الجزيرة:
2024-08-12@00:45:26 GMT

فريدمان: الغضب يغلي وإسرائيل تخسر قبول العالم بها

تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT

فريدمان: الغضب يغلي وإسرائيل تخسر قبول العالم بها

يقول الكاتب الأميركي توماس فريدمان إن مكانة إسرائيل ومستوى القبول بها والشرعية التي تم بناؤها بشق الأنفس لها على مدى عقود، تتآكل بسرعة متزايدة بين الدول الصديقة، وإذا لم يكن الرئيس الأميركي جو بايدن حذرا، فإن مكانة أميركا العالمية ستنخفض إلى جانب مكانة إسرائيل.

وأوضح فريدمان في مقال له بصحيفة "نيويورك تايمز" أنه وبعد جولة طويلة من الهند إلى الإمارات والأردن، يرغب في إيصال رسالة عاجلة إلى بايدن والإسرائيليين، وهي أنه يعتقد أنهم لا يقدّرون تماما الغضب الذي يتصاعد في جميع أنحاء العالم، والذي تغذيه وسائل التواصل الاجتماعي ولقطات التلفزيون، بسبب مقتل الآلاف من المدنيين الفلسطينيين، وخاصة الأطفال، بالأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة في الحرب على غزة.

الغضب يغلي

وأضاف أنه من الواضح أن مثل هذا الغضب يغلي في العالم العربي، لكنه سمعه مرارا وتكرارا في محادثات في الهند خلال الأسبوع الماضي مع أصدقاء وقادة أعمال ومسؤولين وصحفيين صغارا وكبارا.

وأشار إلى ان ما سمعه في الهند هو أكثر دلالة لأن حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي التي يهيمن عليها الهندوس هي القوة الرئيسية الوحيدة في جنوب الكرة الأرضية التي دعمت إسرائيل وألقت باللوم باستمرار على حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وقال إن كثرة القتل للمدنيين في غزو انتقامي شنته حكومة إسرائيلية دون أي أفق سياسي لليوم التالي، مع إعلان رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو خطة تقول للعالم إن إسرائيل تعتزم احتلال كل من الضفة الغربية وغزة إلى أجل غير مسمى، فليس من المستغرب أن أصدقاء إسرائيل سوف يبتعدون وسيبدأ فريق بايدن في الظهور بشكل سيئ.

إسرائيل تفعل ما يسهّل عزلها

ودلل فريدمان على تآكل مكانة إسرائيل في العالم بالدعوات التي تحدث كل يوم لحظر إسرائيل من المسابقات أو الأحداث الأكاديمية والفنية والرياضية الدولية، قائلا إن حكومة إسرائيل الحالية تفعل أشياء تجعل ذلك سهلا للغاية.

وزعم أن كثيرا من أصدقاء إسرائيل يتضرعون الآن من أجل وقف إطلاق النار حتى لا يطلب منهم مواطنوهم أو ناخبوهم ألا يكونوا غير مبالين بهذا العدد الكبير المتصاعد من الضحايا المدنيين في غزة.

وأضاف أن العديد من القادة العرب الذين يريدون سرا رؤية حماس مدمرة، يتم الضغط عليهم من الشوارع إلى النخب لإبعاد أنفسهم علنا عن إسرائيل غير الراغبة في النظر في أي أفق سياسي لاستقلال الفلسطينيين على أي حدود.

واستمر يقول إنه شعر أن العالم كان مستعدا في البداية، بعد هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، لقبول أنه ستكون هناك خسائر كبيرة في صفوف المدنيين إذا كانت إسرائيل ستقتلع حماس وتستعيد رهائنها، لكنه الآن لا يقبل هذا المزيج السام من آلاف الضحايا المدنيين وخطة سلام لنتنياهو لا تعد إلا باحتلال لا نهاية له.

حرب إسرائيل مفرمة بشرية

ووصف الحرب الإسرائيلية في غزة بأكملها بأنها بدأت تظهر إلى المزيد والمزيد من الناس مثل مفرمة اللحم البشرية التي هدفها الوحيد هو تقليل عدد السكان حتى تتمكن إسرائيل من السيطرة عليها بسهولة أكبر.

مظاهرات في العاصمة الألمانية برلين دعماً لغزة (الجزيرة)

ويرى فريدمان أن رفض نتنياهو حتى التفكير في محاولة تعزيز علاقة جديدة مع الفلسطينيين من غير (حماس)، سببه أن ذلك يهدد منصبه كرئيس للوزراء، والذي يعتمد على دعم الأحزاب اليهودية اليمينية المتطرفة التي لن تتنازل أبدا عن شبر واحد من الضفة الغربية.

وأكد أن ذلك من الصعب تصديقه، لكن عاد وكرر أن نتنياهو مستعد للتضحية بشرعية إسرائيل الدولية التي تم الحصول عليها بشق الأنفس من أجل احتياجاته السياسية الشخصية، ولن يتردد في إسقاط بايدن معه.

وعبر عن اعتقاده بأن الإسرائيليين، الذين وصفهم بأنهم لا يزالون مصدومين جدا بهجوم السابع من أكتوبر، قد فشلوا في أن يروا أن بذل الجهد، على الأقل للتحرك ببطء نحو دولة فلسطينية تقودها سلطة فلسطينية متغيرة ومشروطة بنزع السلاح وتحقيق أهداف معينة للحكم المؤسسي، ليس هدية للفلسطينيين أو مكافأة لـ (حماس).

إسرائيل تخسر على ثلاث جبهات

وقال إن إسرائيل، حاليا، تخسر على ثلاث جبهات في وقت واحد؛ تخسر الرواية العالمية بأنها تخوض حربا عادلة؛ وتخسر لأنها لا تملك أي خطة للخروج من غزة؛ وتخسر إقليميا أمام إيران ووكلائها المناهضين لإسرائيل في لبنان وسوريا والعراق واليمن، الذين يضغطون على حدود إسرائيل الشمالية والجنوبية والشرقية.

وانتهى فريدمان إلى أن هناك حلا واحدا من شأنه أن يساعد على الجبهات الثلاث: حكومة إسرائيلية مستعدة لبدء عملية بناء دولتين قوميتين لشعبين، مع سلطة فلسطينية مستعدة حقا وراغبة في تغيير نفسها، قائلا إن ذلك يعطي غطاء لحلفاء إسرائيل العرب للشراكة مع إسرائيل في إعادة بناء غزة، ويوفر الهدف للتحالف الإقليمي الذي تحتاجه إسرائيل لمواجهة إيران ووكلائها.

وختم بأن "الفشل في رؤية ذلك، يعرض للخطر عقودا من الدبلوماسية لجعل العالم يعترف بحق الشعب اليهودي في تقرير المصير القومي والدفاع عن النفس، كما أنه يضع إدارة بايدن في موقف لا يمكن الدفاع عنه بشكل متزايد، ومن شأنه أن يجعل إيران سعيدة".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

وفق خبراء ومراكز دراسات.. سيناريوهات المواجهة المرتقبة بين إيران وإسرائيل

في ظل ترقب الرد الإيراني المحتمل على إسرائيل عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، على الأراضي الإيرانية، والانتهاك السافر للسيادة الإيرانية واستفزاز وتحدٍ للرد الإيراني، لاسيما بعد تعهد إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن أي هجوم على إسرائيل سيواجه بالرد من الولايات المتحدة، بالتزامن مع حشد عسكري لأصول ومعدات وأسلحة أمريكية بالشرق الأوسط.

تعهد المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، برد مؤلم على عملية الاغتيال، وجاء مقتل هنية بعد قيام جيش الاحتلال بقتل أحد كبار قادة حزب الله في بيروت، فؤاد شكر، وتعهد الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، برد قاسٍ، على عمليات الاغتيال التي انتهجها العدو الصهيوني مؤخرًا ضد قادة في حزب الله، ومع توتر الوضع واستنفار أمني وعسكري على الجانبين، عدد مراكز أبحاث وخبراء سيناريوهات المواجهة المحتملة بين طهران وتل أبيب.

أكد مسؤول بوزارة الدفاع الإسرائيلية لشبكة: إيه بي سي نيوز، أن الجيش الإسرائيلي ينسق مع البنتاجون للاستعداد لـ «سلسلة من السيناريوهات» التي قد تشن فيها إيران أو حزب الله، هجومًا أو سلسلة من الهجمات ضد إسرائيل.

وأشار مسؤولون إسرائيليون إلى أنهم يستعدون لهجمات إيرانية غير مسبوقة بالصواريخ الباليستية والمسيرات وصواريخ كروز وفي هذه الحالة سترد إسرائيل على إيران بهجوم مباشر، حيث يتوقع المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون أن الهجوم الإيراني سيختلف عن الهجمات التي شنتها إيران بالمسيرات على إسرائيل في أبريل الماضي ردًّا على قصف سفارتها في سوريا، حيث أثبت هذا الهجوم عدم فعاليته.

وقال الجنرال الإسرائيلي السابق، يوسي كوبرواسر، الذي كان مسؤولاً عن قسم الأبحاث بفيلق الاستخبارات التابع لقوات الدفاع الإسرائيلية، لـشبكة: «إيه بى سى» إن «هذه المرة يجب عليهم أن يفعلوا شيئًا مختلفًا، شيء من شأنه أن يتسبب في ثمن أكثر إيلامًا»، مشيرًا إلى أن الرد المتأخر من إيران كان جزئيًا لأن الإيرانيين أرادوا «التأكد من نجاحهم».

ومع ذلك، أشار إلى أن إيران كان عليها أيضًا أن تفكر في رد إسرائيل المحتمل على أي هجوم، وإذا قررت إسرائيل الرد فإن ذلك قد يتسبب في أضرار مؤلمة للغاية، ويتعين على الإيرانيين أن يأخذوا هذا في الاعتبار.

وتحاول الولايات المتحدة الضغط على دول إقليمية للمشاركة في صد الهجمات المرتقبة على إسرائيل كما حدث في أبريل الماضي، عندما تم اعتراض صواريخ ومسيرات إيرانية باتجاه إسرائيل، غير أن واشنطن وجدت هذه المرة صعوبة شديدة لإقناع تلك الدول لصد الهجمات المرتقبة حسبما أكد دبلوماسيون أمريكيون لشبكة: إيه بي سي، وبالفعل، فقد أعلن الأردن أنه لن يسمح لأي جهة استخدام أراضيه لشن هجمات على أي طرف.

تهديد عسكري

تعد القوات المسلحة الإيرانية من بين أكبر القوات في الشرق الأوسط، حيث يبلغ تعدادها ما لا يقل عن 580 ألف فرد في الخدمة الفعلية ونحو 200 ألف فرد احتياطي مدرب مقسمين بين الجيش التقليدي والحرس الثوري، وفقًا لتقييم سنوي أجراه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في عام 2023، يمتلك كل من الجيش والحرس الثوري قوات برية وجوية وبحرية منفصلة ونشطة، حيث يتولى الحرس الثوري مسؤولية أمن الحدود الإيرانية، وتنسق هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة بين الفروع وتضع الاستراتيجية العامة.

يدير الحرس الثوري فيلق القدس، وهي وحدة النخبة المسؤولة عن تسليح وتدريب ودعم شبكة الميليشيات بالوكالة في جميع أنحاء الشرق الأوسط والمعروفة باسم «محور المقاومة»، وتشمل هذه الميليشيات حزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، والجماعات المسلحة في سوريا والعراق، وحماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني في غزة، وفي حين لا يتم احتساب الميليشيات بالوكالة كجزء من القوات المسلحة الإيرانية، يقول المحللون إنها تعتبر قوة إقليمية متحالفة جاهزة للقتال ومسلحة بشكل كبير وموالية أيديولوجيًا ويمكن أن تأتي لمساعدة إيران إذا تعرضت للهجوم.

أسلحة إيرانية

عملت إيران لعقود من الزمن على تطوير الصواريخ الدقيقة وبعيدة المدى والطائرات بدون طيار والدفاعات الجوية، وأنشأت أسطولاً كبيرًا من الزوارق السريعة وبعض الغواصات الصغيرة القادرة على تعطيل حركة الشحن وإمدادات الطاقة العالمية التي تمر عبر الخليج العربي ومضيق هرمز، وحسب خبراء أمريكيون فإن طهران تمتلك واحدة من أكبر ترسانات الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار في الشرق الأوسط. ويشمل ذلك صواريخ كروز والصواريخ المضادة للسفن، فضلاً عن الصواريخ الباليستية التي يصل مداها إلى 2000 كيلومتر.

تتمتع هذه الصواريخ بالقدرة والمدى اللازمين لضرب أي هدف في الشرق الأوسط، بما في ذلك إسرائيل، كما جمعت إيران في السنوات الأخيرة، مخزونًا كبيرًا من الطائرات بدون طيار بمدى يتراوح بين 2000 كيلومتر و2500 كيلومتر، قادرة على الطيران على ارتفاع منخفض للتهرب من الرادار، ولم تخف إيران هذه القدرات، فقد عرضت مخزونها من الطائرات بدون طيار والصواريخ خلال العروض العسكرية، ولديها طموحات لتصدير أعداد كبيرة من الطائرات بدون طيار، وتستخدم روسيا طائرات بدون طيار إيرانية الصنع في أوكرانيا، كما ظهرت في الصراع في السودان، يقول الخبراء إن قواعد ومرافق التخزين في البلاد منتشرة على نطاق واسع، مدفونة عميقًا تحت الأرض ومحصنة بدفاعات جوية، مما يجعل من الصعب تدميرها بضربات جوية.

قدرات حربية

تتمتع القوات الإسرائيلية بميزة تكنولوجية هائلة على القوات الإيرانية، وهذا يرجع جزئيًا إلى الدعم العسكري والمالي من الولايات المتحدة، التي سعت منذ فترة طويلة إلى ضمان تفوق إسرائيل كجزء من التزامها بأمن الدولة اليهودية، على سبيل المثال، إسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي لديها مقاتلات إف-35 وتعتبر أغلى نوع من الطائرات على الإطلاق، كما تمتلك تل أبيب أسلحة نووية، رغم أنها لم تعترف بها.

لكن العقوبات والعزلة السياسية أعاقت وصول إيران إلى التكنولوجيا العسكرية الأجنبية، مما دفعها إلى تطوير أسلحتها الخاصة، بما في ذلك الصواريخ والطائرات بدون طيار التي أطلقتها ضد إسرائيل في أبريل، وعلى الرغم من العيب التكنولوجي، يُعتقد أن الجيش الإيراني لديه مخزون كبير من الصواريخ الباليستية والصواريخ المجنحة والمركبات الجوية غير المأهولة الرخيصة، أو الطائرات بدون طيار، التي نشرها ضد إسرائيل في أبريل، وتشمل ترسانة إيران الدفاعية أيضًا أنظمة صواريخ أرض جو، مثل إس-300 الروسية، لمواجهة الطائرات والصواريخ المجنحة ونظام أرمان المضاد للصواريخ الباليستية المصنوع محليًا.

تتمتع كل من إسرائيل وإيران بقدرات الحرب السيبرانية، وحسب تقييم صادر عن وكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية في أبريل الماضي، فإن إيران قادرة على القيام بـ «مجموعة من العمليات السيبرانية، تتراوح من العمليات المعلوماتية إلى الهجمات المدمرة ضد الشبكات الحكومية والتجارية في جميع أنحاء العالم»، ووفقًا لمجلس العلاقات الخارجية، تشمل الهجمات السيبرانية التي شنتها إيران اختراقًا سعى إلى شل أجهزة الكمبيوتر وتدفق المياه لمنطقتين إسرائيليتين.

المواقع النووية

يؤكد خبراء عسكريون أن الهجوم الجوي الإسرائيلي على البرنامج النووي الإيراني سيكون أحد الاحتمالات، وهو الهدف الذي سعت إليه إسرائيل منذ سنوات ولكن تحت ضغط من الولايات المتحدة تراجعت تل أبيب، غير أن استهداف المواقع النووية للجمهورية الإسلامية فى الوقت الحالي يمثل تحديًا كبيرًا لأنها أصبحت عديدة ومتفرقة فى جميع أنحاء البلاد، وتم نقل أهمها تحت الأرض في السنوات الأخيرة، وأكد مسؤول عسكرى كبير مسؤول عن حماية البرنامج النووي الإيراني لوسائل إعلام غربية أن البلاد سترد بالمثل إذا استهدفت إسرائيل البرنامج النووي الإيراني.

اقرأ أيضاًالقاهرة الإخبارية: شهيدين جراء قصف الاحتلال منزل في حي الشيخ رضوان بغزة

حماس تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية المجازر التي ترتكب في غزة

الأونروا: 75 ألف فلسطيني في جنوب غزة نزحوا خلال أيام

مقالات مشابهة

  • صحيفة عبرية تكشف 5 نقاط خلاف رئيسية بين حماس وإسرائيل تمنع إبرام صفقة لإنهاء حرب غزة
  • بايدن: العالم يواجه منعطفاً تاريخياً
  • إسرائيل تضع خطة لجلب عمال أجانب بدلاً من الفلسطينيين
  • وفق خبراء ومراكز دراسات.. سيناريوهات المواجهة المرتقبة بين إيران وإسرائيل
  • حماس تريد وقف الحرب على غزة وإسرائيل تتعنت
  • عاجل - بايدن يحذر إيران ويوجه رسالة بشأن مهاجمة إسرائيل
  • إدانات دولية لضربة المدرسة في غزة.. وإسرائيل توضح
  • بعد تصريحات سموتريتش.. بايدن لن يسمح لـ المتطرفين بإفشال محادثات غزة
  • NYT: السلطة الفلسطينية تحاول امتصاص الغضب والإحباط العام بعد اغتيال هنية
  • بعد دعوة حماس وإسرائيل: هل ستنجح القمة الثلاثية في تحقيق هدنة دائمة؟