لندن تنفي تورطها المباشر في استخدام صواريخها لضرب العمق الروسي
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
كييف.لندن"وكالات": نفت لندن اليوم أي مشاركة مباشرة في الضربات التي ينفذها الجيش الأوكراني ضد أهداف طالتها صواريخ ستورم شادو بعيدة المدى التي زودت بها كييف في حربها ضد روسيا، بعد أن ألمح إلى ذلك المستشار الألماني أولاف شولتس.وقال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية إن "استخدام أوكرانيا لصواريخ ستورم شادو وعمليات استهدافها تقع على عاتق القوات المسلحة الأوكرانية".
ورفض المستشار الألماني الاثنين طلب أوكرانيا تسليمها صواريخ توروس بعيدة المدى، قائلا إن "ما يتم القيام به من استهداف ودعم للاستهداف من جانب البريطانيين والفرنسيين لا يمكن القيام به في ألمانيا".
وسلمت لندن وباريس صواريخ ستورم شادو/سكالب ذات التصميم الفرنسي البريطاني إلى كييف العام الماضي، لكن برلين رفضت تزويدها بصواريخ توروس الألمانية.
وبفضل مداها الذي يصل إلى 500 كيلومتر، يمكن لهذه الصواريخ أن تسمح لأوكرانيا بضرب أهداف في عمق الأراضي الروسية وهو ما يمكن أن يؤدي إلى تصعيد تخشاه برلين.
ودافعت وزارة الخارجية البريطانية عن موقفها بقولها إن "استخدام أوكرانيا لأنظمة أسلحة بعيدة المدى يلعب دورا أساسيا في الدفاع عن أراضيها وقد غيّر الوضع الاستراتيجي من خلال الضغط بنجاح على القوات الروسية وطرق إمدادها ولوجستياتها".
وقالت الولايات المتحدة وعدد من حلفائها الأوروبيين الرئيسيين أمس إنهم لا يعتزمون إرسال قوات برية إلى أوكرانيا، ونأت ألمانيا وبريطانيا وإسبانيا وبولندا وجمهورية التشيك عن أي اقتراح باحتمال التزامها بإرسال قوات برية .
وأكد البيت الأبيض لاحقا أنه لا يعتزم إرسال قوات برية لكنه حث المشرعين الأمريكيين على الموافقة على مشروع قانون متعثر لتقديم مساعدات أمنية تضمن حصول القوات الأوكرانية على الأسلحة والذخائر اللازمة لمواصلة القتال.
وفي توضيح لتصريحات ماكرون، قال وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورن إن الرئيس كان يفكر في إرسال قوات للاضطلاع بمهام محددة مثل المساعدة في إزالة الألغام وإنتاج الأسلحة والدفاع الإلكتروني.
وقال سيجورن للمشرعين الفرنسيين إن هذا "قد يتطلب وجودا (عسكريا) على الأراضي الأوكرانية، دون الوصول إلى حد القتال".
من جهة أخرى اتهمت أوكرانيا روسيا بشن حملة "تضليل إعلامي" واسعة النطاق لبث الشقاق بين حلفائها الغربيين وإثارة الذعر بين سكانها.وقالت الاستخبارات الأوكرانية في تقرير إن "هدف الروس على الصعيد الدولي هو خفض الدعم الذي يأتي لبلادنا من التحالف الموالي لأوكرانيا في العالم".
وزعمت أن روسيا تنشر معلومات مضللة عبر الإنترنت في محاولة لعرقلة حملة التعبئة في أوكرانيا والتشكيك في قدرة كييف على الانتصار وأيضا الترويج لفكرة أن الغرب "منهك".
كما اتهمت الاستخبارات الاوكرانية الكرملين بمحاولة زعزعة الثقة بالمسؤولين الحكوميين في كييف والتشكيك بإكمال الرئيس فولوديمير زيلينسكي ولايته الرئاسية التي من المقرر أن تنتهي في مايو.
وقالت "وفقا لخطة العدو، سيتم زعزعة الوضع في بلادنا في النصف الأول من يونيو، ومن ثم يتم استغلال الأمر لإنزال الهزيمة بأوكرانيا عسكريا في الشرق، وهي الفكرة الأساسية لعمليتهم".
وأشار إلى أن روسيا خصصت ميزانية بقيمة 1,5 مليار دولار لحملة التضليل هذه، بما في ذلك نحو 250 مليون دولار أنفقت على "إثارة مشاعر معادية لأوكرانيا" على تطبيق تليغرام.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
رئيس كوريا الجنوبية: لا نستبعد إرسال أسلحة إلى أوكرانيا
صرح رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول اليوم الخميس إن بلاده إحدى أكبر مصدري الأسلحة في العالم، "لا تستبعد" إمكانية إرسال أسلحة مباشرة إلى أوكرانيا، وذلك على خلفية التقارير المتداولة حول إرسال كوريا الشمالية جنودا لدعم روسيا في حربها هناك.
وأشار يول، خلال مؤتمر صحافي في العاصمة الكورية الجنوبية سول، إلى أن بلاده ستعيد تقييم سياساتها حسب مدى تورط كوريا الشمالية في النزاع الأوكراني. وأضاف: "اعتمادا على مستوى ضلوع كوريا الشمالية، سنعدل إستراتيجيتنا للدعم تدريجيا، وهذا يعني أننا لا نستبعد إمكانية إرسال أسلحة مباشرة إلى أوكرانيا".
ورغم ذلك، شدد الرئيس الكوري الجنوبي على أن أي دعم عسكري مباشر من بلاده سيشمل ما وصفها بـ"أسلحة دفاعية فقط".
وتأتي هذه التصريحات بعد إعلان حكومته أنها تدرس بالفعل إمكانية توريد الأسلحة مباشرة إلى كييف، ردا على ما تردد عن نشر بيونغ يانغ لقواتها لدعم روسيا في مواجهة القوات الأوكرانية.
كما تحدث تقرير من وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية حول ترتيب زيارة لمبعوث أوكراني خاص إلى سول، وهذا يشير إلى احتمالية تعزيز التعاون بين كوريا الجنوبية وأوكرانيا في مواجهة الدعم الكوري الشمالي لروسيا.
ووفقا للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فقد نشرت كوريا الشمالية نحو 11 ألف جندي في منطقة كورسك الروسية، وهي منطقة قريبة من الحدود الأوكرانية، وذلك لتعزيز قوات موسكو. ويعتبر هذا التحرك نقطة تحول خطيرة، حيث إنه يجلب أطرافا جديدة إلى الصراع، وهو ما أثار قلقا دوليا، في حين نفت روسيا حدوثه.
رد مشتركمن جانبه، أجرى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، مكالمة هاتفية مع رئيس كوريا الجنوبية لبحث إمكانية رد مشترك على دعم كوريا الشمالية العسكري لروسيا. واعتبر روته أن خطوة بيونغ يانغ تمثل "نقطة تحول في الأمن الدولي".
وقال روته "نعمل على تعزيز العلاقات مع شركائنا في منطقة المحيطين الهندي والهادي لمواجهة هذه التهديدات معا".
وذكرت وكالة "يونهاب" أن روته أعرب عن توقعه بأن تدخل القوات الكورية الشمالية في مواجهة مباشرة مع الجيش الأوكراني في غضون أيام قليلة، واصفا هذا التطور بالتصعيد الخطير.
وصادق مجلس الاتحاد الروسي أمس الأربعاء على معاهدة دفاع مشترك مع كوريا الشمالية، التي تم التوقيع عليها مبدئيا خلال زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى بيونغ يانغ في يونيو/حزيران الماضي. وتنص هذه المعاهدة على تقديم دعم عسكري فوري من أحد الطرفين للآخر في حالة تعرضه لأي هجوم.
ومنذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية عام 2022، التزمت كوريا الجنوبية بسياسة عدم تصدير الأسلحة إلى الدول التي تخوض حروبا، إلا أن التطورات الأخيرة قد تدفعها لإعادة النظر في موقفها.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على أوكرانيا، واشترطت لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى "الكيانات" العسكرية الغربية، الأمر الذي تعتبره كييف تدخلا في شؤونها.