أكد أحمد سنجاب، مراسل القاهرة الإخبارية، أنه قد سبق للفصائل الفلسطينية أن تستخدم الأراضي اللبنانية وتحديدًا جنوبها لشن هجمات ضد إسرائيل، مضيفًا أن الهجمة اليوم كانت الأكبر منذ بدء التوترات اللبنانية الجنوبية في الثامن من أكتوبر، موضحًا أنه تم إطلاق رشقتين صاروخيتين كل رشقة كانت تضم عشرات الصواريخ والتي تستهدف هدفين للجيش الإسرائيلي في شمال إسرائيل.

أهداف ضربات الفصائل الفلسطينية

وأضاف سنجاب، خلال مراسلته للقناة، أن الفصائل الفلسطينية أعلنت أن الضربة جاءت ردًا على المجازر التي ترتكب في غزة وعملية اغتيال صالح العاروري في بيروت في الثاني من شهر يناير الماضي، مشيرًا إلى أن حزب الله قد سبق أن أعلن عن تنفيذ عدد من العمليات ردًا على هذه العملية التي استهدفت جنوب العاصمة اللبنانية.

وتابع: «الحرب والعمليات العسكرية على أرض الواقع يوازيها حرب كلامية بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي، إسرائيل دائمة التهديد بالوصول إلى العاصمة اللبنانية أو الحرب الشاملة على الدولة اللبنانية منذ بداية التوترات على حدود الجنوب اللبناني في الثامن من أكتوبر».

تهديدات حزب الله اللبناني 

واستكمل: «على الجانب الآخر يهدد حزب الله اللبناني الجانب الإسرائيلي، وكانت أبرز التهديدات على لسان الأمين العام لحزب الله وكان يعلن قبل 10 أيام أن حزب الله يمتلك ترسانة صواريخ قادرة على الوصول من كريات شمونة إلى أقصى مدى في الجانب الإسرائيلي». 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة الإحتلال فلسطين حزب الله

إقرأ أيضاً:

أوجه الشبه والاختلاف بين غزة ولبنان في نظر إسرائيل

اعتبرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن وقف إطلاق النار في الشمال مع تنظيم "حزب الله" اللبناني، وفي الجنوب مع حركة حماس، ينطوي على تحد واحد، يتمثل في إبعاد المسلحين عن حدود إسرائيل، لكن ثمة اختلاف يتعلق بصاحب السيطرة في اليوم التالي.

 وقالت"جيروزاليم بوست"، أنه كما ستفعل إسرائيل مع حزب الله وتمنعه من إعادة التمركز وتعزيز نفسه على طول الحدود الشمالية، فإنها لن تسمح لحماس بإعادة بناء قدراتها، التي وصفتها بالقاتلة، على طول الحدود في الجنوب الإسرائيلي. 

المظاهر العسكرية لحماس في غزة تشكل تحدياً لإسرائيلhttps://t.co/qfN2QVkvQw pic.twitter.com/0qw2NsLvN2

— 24.ae (@20fourMedia) January 21, 2025   وقف إطلاق النار في غزة ولبنان

وأشارت إلى أنه من المقرر أن ينتهي وقف إطلاق النار في لبنان، الذي بدأ في السابع والعشرين من نوفمبر (تشرين الثاني)، في السادس والعشرين من يناير (كانون الثاني)، وسوف يدخل  مرحلة حرجة في غضون أسبوعين، عندما تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية، وهي العملية التي تهدف إلى تأمين إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة.

وتقول إن الافتراض السائد بشأن لبنان، هو أن وقف إطلاق النار سوف يتم تمديده لمدة شهر آخر على الأقل للسماح بتنفيذ شروطه، التي تتمثل في تحرك مقاتلي حزب الله نحو شمال نهر الليطاني، وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي جنوب الخط الأزرق، ونشر الجيش اللبناني في جنوب لبنان للسيطرة على مواقع حزب الله وتفكيك البنية التحتية المُحصنة هناك.

وأضافت، أن المنطق وراء هذا الترتيب واضح، فلم يعد بوسع إسرائيل أن تتسامح مع تنظيم مسلح مُلتزم علناً بتدميرها، كما يتواجد مباشرة على حدودها، مشيرة إلى أن تفكيك قدرات حزب الله يُنظر له باعتباره خطوة ضرورية لمنع التهديدات المستقبلية.

ما ينطبق على لبنان ينطبق على غزة

وتقول الصحيفة، إن إسرائيل لن تسمح لحزب الله بإلعودة إلى طول الحدود الشمالية، فإنها لن تسمح لحماس بإعادة بناء قدراتها القاتلة على طول الحدود في الجنوب الإسرائيلي، ولكن كل من شاهد إطلاق سراح الرهائن الثلاث يوم الأحد شهد حقيقة مؤلمة للإسرائيليين، وهي أن حماس لا تزال تشكل حضوراً كبيراً في قطاع غزة، حيث شوهد عناصرها وهم يرتدون أقنعة الوجه والنظارات الشمسية الداكنة وعصابات الرأس الخضراء والزي العسكري، وينتقلون في الشوارع بشاحنات صغيرة بيضاء. 

اليوم التالي في غزة.. جثث في كل مكان وفظائع مرعبةhttps://t.co/Zj9l5sgodQ pic.twitter.com/8NOJjgL2Km

— 24.ae (@20fourMedia) January 21, 2025  نزع السلاح والإبعاد عن الحدود

وذكرت الصحيفة أن حماس لا تزال موجودة، ولكن الشروط التي ستطرحها إسرائيل لوقف إطلاق النار الدائم سوف تعكس نفس المبادئ التي تطبقها في لبنان، وهي نزع السلاح من التنظيمات، وإبعادها عن الحدود الإسرائيلية، مستطردة: "كما أن إسرائيل لا تهدف إلى القضاء على كل مسلح من حزب الله في لبنان، فإنها لن تتمكن أيضاً من قتل كل مسلح من حماس في غزة، والهدف من وقف إطلاق النار في لبنان هو تفكيك البنية الأساسية لحزب الله ومنعه من إعادة تسليح نفسه على نطاق واسع، وهذا ـ إلى جانب إبعاد حماس عن السلطة ـ سوف يكون الهدف من وقف إطلاق النار الدائم في غزة".

أوجه الاختلاف بين غزة ولبنان

أما عن وجه الاختلاف بين لبنان وغزة، فتقول الصحيفة، إن هناك في لبنان حكومة تطمح إلى استعادة السيادة، وهذه الحكومة لديها جيش يدعمه الغرب، وإذا أرادت، لديها القدرة على استعادة السيطرة على جنوب لبنان من حزب الله، ولكن في غزة لا وجود لحكومة من هذا القبيل، وهنا يكمن التحدي، لأنه بعد 15 شهراً من القتال، لن تتخلى حماس عن السلطة طواعية، فقد أبدت حماس استعدادها لتقاسم الحكم مع السلطة الفلسطينية، وهو السيناريو الذي لم تؤيده إسرائيل، لأنها لا تثق في السلطة الفلسطينية.

واعتبرت الصحيفة أن وقف إطلاق النار يقدم فرصة، ولكن لا يقدم أي ضمانات، والتحدي الذي يواجه إسرائيل الآن واضح، وهو منع غزة من العودة مرة أخرى إلى أرض خصبة للمسلحين، ويعتمد ذلك أيضاً على العزم الدولي، وعلى ما إذا كانت الدول المانحة سوف تربط المساعدات بنزع سلاح حماس أم لا، مؤكدة أنه إذا لم يحدث ذلك، فإن الهدوء الذي سيحدث قصير الأجل، وسوف تضطر إسرائيل إلى التحرك مرة أخرى. 

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن هجومًا كبيرًا على جنوب لبنان
  • الرئيس اللبناني: متمسكون بانسحاب إسرائيل من كل الأراضي المحتلة
  • قوات الاحتلال تستهدف قوى الأمن الفلسطينية في هجومها علي جنين
  • أوجه الشبه والاختلاف بين غزة ولبنان في نظر إسرائيل
  • العراق مستمرا في دعم حزب الله اللبناني بإيصال المساعدات المختلفة
  • حركة الفصائل الفلسطينية: الدفعة الثانية لتبادل الأسرى مع إسرائيل ستتم في موعدها المحدد يوم السبت 25 يناير
  • مباركاً للشعب الفلسطيني ومجاهديه الانتصار الكبير.. السيد القائد: كان للتعاون بين الفصائل الفلسطينية أهمية كبيرة فيما منَّ الله به وتحقق من نتائج عظيمة
  • الجيش اللبناني يعزز تمركزه في القطاعين الأوسط والغربي بعد انسحاب الاحتلال الإسرائيلي
  • غوتيريش من بيروت: الجيش الإسرائيلي سينسحب من الجنوب ثم سينتشر الجيش اللبناني
  • العراق مستمراً في دعم حزب الله اللبناني