة.. سامسونج تغزو الأسواق بهاتف جديدسامسونج تعقد شراكات مع Netflix وPeacock لتقديم مزايا استثنائية لمستخدميهالماذا اختارت كوالكوم TSMC؟

رغم التحسن النسبي في عمليات سامسونج ، اختارت كوالكوم الاعتماد على TSMC، التي تتمتع بسجل حافل بالموثوقية والكفاءة. 

وعلى الرغم من أن سامسونج ربما قدمت خصومات مغرية لجذب الصفقة، إلا أن كوالكوم فضّلت الخيار الأكثر أمانًا لضمان إنتاج الشرائح بكفاءة عالية.

فرصة جديدة مع Snapdragon 8 Elite Gen 3؟

مع بدء تطوير الجيل الثالث من معالجات Snapdragon 8 Elite، قد تحصل سامسونج على فرصة جديدة. ولكن ذلك يعتمد على قدرتها على إثبات كفاءتها من خلال الوفاء بالتزاماتها الحالية مع عملاء آخرين وتحسين عملياتها بشكل أكبر.

تداعيات على أجهزة Galaxy القادمة

إلى جانب خسارة صفقة التصنيع، تواجه سامسونج تحديًا آخر، حيث تشير التقارير إلى أن معالج Snapdragon 8 Elite Gen 2 سيشهد زيادة كبيرة في الأسعار، مما ينعكس على ارتفاع تكلفة هواتف Galaxy المستقبلية.

للتغلب على ذلك، قد تعود سامسونج لاستخدام معالجات Exynos في سلسلة هواتفها القادمة مثل Galaxy S26. 

وإذا لم تنجح في إحياء معالجاتها الداخلية، فقد تضطر للاعتماد على شرائح MediaTek أو تقليل تكلفة مكونات أخرى مثل الشاشات والكاميرات.

هواتف Galaxy S25: رهان على التميز

رغم التحديات، يتوقع أن تقدم سلسلة Galaxy S25 في عام 2025 تجربة مميزة تضعها بين أفضل الهواتف في السوق. 

وإذا تمكنت سامسونج من الحفاظ على ريادتها في قطاعات أخرى مثل الشاشات والكاميرات، فقد يكون لديها الوقت والفرصة لتعزيز قطاعها التصنيعي والمنافسة بقوة في المستقبل.

بينما تخسر سامسونج بعض الصفقات اليوم، تظل لديها إمكانيات هائلة للعودة بقوة إلى ساحة المنافسة، شريطة أن تستمر في تحسين تقنياتها وتلبية متطلبات السوق المتزايدة.

مقالات مشابهة

  • وداعًا لـتشيخوف الكوردي.. وفاة الكاتب البارز منصور ياقوتي
  • هل تخسر القوى المسيحية فرصتها الاخيرة؟
  • سامسونج تخسر صفقة تصنيع مع كوالكوم مجددًا
  • يونيفيل: بلدة الخيام الوحيدة التي أخلتها إسرائيل وانتشر فيها الجيش اللبناني
  • محمد رمضان يثير الغضب: مسابقة “أنا البلد” تثير جدلاً واسعاً
  • نهاية إسرائيل في تمددها وتوسعها الجغرافي
  • أبرز أحداث عام 2024 التي شغلت العالم
  • إسرائيل تقتل 5 صحافيين في غزة في قصف سيارتكم التي تحمل رمز الصحافة
  • هل أصبحت "غرف الغضب" في كينيا الحل الأمثل لتخفيف التوتر النفسي؟
  • المرض يشتد على أسماء الأسد وفرص نجاتها 50/50