قبل إحراق نفسه.. الطيار بوشنل أشار لمعلومات عن قوات أميركية تشارك بالإبادة في غزة
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
نشرت صحيفة نيويورك بوست تفاصيل جديدة عن العسكري الأميركي بالقوات الجوية آرون بوشنل الذي أحرق نفسه أمام السفارة الإسرائيلية تضامنا مع غزة، ونقلت عن صديق له أن بوشنل أخبره باطلاعه على معلومات سرية تفيد بوجود "قوات أميركية على الأرض تقتل أعدادا كبيرة من الفلسطينيين".
ووفقا لما ذكره هذا الصديق المقرب -الذي لم تنشر الصحيفة اسمه لكنها قالت إنها تحققت من علاقته بالمتوفى- فإن بوشنل (25 عاما) أبلغه أن لديه تصريحا يخوله الاطلاع على بيانات للاستخبارات العسكرية الأميركية من فئة "سري للغاية".
وكان بوشنل يخدم في الجناح الـ70 للاستخبارات والمراقبة والاستطلاع بالقوات الجوية الأميركية، التي قالت إنه كان يعمل بوظيفة "فني بخدمات الابتكار".
وقال صديقه إن "وظيفته الفعلية تنطوي على معالجة بيانات استخبارية، وبعضها كان متعلقا بالصراع الإسرائيلي في غزة".
وأوضح أن بوشنل اتصل به ليل السبت 24 فبراير/شباط -أي قبل ساعات من إحراق نفسه ظهر الأحد- وأخبره أن بعض المعلومات التي اطلع عليها تفيد بأن "الجيش الأميركي متورط في عمليات الإبادة الجماعية الجارية في فلسطين".
وتابع "أخبرني أن لدينا قوات على الأرض، وأنها تقتل أعدادا كبيرة من الفلسطينيين".
وذكر أيضا أن بوشنل تحدث عن جنود أميركيين يقاتلون في الأنفاق التي تستخدمها الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وأقدم بوشنل على إضرام النار في جسده أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن يوم الأحد الماضي، وذلك في تسجيل مصور بثه مباشرة عبر الإنترنت وهو يقول "لن أكون متواطئا بعد الآن في الإبادة الجماعية".
وسكب على نفسه -وهو يرتدي زيه العسكري- سائلا حارقا ثم أشعل النار وهو يردد "فلسطين حرة". وقد توفي بعد ساعات متأثرا بحروقه.
وأقام ناشطون أميركيون فعاليات عدة لتأبين بوشنل، مطالبين بوقف الدعم الأميركي للإبادة الجماعية في غزة.
ومنذ عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، أغلبهم أطفال ونساء، وتسببت في أزمة إنسانية غير مسبوقة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
السيد القائد: اليمن ثابت في موقفه المساند لغزة والإبادة الجماعية خط أحمر
يمانيون../
أكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن موقف اليمن في دعم الشعب الفلسطيني جاء انطلاقًا من التزامه الإنساني والديني، موضحًا أن قرار حظر الملاحة الإسرائيلية هدفه الضغط على العدو الإسرائيلي لفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وإنهاء سياسة التجويع والتعطيش التي يعاني منها الفلسطينيون بعد 15 شهرًا من الإبادة والتدمير.
وأشار السيد القائد في كلمة له بشأن آخر المستجدات إلى أن الاحتلال الإسرائيلي، عندما أقدم على إغلاق المعابر، تسبب في تفاقم المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن الشعب اليمني لا يمكن أن يبقى متفرجًا أمام ما يجري في غزة، خاصة أنه قد وقف على مدى الأشهر الماضية إلى جانب الشعب الفلسطيني في إسناد عملية “طوفان الأقصى” والتصدي للإبادة الجماعية.
وشدد السيد القائد على أن الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الإسرائيلي بالشراكة مع الأمريكي في غزة تمثل “خطًا أحمر”، ولا يمكن السكوت عنها، مبينًا أن المجتمع الدولي والعالم الإسلامي تخلوا عن مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، في حين يظل اليمن، الذي وصفه النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأنه “يمن الإيمان والحكمة”، ثابتًا في موقفه.
وأكد أن الضغوط الأمريكية لن تدفع اليمن إلى التراجع عن موقفه، وأن الحل الوحيد هو إدخال المساعدات إلى قطاع غزة. وأضاف أن العدو الإسرائيلي والأمريكي يعتنقان المعتقد الصهيوني ويسعيان إلى تصفية القضية الفلسطينية، محذرًا من أن عدم اتخاذ مواقف عملية سيشجع الاحتلال على مزيد من التصعيد.
وجدد السيد القائد التأكيد على أن اليمن لن يفرط في التزاماته تجاه القضية الفلسطينية، حتى لو تخلى الآخرون، مشددًا على أن موقف الشعب اليمني هو موقف إيماني وإنساني وأخلاقي لن يندم عليه، بل يرى فيه قربة إلى الله ومصدر قوة وثبات في مواجهة التحديات.