الثورة نت/
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية، أن ما عجز العدو الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية عن فرضه في الميدان لن يأخذوه بمكائد السياسة.
وقال هنية في كلمة له اليوم الأربعاء في مؤتمر إطلاق التقرير السنوي لمؤسسة القدس الدولية: نؤكد للصهاينة وللولايات المتحدة شريكتهم في العدوان بأن ما عجزوا عن فرضه في الميدان لن يأخذوه بمكائد السياسة، كائناً ما كانت أشكال التحايل والضغوط التي يوظفونها.


وشدد على أن المقـاومة الفلسطينية قابلت العدوان الصهيوني ببسالة تاريخية رغم اختلال موازين القوى.

وأشار إلى أن المقــاومة أفشلت مخططات التهجير من غزة وشمالها وما زال 700 ألف من أبناء الشعب الفلسطيني يرابطون هناك.
كما شدد على أن المقــاومة ستبقى أمينة على التضحيات والبناء عليها حتى دحر العدو الصهيوني ومتمسكة بثوابت الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية.
وأكد أن المقاومة اليوم تجابه المحتل بأشد المعارك ضراوة حينما حاول اختبار نتائج عمليته البرية فتوغل في محاور مدينة غزة التي سبق أن احتلها على مدى أكثر من 80 يوماً.

وأضاف هنية: تكمل المعركة يومها الـ145 ويمارس المحتل الصهيوني فيها أبشع ما عرفته البشرية من جرائم القتل والإبادة والتهجير والتعذيب والإعدام الميداني والعدوان على المستشفيات والأطفال الخدّج، والتجويع والعدوان على الفرق الإنسانية والصحفيين.
وتابع: أي مرونة نبديها في التفاوض حرصاً على دماء شعبنا يوازيها استعداد للدفاع عنه.. مشددًا على أن التهديد بارتكاب مجازر جديدة في رفح يجدد التأكيد على طبيعة هذا العدو وجيشه النازي.
وأردف: يجب على أمتنا كسر مؤامرة حرب التجويع على أهلنا في غزة وشمالها.

وشكر هنية كل مبادرة لإغاثة سكان محافظتي غزة والشمال.. مؤكداً أن الواجب أكبر بكثير، ويجب الوصول إلى جسور مساعدات مستدامة وناجعة ومؤثرة تنهي معاناتهم وترقى بالفعل من اللفتات الرمزية إلى إنقاذهم من براثن مؤامرة التجويع ومنع العلاج.
وأوضح هنية أن المقاومة دخلت معركة طوفان الأقصى المظفرة من موقعٍ كان المحتل يستعد فيه للحسم وتصفية قضية فلسطين.

وقال: كانت القدس عنوان انطلاق محاولة التصفية باعتراف ترامب بها عاصمة متوهمة للكيان الصهيوني، ووضعِ تيار الصهيونية الدينية المسجد الأقصى عنواناً لمحاولة التصفية متوهماً أن إنهاء مقدساتنا هو البوابة لإنهاء كل وجود عربي وإسلامي على أرض فلسطين.
كما أكد أن المسجد الأقصى تحول إلى عنوانٍ لاستنزاف العدو الصهيوني في هبات القدس ومعاركها المتتالية، وأصبح عنواناً للملحمة الكبرى التي تشهدها فلسطين منذ احتلالها.

وأضاف: يتوهم المحتل اليوم أن بإمكانه أن يفرغ معركة طوفان الأقصى من معناها بالمزيد من التغول على الأقصى بعدها.

وتابع: المحتل من حيث يتوهم أنه بذلك يبالغ في نكايته فإنه يؤسس من جديد لمعارك قادمة يكون الأقصى عنوانها، ويحوّل المسجد الأقصى بيديه إلى عنوانٍ لاستنزاف قوته ولاستنهاض قوى التحرير في أمتنا وقوى العدالة والحرية في العالم أجمع.

وأردف: إن الحد الأدنى الذي نرتضيه في المسجد الأقصى وسائر المقدسات الإسلامية والمسيحية هو الالتزام بالوضع القائم وفق القانون الدولي، باعتباره استدامة وضع المقدسات كما كانت قبل الاحتلال في الرابع من يونيو عام 1967.

وقال هنية: الأقصى سيبقى عنواناً مفتوحاً للمواجهة، وسيدافع شعبنا عن مساجده وكنائسه ومقدساته بكل أشكال المقاومة، وسيبقى يرى فيها عنواناً للتحرير إلى أن يتحقق.

وأشار إلى أن غزة كانت طليعة الأمة في خوض معركة الأقصى، فخططت لأجل ذلك وأعدت، وقدمت عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين واحتملت الدمار، فأقامت الحجة بذلك على الأمة بأسرها بأن تلتحق بطليعتها، وبأن تتقدم لتشارك غزة في حرب تحرير الأقصى وسائر فلسطين.

ووجه هنية نداء إلى أهل القدس والضفة الغربية والداخل المحتل بأن يشدوا الرحال إلى الأقصى منذ اليوم الأول لشهر رمضان المبارك زرافاتٍ ووحداناً، للصلاة فيه والاعتكاف والقيام، وأن يكسروا الحصار عنه.

وفي ختام كلمته شدد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس على أن حصار الأقصى وحصار غزة حصار واحد، والتحاق كل مكونات الشعب الفلسطيني بهذه المعركة يكسر حصار الأقصى ويكسر الاستفراد بغزة.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: العدو الصهیونی المسجد الأقصى على أن

إقرأ أيضاً:

جماعات إسرائيلية متطرفة تنشر فيديو تحريضيا لتفجير المسجد الأقصى

منذ إحراقه قبل 55 عاما وحتى يومنا هذا، تتوالى الانتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك، ويتضاعف الخطر عليه، مع تحوّل استهدافه وتهويده من أجندة هامشية لجماعات استيطانية متطرفة محدودة العدد والتأثير، ليصبح هدفا مركزيا للحكومة الإسرائيلية، مع انتقال المجتمع الإسرائيلي نحو اليمين المتطرف بشكل متزايد.

ولم يبقَ هذا التحوّل حبيس الكواليس، بل تُرجم سياسيا بوصول شخصيات متطرفة إلى سُدّة الحكم، أبرزهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والوزير إيتمار بن غفير الذي تولّى حقيبة "الأمن القومي" ويُعدّ أحد أقرب السياسيين إلى تلك الجماعات المتطرفة.

وفي مشهد غير مسبوق منذ احتلال القدس عام 1967، يشهد المسجد الأقصى موجة متصاعدة من الاقتحامات الاستفزازية، والتي تجاوزت حدود العبث إلى محاولة فرض أمر واقع جديد.

وخلال هذا الأسبوع، اقتحم نحو 7 آلاف مستوطن ساحات الحرم القدسي، في مشهد يعكس تحوّلا خطيرا في مسار الصراع.

ولم يتوقف الأمر عند الاقتحامات، بل انتقل إلى حرب نفسية وتحريضية جديدة تقودها الجمعيات الاستعمارية وغلاة المتطرفين، من خلال نشرها عبر منصاتها مقطع فيديو مُنتجا بتقنية الذكاء الاصطناعي، يُظهر مشهدا صادما لتفجير المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم، تحت عنوان "العام القادم في القدس".

إعلان

وقد أثار هذا الفيديو غضبا واسعا بين نشطاء فلسطينيين وعرب، وسط إدانات عربية ودولية. وقد وصفه الناشط خالد صافي بأنه محاولة مكشوفة لتشجيع المتطرفين على تنفيذ حلم طالما سعوا إليه، داعيا المسلمين إلى الوعي بالخطر المحدق بأولى القبلتين.

هذا المشهد بالذكاء الاصطناعي منتشر على حسابات ومجموعات صهيونية لتشجعيهم للبدء بتنفيذ الحلم الذي انتظروه طويلاً..
وننشره على أمل أن يعي المسلمون الخطر الذي يحدق بقبلة المسلمين الأولى..
لعل وعسى أن يحرك المخلصين منهم. pic.twitter.com/tpwxjzuPnl

— Khaled Safi ???????? خالد صافي (@KhaledSafi) April 19, 2025

ومن جانبه أشار الصحفي الأردني أحمد جرار إلى أن "الأمر لم يعد بعيدا عنهم، فمَن سفك كل هذه الدماء دون رادع، لن يتردد في استباحة المقدسات وتفجيرها".

أما الدكتور عبد الله معروف، فعلق بأسى عبر صفحته على منصة إكس بالقول "أكره بشدة أن أنشر دعايةً للمتطرفين.. لكن هذه الوقاحة تستحق النشر، لعلها توقظ النائمين".

أكره بشدة أن أنشر دعايةً للمتطرفين.. ولكن هذه الدعاية الوقحة التي نشرت اليوم بعنوان (العام القادم في القدس) تستحق النشر، لعلها تكون صرخةً مدويةً تصل القلوب وتوقظ النائمين..! pic.twitter.com/Lwltp5Yr8h

— Dr. Abdallah Marouf د. عبدالله معروف (@AbdallahMarouf) April 18, 2025

كما أوضح مغرّدون أن هذا الفيديو كشفت فيه منظمة إسرائيلية نواياها تجاه المسجد الأقصى المبارك، وما يخططون له في الأيام المقبلة.

وكتب أحد المغردين قائلا "هذا ما يُخطط له للمسجد الأقصى.. وهذا ما سيفعلونه إن بقيت الأمة على حالها!".

نشرت مواقع ومنصات عبرية متطرفة فيديو مُنتَج بتقنية الذكاء الاصطناعي، يُظهر تفجير المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم، تحت عنوان: "العام القادم في القدس"..

هذا ما يحاك للمسجد الأقصى، هذا الذي سيفعلوه بالأقصى إن بقيت الأمة على هذا الحال pic.twitter.com/ZQ8r9LqlCk

— عبدالرحيم الشرفي (@alsharafi00) April 19, 2025

إعلان

ورأى البعض أن هذه الأفعال "الخبيثة" تأتي ضمن خطط ممنهجة لتهويد المسجد الأقصى وطمس هويته الإسلامية والتاريخية.

ماذا تنتظر من أجل أن تتحرك ؟

مواقع ومنصات عبرية متطرفة تنشر فيديو بواسطة الذكاء الصناعي يظهر تفجير المسجد الأقصى المبارك وإقامة الهيكل المزعوم، يحمل عنوان: "العام القادم في القدس".

هذه الأفعال الخبيثة تأتي ضمن خطط ممنهجة لتهويد المسجد الأقصى وطمس هويته الإسلامية والتاريخية???? pic.twitter.com/TNuenQ2XUT

— Ms.❤️ (@alh43503_al) April 19, 2025

وكتب أحد المدونين قائلًا "انصدمت، فكرت أنه خبر عاجل، ما تابعته. وتريند ما حكيت عنه! لكن هذا النشر بهدف قياس رد فعل الشارع الإسلامي والعربي".

في حين تساءل آخرون "ماذا تنتظر الدول العربية؟ متى يتم إلغاء تفعيل الوضع الصامت؟ أين منظمة التعاون الإسلامي، التي وُلدت من نار حريق الأقصى عام 1969؟".

تحذيرات رسمية

من جهتها، حذرت الخارجية الفلسطينية بعد انتشار هذا الفيديو من "مخططات المنظمات الاستيطانية ضد الأقصى" وطالبت بتدخل دولي فعلي لوقف تلك المخططات.

وأضافت الخارجية الفلسطينية -في تغريدة على منصة إكس- بأنها تنظر "بخطورة بالغة لما يتم تداوله على منصات عبرية تابعة لمنظمات استيطانية استعمارية بشأن تفجير ونسف المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم مكانه".

وقالت إنها تعتبر ذلك "تحريضا ممنهجا لتصعيد استهداف المقدسات المسيحية والإسلامية بالقدس المحتلة، لا سيما وأن اليمين الإسرائيلي الحاكم بات لديه شعور بقدرته على تنفيذ مخططاته التهويدية التوسعية والعنصرية في ظل ردود فعل دولية باهتة على مظاهر وجرائم الإبادة التي يرتكبها في قطاع غزة بالذات".

*الخارجية تحذر من مخططات المنظمات الاستيطانية ضد الاقصى وتطالب بتدخل دولي فعلي لوقفها*

تنظر وزارة الخارجية والمغتربين بخطورة بالغة لما يتم تداوله على منصات عبرية تابعة لمنظمات استيطانية استعمارية بشأن تفجير ونسف المسجد الاقصى وبناء الهيكل المزعوم مكانه، وتعتبرها تحريضاً ممنهجاً…

— State of Palestine – MFA ???????????????? (@pmofa) April 19, 2025

إعلان

وطالبت الوزارة المجتمعَ الدولي ومؤسساته الأممية المختصة بـ"التعامل بمنتهى الجدية مع هذا التحريض، واتخاذ الإجراءات التي يفرضها القانون الدولي لوضع حد لاستفراد الحكومة الإسرائيلية بشعبنا، وإجبارها على الالتزام بإرادة السلام الدولية والاقليمية، والانصياع لقرارات الشرعية الدولية والإجماع الدولي على وقف الإبادة وتوفير الآليات الكافية بحماية شعبنا".

يُذكر أنه في 21 أغسطس/آب 1969، اقتحم متطرف أسترالي الجنسية يدعى دينيس مايكل روهان المسجد الأقصى من باب الغوانمة، وأشعل النار في المصلى القبلي بالمسجد الشريف. وجاء ذلك في إطار سلسلة من الإجراءات التي قام بها الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1948 بهدف طمس الهوية الحضارية الإسلامية لمدينة القدس.

مقالات مشابهة

  • مصر والكويت تستنكران الدعوات الإسرائيلية لتفجير المسجد الأقصى
  • مصر تُعقّب على دعوات منظمات استيطانية إسرائيلية لتفجير "الأقصى"
  • مصر تعلق على "الدعوات الإسرائيلية لتفجير المسجد الأقصى"
  • الإمارات تدين دعوات لـتفجير المسجد الأقصى وقبة الصخرة
  • مجلس حكماء المسلمين يرد على الفيديو التحريضي بحق المسجد الأقصى
  • جماعات إسرائيلية متطرفة تنشر فيديو تحريضيا لتفجير المسجد الأقصى
  • عشرات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى
  • “التعاون الإسلامي” تدين الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني بغزة
  • منتسبو مستشفى القدس العسكري ينظمون وقفة احتجاجية تنديداً باستهداف العدو الصهيوني للقطاع الصحي بغزة
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم قرى غرب جنين