مسقط- الرؤية

اختتمت أمس فعاليات الملتقى الدولي الرابع للمجموعة البحثية للإدارة والقيادة التربوية بكلية التربية بجامعة السلطان قابوس، والتي أقيمت بالشراكة مع كل من المديرية العامة للإشراف التربوي بوزارة التربية والتعليم، والمديرية العامة للجامعات والكليات الخاصة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، تحت عنوان "مستقبل التعليم في عصر الذكاء الاصطناعي: مجالات التغيير ومتطلبات الاستدامة".

وخرج الملتقى بعدد من التوصيات التي عكست النقاشات والمحاور الأساسية التي تمت مناقشتها، إذ تسعى هذه التوصيات إلى تعزيز دور الذكاء الاصطناعي في التعليم وضمان تحقيق الاستدامة والفعالية على المدى الطويل.

وأوصى الملتقى بتطوير السياسات والتشريعات التربوية، إذ ينبغي على صناع القرار تطوير سياسات وتشريعات تدعم استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم بشكل فعال، مع التأكيد على حماية البيانات والخصوصية، وضمان الوصول العادل والمتساوي للتكنولوجيا التعليمية، وتشجيع ممارسات الإدارة والقيادة التربوية، حيث من المهم تدريب القادة التربويين والمشرفين على فهم واستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بشكل استراتيجي لتحسين العملية التعليمية والإدارية.

وتضمنت التوصيات تشجيع تطوير المناهج وأساليب التدريس، وهنا يوصي الملتقى بإعادة تصميم المناهج الدراسية لتشمل مهارات القرن الحادي والعشرين وتعليم الذكاء الاصطناعي كجزء أساسي من التعليم العام، بالإضافة إلى استخدام الذكاء الاصطناعي لتخصيص التعليم وفقًا لاحتياجات كل طالب، بالإضافة إلى قياس الأداء والتقويم التربوي، حيث أنه من المهم تطوير أدوات تقويم تستفيد من الذكاء الاصطناعي لتوفير تقييمات دقيقة ومخصصة لتقدم الطلاب ومستويات إتقانهم للمهارات. وأوصى بتحسين تعليم ذوي الإعاقة، والاستثمار في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لتطوير أدوات تعليمية مبتكرة تدعم تعليم ذوي الإعاقة، مما يضمن تكافؤ الفرص والوصول الشامل، وكذلك تعزيز الاستدامة ومواءمة مخرجات التعليم مع سوق العمل، حيث ينبغي ضمان أن يكون التعليم موجهًا نحو مهارات المستقبل واحتياجات سوق العمل في عصر الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك تعزيز التفكير النقدي، والإبداع، ومهارات حل المشكلات.

وشجع الملتقى التعاون وتبادل الخبرات، من خلال تعزيز التعاون بين المؤسسات التعليمية، والشركات التكنولوجية، والمنظمات الحكومية وغير الحكومية لتبادل الخبرات والموارد في مجال تكنولوجيا التعليم والذكاء الاصطناعي. كذلك أوصى بالتدريب المستمر للمعلمين، وتوفير برامج تدريبية مستمرة لهم حول استخدامات الذكاء الاصطناعي في التعليم، بما يشمل الأخلاقيات والتطبيقات العملية، لضمان استخدامهم الفعال لهذه التكنولوجيا في العملية التعليمية، بالإضافة إلى البحث والتطوير المستمر في مجال الذكاء الاصطناعي التعليمي لاكتشاف طرق جديدة لتحسين التعلم والتدريس، وتطوير حلول مبتكرة تلبي التحديات التربوية المعاصرة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی فی التعلیم

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي.. رفيق في السفر

نيويورك (أ ف ب)

أخبار ذات صلة %11.4 مساهمة قطاع السفر والسياحة في الناتج المحلي الخليجي "ميتا" تدرب نماذج الذكاء الاصطناعي بمحتوى لمستخدمين أوروبيين

يُتوقَّع أن تُحدث برامج المساعدة القائمة على الذكاء الاصطناعي ثورة في قطاع السفر، بعدما بات بإمكانها إنجاز مهام كثيرة كانت تُسند سابقاً إلى وكيل سفر بشري، بالإضافة إلى مرافقتها للمسافر خلال التنقل وتوفير اقتراحات في الوقت الفعلي.
وتنشئ برامج الذكاء الاصطناعي الجديدة خلال ثوانٍ تصميماً مخصصاً، مع اقتراحات لفنادق ومطاعم وجولات وأنشطة، بناء على طلب مكتوب وبسيط من المسافر، وبمجرد تحديد الخيارات، يمكن حجز كل مراحل الرحلة مباشرة من خلال التطبيق أو عبر مواقع شريكة.

مقالات مشابهة

  • أخبار بني سويف| مناقشة طلبات لإقامة مشروعات خلال اجتماع لجنة حصر الأصول غير المستغلة واعتماد توصيات تطوير أداء مركز تدريب الحاسب
  • روبوتس واختراعات.. ننشر تفاصيل الملتقى التكنولوجي الثاني للذكاء الاصطناعي
  • اعتماد توصيات تطوير أداء مركز تدريب علوم الحاسب الآلي ببني سويف
  • الذكاء الاصطناعي.. رفيق في السفر
  • “سدايا” تطلق مقرر “المدخل إلى الذكاء الاصطناعي” بالتعاون مع وزارة التعليم
  • ‏”تجارب ملهمة نحو مستقبل سوري واعد” في ملتقى الذكاء الاصطناعي ‏بدمشق
  • مدير إدارة قنا التعليمية تبحث مع القيادات الميدانية آليات تنفيذ توجيهات وزير التعليم
  • وزير التعليم الكوري يؤكد ضرورة دمج التقنيات الحديثة في العملية التعليمية
  • وزير التعليم يلتقي نظيره الكوري الجنوبي لبحث التعاون في تقنيات الذكاء الاصطناعي
  • التعليم تبحث تطوير منصات تعليمية تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي