الجيش الألماني يتصدى لهجوم شنّه أنصار الله في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
عواصم."وكالات": تصدّت فرقاطة ألمانية أرسلت للمساعدة في تأمين الملاحة في البحر الأحمر بنجاح لهجوم نفّذته جماعة أنصار الله اليمنية، وفق ما أعلن الجيش الألماني ليل اليوم.وأفاد الجيش على منصة "إكس" بأن فرقاطة "هيس" التابعة لسلاح البحرية اعترضت مسيّرة وأضاف "بعد وقت قصير، اقتربت مسيّرة ثانية (من السفينة).
وأُرسلت "هيس" إلى المنطقة في إطار مهمة للاتحاد الأوروبي أطلقت في 19 فبراير للمساعدة في حماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر من هجمات جماعة أنصار الله.
ويهاجم " أنصار الله" الذين يسيطرون على أجزاء كبيرة من اليمن طريق الملاحة الحيوي منذ نوفمبر في إطار حملة للتضامن مع الفلسطينيين في ظل حرب غزة.فيما تقود الولايات المتحدة تحالفا بحريا في المنطقة ونفّذت ضربات على اليمن، إلى جانب بريطانيا.
واتفقت دول الاتحاد الأوروبي الـ27 على مهمة البحر الأحمر في غضون أسابيع في ظل تصاعد المخاوف من إمكانية إلحاق هجمات جماعة أنصار الله الأضرار في اقتصاداتها والتسبب بارتفاع معدلات التضخم بشكل أكبر.
وصلت "هيس" إلى المنطقة نهاية الأسبوع بعدما وافق البرلمان الألماني على مشاركتها في المهمة الجمعة، بحسب الجيش.وأفادت فرنسا وإيطاليا وبلجيكا بأنها تخطط للمساهمة عبر تقديم سفن.
من جهة أخرى شكك أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي من الحزبين الديمقراطي والجمهوري اليوم في استراتيجية الرئيس جو بايدن في التعامل مع هجمات جماعة أنصار الله على السفن التجارية، وأكدوا أنه يجب عليه الحصول على تفويض من الكونجرس للعمل العسكري المستمر ضد الجماعة المتمركزة في اليمن.
وتنفذ الولايات المتحدة ضربات شبه يومية على جماعة أنصار الله الذين يسيطرون على المناطق الأكثر كثافة سكانية في اليمن. ولم تفلح الضربات حتى الآن في وقف هجمات جماعة أنصار الله التي أشاعت الاضطراب في التجارة العالمية وزادت كلفة الشحن.
وقال السناتور الديمقراطي تيم كين خلال جلسة استماع بالكونجرس مع مسؤولي البنتاجون ووزارة الخارجية إن لديه مخاوف جدية بشأن السلطة القانونية التي كانت إدارة بايدن تعتمد عليها في الضربات وكذلك تأثيرها.
وقال كين "عند السعي لإرساء الردع، لا أعتقد أنك ستفعل ذلك إذا أصبحت الضربات المئتين 400 ضربة، أو 800، أو 1200 ضربة".
وأضاف "أعتقد أنكم ستعيدون إرساء الردع عندما نحصل على صفقة رهائن تقودنا إلى هدنة، وتقودنا إلى توصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتقودنا إلى القدرة على مناقشة إمكانية تمديد فترة الهدنة مهما كانت".
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن ضرباتها التي بدأت في يناير دمرت أو عطلت حتى الآن 150 صاروخا ومنصة إطلاق بالإضافة إلى رادارات ومخازن أسلحة وطائرات مسيرة.
وقال جماعة أنصار الله أمس إنهم لن يعيدوا النظر في هجماتهم بالصواريخ والطائرات المسيرة على الملاحة الدولية في البحر الأحمر إلا بعد أن تنهي إسرائيل "عدوانها" في قطاع غزة.
وقال السناتور كريس ميرفي الذي يرأس اللجنة الفرعية للشرق الأوسط التابعة للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ في جلسة استماع للنظر في العمل العسكري "يقتضي الدستور أن يفوض الكونجرس بأعمال الحرب... أقسمنا يمينا على اتباع الدستور. إذا كنا نعتقد أن هذا عمل عسكري عادل وأنا أعتقد ذلك، فيجب علينا إذن إجازته".
وقال ميرفي، عضو الحزب الديمقراطي، إنه سيجري محادثات مع زملائه لتقديم مثل هذا التفويض.
وقال السناتور الجمهوري تود يونج إن لديه شكوكا بشأن استراتيجية الإدارة الأمريكية.
وقال يونج "من الضروري أن ترد الإدارة على هذه التصرفات مع إظهار أنها استراتيجية لردع العدوان وكذلك عقيدة قانونية مناسبة". "حتى الآن، لم أر مثل هذه الاستراتيجية مطروحة."
ويمنح الدستور الأميركي الكونجرس، وليس الرئيس، الحق في التفويض بالحرب، لكن بنودا في القانون الأمريكي تمنح البيت الأبيض سلطة شن عمل عسكري محدود في الخارج.وأطلق الاتحاد الأوروبي مهمة بحرية إلى البحر الأحمر "لاستعادة حرية الملاحة وحمايتها".
وللولايات المتحدة تحالف مواز وهو عملية حارس الازدهار التي تهدف إلى حماية حركة المرور التجارية من هجمات جماعة أنصار الله.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
تحطم مقاتلة أميركية في البحر الأحمر بسبب نيران صديقة
أعلن الجيش الأميركي، صباح اليوم الأحد، إسقاط طائرة مقاتلة من طراز "إف/إيه-18 هورنت" عن طريق الخطأ فوق البحر الأحمر، مما أجبر الطيارين على القفز بالمظلة.
وذكرت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) في بيان أن الحادث وقع أثناء مهمة للطائرة المقاتلة التي كانت تحلق فوق حاملة الطائرات "هاري إس ترومان". وأوضحت أن إحدى السفن المرافقة، وهي الطراد الصاروخي "جيتيسبيرغ"، أطلقت النار عن طريق الخطأ على الطائرة، مما أدى إلى تدميرها.
وأكد البيان إنقاذ الطيارين الاثنين، مع إصابة أحدهما بجروح طفيفة. ووصف الحادث بأنه نتيجة لـ"حالة إطلاق نيران صديقة على ما يبدو"، مشيرا إلى أن التحقيق في الحادث جارٍ لتحديد الملابسات.
وأفاد الجيش الأميركي بأنه أطلق النار، أمس السبت، على طائرات مسيّرة وصواريخ أطلقتها جماعة الحوثي فوق البحر الأحمر. كما نفذ الجيش ضربات جوية استهدفت مواقع قيادة وتحكم ومستودعات صواريخ للحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء.
وأعلنت القيادة الوسطى الأميركية تنفيذ غارات جوية "دقيقة" على أهداف تابعة لجماعة الحوثي في صنعاء. واستهدفت الغارات منشأة لتخزين الصواريخ ومنشأة للقيادة والسيطرة.
وأضافت سنتكوم -في بيان صدر مساء السبت- أن العمليات تهدف إلى "تعطيل وإضعاف عمليات الحوثيين، خاصة تلك التي تستهدف السفن الحربية الأميركية والسفن التجارية في جنوب البحر الأحمر". وأشارت إلى أن العملية شملت تدمير عدة طائرات مسيرة وصاروخ كروز مضاد للسفن في المنطقة.
إعلانوقبل هذه الأحداث بيومين، أعلنت جماعة الحوثيين أن مواقع في صنعاء والحديدة، بما فيها ميناء الحديدة، تعرضت لـ16 غارة جوية إسرائيلية. وتأتي هذه التطورات وسط تصاعد التوترات في البحر الأحمر وخليج عدن، حيث كثف الحوثيون هجماتهم ضد السفن الإسرائيلية والأميركية، مطالبين بوقف الهجمات على غزة كشرط لوقف عملياتهم.
ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، كثفت جماعة أنصار الله هجماتها على السفن المرتبطة بإسرائيل أو الشحن الإسرائيلي في البحر الأحمر. واستخدمت الجماعة في هذه الهجمات صواريخ ومسيّرات بعيدة المدى، مشيرة إلى أن العمليات تأتي تضامنا مع أهالي قطاع غزة وردا على المجازر الإسرائيلية في القطاع.
في المقابل، بدأت الولايات المتحدة وبريطانيا منذ مطلع العام الجاري بشن غارات جوية مكثفة على مواقع جماعة أنصار الله في اليمن، بهدف تعطيل قدراتها العسكرية والحد من استهداف السفن في المنطقة. إلا أن الجماعة ردت بتصعيد تهديداتها، وأعلنت أنها تعتبر جميع السفن الأميركية والبريطانية أهدافا مشروعة في البحر الأحمر ومحيطه.