فصح يونان بكنيسة البابا أثناسيوس في دار السلام
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
تقيم كنيسة السيدة العذراء مريم والبابا أثناسيوس، غدًا الخميس، فعاليات فصح يونان ذلك بمقرها بمنطقة دار السلام التابعة لمطرانية الأقباط الأرثوذكس في المعادي، بدءًا من السابعة حتى الساعة التاسعة صباحًا.
أقامت الكنيسة فعاليات أيام صوم يونان برئاسة خورس الشمامسة والآباء الكهنة وفق العقيدة الأرثوذكسية في ذكرى هذه المناسبة سنويا.
احتفالات في الكنائس المصرية
بدأ الأقباط في ربوع الأرض، أولى فعاليات صوم يونان أمس الإثنين الذي يستمر لمدة 3 أيام ويعد استعدادًا لفترة الصوم الكبير التي تلحقه بعد 15 يومًا، وكان قد شهدت الكنيسة المصرية عدة فعاليات كان من أبرزها احتفالية عيد الغطاس التي أقيمت السبت الموافق ١١ طوبة، وجاءت بعد أيام بعيد الميلاد المجيد والذي جاء بعد صوم ونهضة الميلاد، لمدة ٤٣ يوما، تخللت طقوس روحية وإقامة سهرة "كيهك".
أسباب وراء تباين موعد الاحتفالات
تختلف الكنائس فيما بينها في عدد من الطقوس والأسباب العقائدية، وفى عدة جوانب من بينها اختلاف موعد الاحتفال بعيد الميلاد وترجعها عوامل جغرافية وغيرها تاريخية ولعل من أبرز هذه المظاهر التى تظهر اختلافات طفيفة غير جوهرية بين الطوائف توقيت وتواريخ الأعياد حتى تلك الكنائس التى تتحد فى عقيدة واحدة رغم اختلافها الشرقى والغربي، قد تتشابه المظاهر كصوم الميلاد الذى يسبق احتفال العيد ولكنه بدأ فى الكنيسة الغربية مثل «الكاثوليكية وروم الأرثوذكس» يوم 10 ديسمبر الماضي وتخللت أنشطة روحية متنوعة، وهو ما حدث فى الكنيسة القبطية بعد أيام وعاشت أجواء روحية متشابهه خلال التسبحة الكيهكية، وأيضًا تحتفل كل من كنيسة السريان والروم الأرثوذكس والكاثوليك فى ذكرى مولد المسيح على غرار نظريتها الغربية يوم 25 ديسمبر سنويًا، بينما تحتفل الكنيسة الإنجيلية 5 يناير ، والأرثوذكسية 7 يناير.
تاريخ مهم في المسيحية
ولا توجد علاقة فى هذا الاختلاف بتاريخ ميلاد المسيح الفعلي، بل بحسابات فلكية والتقاويم التى تتبعها الكنائس منذ نشأة المسيحية الأولى وتعود القياس الأشهر والفصول على مر العصور،وهناك عدة أسباب تتعلق بالتقويم والفرق الجغرافي، فقد اعتمدت الكنائس الشرقية على التقويم اليوليانى المأخوذ عن التقويم القبطى الموروث من المصريين القدماء وعصر الفراعنة وهو ما أقرته الكنيسة المصرية الأرثوذكسية حتى القرن الـعشرين واستمرت باتباع التقويم اليوليانى المعدل، وبعدما لاحظت الكنيسة فى عهد البابا غريغورويس الثالث عشر وجود فرقًا واضحًا نذ أيام مجمع نيقية الذي عقد عام 325 ميلادية، والذي نص على تحديد موعد الاحتفالات الثابته بمعدل عشرة أيام فرق أثناء الاعتدال الربيعى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكنيسة
إقرأ أيضاً:
الكنائس تحتفل بجمعة ختام الصوم بصلوات التوبة والميطانيات استعدادًا لأسبوع الآلام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الجمعة، بجمعة ختام الصوم، وهي الجمعة الأخيرة من الصوم الكبير الذي استمر 55 يومًا من الصوم والنسك والصلاة.
ويعد هذا اليوم من أبرز الأيام الروحية في التقويم الكنسي، لما يحمله من طقوس خاصة تركز على التوبة والاستعداد النفسي والروحي للدخول في أسبوع الآلام، أقدس أسابيع السنة الطقسية لدى الأقباط.
ويطلق على هذا اليوم أيضًا “جمعة التوبة”، حيث تقيم الكنائس القداسات الإلهية صباحًا، ويتخللها صلوات خاصة تشمل الميطانيات، وهي سجدات متكررة يقدّمها المؤمنون أمام الهيكل كعلامة توبة وانسحاق قلبي. وتُرافق الصلوات تراتيل ومزامير تُعبّر عن الرجاء في محبة الله ومغفرته.
في هذا اليوم، يحرص الكثير من الأقباط على الاعتراف، والتقدم من الأسرار المقدسة، حيث يعتبرونه وقتًا مناسبًا لمراجعة النفس والتوبة عن الخطايا، قبل بداية “أسبوع الآلام” الذي يبدأ مساء الأحد المقبل، ويُعرف بأحد الشعانين، ويتناول خلاله المؤمنون أحداث صلب وقيامة المسيح، عبر صلوات مكثفة ومميزة تُقام على مدار الأسبوع.
ويحمل طقس جمعة ختام الصوم طابعًا تهييئيًا، إذ يُعد بمثابة عبور من زمن الصوم إلى الزمن المقدس لأسبوع الآلام ، ويتميّز اليوم برفع بخور باكر وتقديم القراءات الطقسية الخاصة، مع قراءة فصول من الكتاب المقدس تُركّز على التوبة والرجوع إلى الله.
وتعد الميطانيات جزءًا لا يتجزأ من صلوات هذا اليوم، وهي سجود كامل يتكرر عدة مرات، يقترن غالبًا بطلب الرحمة والمغفرة، ويُنطق فيها المصلي بعبارة: “اللهم ارحمني أنا الخاطئ”، في إشارة للتواضع والانسحاق أمام الله. ويمارس المؤمنون هذا الطقس بشعور عميق بالخضوع لله، سواء خلال القداس أو الصلوات الخاصة في البيوت.
وتسعى الكنيسة من خلال هذا اليوم إلى أن تُعيد شعبها إلى التركيز الروحي والبعد عن الانشغال بمظاهر الحياة، ليكون الاستعداد لعيد القيامة مبنيًا على أساس روحي حقيقي. ويُذكر أن أسبوع الآلام يليه “عيد القيامة المجيد”، الذي يُعد أعظم أعياد الكنيسة القبطية.