مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة يخرج عن الخدمة وحماس تُعقّب
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
أعلن مدير "مستشفى كمال عدوان" شمال قطاع غزة ، حسام أبو صفية، اليوم الأربعاء، أن المرفق الطبي يخرج عن الخدمة في وقت لاحق اليوم بسبب نفاد الوقود، جراء الحرب الإسرائيلية المدمرة على القطاع منذ نحو 5 أشهر.
وقال في مؤتمر صحافي إن "المستشفى سيخرج عن الخدمة بدءا من اليوم بسبب نفاد الوقود"، مجددا مطالبته بتزويد المجمع الطبي بالوقود لإنقاذ المرضى.
وأضاف أنه خلال الأيام الماضية سجل المستشفى "استشهاد العديد من المرضى نتيجة نقص الدواء والغذاء والوقود، بينهم 4 أطفال".
وتابع: "استشهد 4 أطفال خلال الأيام الماضية في المستشفى بسبب سوء التغذية والجفاف"، موضحا أن توقف المستشفى "سيحرم الآلاف من حقهم في الحصول على الخدمة الطبية".
وفي السياق، أشار أبو صفية إلى "توقف إجراء العمليات الجراحية في المستشفى بشكل كامل" على خلفية الأسباب ذاتها.
وفي 19 شباط/ فبراير الجاري حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من أن الارتفاع الحاد في سوء التغذية بين الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات في قطاع غزة يشكل "تهديدا خطيرا" على صحتهم، خاصة مع استمرار الحرب المدمرة.
حماس تعقبومن جانبها، قالت حركة حماس إن إعلان إدارة مستشفى كمال عدوان في محافظة شمال قطاع غزة خروجه عن الخدمة، بسبب نفاد كميات الوقود يفاقم الوضع الصحي والإنساني لأهالي شمال قطاع غزة.
وفيما يلي نص التصريح كما وصل وكالة سوا:
بسم الله الرحمن الرحيم
تصريح صحفي
يُفاقم إعلان إدارة مستشفى كمال عدوان في محافظة شمال قطاع غزة خروجه عن الخدمة، بسبب نفاد كميات الوقود، الوضع الصحي والإنساني لأهلنا في شمال القطاع، والذي أدى لاستشهاد العديد من المرضى بسبب نقص الرعاية الطبية والدواء، إضافة لاستشهاد أربعة أطفال في المستشفى بسبب الجفاف وسوء التغذية، وهو ما يُعد إخفاقاً دولياً في حماية الإنسانية من إجرام الكيان الصهيوني المجرم الذي يفرض حصاراً مطبقاً على شمال القطاع.
إن المجتمع الدولي والأمم المتحدة مطالبون بتحمُّل مسؤولياتهم وواجباتهم القانونية في اتخاذ كافة الإجراءات التي توقف هذا الكيان النازي عن جريمة الإبادة والتطهير العرقي التي يقترفها ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وخصوصاً في محافظتي غزة والشمال، على مرآى ومسمع من العالم أجمع.
نطالب كذلك كافة الأطراف المعنية بما فيهم الوكالات الأممية بضرورة التحرك العاجل لتوصيل المواد الغذائية الطارئة لأهلنا في شمال القطاع الذين يتعرضون لتجويع ممنهج من قبل العدو المجرم الذي لا يراعي أية معايير إنسانية أو ضوابط أخلاقية في حربه الشاملة على شعبنا.
حركة المقاومة الإسلامية - حماس
الأربعاء: 18 شعبان 1445هـ
الموافق: 28 فبراير/ شباط 2024م
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: مستشفى کمال عدوان شمال قطاع غزة عن الخدمة بسبب نفاد
إقرأ أيضاً:
طوابير وتدافع بشمال غزة للحصول على طعام يسد الجوع
رصدت كاميرا الجزيرة مشاهد مؤلمة من شمال قطاع غزة تظهر تدافع الأهالي من أجل الحصول على قليل من الطعام لسد رمقهم، في ظل سياسة التجويع التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.
واصطف المواطنون -وبينهم أطفال ونساء، منذ ساعات الصباح الباكر- في طوابير يحملون أواني لجلب كميات ولو بسيطة من الأكل من إحدى التكيّات، في مشهد عادَ من جديد إلى شمال القطاع الفلسطيني الذي يتعرض لحصار إسرائيلي من كل الجوانب.
ورغم انتظارهم لساعات طويلة، لم يتمكن الكثير من المواطنين من الحصول على الأكل، وحصل بعضهم على كميات قليلة، وقد بدت على وجوه الناس -الذين اصطفوا في طوابير- الحسرةُ والأسى على الحال الذي وصلوا إليه.
وتتفاقم المجاعة في القطاع المنكوب وتزداد خطورة، حيث بات الغزيون لا يجدون الأكل لهم ولأطفالهم، وحتى المشاريع والمبادرات الخيرية توقف بعضها عن العمل بسبب الظروف الصعبة والإغلاق الذي يشهده القطاع المحاصر.
وبحسب مراسل الجزيرة أنس الشريف، فإن الأكل لم يعد متوفرا والأسواق باتت فارغة في مناطق شمال قطاع غزة، بعد أن أغلق جيش الاحتلال المعابر منذ أكثر من 60 يوما.
ويستخدم الاحتلال الإسرائيلي سلاح التجويع بإغلاق معابر القطاع المدمر، ومنع دخول الغذاء والماء والدواء والوقود انتقاما من أهالي غزة الذين رفضوا الرضوخ لتهديداته.
إعلانوقد أكد "برنامج الأغذية العالمي" "دبليو إف بي" (WFP) نفاد مخزونه من الغذاء في قطاع غزة، مع استمرار إغلاق المعابر، محذرا من أن الوضع في القطاع على حافة الانهيار.
وذكر البرنامج الأممي أن مليوني شخص داخل غزة يعتمدون كليا على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة، وطالب بوصول المساعدات بشكل عاجل إلى القطاع.
كما أعلنت غرفة التجارة والصناعة بقطاع غزة رفضها التام لآلية إدخال المساعدات التي اقترحها الاحتلال الإسرائيلي، والتي تهدف لما سمتها عسكرة توزيع المساعدات.
وخلال مؤتمر صحفي، قال رئيس الغرفة عائد أبو رمضان إن مئات المصانع والشركات والمطاعم أغلقت أبوابها داعيا لوقف الحرب.
وكانت إسرائيل قطعت المساعدات بالكامل عن غزة في الثاني من مارس/آذار الماضي، واستأنفت حرب الإبادة على القطاع بعد تنصلها من اتفاقية لوقف إطلاق النار استمرت نحو شهرين.