نشرت صحيفة إندبندنت البريطانية مقالا يقول إنه -وبعد عقود من النضال من أجل الحصول على مكان في إسرائيل- يواجه العشرات من العبرانيين الأفارقة في إسرائيل خطر الترحيل.

العبرانيون الأفارقة في إسرائيل، والمعروفون رسميا باسم أمة إسرائيل العبرية الأفريقية في القدس أو الإسرائيليين العبرانيين السود، هم طائفة دينية ليست يهودية ويعتقد أعضاؤها الذين يبلغ عددهم حوالي 5 آلاف نسمة، أنهم ينحدرون من القبائل الإسرائيلية التوراتية الـ 12 -التي ورد ذكرها بالكتب المقدسة وهربت بعد الغزو الروماني لفلسطين عام 70 ميلادي- إلى أسفل النيل وغربا إلى الداخل الأفريقي.

وأخذوا في النهاية عبيدا بأميركا الشمالية بعد قرون، وجاؤوا من مجموعة من الأميركيين الأفارقة، وكثير منهم من شيكاغو وإلينوي، وهاجروا إلى إسرائيل أواخر الستينيات.

نباتيون ويحرمون الخمر والأقمشة الاصطناعية

وأوضح المقال -الذي كتبه الصحفي الإسرائيلي إيلان بن تسيون- أن حوالي 3 آلاف من هؤلاء العبرانيين يعيشون في بلدات نائية ومكتظة بالسكان جنوب إسرائيل. وتعتبر قرية السلام، وهي مجموعة من المباني المنخفضة المحاطة بالخضراوات والحدائق النباتية، في ديمونة مركز المجتمع.

ويلتزم العبرانيون بتفسير للشرائع التوراتية، منها اتباع أسلوب نباتي صارم، الامتناع عن التبغ والخمر قوي التأثير، صوم يوم السبت، حظر ارتداء الأقمشة الاصطناعية.

عبرانيون أفارقة في مهرجان تقليدي للاحتفال بالحصاد في مايو/أيار 2010 بمدينة ديمونة (غيتي)

وحسب الكاتب فإنه -وبعد عقود من الجدل البيروقراطي- نجح حوالي 500 من أعضاء هذه الطائفة في الحصول على الجنسية الإسرائيلية، ومعظم الباقين لديهم إقامة دائمة فقط. لكن حوالي 130 شخصا ليس لهم وضع رسمي ويواجهون الآن الترحيل، وبعضهم ليس لديه جوازات سفر أجنبية ويقولون إنهم أمضوا حياتهم الكاملة في إسرائيل وليس لديهم مكان يذهبون إليه.

إلغاء الجنسية الإسرائيلية بعد منحها إياهم

وأضاف الكاتب أنه بعد وقت قصير من وصولهم، بدأت المشاكل القانونية للإسرائيليين العبرانيين السود. فقد منحتهم تل أبيب الجنسية في البداية، لكنها ألغتها لاحقا بعد تغييرات في قانون العودة الذي يمنح الجنسية تلقائيا لليهود.

وظلوا أجانب غير شرعيين، بعضهم لا يحمل أي جنسية بعد التخلي عن جنسيتهم الأميركية، حتى أوائل التسعينيات، عندما بدؤوا في الحصول على إقامة إسرائيلية مؤقتة. وعام 2002، بدأت إسرائيل منح أفراد الجالية الإقامة الدائمة.

وعام 2015، قدم حوالي 130 منهم طلبات دون وثائق للحصول على حقوق إقامة، زاعمين أن السلطات تخلت عن وعودها السابقة بإضفاء الشرعية على وضعهم.

ورفضت الداخلية الإسرائيلية هذه الطلبات عام 2021 وأصدرت أوامر بترحيل 49 شخصا، غادر أربعة منهم. بينما استأنف الـ 45 الباقون، والبقية لا يزالون في مأزق قانوني.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی إسرائیل

إقرأ أيضاً:

منظمة هالو تراست: النازحون السوريون يواجهون شبح الألغام في طريق العودة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق - إمكانات الإزالة محدودة أمام حجم المخاطر ومطالبات بزيادة الدعم الدولي
 

حذرت منظمة "هالو تراست" الخيرية المتخصصة في إزالة الألغام الأرضية، في تقرير لها، من تزايد عدد القتلى والجرحى جراء الألغام الأرضية والمتفجرات التي خلفتها الحرب الأهلية السورية، مؤكدة أن أعداد الضحايا وصلت إلى مستويات الأزمة. 

وذكرت المنظمة أن الأسبوع الماضي وحده شهد مصرع 39 شخصًا بالغًا وثمانية أطفال بسبب انفجارات ناتجة عن الألغام الأرضية وبقايا المتفجرات الأخرى، مشيرة إلى أن إجمالي عدد الضحايا المدنيين الذين قتلوا أو أصيبوا منذ سقوط نظام الأسد في ديسمبر 2024 تجاوز 400 شخص.

وأوضحت المنظمة أن هذه الأرقام قد تكون أقل من الواقع، نظرًا لصعوبة الإبلاغ عن الحوادث في المناطق النائية، حيث لا تزال العديد من الإصابات والوفيات غير موثقة رسميًا. 

مخاطر متزايدة مع عودة النازحين

وقال مؤيد النوفلي، مدير عمليات منظمة "هالو" في سوريا، إن أعداد القتلى والمصابين بإصابات خطيرة تتزايد بشكل ملحوظ، رغم أن نسبة صغيرة فقط من النازحين قد عادوا حتى الآن.

ومع تحسن الطقس بعد الشتاء القارس، نتوقع عودة ملايين اللاجئين السوريين والنازحين داخليًا إلى ديارهم من أجل زراعة محاصيلهم وإعادة بناء منازلهم. كما أن العديد من الأسر تنتظر انتهاء الفصل الدراسي الثاني ليعود الأطفال إلى أهاليهم، لكن المشكلة تكمن في أن هؤلاء سيخاطرون بعبور حقول الألغام المنتشرة في مناطق عودتهم. 

إمكانيات محدودة 

وتتألف فرق منظمة "هالو تراست" في سوريا حاليًا من حوالي أربعين متخصصًا فقط في إزالة الألغام، ورغم تواضع هذا العدد، فإن المنظمة تلقت زيادة كبيرة في طلبات الاستغاثة منذ سقوط النظام، حيث ارتفع عدد الاتصالات طلبًا للمساعدة بمقدار عشرة أضعاف. 

وبسبب تعقيد الصراع وتعدد الأطراف المسلحة، تقتصر عمليات المنظمة حاليًا على شمال غرب سوريا، وتحديدًا في المناطق الواقعة شمال وغرب مدينة حلب، حيث تعمل هناك منذ عام 2017. لكنها تسعى إلى توسيع عملياتها لتشمل مناطق إضافية في الشمال الغربي، وكذلك محافظات سورية أخرى تشهد ارتفاعًا في أعداد الحوادث. 

وتشير التقديرات إلى أن الخطوط الأمامية الحالية والسابقة تمتد عبر مئات الكيلومترات في سوريا، وهي مليئة بالمتفجرات، وكثير منها غير مرئي، مما يعقّد عمليات إزالة الألغام ويجعلها أكثر خطورة. 

الدعم الدولي

وأكدت منظمة "هالو تراست" أنه في حال توفير المزيد من الموارد، فإنها ستكون قادرة على مضاعفة فرق إزالة الألغام وزيادة عدد خبراء المتفجرات للعمل على تأمين المناطق الخطرة، بالإضافة إلى نشر فرق توعوية لتحذير المدنيين من الأماكن غير الآمنة. 

وفي هذا السياق، أعرب مؤيد النوفلي عن تقديره للدعم الذي تلقته المنظمة من المانحين حتى الآن، لكنه شدد على أن هذا الدعم لا يزال غير كافٍ لمواجهة حجم التحدي القائم. وأوضح أن المنظمة قادرة على توسيع فرق إزالة الألغام لتضم المئات من العاملين، غير أن تحقيق هذا الهدف يتطلب تمويلًا سنويًا يقدر بنحو 40 مليون دولار. 

وأضاف أن المنظمة تتمتع بالخبرة والمعرفة اللازمتين لجعل المناطق أكثر أمانًا، وإذا تمكنا من تأمين الأراضي للزراعة والأنشطة الاقتصادية، فسنساهم في إعادة بناء سوريا وتعزيز انتعاشها الاقتصادي، ما قد يمهد الطريق لتحولها مجددًا إلى دولة ذات دخل متوسط.

وتؤكد المنظمة أن إزالة الألغام لا تقتصر على كونها إجراءً ضروريًا لحماية أرواح المدنيين، بل تمثل أيضًا خطوة حاسمة لتمكين السوريين من استعادة حياتهم الطبيعية والمشاركة الفاعلة في إعادة إعمار بلادهم.

مقالات مشابهة

  • لجنة حكومية في عدن تقر 19 طلباً للحصول على الجنسية اليمنية
  • فبركوا فيديو عن خطف فتاة.. المتهمون يواجهون الحبس سنة بالقانون
  • هل يواجه الأمير هاري خطر الترحيل من أميركا؟ ترامب يعلق!
  • منظمة هالو تراست: النازحون السوريون يواجهون شبح الألغام في طريق العودة
  • إسرائيل تخطط لبناء مستوطنة جديدة في أشهر أحياء فلسطين
  • فضيحة جنسـيـــ.ـة تزلزل إسرائيل.. انفصال عشرات النساء بعد ترددهن على «الجيم»| اعرف السبب
  • السويد: مقتل حوالي 10 أشخاص وإصابة آخرين في إطلاق نار بمدرسة
  • روسيا تدعم إسرائيل في وجه التعديات الإسرائيلية
  • «ناشيونال جيوغرافيك العربية».. تستكشف أسرار الحياة البرية
  • حسين الشحات يتخطى 3 من رموز الأهلي بضربة رقمية