واشنطن تمهل تل أبيب 14 يوما لتقديم ضمانات تقيد استخدام أسلحتها في غزة
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
قال موقع أكسيوس الأمريكي، الأربعاء 28 فبراير 2024، إن الولايات المتحدة أمهلت إسرائيل حتى منتصف مارس/ آذار المقبل، لتوقيع ضمانات بالتزامها القانون الدولي في استخدام الأسلحة الأمريكية في حربها على غزة ، إضافة إلى السماح بدخول مساعدات إنسانية إلى القطاع.
وفي تقرير خاص، نقل "أكسيوس" عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، أن "إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن منحت إسرائيل حتى منتصف مارس لتوقيع 'رسالة' قدمتها الولايات المتحدة الثلاثاء، توفر ضمانات بأنها ستلتزم بالقانون الدولي أثناء استخدام الأسلحة الأمريكية، وستسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة".
وذكر الموقع أن "الضمانات أصبحت الآن مطلبًا بموجب مذكرة أصدرها الرئيس بايدن في وقت سابق من هذا الشهر (دون تحديد التوقيت)".
وأشار إلى أن "السياسة الجديدة (الشروط أو طلب الضمانات) جاءت بعد أن أعرب بعض أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين عن قلقهم بشأن الحرب الإسرائيلية على غزة".
وأضاف الموقع أنه "إذا لم يتم تقديم الضمانات بحلول الموعد النهائي، فسيتم إيقاف عمليات نقل الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل مؤقتًا".
"أكسيوس" أورد أن "مذكرة الأمن القومي الأمريكي التي نُشرت في 8 فبراير/ شباط الجاري، تنص على أنه قبل توريد الأسلحة الأمريكية، يجب على أي دولة أن تقدم للولايات المتحدة 'ضمانات كتابية موثوقة' بأنها ستستخدمها وفقًا للقانون الإنساني الدولي".
كما ينص على أنها "ستسهل ولن تمنع تعسفيا أو تقيّد أو تعرقل، بشكل مباشر أو غير مباشر، نقل أو إيصال المساعدات الإنسانية الأمريكية والجهود الدولية التي تدعمها حكومة الولايات المتحدة لتقديم المساعدة الإنسانية".
ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي كبير لم تسمه قوله، إن "الولايات المتحدة أمهلت إسرائيل حتى منتصف مارس المقبل لتقديم الضمانات المكتوبة، حتى يتمكن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن من التصديق عليها بحلول نهاية الشهر نفسه".
وبحسب المسؤول الإسرائيلي، فإن الرسالة لم تحدد الجهة الإسرائيلية في الحكومة التي يجب عليها توقيع الضمانات، وأن هذا القرار يعود لتل أبيب.
من جانبهم، قال 3 مسؤولين أمريكيين لـ "أكسيوس"، إن زعيم الغالبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر أبلغ البيت الأبيض أنه يشعر بالقلق من أن مثل هذا التعديل سيؤدي إلى "تقسيم" الكتلة الديمقراطية في المجلس، وطلب "اتخاذ إجراء تنفيذي بدل ذلك".
وقال أحد المسؤولين الأمريكيين للموقع: "أوضحت أنا ورعاة التعديل لزعيم الغالبية شومر، أننا مصممون على إجراء تصويت إذا لم ننجح في تنفيذه من خلال الإجراءات التنفيذية (..) وأقنعا الإدارة (الأمريكية) بضرورة العمل معنا في هذا الشأن".
وتحظى تل أبيب بدعم عسكري أمريكي كبير، حيث قال بايدن في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، خلال احتفال في البيت الأبيض بمناسبة عيد "حانوكا" اليهودي، إن بلاده ستواصل تقديم الدعم العسكري لإسرائيل حتى تتخلص من حركة حماس ، مؤكدا التزامه بدعمها.
غير أن أصواتا عدة داخل الكونغرس الأمريكي خرجت في الآونة الأخيرة لتبدي اعتراضها على الدعم المستمر غير المشروط المقدم من واشنطن لتل أبيب، والذي تستخدمه الأخيرة في حربها الشرسة ضد المدنيين في قطاع غزة. المصدر : وكالة سوا
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الأسلحة الأمریکیة الولایات المتحدة إسرائیل حتى
إقرأ أيضاً:
عراقجي يحذر تل أبيب بطريقة غير تقليدية.. نشر صورة شبح
وجه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، تحذيرا للاحتلال الإسرائيلي بطريقة غير تقليدية، تزامنا مع مفاوضات طهران وواشنطن بشأن البرنامج النووي الإيراني وإمكانية التوصل لاتفاق جديد بين الطرفين.
وحذر عراقجي الاحتلال الإسرائيلي من عرقلة المحادثات النووية الجارية مع الولايات المتحدة، ونشر صورة عبر حسابه بمنصة "إكس" تتضمن "شبحا"، وقال إن "المحاولات التي يبذلها الإسرائيليون وبعض جماعات المصالح الخاصة لعرقلة الدبلوماسية، باستخدام مجموعة متنوعة من التكتيكات، واضحة تماما للجميع".
وتابع عراقجي قائلا: "أجهزتنا الأمنية في حالة تأهب قصوى، نظرا لحالات سابقة من محاولات التخريب، وعمليات الاغتيال المصممة لاستفزاز رد الفعل المشروع".
The attempts by the Israeli regime and certain Special Interest groups to derail diplomacy—using variety of tactics—is abundantly clear for all to see.
Our security services are on high alert given past instances of attempted sabotage and assassination operations designed to… pic.twitter.com/yW4FXO0za6
واستكمل بقوله: "من المتوقع أيضا أن يأتي أولئك الذين يسعون إلى التلاعب بالرأي العام، بمزاعم ودعائم خيالية مثل صور الأقمار الصناعية المخيفة".
وشدد على ضرورة التحقق من الواقع، موضحا أن "كل ميلغرام من اليورانيوم المخصب في إيران، يخضع لإشراف ومراقبة كاملة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وكان المدير العام للوكالة الذرية رفاييل غروسي حذر في وقت سابق من أن "أي هجمات على منشآت نووية ستكون عواقبها بغاية الخطورة".
وحث غروسي على توضيح أسباب وجود أنفاق حول منشأة نطنز النووية، معرباً عن أمله أن تؤتي المحادثات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران ثمارها.
وخلال الكلمة الملغاة في مؤتمر "كارنيغي"، قال عراقجي إن التوصل إلى اتفاق بين طهران وواشنطن، ورفع العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران، من شأنه أن يفتح آفاقا اقتصادية تُقدّر بنحو تريليون دولار، مؤكدا أن الشركات الأمريكية يمكنها الاستفادة من هذه الفرص.
وذكر عراقجي في نص خطابه، أن أي "مواجهة عسكرية محتملة مع إيران ستُكلّف الاقتصاد الأمريكي ثمناً باهظاً"، مشدداً على "أهمية البُعد الاقتصادي في أي اتفاق مرتقب مع الولايات المتحدة".
وأشار إلى أن "إيران لم تكن يوماً عائقاً أمام التعاون العلمي أو الاقتصادي مع واشنطن، بل كانت السياسات الأمريكية المتأثرة بدوائر نفوذ معينة هي المعرقل الأساسي".
ولفت الوزير الإيراني إلى إمكانية تطوير العلاقات التجارية بين البلدين في المجال النووي أيضا، قائلا: "لدينا حاليا مفاعل نووي فعّال في بوشهر، وخطتنا طويلة الأمد تشمل بناء ما لا يقل عن 19 مفاعلاً إضافياً، وهو ما يعني وجود عقود بمليارات الدولارات يمكن للشركات الأجنبية، بما في ذلك الأمريكية، الاستفادة منها".