رغم الجهود الدولية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والتوصل إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس حل الدولتين، الذي أقرته الاتفاقات السابقة بين الجانبين، ومنها اتفافية أوسلو في عام 1991، يصر الاحتلال الإسرائيلي على ضم المزيد من الأراضي الفلسطينية، وطرد وتشريد السكان الفلسطينيين، والتوسع في بناء المستعمرات على الأراضي المحتلة.

وفي خطوة جديدة، من شأنها أن تحرج واشنطن أمام دول العالم المختلفة، أعلن وزير المالية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، عن إنشاء مستعمرة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، مما أثار استياءً دولياً واسعاً، خاصةً وأن هذه الخطوة الاستفزازية من الجانب الإسرائيلي تأتي في وقت تتواصل فيه الجهود لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان غاشم ومدمر منذ السابع من أكتوبر الماضي.

«سموتريتش» يعلن إنشاء مستعمرة جديدة في الضفة

وأعلن «سموتريتش» مواصلة حملة التوسع الاستيطاني في مناطق الضفة الغربية، في تحد جديد من اليمين الإسرائيلي المتطرف للولايات المتحدة الأمريكية، وللمجتمع الدولي، لإجهاض أي محاولة قد تسفر عن التوصل إلى اتفاق بشأن حل الدولتين.

وبحسب ما نقلت شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية، فقد أعلن وزير المالية في الحكومة اليمينية المتطرفة، برئاسة بنيامين نتنياهو، الموافقة على بناء مستعمرة جديدة في الضفة الغربية، باسم «مشمار يهودا»، ضمن مجمع «جوش عتصيون»، الواقع جنوب مدينة القدس.

وقال «سموتريتش»، في تصريحات أوردتها وسائل إعلام عبرية، إن حكومة إسرائيل ستواصل السماح ببناء المزيد من المستعمرات في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة.

تصريحات الوزير الإسرائيلي تحرج واشنطن

وأثار إعلان «سموتريتش» غضباً في واشنطن، التي تشعر بالحرج نظراً لدعمها المطلق للاحتلال الإسرائيلي، حيث قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن بناء مستوطنات إسرائيلية على أراضي الضفة الغربية لا يتوافق مع القانون الدولي.

ويتبنى وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، سياسة واضحة بشأن الاستيطان، إضافة إلى أعضاء من الحكومة اليمينية المتطرفة، التي تتلخص سياستها الحالية في إنشاء مزيد من المستوطنات، ومحاولة تهجير الفلسطينيين من كافة الأراضي المحتلة، وآخر ما برهن على ذلك، إعلانه الأخير إضافة إلى مؤتمر الاستيطان والهجرة، الذي دعا فيه، بالإضافة إلى عدد من الوزراء وأعضاء الكنيست، لتهجير أهالي غزة، وإعادة بناء المستوطنات التي تم تفكيكيها في عام 2005، بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سموتريتش إسرائيل حكومة إسرائيل الاحتلال الإسرائيلي اليمين المتطرف جدیدة فی الضفة الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

تحذير من منح ترامب لـإسرائيل السيطرة على الضفة الغربية وغزة

وجّه عدد ممّن يوصفون بـ"دعاة السلام"، الأربعاء، جُملة تحذيرات، من أن الرئيس الجمهوري المنتخب، دونالد ترامب، قد يعمل على رفع الحواجز التي وضعها الديمقراطيون على دولة الاحتلال الإسرائيلي، ويطلق العنان للحليف الرئيس للاستيلاء على فلسطين.

وقال عضو تحالف "أوقفوا الحرب" ومقره لندن، ليندسي جيرمان، إنّ: "عنصرية ترامب وكراهية الإسلام والتعصب، وعلاقته الوثيقة مع بنيامين نتنياهو، قد تمكن إسرائيل من متابعة رغبتها في السيطرة الكاملة على غزة والضفة الغربية".

وأضاف جيرمان، عبر بيان: "إننا نواجه وضعا بالغ الخطورة في مختلف أنحاء العالم، مع تزايد سباق التسلح. يتعين علينا في الحركة المناهضة للحرب أن نضاعف جهودنا لإنهاء الإبادة الجماعية والحروب في الشرق الأوسط".

وأردف: "كما نحتاج إلى السلام في أوكرانيا، وأن يتوقف الغرب عن تسليح كييف، وأن نضع حدا لتصعيد العسكرة والصراع الموجه ضد الصين في المحيط الهادئ".

من جهته، كتب عضو التحالف نفسه، بريت ويلكنز، في مقال نشرته عدد من المواقع في الولايات المتحدة: "لقد استولت إسرائيل تدريجيا وبشكل منهجي على المزيد من الأراضي الفلسطينية منذ احتلالها غير القانوني لقطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس في عام 1967".


وتابع: "يتمثل هدف اليمين المتطرف في إسرائيل في توسيع الأراضي الإسرائيلية لتشمل ما يسمى  "إسرائيل الكبرى"، والتي تستند إلى الحدود التوراتية التي امتدت من أفريقيا إلى تركيا وإلى بلاد ما بين النهرين". 

وأردف ويلكنز، عبر المقال نفسه، أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، قد: "عرض مرارا خرائط تظهر الشرق الأوسط بدون فلسطين، والتي تظهر كل أراضيها بوصفها جزءا من إسرائيل".

وفيما احتفل عدد من الإسرائيليين يوم أمس الأربعاء، بمن فيهم عدد من المسؤولين مثل وزير الأمن القومي، إيتامار بن غفير، ووزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، بفوز ترامب. أكد "دعاة السلام" أنّهم "يخططون علنا لسرقة المزيد من الأراضي، بما في ذلك التطهير العرقي للفلسطينيين خلال الحرب الحالية على غزة؛ عبر هدم المنازل والطرد القسري في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وتوسيع المستوطنات التي تعدّ غير قانونية بموجب القانون الدولي".

وفي سياق متصل كان السفير الأمريكي لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي خلال فترة ولاية ترامب الأولى، ديفيد فريدمان، قد أصدر مؤخرا، كتابا، يدعو من خلاله إلى: "ضم إسرائيل لكل فلسطين، وهي سياسة تستند إلى النبوءات والقيم التوراتية".

وعبر الكتاب ذاته، يتصور فريدمان، "وضعا في فلسطين يشبه غزو الولايات المتحدة وحكمها لبورتوريكو، إذ لا يتمتع الفلسطينيون بحقوق التصويت ولكن يتم منحهم حكما ذاتيا محدودا طالما يتصرفون وفقا للقانون الإسرائيلي".


كذلك، كان وزير الخارجية خلال فترة ترامب الأولى، مايك بومبيو، قد أنهى سياسة الخارجية الأمريكية التي استمرت طِوال 30 عاما، والتي كانت تعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة غير متّسقة مع القانون الدولي. 

وخلال شباط/ فبراير، عكس وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، ما يسمّى بـ"مبدأ بومبيو"، حيث أعلن أنّ: "المستوطنات الإسرائيلية تتعارض مع القانون الدولي". فيما قال عدد من المسؤولين في مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الأسبوع الماضي، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي: "تخلق وضعا كارثيا في شمال غزة".

مقالات مشابهة

  • تحذير من منح ترامب لـإسرائيل السيطرة على الضفة الغربية وغزة
  • الاحتلال يعتقل 18 فلسطينيًا في الضفة الغربية اليوم
  • حملة اعتقالات جديدة في الضفة الغربية وأسيرات الدامون يعانين أوضاعا كارثية!
  • الاحتلال يطلق حملة عسكرية جديدة على الضفة الغربية
  • جيش الاحتلال يطلق حملة عسكرية جديدة على الضفة الغربية
  • استشهاد 7 فلسطينيين خلال مداهمة وقصف جوي إسرائيلي في الضفة الغربية
  • غدا.. وزير الخارجية الفرنسي يزور الضفة الغربية وإسرائيل
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 15 فلسطينيا من الضفة الغربية
  • «القاهرة الإخبارية»: قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم طولكرم مجددا في الضفة الغربية
  • استشهاد فلسطيني في قصف للاحتلال الإسرائيلي على بلدة طمون شمال الضفة الغربية