"روح يامكاوي ارجع البيت"، كانت آخر الكلمات التي رددها الشاب حامد أسامة حامد مكاوي، 18 عامًا الطالب بالصف الثالث الثانوي، قبل مصرعه على يد طفلين وشاب في مشاجرة أمام مدرسة الأورمان في كرداسة شمال محافظة الجيزة.

وشاهد الطفل الصغير “مكاوي” شقيقه الأكبر وهو يقتل أمام عينه على يد طفلين وشاب وهما عبدالله محمد 14 عامًا، ومحمد مصطفى 14 عامًا، وعمر أحمد عامر 27 عامًا "هارب".

كانت عقارب الساعة الواحدة ظهر يوم الاثنين، أمام مدرسة بمركز كرداسة، المشهد الأخير لحياة الطالب المحبوب لدى الجميع، الذي ذهب للمتهم "عبدالله" بعدما جاء شقيقه الصغير مُعتدى عليه بالضرب والسب والقذف، لم يكتف بذلك بل قام بتقطيع شنطته قبل الواقعة بيومين، ذهب لمعاتبته، الأمر الذي رفضه المتهم، وقرر الشجار معه وبرفقته نجل عمه (عمر) هارب، و(محمد) صديقه، وخطط لذلك، حيث أمسك المتهم الهارب أيدي الضحية بقوة من الخلف حتى يستطيع المتهم "عبدالله" ضربه، بمساعدة المتهم الثالث، وبيد قاسية استل المتهم الأول سلاحه الأبيض (مطواة) وسدد له طعنة نافذة في القلب، حتى سقط أمام مرأى ومسمع الأهالي، الذين حاولوا إنقاذه بنقله للمستشفى في حالة خطر، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وتم القبض على اثنين من المتهمين، وفر المتهم الثالث هاربًا.

انتقلت محررة "الفجر" لمنزل الطالب "حامد أسامة" بعد مقتله على يد طفلين مراهقين خلال مشاجرة أمام مدرسة في كرداسة.

أسرة طالب ضحية القتل على يد طفلين: "بيدافع عن أخوه"

"يتيم الأب"، يجلس العم وجد الشاب "حامد أسامة حامد مكاوي" 18 عامًا، الطالب بالصف الثالث الثانوي، يمسكان بصورته وتنهمر من أعينهما الدموع، مرددين: "راح في غمضة عين، في عز شبابه، كان بيدافع عن أخوه الصغير، وطعن بمطواة على يد طفلين "عبدالله محمد، محمد مصطفى" 14 عامًا، خلال مشاجرة في أمام إحدى المدارس في كرداسة".

أسرة طالب كرداسةجدة الضحية: يوم الواقعة كان رايح شغله

والتقطت الحديث جدة الطالب، قائلة والدموع تنهمر من غيونها: "حامد دا أنا مربياه هو وأخواته من بعد وفاة والده من 13 سنة، كان طيب ومش بتاع مشاكل، كان دايمًا يقولي حاضر ياجدتي وعلطول بيسمع كلام جده، وبيأخد باله من أخواته"، مشيرة إلى أنها ودعته يوم الواقعة نحو الساعة 10 ونصف الصبح، كان رايح شغله، لأنه بيشتغل مع الدراسة".

الطالب حامد ضحية الطفلان والشابقبل الواقعة المتهم قطع الشنطة لأخو الضحية

وأكدت جدة الضحية، خلال حديثها، أن المشاجرة بين "مكاوي"، شقيق الضحية، والمتهم "عبدالله"، بدأت يوم الخميس، حيث هاجم المتهم ابننا (مكاوي)، وأمسك بشنطته أثناء تواجدهما في المدرسة، وقام بتمزيقها، ثم ذهب لإدارة المدرسة، واتهم ابننا بالاعتداء عليه في البداية، مما دفعه للاعتداء عليه وتمزيق الشنطة، وبعد ذلك قامت المدرسة بدعوة ولي الأمر.

أسرة طالب كرداسة: زميله ضرب وسبه فراح يبكي لأخيه

"راح يبكي عايز حامد"، بتلك الكلمات بدأت المأساة بعد الواقعة الأولى بيومين، يقول عم الطالب في حديثه إلى "الفجر"، إن شقيق الضحية الأصغر ويدعى "مكاوي" 14 عامًا، عقب خروجه من المدرسة في حدود الساعة 1 ظهر يوم الاثنين، تعدى عليه أحد زملائه ويدعى "عبدالله" 14 عامًا، بالضرب والسب والقذف، نتيجة مشاجرة بينهما، على إثرها بكى الطفل من هول الموقف.

شقيق الضحية:عايز أخويا حامد

لم يجد طريقًا غير أنه يذهب لأحد أصدقاء الضحية ويدعى "أحمد" يعمل بأحد المحال المجاورة لموقع المدرسة، فور دخوله للمحل، "مالك يامكاوي.. حصل إيه.. بتعيط ليه.. مين ضربك"، ليرد الطفل والدموع تنهمر من عيونه: "اتصلي بأخويا حامد.. أنا عايزة"، وبالفعل هاتف الصديق الضحية: "تعال ياحامد أخوك عندي، وجه من المدرسة بيعيط"، ليهرول الضحية للمشهد الأخير من حياته.

الضحية راح يعاتب المتهم لضربه شقيقه

كان مشهد قتل الطالب "حامد" أمام مرأى ومسمع أهالي مركز كرداسة، يتابع العم حديثه إلى "الفجر"، قائلا: "ذهب ابن أخويا لقضاه.. خد أخوه الصغير وراح لزميله المتهم لمعاتبته ويفهم ايه اللي حصل، وقت ماكان بيتكلم معاه، راح المتهم جاب صاحبه ( محمد المتهم الثاني)، وبدأوا يتعدوا عليه بالضرب".

عمر أحد المتهمين (هارب)المتهم خلى أصحابه يكتفوا الضحية

"المتهم خلى صاحبه يمسك حامد من ايديه ويكتفها لورا، وهو ضربه".. يصف العم ما حدث لنجل شقيقه، حينها كان المتهم ممسك (بمطواة) في يديه وكان برفقته نجل عمه ويدعى "عمر" لمساعدته في تقييد يد الضحية، وبيد قاسية، طعنة في قلبه" على الفور  سقط الضحية على الأرض، غارقًا في دمائه، وهرب المتهمين من مسرح الجريمة، حتى تم القبض عليهم.

الطالب الضحيةربينا الضحية وأخواته بعد وفاة والدهم

يتنهد العم ويستكمل حديثه إلى "الفجر"، (حامد) كان ابني، ولم يكن ابن أخويا، والده توفى منذ سنوات، وترك 3 أطفال أكبرهم (حامد)، قائلًا،"عاشوا معانا برفقة جدهم وجدتهم، كانوا بيندهوا على جدتهم  بأمهم، حامد كل الناس بتحبه، كان طالب شاطر ومتفوق..ربنا يرحمه وحسبي الله ونعم الوكيل في اللي ضيع فرحتنا منا".

يطالبون بالقصاص

وطالبت أسرة الطالب "حامد" في ختام حديثهم، مطالبين بالقصاص العادل من هؤلاء الأطفال المراهقين، مشيرين، "إزاي أطفال في العمر دا، وأهاليهم سايبنهم في الشارع بالمطاوي، فين التربية".

شاهد عيان لـ "الفجر" يكشف مفاجآت في مقتل طالب كرداسة: المتهم ضرب أخوه الصغير وراح يعاتبه ضربوا أخوه.. تفاصيل التحقيق مع طفلان بقتل شاب بمطواة في كرداسة كواليس الواقعة وحبس المتهمين

أمرت نيابة شمال الجيزة، بحبس طفلان، 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامهما بقتل شاب ويدعى "حامد أسامة" بطعنة نافذة في القلب خلال مشاجرة في كرداسة.

التحقيق مع المتهمين

تباشر نيابة شمال الجيزة، التحقيق في مقتل شاب ويدعى "حامد أسامة "18 عامًا، على يد اثنين متهمين وهما "عبدالله.م، محمد.م" 14 عامًا، خلال مشاجرة بمحيط إحدى المدارس بطعنة نافذة  في كرداسة.

ضربوا أخوه الصغير

وافادت التحقيقات، أن المشاجرة حدثت بين شقيق المتهم "عبدالله"، وبين المجني عليه وشقيقه الأصغر، لقيام شقيق المتهم بالتعدي على شقيق الضحية، على اثرها استعان بشقيقه الأكبر للدفاع عنه، خلالها امسك المتهم وآخر بالضحية، وتعديا عليه بالضرب، وطعنوه "بمطواة" في قلبه، مما أسفر عن وفاته في الحال.

لهو أطفال

وكشفت التحقيقات، أن الواقعة حدثت بسبب لهو أطفال تطور إلى شجار، بين طرفين شقيقين طرف أول، وشقيقين أحداهما الضحية طرف ثاني، فاستعان الطرف الأول بشقيقه فامسك أحداهما الضحية "حامد" وسدد الآخر طعنة نافذة في قلبه، مما أسفر عن مقتله في الحال.

20240228_152349 20240228_152348 الضحية IMG-20240227-WA0022 IMG-20240227-WA0021 IMG-20240227-WA0020 IMG-20240227-WA0019 IMG-20240227-WA0018 IMG-20240227-WA0017 أحد المتهمين

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مقتل طالب كرداسة طعنة نافذة مدرسة الأورمان مركز كرداسة قتل طالب فيديو وصور خلال مشاجرة شقیق الضحیة أمام مدرسة فی کرداسة IMG 20240227

إقرأ أيضاً:

انهيار زوجته.. وصول جثمان الفنان عادل الفار لمسجد القوات المسلحة بمدينة نصر| فيديو وصور

وصل جثمان الفنان الراحل عادل الفار، منذ قليل، إلى مسجد القوات المسلحة بمدينة نصر، لتشييع جنازته عقب صلاة الظهر.

ورصدت عدسة صدى البلد، الحضور الكبير لتشييع جنازة عادل الفار، وسط انهيار زوجته وأهله حزنا على رحيله.

وكان الفنان عادل الفار قد توفى مساء أمس بعد صراع طويل مع المرض، حيث تدهورت حالته الصحية منذ أيام وتم نقلة إلى الرعاية المركزة حتى فارق الحياة.

وأعلن الفنان مصطفى كامل، نقيب المهن الموسيقية، على صفحته على الفيس بوك عن تدهور حالة الفنان عادل الفار الصحية وطالب الجمهور بالدعاء له .

جنازة عادل الفار 20d2c41a-3145-466d-82c5-44dc23b21cb6 23f05501-cb5a-4aa5-8c95-d6281ff765b0 241c4c53-1c78-46fb-a79f-60534be2f8ab 627fa621-4277-483f-9711-6c26828064be 760f22c9-00a7-4cb3-aa4c-bfb5b61adc26 b3699ca4-04ef-4cab-b5a5-368a894344d4 fda945cd-bbb3-4295-9ea5-d04b023ae955

مقالات مشابهة

  • انهيار زوجته.. وصول جثمان الفنان عادل الفار لمسجد القوات المسلحة بمدينة نصر| فيديو وصور
  • مصر.. ثعبان يثير الذعر داخل مدرسة وقرار فوري من السلطات
  • الرئيس السيسي يصدر قرارا جمهوريا وتوجيهات قوية لـ القوات المسلحة.. فيديو وصور
  • مفاجأة في واقعة اعتداء مدرسة على طفلة بحضانة بالغربية..التضامن تكشف تفاصيل جديدة|فيديو
  • فصل طالب أسبوعاً لاصطحابه ثعبانًا إلى المدرسة بسوهاج
  • الكشف عن تفاصيل لقاء نائب وزير الخارجية الروسي بـ‘‘أحمد علي عبدالله صالح’’
  • وفاة طالب فجأة داخل مدرسة في ماركا
  • فلاته: لا أستطيع لوم رينارد رغم خطأه .. فيديو
  • شوارع بغداد تكتظ بالمحتفلين بفوز المنتخب العراقي على عُمان (فيديو وصور)
  • ماجد عبدالله: مشكلتنا في المنتخب عدم لعب اللاعبين بشكل أساسي .. فيديو