الجزيرة:
2025-04-25@05:04:52 GMT

إستراتيجية علاجية جديدة لمرضى سرطان البروستاتا

تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT

إستراتيجية علاجية جديدة لمرضى سرطان البروستاتا

تمكن باحثون من العثور على مزيج من الأدوية يمكنها معا تغيير الخطة العلاجية المتبعة لعلاج مرضى سرطان البروستاتا المقاوم، وهو نوع من السرطان يطور مقاومة للعلاج.

وأجرى الدراسة باحثون من مجموعة بادالونا للبحوث التطبيقية في علم الأورام (Badalona Applied Research Group in Oncology /B·ARGO) ووحدة أورام المسالك البولية في معهد كاتلا للأورام (the Urologic Tumours Unit of the Institut Català d’Oncologia)، بالتعاون مع معهد الأبحاث الألماني ترياس بوجول (GERMANS TRIAS I PUJOL RESEARCH INSTITUTE) في إسبانيا، ونشرت في مجلة فرونتيرز إن فارماكولوجي (Frontiers in Pharmacology)، وكتب عنها موقع "يوريك أليرت "(EurekAlert).

والدوسيتاكسيل (docetaxel) هو الدواء الأكثر استخداما في علاج سرطان البروستاتا. ومن المؤسف أن بعض المرضى تطورت الخلايا السرطانية لديهم مقاومة ضد هذا الدواء.

مزيج من الأدوية

قدمت الدراسة اقتراحا لمزيج من الأدوية يمكنها معا مساعدة المرضى الذين لم يستجيبوا لدواء دوسيتاكسيل. ويتكون هذا المزيج من مجموعة من مثبطات الكيناز (kinase inhibitors).

الباحثون كشفوا عن المسارات التي تتبعها الخلايا في تطوير المقاومة، فقد لوحظ نشاط زائد في المسارات الخلوية "إم إي كيه/ إي آر كيه وبي آي 3 كيه/ إيه كيه تي" (PI3K/AKT وMEK/ERK) في الخلايا السرطانية التي أظهرت مقاومة للدوسيتاكسيل.

وقد استكشف الباحثون إمكانية تثبيط هذه المسارات من خلال استهداف بروتين منظم لها. هذا البروتين يسمى "بي تي إي إن" PTEN وهو أهم بروتين يقوم بتنظيم المسار الخلوي "بي آي 3 كيه" (PI3K).

وأظهرت الدراسات التي أجريت خلال السنوات الماضية أن هذا البروتين -بالإضافة لقدرته على تنظيم انقسام الخلايا وبقائها حية- يقوم بدور مثير للاهتمام في تنظيم الثبات الجيني للخلايا (الحفاظ على بنيان الجينات) وهجرة الخلايا والتجدد الذاتي للخلايا الجذعية، والبيئة المحيطة بالورم.

وكانت نتائج الدراسات مرضية للدرجة التي دفعت الباحثين لتجريب الخليط المقترح من خلال دراسات سريرية تثبت مأمونية وفعالية هذا المزيج في مرضى السرطان الذين أظهروا مقاومة للدوسيتاكسيل، مما يعني وجود آفاق مستقبلية لاستخدام هذا الخليط كعلاج معتمد.

سرطان البروستاتا

وفقا لمعهد السرطان الوطني التابع للمعاهد الصحية الوطنية الأميركية، فإن سرطان البروستاتا من أكثر السرطانات شيوعا بين الرجال الأكبر عمرا، فيما يندر حدوثه عند الرجال دون سن الـ50، وينمو هذا السرطان ببطء شديد.

ومن علامات سرطان البروستاتا ضعف تدفق البول أو التبول بشكل متكرر. وله علامات أخرى مثل صعوبة البدء في التبول ومشاكل في إفراغ المثانة بشكل تام.

وفي المراحل المتقدمة من هذا المرض قد يعاني المريض من آلام في الظهر أو الحوض لا تختفي، وقد يعاني أيضا من ضيق في النفس والشعور بالتعب وتسارع في نبضات القلب.

وتضخم البروستاتا الحميد هي حالة قد تشترك في الأعراض مع سرطان البروستاتا. عندما يتقدم الرجال في العمر تتضخم البروستاتا الأمر الذي يتسبب في ظهور أعراض شبيهة بتلك التي تحدث عند الإصابة بالسرطان وقد تحتاج هذه الحالة لتدخل جراحي لعلاجها.

علاج سرطان البروستاتا

ويعتمد علاج سرطان البروستاتا على ظروف الشخص المصاب، فالكثير من المرضى ليسوا بحاجة لعلاج، وفقا لخدمات الصحة الوطنية البريطانية. وفي حال احتياج المريض للعلاج سيكون الهدف إما تحقيق الشفاء التام للمريض أو السيطرة على المرض ويجب ألا يؤثر هذا العلاج على حياة المريض اليومية أو أن يقلل من العمر المتوقع للمريض.

أما المرضى الذين انتشر المرض في أجسامهم، فلا يكون الهدف من علاجهم شفاءهم شفاء تاما وإنما تأخير الأعراض وزيادة العمر المتوقع لهذا المريض.

وتتنوع العلاجات والرعاية الطبية التي يمكن تقديمها للمريض، فإذا كان المريض كبيرا في العمر ومن غير المحتمل أن يؤثر السرطان على عمره الطبيعي فمن الممكن الاكتفاء بالانتظار والمتابعة.

فيما يمكن مراقبة المريض مراقبة نشطة تسمح بتجنب العلاجات غير الضرورية مع الحفاظ على العلاجات الضرورية للمرضى المحتاجين لها. وفي حال عدم انتشار المرض يمكن أن يلجأ الطبيب للجراحة أو للعلاج بالأشعة حتى يتحقق للمريض الشفاء التام.

إذا انتشر السرطان في جسم المريض فقد تبدأ رحلة العلاج باستخدام الأدوية الكيميائية ويكون الهدف من ذلك ضبط انتشار المرض والسيطرة عليه.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: سرطان البروستاتا

إقرأ أيضاً:

دراسة تكشف أحد عوامل ارتفاع حالات سرطان الأمعاء.. ما علاقة مرحلة الطفولة؟

شدد باحثون من جامعة كاليفورنيا على أن التعرض للسموم التي تنتجها بكتيريا الأمعاء في مرحلة الطفولة قد يُسهم في ارتفاع حالات سرطان القولون والمستقيم لدى من هم دون سن الخمسين حول العالم. 

شهدت دول، بما في ذلك بعض دول أوروبا وأوقيانوسيا، زيادة في عدد البالغين الشباب المصابين بسرطان الأمعاء في العقود الأخيرة، مع تسجيل بعض أشد الزيادات في إنجلترا ونيوزيلندا وبورتوريكو وتشيلي، حسب تقرير نشرته صحيفة "الغارديان" وترجمته "عربي21".

وأشار الأطباء إلى ارتفاع معدلات السمنة وانتشار الوجبات السريعة وقلة النشاط البدني كعوامل محتملة للمرض، لكن الدراسة الجديدة وجدت أن السلالات الضارة من ميكروب الأمعاء الشائع "الإشريكية القولونية" قد تكون مسؤولة. 

وقال البروفيسور لودميل ألكساندروف من جامعة كاليفورنيا، سان دييغو، "نعتقد أن ما نراه هو عدوى في مرحلة مبكرة من الحياة تزيد لاحقا من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم في المستقبل". 


ولفت التقرير إلى أنه في محاولة لفهم هذا الاتجاه، قام فريق دولي بقيادة جامعة كاليفورنيا، سان دييغو، بتحليل الحمض النووي لـ 981 ورما في القولون والمستقيم من مرضى في 11 دولة في أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية وآسيا وأوروبا. كانت غالبية الأورام من كبار السن، ولكن 132 منها كانت سرطانات معوية مبكرة. 

وجد العلماء أن الطفرات الجينية المميزة التي يسببها الكوليبكتين، وهو سُمّ تفرزه بعض السلالات الضارة من الإشريكية القولونية، كانت أكثر شيوعا بأكثر من ثلاثة أضعاف في الأورام التي أُزيلت من مرضى تقل أعمارهم عن 40 عاما مقارنة بتلك الموجودة لدى مرضى تزيد أعمارهم عن 70 عاما. ووفقا للدراسة التي نُشرت في مجلة Nature، كانت الطفرات المميزة نفسها أكثر شيوعا أيضا في البلدان ذات أعلى معدلات الإصابة بسرطان الأمعاء المبكر.  

يُعتقد أن أنماط الطفرات تنشأ عندما يتعرض الأطفال للكوليباكتين قبل سن العاشرة. تُعطل هذه الطفرات الحمض النووي في خلايا القولون، وقد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء قبل سن الخمسين. 

تُظهر السجلات الصحية العالمية ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الأمعاء لدى البالغين دون سن الخمسين في 27 دولة على الأقل، مع تضاعف معدل الإصابة تقريبا كل عقد على مدار العشرين عاما الماضية. إذا استمر هذا الاتجاه، فقد يصبح سرطان الأمعاء السبب الرئيسي للوفاة بالسرطان في تلك الفئة العمرية بحلول عام 2030. 

لا تُثبت الدراسة أن الكوليباكتين يُسبب سرطان الأمعاء المُبكر، ولكن إذا كانت سلالات الإشريكية القولونية الضارة مُتورطة، فإنها تُثير المزيد من التساؤلات حول كيفية نشوئها، وكيفية تعرض الأطفال لها، وما إذا كانت التدخلات، مثل البروبيوتيك، يُمكن أن تُحل محل الميكروبات المُسببة.

قال ألكسندروف إنه في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، كان لدى حوالي 30 إلى 40% من الأطفال الإشريكية القولونية المُنتجة للكوليباكتين في أمعائهم. 

بحسب التقرير، فإن أحد الاحتمالات هو أن السلالات الضارة من الإشريكية القولونية تطورت واكتسبت ميزة في الأمعاء من خلال إنتاج الكوليبكتين. في حين أن السم يتلف الحمض النووي للشخص، إلا أنه قد يساعد الميكروبات على التفوق على جيرانها.

وأوضح ألكسندروف أن "هذا النوع من الحرب الكيميائية الميكروبية شائع جدا في التطور، حيث يساعد إنتاج السم في تشكيل المكان المناسب أو قمع المنافسين الميكروبيين". 

ووفقا لمؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، التي مولت البحث في إطار شراكة تحديات السرطان الكبرى، فإن أكثر من نصف حالات سرطان الأمعاء يمكن الوقاية منها، حيث يرتبط ربعها بتناول القليل جدا من الألياف، ويرتبط 13% بتناول اللحوم المصنعة، و11% بسبب السمنة، و6% بسبب الكحول. ويُعزى 5% أخرى إلى الخمول. 


وقال الدكتور ديفيد سكوت، مدير تحديات السرطان الكبرى في مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة: "يبدو أن العديد من مرضى سرطان القولون والمستقيم في مرحلة مبكرة من حياتهم قد تعرضوا لسم يسمى الكوليبكتين، تنتجه بعض سلالات بكتيريا الإشريكية القولونية في مرحلة مبكرة من حياتهم. ليس من الواضح كيف ينشأ هذا التعرض، لكننا نشتبه في أن مجموعة من العوامل، بما في ذلك النظام الغذائي، قد تتقاطع خلال مرحلة حاسمة في تطور ميكروبيوم الأمعاء". 

وأضاف "تُضيف هذه الدراسة جزءا مهما من لغز السرطانات المبكرة، لكنها ليست قاطعة، وستكون هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لإثبات وجود صلة قاطعة بين الكوليبكتين وزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم المبكر. وتُجري فرق أخرى من مجموعة تحديات السرطان الكبرى أبحاثا متعمقة في ميكروبيوم الأمعاء وعوامل بيئية أخرى للكشف عن سبب الارتفاع العالمي".

مقالات مشابهة

  • دراسة تكشف أحد عوامل ارتفاع حالات سرطان الأمعاء.. ما علاقة مرحلة الطفولة؟
  • احرص عليها.. مشروبات تمنع نمو الخلايا السرطانية في الجسم
  • دراسة حديثة تكشف إمكانات علاجية جديدة لسرطان الرئة ذي الخلايا الصغيرة
  • تحذير جديد: الزيوت النباتية قد تسرّع نمو أخطر أنواع السرطان!
  • 5 أشياء يجب معرفتها عن فحص سرطان الثدي (الماموجرام)
  • فاكهة مجففة شائعة تُسهم في الوقاية من سرطان القولون
  • إطلاق عيادة «التعافي والرعاية بعد المرض»
  • دراسة حديثة يجب أن تصل إلى كل بيت .. احذروا زيت الطهي فهذه كوارثه القاتلة
  • شخبوط الطبية تطلق عيادة التعافي والرعاية الشاملة بعد المرض
  • دراسة تكشف دور الالتهاب والشيخوخة في تطور سرطان الكبد