شاهد المقال التالي من صحافة مصر عن انخفاض ملحوظ في أسعار الذهب خلال الأسبوع الماضي، أغلقت أسعار الذهب على ارتفاع للأسبوع الثالث على التوالي، على الرغم من الهبوط الذي سيطر على حركة الذهب خلال النصف الثاني من الأسبوع بسبب تعافي .،بحسب ما نشر صدى البلد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات انخفاض ملحوظ في أسعار الذهب خلال الأسبوع الماضي، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

انخفاض ملحوظ في أسعار الذهب خلال الأسبوع الماضي

أغلقت أسعار الذهب على ارتفاع للأسبوع الثالث على التوالي، على الرغم من الهبوط الذي سيطر على حركة الذهب خلال النصف الثاني من الأسبوع بسبب تعافي الدولار.

حيث ارتفعت الأونصة خلال التعاملات الفورية 0.4% بعد أن سجلت خلال الأسبوع أعلى مستوى منذ 9 أسابيع عند 1987 دولار للأونصة ليغلق الأسبوع تداولاته عند المستوى 1961 دولار للأونصة.

وكشف التقرير الفني لجولد بيليون، السبب الرئيسي وراء الارتفاع الكبير في أسعار الذهب خلال الأسبوع الماضي، حيث كشفت بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية عن شهر يونيو ارتفاع بنسبة 0.2% بأقل من التوقعات والقراءة السابقة عند 0.5%، الأمر الذي يدل على تراجع انفاق المستهلكين وبداية ظهور التأثير السلبي لعمليات رفع الفائدة الأمريكية على مستويات الإنفاق.

تقرير الوظائف لشهر يونيو بالإضافة لبيانات مبيعات التجزئة وبيانات التضخم خلال الأسبوع الماضي زادت من التوقعات في الأسواق بشكل كبير أن البنك الفيدرالي سيلجأ إلى وقف دورة رفع الفائدة بعد اجتماعه القادم.

وأشار تقرير جولد بيليون، إلى أن سوق الذهب يترقب نتائج اجتماعات البنك الفيدرالي والمركزي الأوروبي والمركزي الياباني، بالإضافة إلى بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الجوهري عن الولايات المتحدة الذي يعد مقياس التضخم المفضل للبنك الفيدرالي.

التوقعات تشير في الأسواق إلى احتمال بنسبة تصل إلى 100% أن البنك الفيدرالي سيقوم برفع الفائدة 25 نقطة أساس قبل أن يتوقف عن دورة رفع الفائدة والتشديد النقدي، وهو ما لم يصرح به البنك من قبل، لتترقب الأسواق تقرير البنك والمؤتمر الصحفي لرئيسه لحسم هذه التوقعات.

بيانات التضخم خلال شهر يونيو في الولايات المتحدة أظهرت تباطؤ حاد للتضخم حيث ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 3% وهي أبطأ وتيرة للتضخم منذ عامين، كما ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي الذي لا يشمل أسعار المواد الغذائية والطاقة المتقلبة بنسبة 4.8٪ وهو أبطأ ارتفاع منذ عام 2021.

الانخفاض الملحوظ في التضخم والتراجع التدريجي المتوقع في سوق العمل خلال النصف الثاني من العام قد يقنع البنك الفيدرالي أن يكتفي برفع الفائدة مرة واحدة خلال اجتماعه القادم وينهي التشديد النقدي خلال النصف الثاني من العام.

البنك الفيدرالي أشار في أكثر من مناسبة أن قراراته ستعتمد على البيانات، وأن الاقتصاد الأمريكي قادر على تخطي هذه الأزمة دون الوقوع في ركود اقتصادي، وفي الظل البيانات التي تظهر تباطؤ في معدلات نمو وإنفاق المستهلكين وقد ينهي البنك سياسات التشديد التي استمرت منذ العام الماضي ودفعت الفائدة لأعلى مستوياتها منذ أكثر من 15 عام، وهذا السيناريو يدعم الذهب بشكل كبير، لكون العدو الأول للذهب هو رفع الفائدة التي تجذب الاستثمارات بعيداً عن أسواق الذهب التي لا تقدم عائد لصالح أسواق السندات التي تقدم عائد يرتفع بارتفاع أسعار الفائدة.

الذهب سيواجه أسبوع هام قد يؤثر على تحركاته على المدى القصير، فتمسك الفيدرالي بسياسة التشديد النقدي قد تدفع الذهب إلى التراجع بشكل ملحوظ، وتوقف البنك عن التشديد وإنهاء دورة رفع الفائدة قد يدفع الذهب إلى استكمال الارتفاع وتخطي المستوى النفسي 2000 دولار للأونصة.

أما عن الدولار الأمريكي فقد شهد صحوة خلال الأسبوع المنتهي، فوفقاً لمؤشر الدولار الذي يقيس أداؤه مقابل سلة من 6 عملات رئيسية ارتفع الدولار خلال الأسبوع بنسبة 1.2% ليغلق فوق المستوى 100 نقطة، وذلك بعد أن سجل أدنى مستوى له منذ ابريل عام 2022. انتعاش الدولار ساهم في دفع أسعار الذهب إلى التراجع من مستويات 1980 دولار للأونصة في ظل العلاقة العكسية التي تربط بينهما حيث يعد الذهب سلعة تسعر بالدولار، وارتفاع الدولار يجعل الذهب رخيص بالنسبة لحائزي العملات الأخرى. المتوقع أن يستمر الدولار في التعافي خلال الفترة القادمة وذلك بسبب التباطؤ الذي بدأ يظهر على بيانات النمو والإنفاق في الولايات المتحدة، وهو ما قد يزيد من الطلب على الدولار كملاذ آمن تلجأ له المستثمرين في أوقات التباطؤ الاقتصادي.

انخفاض الطلب على عقود بيع الذهب  أظهر تقرير التزامات المتداولين المفصّل الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة، والذي يُظهر وضع المضاربة على الذهب للأسبوع المنتهي في 18 يوليو، ارتفاع كبير للطلب على عقود شراء الذهب مقارنة مع التقرير السابق بمقدار 23194 عقد بينما انخفض الطلب على عقود بيع الذهب مقارنة مع التقرير السابق بواقع 4400 عقد. اظهر التقرير أيضاً ارتفاع إجمالي قرارات التداول على عقود شراء الذهب إلى 255 أمر تداول بينما وصلت أوامر التداول على عقود بيع الذهب إلى 175 أمر تداول. البيانات المتأخرة الصادرة عن تقرير لجنة تداول السلع الآجلة (COT) تظهر توسع الطلب على عقود الشراء مع حدوث تراجع مفاجئ في الطلب على عقود البيع، الأمر الذي يعكس التحرك الإيجابي الكبير الذي سجله الذهب خلال الأسبوع الماضي. تراجع الطلب على عقود البيع يعكس أيضاً النظرة الإيجابية للذهب خلال الفترة القادمة، ولكن قرارات البنك الاحتياطي الفيدرالي ستساهم بشكل كبير في أوضاع الذهب ومن شأنها أن تؤثر على الطلب على عقود الذهب.

الذهب يجد الدعم الذي قد يمنعه من الهبوط الحاد في حالة اختلاف تحركات البنك الاحتياطي الفيدرالي مع توقعات الأسواق واستمراره في التشديد النقدي ورفع الفائدة لمرة أخرى بعد اجتماعه الأسبوع المقبل، سنشهد تأثير سلبي كبير بالطبع أسعار الذهب وقد يدفعه هذا إلى فقدان الكثير من مكاسبه السابقة والابتعاد مجدداً عن المستوى 2000 دولار للأونصة. ولكن لدى الذهب الدعم الكافي الذي يمنعه من الانهيار الحاد، ويتمثل هذا الدعم في الطلب على الذهب الفعلي من قبل البنوك المركزية العالمية. عمليات الشراء المستمرة للذهب من قبل البنوك المركزية العالمية يعتبر هو الداعم الأول والأساسي للذهب خلال عام 2023، فحتى عندما شاهدنا الذهب يتداول حول مستويات 1900 دولار للأونصة استطاع الاستقرار فوق هذا المستوى وبناء قاعدة للعودة للارتفاع مجدداً، ولم يستسلم لمزيد من البيع والهبوط وذلك بسبب الطلب القوي من البنوك المركزية هذا العام على الذهب. في العام الماضي اشترت البنوك المركزية العالمية 1078 طناً من الذهب، وكانت تركيا أكبر مشتري للذهب وارتفعت احتياطاتها الرسمية من الذهب بمقدار 148 طن إلى 542 طن العام الماضي مسجلة أعلى مستوى على الإطلاق.

خلال شهر يونيو الماضي كانت الصين هي المشتري الأكبر للذهب بمقدار 21 طن تم اضافتها إلى احتياطيها، ليعد هذا هو الشهر الثامن على التوالي من شراء الصين للذهب بإجمالي 165 طن، وبعد عملية الشراء الأخيرة في يونيو ارتفع احتياطي البلاد الرسمي من الذهب إلى 2113 طن. الأزمات التي يمر بها الاقتصاد الأمريكي وعلى رأسها إفلاس البنوك الصغيرة وأزمة سقف الدين قللت من هيمنة الولايات المتحدة على الاقتصاد العالمي، وبدأ الجميع يشعر بالخطر من الاحتفاظ بالدولار وحده كاحتياطي لدى الدول خاصة بعد أن تم استخدام الدولار كسلاح لمعاقبة روسيا بعد حربها على أوكرانيا. وكان البديل الأفضل للجميع هو الذهب لذا بدأت البنوك المركزية منذ بدايات العام الماضي في تحويل نسب كبيرة من احتياطاتها من الدولار والعملات الأجنبية إلى الذهب الذي يعد دائما هو الملاذ الآمن الأفضل في أوقات الأزمات.

أسعار الذهب في مصر سيطر الهبوط التدريجي على أسعار الذهب المحلي خلال الأسبوع المنتهي والذي تحول إلى ثبات واستقرار قبل نهاية الأسبوع، وذلك على الرغم من التقلب الكبير في الأسعار في السوق العالمي، حيث يفقد السوق المحلي عدة عوامل تمنع الذهب من التحرك بشكل كبير. سجل سعر الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً اليوم السبت 2165 جنيه للجرام، حيث انخفض بمقدار 25 جنيه للجرام مقارنة مع سعر افتتاح تداولات الأسبوع الماضي، بينما سجل سعر الجنيه الذهب اليوم 17320 جنيه، وفق جولد بيليون. أسواق الذهب المحلية تشهد خلال هذه الفترة هدوء بشكل كبير وهو ما ينعكس على ضعف حركة الأسعار وتحركها في نطاق عرضي يميل إلى الهبوط التدريجي من الأسبوع الماضي. الضغوط أصبحت حيادية على أسواق الذهب المحلية، فلا يوجد استجابة للسعر من التحركات الإيجابية لسعر الأونصة العالمية، ولا يوجد ضغط سلبي كافي يدفع الأسعار إلى المزيد من الهبوط. يرجع هذا إلى ضعف السيولة النقدية الحالية في الأسواق إلى جانب انخفاض الطلب في ظل هدوء الأوضاع الاقتصادية خاصة بعد الاعلان الحكومي الأسبوع الماضي عن نتائج برنامج الطروحات الحكومية ونجاحها في زيادة الحصيلة الدولارية للبلاد، بالإضافة إلى وضع مخطط لتعظيم الدخل الدولار إلى 191 مليار دولار بحلول عام 2026. الجدير بالذكر أن صندوق النقد الدولي قد رحب بخطوات الحكومة في برنامج الطروحات، وقالت المتحدثة باسم صندوق النقد الدولي أن إجراءات الحكومة تعمل على تسهيل برنامج التمويل لمصر، إلى جانب دعم وتوفير الموارد للتمويل الخارجي. ويتطلع صندوق النقد الدولي لإجراء المراجعة الأولى مع مصر في إطار البرنامج الجديد الذي تحصل مصر من خلاله على 3 مليار دولار خلال 46 شهر والذي تم الاتفاق عليه في ديسمبر الماضي وقد حصلت مصر على الدفعة الأولى وقيمتها 347 مليون دولار. كما تراجع الطلب على الدولار في السوق الموازية خاصة مع استمرار البنوك في رفض الدولار مجهول المصدر لتغطية العمليات الاستيرادية، أيضاً تصريحات الرئيس المصري بخصوص كون سعر الصرف أمن قومي أثرت على السوق الموازية بشكل كبير وسط توقعات قوية باستمرار سعر الصرف الحالي في البنوك عند مستوياته لفترة أطول من الوقت. بينما ترى الشعبة العامة للذهب أن الطلب على السبائك والعملات الذهبية قد تراجع خلال الفترة الأخيرة في مقابل ارتفاع للطلب على المشغولات الذهبية، ويأتي هذا نتيجة تراجع أسعار الذهب مما دفع المواطنين إلى شراء المشغولات الذهبية. أيضاً تعاني أسواق الذهب حالياً من التأثير السلبي لتزايد المعروض من الذهب في الأسواق بعد مبادرة واردات الذهب بدون رسوم جمركية والتي زادت من المعروض لتحقق توازن بين العرض والطلب بنسبة تصل إلى 80%. من ناحية أخرى من المنتظر أن تقوم هيئة الثروة المعدنية بتوقيع 7 عقود للاستغلال التجاري لاكتشافات الذهب مع شركتي سنتامين وباريك جولد وهي شركة كندية مصنفة ثاني أكبر شركة تعدين في العالم. شركة باريك جولد ستقوم باستثمار 8.8 مليون دولار في 19 قطاع للبحث عن الذهب في الصحراء الشرقية، بينما تستمر شركة سنتامين الأسترالية وصاحبة امتياز التنقيب في منجم السكري الأكبر في مصر في ضخ استثمارات تصل إلى 9.1 مليون دولار. أيضاً أعلنت شركة شلاتين للثروة المعدنية والتي تتولى تسلم كميات الذهب شهرياً من الشركات والأفراد المرخص لهم العمل في التنقيب عن الذهب، أنها تستهدف تسليم البنك المركزي المصري 830 كيلو جرام من الذهب خلال عام 2023 أعلى بنسبة 32% مقارنة مع العام الماضي. فتتوقع الشركة أن ترتفع تسليمات العام الجاري من الذهب بمقدار 200 كيلو جرام مقارنة مع العام الماضي بما يصل إلى 6 آلاف أونصة تصل قيمتها حالياً إلى 11.5 مليون دولار. في نهاية ابريل الماضي بلغ احتياطي البنك المركزي المصري من الذهب إلى 4.044 مليون أونصة بقيمة تصل إلى 8 مليار دولار تقريباً. توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية انخفضت أسعار الذهب الفورية لثلاثة جلسات متتالية خلال الأسبوع الماضي لتنهي تداولات الأسبوع تحت مستوى المقاومة الهام 1980 دولار للأونصة، والآن أصبحت منطقة 1940 – 1950 دولار للأونصة تقدم الدعم للأسعار خلال هذه المرحلة في انتظار ما سيسفر عنه اجتماع الفيدرالي. مع بداية الأسبوع المقبل في التداول قد نشهد المزيد من الهبوط في أسعار الذهب لتصل إلى مستويات 1950 و 1938 واللذان يمثلان المتوسطات المتحرك لـ 50 يوم و 100 يوم على الترتيب. وفي حالة وجد الذهب الحافز المناسب للارتفاع سيبدأ الذهب في إعادة اختبار منطقة الدعم حول المستوى 1980 دولار للأونصة، ومع الاختراق الناجح لهذه المنطقة يستهدف المستوى 2000 دولار للأونصة. المنطقة السعرية بين 2000 – 2020 دولار للأونصة تعد منطقة مقاومة هامة أيضاً أمام الذهب واختراقها الناجح يفتح الباب للوصول لأعلى مستوى تاريخي سجله عند 2080 دولار للأونصة، ولكن السعر قد يحتاج لبناء قاعدة سعرية فوق المستوى 2000 قبل ذلك. بالنسبة لأسعار الذهب المحلية تستمر نظرتنا دون تغير مع استمرار تداول الذهب تحت المستوى 2175 جنيه للجرام عيار 21 ليبقى الضغط السلبي قائم على الأسعار وتبقى الأهداف في الهبوط عند منطقة 2150 – 2155 جنيه للجرام، وبعدها قد نشهد تراجع إلى مستويات 2130 – 2120 جنيه للجرام.

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: الذهب الذهب الذهب موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس خلال النصف الثانی من من الهبوط

إقرأ أيضاً:

هتخسرك كتير.. احذر الورقة الذهبية المتداولة بالأسواق.. أسعار المعدن الأصفر اليوم

يُعد الذهب أحد أهم المعادن الثمينة التي لطالما اعتمد عليها الناس كملاذ آمن في أوقات الأزمات الاقتصادية وعدم الاستقرار المالي، بفضل قيمته الدائمة عبر العصور، يمثل الذهب وسيلة استثمارية آمنة ومصدرًا للحفاظ على الثروات، إلا أن انتشار ورقة ذهبية مزعومة في الأسواق المحلية أثار جدلًا كبيرًا، خاصة مع التحذيرات من عدم جدواها الاستثمارية.

الورقة الذهبية المتداولة بالأسواقالورقة الذهبية "تريند" زائف

وحذر المهندس سعيد إمبابي، الخبير في الذهب والمجوهرات، من شراء الورقة الذهبية المتداولة حاليًا في الأسواق، مؤكدًا أنها ليست ذهبًا حقيقيًا بل مجرد ورقة تذكارية، وأوضح إمبابي في تصريحات تليفزيونية له أن هذه الورقة تحتوي فقط على 3 ملّي جرام من الذهب، تُقدر قيمتها بحوالي 150 جنيهًا، لكنها تُباع بأسعار باهظة تفوق قيمتها الحقيقية بكثير.

وأضاف إمبابي أن الإقبال على هذه الورقة ضعيف، وعند محاولة بيعها مرة أخرى، يتكبد المشتري خسائر تصل إلى 70% من قيمتها الأصلية، ما يجعلها غير مجدية لأي غرض استثماري أو ادخاري.

الذهب والدولار علاقة طردية 

وأشار إمبابي إلى أن سعر الذهب في مصر يتأثر بشكل كبير بسعر صرف الدولار المحلي أكثر من تأثره بالسعر العالمي للذهب، هذه العلاقة تجعل التغيرات في قيمة الدولار عاملاً رئيسيًا في تحديد حركة سوق الذهب داخل مصر، وهو ما يضيف تعقيدًا على قرارات المواطنين المتعلقة بالاستثمار في المعدن الأصفر.

ومع انسياق البعض وراء هذه الورقة الذهبية تحت تأثير الإعلانات والتريندات المتداولة، ينصح الخبراء بضرورة التحري والتأكد من جودة المنتج وقيمته قبل الاستثمار، ويُفضل التركيز على شراء الذهب التقليدي مثل السبائك والجنيهات الذهبية التي تحتفظ بقيمتها الاستثمارية في السوق، وتجنب المنتجات التي تسوّق على أنها ذهب ولكنها لا تحقق أي قيمة عند إعادة البيع.

ويبقى الذهب الملاذ الآمن للمستثمرين والمواطنين في ظل الأزمات الاقتصادية، لكن الحذر واجب أمام المنتجات التي تبدو جذابة ولكنها تفتقر إلى القيمة الحقيقية، الورقة الذهبية قد تكون "تريند" مغريًا، لكنها ليست خيارًا استثماريًا آمنًا.

أسعار الذهب اليوم

وبالنسبة لأسعار الذهب اليوم الأربعاء، تواصل أسعار الذهب في مصر تفاعلها مع التغيرات العالمية في سوق المعدن الأصفر، حيث شهدت الأسعار المحلية والعالمية تطورات ملحوظة اليوم الأربعاء، وفيما يلي أحدث تحديث لأسعار الذهب في الأسواق المصرية:

عيار 24: 4154 جنيهًاعيار 22: 3808 جنيهاتعيار 21: 3635 جنيهًاعيار 18: 3114 جنيهًاعيار 14: 2423 جنيهًاعيار 12: 2077 جنيهًاعيار 9: 1557 جنيهًاسعر الجنيه الذهب: 29080 جنيهًا

وعلى الصعيد العالمي، ارتفع سعر الذهب إلى 2600 دولار للأوقية، متعافيًا من سلسلة خسائر استمرت لثلاثة أيام، حيث سجل يوم الثلاثاء أدنى مستوى له خلال شهرين عند 2590 دولارًا، يأتي هذا التعافي مدعومًا بتحركات المتداولين الذين قاموا بجني الأرباح من مراكزهم في الذهب، معززين بمكاسب الدولار الأمريكي.

تأثير سياسات ترامب على السوق

يرى المحللون أن فوز الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية ساهم في تعزيز الدولار الأمريكي وعائدات سندات الخزانة، وهو ما ضغط على الذهب كملاذ آمن، سياسات ترامب المتعلقة بخفض الضرائب وتوجهاته التجارية المتشددة تُعتبر تضخمية، مما يرفع التوقعات بتراجع دورة التيسير النقدي التي يتبعها الاحتياطي الفيدرالي.

تشير التقديرات الحالية إلى احتمالية خفض أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر بنسبة 60%، مقارنة بـ 84% قبل شهر، وفقًا لأداة FedWatch التابعة لمجموعة CME.

المستثمرون يعودون لسوق الذهب بعد هبوط الأسعار لأدنى مستوى خلال شهرين سعر الذهب اليوم الأربعاء 13 نوفمبر 2024 في محلات الصاغة

واختتم الذهب تعاملات الثلاثاء عند مستوى 2600 دولار، بعد انخفاض قصير تحت هذا المستوى، مما أعطى المشترين فرصة للعودة مع ارتفاع مؤشر القوة النسبية (RSI) إلى مستوى 50. تشير التوقعات إلى أن الذهب قد يستهدف مستوى مقاومة متوسط التحرك البسيط لمدة 50 يومًا عند 2650 دولارًا، في حالة اكتساب ارتفاع تغطية المراكز القصيرة زخمًا.

مستوى المقاومة الأول: 2627 دولارًا (أعلى مستوى في اليوم السابق).مستوى المقاومة الثابت: 2670 دولارًا.مستوى الدعم المحتمل: متوسط التحرك البسيط لمدة 100 يوم عند 2541 دولارًا، والذي يتماشى مع أدنى مستوى في 18 سبتمبر.

وقد يؤدي صدور بيانات تضخم أمريكية أكثر سخونة من المتوقع إلى ضغوط هبوطية على سعر الذهب، بينما يظل مستوى 2585 دولارًا نقطة محورية للمشترين والبائعين على حد سواء، ومع ذلك، فإن أي ارتفاعات جديدة تعتمد على استقرار الأسواق وديناميكيات الدولار خلال الفترة المقبلة.

مقالات مشابهة

  • الذهب يسجل أسوأ إنخفاض أسبوعي منذ 3 سنوات في الأسواق
  • الدولار يحقق مكاسب أسبوعية كبيرة بعد تصريحات رئيس البنك المركزي الأمريكي
  • تتراجع أسعار الذهب في مصر | تفاصيل
  • أسعار الذهب في مصر تشهد انخفاضًا ملحوظًا في بداية تعاملات اليوم 14 نوفمبر 2024
  • انخفاض كبير بأسعار الذهب وعيار 24 يسجل 4109 جنيهات
  • قوة الدولار تطفئ لمعان المعدن الأصفر.. الذهب عند أدنى مستوى في شهرين
  • الذهب إلى أدنى مستوى في 8 أسابيع والدولار عند أعلى مستوى في عام
  • وسط ارتفاع الدولار والعوائد.. أسعار الذهب تنخفض لأدنى مستوى في 8 أسابيع
  • هتخسرك كتير.. احذر الورقة الذهبية المتداولة بالأسواق.. أسعار المعدن الأصفر اليوم
  • انخفاض ملحوظ في أسعار الذهب بمصر اليوم الأربعاء 13 نوفمبر 2024