معدلات الشراء لا تتوقف.. الحركة كبيرة والزوار يتزاحمون في كل الجهات
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
عمان :في معرض مسقط الدولي للكتاب بنسخته الثامنة والعشرين، يتخلل الردهات والممرات الجمهور المبعثر إلى كل اتجاه، حيث تتناغم الألوان والأصوات بأجواء من الحيوية والحماس.. نساء يدفعن عربات الأطفال وقد تكدست بالكتب والروايات، وفتيات يسحبن خلفهن حقائب السفر التي تضج بقصص وروايات وكتب تعكس أحلامهن وآمالهن المنتظرة، في أجواء تكتنفها ضحكات مفعمة بالبهجة والتفاؤل.
عند دخولك إلى معرض الكتاب، سترى التنوع الهائل للكتب المعروضة وستشعر بالتواصل الواضح بين الزوار وهذه الكتب. ويبدأ التفاعل في الصفوف والأروقة المزدحمة بالزوار الباحثين عن المحتوى الخاص بأذواقهم، وتحمل كل زاوية مفاجأة جديدة، ويروي كل كتاب قصة خاصة. ويحتوي المعرض على مجموعة واسعة من الكتب التي تغطي مختلف المجالات والمواضيع. ليجسد العمق الثقافي وحب القراءة، كما يفسح المجال للزائرين للتعبير عن آرائهم بما يعكس التواصل الاجتماعي والتفاعل الثقافي.
وفي كل زاوية، يوجد بائع يقف بجانب سرادقه المزخرف بأرفف للكتب الملونة والمنوعة والمرتبة بحسب أولويات دار النشر، ليجذب الزوار بوسائل شتى، فيضفي على جو المعرض نكهة خاصة من البهجة والتآلف. وفي كل ناحية، يتجول الأطفال محملين بأكياسهم في أيديهم أو على أكتافهم، تحمل فيها كتبا وألعابا تعليمية وقصاصات وهدايا من الرعاة والداعمين، ويبدو تجولهم وكأنهم وسط سحابة من المغامرات والحكايات الخيالية.
وبين كل جناح وجناح تتهادى إلى الآذان، همسات الحوارات الثقافية، والجلسات الفكرية لإثراء ذاكرة الزمان والمكان، وتعمل فعاليات المعرض من ندوات وورش للعمل على توفير بيئة مناسبة للحوار وتبادل الأفكار بين الزوار والكتّاب والناشرين، لتضع نكهتها الخاصة وبصمتها المميزة في هذه النسخة من المعرض بمعرفة وثقافة جديدة تجسد التواصل بين جمهور الكتب وحضور الفعاليات المصاحبة.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
200 مشروع ريادي في معرض تكاتف الخليجي
افتُتح اليوم معرض تكاتف الخليجي في نسخته الثالثة بشراكة استراتيجية مع هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وبمشاركة 200 مشروع ريادي بعلامات تجارية معتمدة، وذلك بحضور معالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري، وزير الاقتصاد، وممثلي الدول الخليجية المشاركة والرعاة، ويستمر المعرض لمدة ثلاثة أيام بإدارة صاحبة السمو السيدة حجيجة بنت جيفر آل سعيد، وتنظيم من قبل مؤسسة لنكس للمبادرات المجتمعية.
ويهدف المعرض إلى دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الترويج لمنتجاتها وخدماتها، وذلك إيمانًا منهم بقوة السوق المحلي ورغبتهم في مشاركة الأفكار التطويرية مع الشباب العماني في مجال ريادة الأعمال وإنشاء شراكات مع المؤسسات ذات التوجهات أو المجالات المرتبطة لتحقيق تأثير إيجابي وإحداث تغيير فعّال للمشاريع المشاركة.
وقالت صاحبة السمو السيدة حجيجة آل سعيد: "هناك إقبال كبير من الزوار ومن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المشاركة، إذ وصل عدد رواد الأعمال المشاركين إلى 200 رائد ورائدة عمل من سلطنة عمان ودول الخليج، مثل مملكة البحرين والإمارات العربية المتحدة، ونسعى في كل معرض وفي كل فعالية إلى أن تكون هناك علاقة مستمرة بيننا وبين العارضين والمشاركين، وذلك من خلال تقديم خدمات الدعم والمساندة، كما نسعى لتقديم خدمة مجتمعية في كل عمل، مشيرة إلى أن نسخة هذا المعرض أتاحت الفرصة لتأهيل الطلبة في مجال إدارة الفعاليات وعمليات التنسيق، ونأمل أن يستفيدوا من طاقم العمل لدينا لأننا نؤمن بأن الخبرات تأتي من التجارب والعمل المستمر".
وأضافت: "إن معارض التكاتف الخليجي دائمًا تسعى إلى الاهتمام برواد الأعمال حتى بعد انتهاء المعرض، من خلال تنظيم دورات تدريبية في مجال التسويق وإدارة الأعمال، حيث يحصل المشاركون على شهادات مصدقة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار".
وأفاد باسم بن أحمد البلوشي، مدرب تطوير بيئة العمل وتنمية الذات والقيادة، واستشاري في التمكين الإداري والذاتي، أن أبرز ما جاء في هذه الدورة هو توجيه المشاركين نحو التفكير الريادي من خلال تعريفهم بأساسيات ريادة الأعمال، مثل الابتكار، وإدارة المخاطر، والاستدامة، وتعزيز التفكير الإبداعي ومهارات حل المشكلات لديهم، كما شملت الدورة تطوير المهارات الإدارية والقيادية، وتدريبهم على التخطيط الاستراتيجي، واتخاذ القرارات الفعالة، وتنمية مهارات القيادة والتأثير، خاصة لمن يسعون إلى توسيع أعمالهم، كذلك تم تدريبهم على كيفية تحسين مهارات التواصل والتفاوض، وتعريفهم بكيفية التفاوض مع المستثمرين والشركاء، وتعزيز مهارات العرض والتواصل لإقناع الزبائن والممولين.
وأضاف: قمنا بتعريف المشاركين بكيفية بناء وتعزيز الهوية التجارية "Branding"، من خلال مساعدتهم في تحديد هوية علامتهم التجارية ورسالتها، وتوجيههم نحو بناء صورة احترافية لشركاتهم ومنتجاتهم، كما قمنا بإرشادهم في إعداد خطط العمل والتسويق، وتوجيههم نحو إعداد خطط أعمال واضحة وقابلة للتنفيذ، إضافة إلى تعريفهم بأحدث استراتيجيات التسويق الرقمي واستغلال وسائل التواصل الاجتماعي، كما دعمناهم في فهم الجوانب المالية والاستثمارية من خلال تقديم أساسيات الإدارة المالية للمشاريع الصغيرة، ومساعدتهم على فهم آليات التمويل والاستثمار الذكي، وتحفيزهم على مشاركة تجاربهم والاستفادة من قصص النجاح.
وقالت المشاركة شيخة بنت ناصر الرميثية من دولة الإمارات العربية المتحدة: "أنا رائدة أعمال في مجال الخياطة والتطريز منذ 30 سنة، وهذه السنة الرابعة لمشاركتي في المعرض، وقد حظينا بالكثير من الدعم كأصحاب مشاريع".