البابا فرنسيس يجري اختبارات تشخيصية في مستشفى بروما
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
قال الفاتيكان إن البابا فرنسيس، الذي أصيب مؤخرا بالأنفلونزا، نقل إلى مستشفى في روما لإجراء اختبارات تشخيصية بعد المقابلة البابوية الأربعاء، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
ووصل البابا، إلى مستشفى جيميلي في جزيرة التيبر في سيارة فيات 500 بيضاء صغيرة وغادر مرة أخرى تحت حراسة نفس السيارة بعد زيارة قصيرة.
وفي وقت سابق من اليوم، تم دفع البابا البالغ من العمر 86 عاما على كرسي متحرك إلى قاعة الجمهور في الفاتيكان، وبدا مرهقا عندما سقط بشدة في مقعده.
كما ألغى البابا المواعيد يومي السبت والاثنين بسبب الأنفلونزا ، لكنه ظهر كالمعتاد لمباركة الأحد من نافذة تطل على ساحة القديس بطرس.
في الأسبوع الماضي ، سعل فرانسيس مرارا وتكرارا أثناء ترؤسه قداس أربعاء الرماد في كنيسة رومانية ، واختار عدم المشاركة في الموكب التقليدي الذي يفتتح موسم الصوم الكبير للكنيسة.
في هذا الوقت من العام في عام 2020 ، تماما كما بدأ جائحة الفيروس التاجي في ضرب إيطاليا ، عانى فرانسيس أيضا من نزلة برد شديدة أجبرته على إلغاء عدة أيام من الجماهير الرسمية ومشاركته في الخلوة الروحية السنوية للفاتيكان.
كان الفاتيكان قد ألغى بالفعل التراجع لهذا العام لصالح التدريبات الروحية الشخصية.
تمت إزالة جزء من رئة البابا الأرجنتيني عندما كان شابا بسبب عدوى في الجهاز التنفسي، وفي عام 2021 تمت إزالة جزء من القولون بسبب التهاب معوي وهو يستخدم كرسيا متحركا وعكازا منذ العام الماضي بسبب شد أربطة الركبة وكسر صغير في الركبة جعل المشي والوقوف أمرا صعبا.
واستخدم البابا كلماته المقتضبة في نهاية لقاء الأربعاء للاحتفال بالذكرى ال25 للتصديق على اتفاقية الألغام المضادة للأفراد، معربا عن "قربه من العديد من ضحايا هذه الأجهزة الخبيثة التي تذكرنا بالقسوة المأساوية للحرب".
كما دعا إلى السلام في الشرق الأوسط وأوكرانيا وصلى من أجل ضحايا الهجمات في بوركينا فاسو وهايتي.
وفي نهاية اللقاء، أمضى البابا نحو ساعة في تحية المؤمنين من كرسيه المتحرك، وتوقف للتحدث ومباركة الأطفال وتبادل الهدايا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مستشفى في روما الفاتيكان وأوكرانيا
إقرأ أيضاً:
بسبب بوست على فيسبوك.. فصل ٨ أطباء من مستشفى قصر العيني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في خطوة مفاجئة أثارت جدلًا واسعًا داخل الأوساط الطبية والتعليمية، أصدرت إدارة مستشفيات قصر العيني - التابعة لجامعة القاهرة - اليوم الثلاثاء، قرارًا بوقف 8 من أطباء الامتياز عن العمل، وتحويلهم للتحقيق، دون إبداء أي أسباب واضحة أو إجراء تحقيقات سابقة معهم، في واقعة وُصفت بأنها "تعسفية" وتعكس "تكميمًا للأفواه" وفقًا لشهادات الأطباء.
نص القرارالقرار جاء عقب منشورات كتبها الأطباء على صفحاتهم الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي، عبّروا خلالها عن معاناتهم اليومية داخل المستشفى، من طوابير البصمة الطويلة، إلى غياب أي محتوى تدريبي حقيقي، مرورًا بسوء التنظيم الإداري وعدم احترام وقتهم أو مهنتهم، دون أي تطاول على جهة أو إساءة لشخص، وفق تأكيداتهم.
الطريق إلى الامتياز.. ثم الصدمةيحكي أحد الأطباء المفصولين، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أنهم قضوا خمس سنوات من الجهد والدراسة والضغوط النفسية في كليات الطب، ليبدأوا أولى خطواتهم العملية كأطباء امتياز في مستشفيات جامعة القاهرة، أكبر صرح طبي في مصر. وأضاف الطبيب: "دخلنا قصر العيني وكلنا أمل إننا نتعلم ونتدرب ونعالج أهلنا.. لكن أول يوم كان صدمة حقيقية!".
طابور انتظار البصمةوتابع: "اتصدمنا من طوابير لا تنتهي قدام جهاز البصمة، ننتظر أكتر من نص ساعة عشان نثبت الحضور، ونكرر نفس المعاناة في نهاية اليوم لبصمة الانصراف، حتى في الأيام اللي مفيهاش شفتات أو مهام محددة، بنفضل قاعدين بالساعات من غير ما نعمل حاجة!"
لا تدريب.. ولا احترام للوقتأوضح الأطباء أن أغلب أيامهم لا تتضمن أي مهام طبية أو تعليمية واضحة، كما لا يوجد برنامج تدريبي منظّم يمكنهم من اكتساب المهارات اللازمة، في وقت يُمنعون فيه من التواجد في أقسام الطوارئ أو متابعة الحالات مع الأطباء الأقدم، بحجة أنهم "مجرد أطباء امتياز".
وأضاف أحد الأطباء: "بعض الأيام بنضطر نبصم بعد الساعة 10 مساءً، ومع ذلك مفيش حتى مكان نقعد فيه، لا تدريب ولا تعليم، وكل اللي بيتقال لنا إننا زي الموظفين.. طيب فين المرتب؟ مرتباتنا أقل من الحد الأدنى اللي أقره قانون 153 لسنة 2019، وبنقبض 2800 جنيه بس بدل 5600 على الأقل!"
مطالب مشروعة قوبلت بالتهديدعلى مدار الأيام الماضية، حاول الأطباء التعبير عن مشاكلهم ومطالبهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي بطريقة محترمة، ووجهوا مناشدات لإدارة المستشفيات لإلغاء بصمة الانصراف - كما حدث مؤخرًا في مستشفيات عين شمس - ولتوفير برنامج تعليمي واضح ومناسب، يحترم مستقبلهم المهني.
بوست لأحد الأطباء المفصولينورغم أن المنشورات لم تتضمن أي تحريض أو إساءة، فإن إدارة المستشفيات فاجأت الجميع بقرارات الإيقاف، في خطوة وصفها الأطباء بأنها "ترهيب جماعي".
وأكد أحد الأطباء: "ما فيش لا تحقيق ولا استدعاء.. فجأة عرفنا إننا موقوفين ومحولين للتحقيق! لما راح زمايلنا يسألوا، تم تهديدهم إن مستقبلهم المهني في خطر، وإنهم سبب تحريض زملائهم على الاعتراض.. طيب هو احنا كتبنا أي حاجة غلط؟"
"مش هنسكت".. رسائل أطباء الامتيازرغم حالة الإحباط والغضب التي تسيطر على أطباء الامتياز حاليًا، إلا أنهم أكدوا في رسائلهم أنهم لن يتراجعوا عن المطالبة بحقوقهم المشروعة في بيئة تدريب لائقة، تحترم وقتهم وتضمن لهم مستقبلًا مهنيًا جيدًا.
وأطلق الأطباء هاشتاجات عبر منصات التواصل، أبرزها: #إلغاء_بصمة_الانصراف
#امتياز_القصر_العيني
وردد الأطباء جملة: "بدل ما يسمعونا فصلونا!" تعبيرًا عن حالة القمع التي تعرضوا لها لمجرد التعبير عن واقعهم الصعب.
ردود أفعال النقابات والأوساط الطبية
حتى الآن، لم تصدر نقابة الأطباء أي بيان رسمي بشأن الواقعة، إلا أن عددًا من الأطباء الشباب والمهنيين عبروا عن تضامنهم الكامل مع زملائهم المفصولين، مطالبين الجامعة بالتراجع الفوري عن القرار وفتح باب الحوار بدلاً من سياسة العقاب الجماعي.
تبقى أزمة أطباء الامتياز في قصر العيني حلقة جديدة في مسلسل طويل من الإهمال الإداري والتعسف الذي يطال شباب الأطباء في بداية مشوارهم المهني، في ظل غياب آليات واضحة للتدريب والتقييم، وبدلًا من الاستفادة من طاقتهم في دعم النظام الصحي، يتم التضييق عليهم، دون سبب أو تحقيق.
ويبقى السؤال: إلى متى تستمر هذه السياسات التي تهدر الطاقات وتكبت الأصوات؟ وهل يكون مصير من يطالب بالإصلاح دائمًا هو الإيقاف والتحقيق؟