مقال بإندبندنت: عشرات العبرانيين الأفارقة يواجهون الترحيل من إسرائيل
تاريخ النشر: 22nd, July 2023 GMT
نشرت صحيفة إندبندنت البريطانية مقالا يقول إنه -وبعد عقود من النضال من أجل الحصول على مكان في إسرائيل- يواجه العشرات من العبرانيين الأفارقة في إسرائيل خطر الترحيل.
العبرانيون الأفارقة في إسرائيل، والمعروفون رسميا باسم أمة إسرائيل العبرية الأفريقية في القدس أو الإسرائيليين العبرانيين السود، هم طائفة دينية ليست يهودية ويعتقد أعضاؤها الذين يبلغ عددهم حوالي 5 آلاف نسمة، أنهم ينحدرون من القبائل الإسرائيلية التوراتية الـ 12 -التي ورد ذكرها بالكتب المقدسة وهربت بعد الغزو الروماني لفلسطين عام 70 ميلادي- إلى أسفل النيل وغربا إلى الداخل الأفريقي.
وأوضح المقال -الذي كتبه الصحفي الإسرائيلي إيلان بن تسيون- أن حوالي 3 آلاف من هؤلاء العبرانيين يعيشون في بلدات نائية ومكتظة بالسكان جنوب إسرائيل. وتعتبر قرية السلام، وهي مجموعة من المباني المنخفضة المحاطة بالخضراوات والحدائق النباتية، في ديمونة مركز المجتمع.
ويلتزم العبرانيون بتفسير للشرائع التوراتية، منها اتباع أسلوب نباتي صارم، الامتناع عن التبغ والخمر قوي التأثير، صوم يوم السبت، حظر ارتداء الأقمشة الاصطناعية.
وحسب الكاتب فإنه -وبعد عقود من الجدل البيروقراطي- نجح حوالي 500 من أعضاء هذه الطائفة في الحصول على الجنسية الإسرائيلية، ومعظم الباقين لديهم إقامة دائمة فقط. لكن حوالي 130 شخصا ليس لهم وضع رسمي ويواجهون الآن الترحيل، وبعضهم ليس لديه جوازات سفر أجنبية ويقولون إنهم أمضوا حياتهم الكاملة في إسرائيل وليس لديهم مكان يذهبون إليه.
إلغاء الجنسية الإسرائيلية بعد منحها إياهموأضاف الكاتب أنه بعد وقت قصير من وصولهم، بدأت المشاكل القانونية للإسرائيليين العبرانيين السود. فقد منحتهم تل أبيب الجنسية في البداية، لكنها ألغتها لاحقا بعد تغييرات في قانون العودة الذي يمنح الجنسية تلقائيا لليهود.
وظلوا أجانب غير شرعيين، بعضهم لا يحمل أي جنسية بعد التخلي عن جنسيتهم الأميركية، حتى أوائل التسعينيات، عندما بدؤوا في الحصول على إقامة إسرائيلية مؤقتة. وعام 2002، بدأت إسرائيل منح أفراد الجالية الإقامة الدائمة.
وعام 2015، قدم حوالي 130 منهم طلبات دون وثائق للحصول على حقوق إقامة، زاعمين أن السلطات تخلت عن وعودها السابقة بإضفاء الشرعية على وضعهم.
ورفضت الداخلية الإسرائيلية هذه الطلبات عام 2021 وأصدرت أوامر بترحيل 49 شخصا، غادر أربعة منهم. بينما استأنف الـ 45 الباقون، والبقية لا يزالون في مأزق قانوني.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی إسرائیل
إقرأ أيضاً:
مقرر أممي: الترحيل الجماعي للغزيين خيال وأوهام
قال مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالحق في السكن اللائق، إن فكرة الترحيل الجماعي للفلسطينيين من قطاع غزة "مجرد خيال"، وحذر من حدوث ذلك لأنه يعد "أحد أكبر انتهاكات القانون الدولي في القرون الأخيرة".
جاء ذلك في مقابلة أجراها بالاكريشنان راجاغوبال مع وكالة الأناضول للأنباء، على هامش مشاركته في الدورة الـ 58 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف (سويسرا) التي انطلقت في 24 فبراير/شباط وتستمر حتى 4 أبريل/ نيسان.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2منظمات: وقف المساعدات الإنسانية الأميركية يعرض ملايين النساء للخطرlist 2 of 2تجميد المساعدات الأميركية يهدد جهود مكافحة الإيدز في أفريقياend of listمخطط أميركي
وفي حديثه عن المخطط الأميركي لتهجير فلسطينيي غزة، قال المقرر الأممي، إن هذه الفكرة تبقى "مجرد خيال"، وأن "هذا لن يحدث أبدا، وإذا حدث فسيكون أحد أكبر الانتهاكات للقانون الدولي في القرون الأخيرة".
ووصف ذلك المخطط بـ"الأوهام"، مضيفا: "هذه الأوهام رفضتها جميع الدول التي تسعى لاحترام الحد الأدنى من القوانين والأنظمة الدولية".
وأشار راجاغوبال إلى أن هذا السيناريو سيفاقم معاناة الفلسطينيين الذين عانوا فعلا عقودا من الاحتلال الإسرائيلي، بدءا من نكبة عام 1948، مرورا بسياسات الفصل العنصري المستمرة، وانتهاء بالإبادة الجماعية في غزة.
وشدد على أن التهجير الجماعي للفلسطينيين من غزة "لا يمكن فرضه حتى من أقوى دول العالم".
إعلانومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
خطة عربية
وفي تعقيبه على الخطة العربية لإعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، رحب المقرر الأممي باعتماد القمة العربية الطارئة بشأن فلسطين في القاهرة خطة، في بيانها الختامي الثلاثاء الماضي.
وأكد راجاغوبال في حديثه أهمية ضمان مشاركة الفلسطينيين الكاملة في جميع خطط إعادة الإعمار.
وتبنت القمة خطة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، تستمر 5 سنوات بتكلفة 53 مليار دولار، لكن إسرائيل والولايات المتحدة أعلنتا رفضهما الخطة والتمسك بمخطط ترامب.
وقال راجاغوبال: "يجب أن يكون الفلسطينيون مسؤولين عن إعادة بناء حياتهم بأنفسهم، لأن ذلك يمثل جزءا أساسيا من حقهم في تقرير المصير، ولا يمكن تنفيذ إعادة إعمار غزة من أطراف خارجية فقط، حتى لو كانت ذات نيات حسنة".