خلال “إنفستوبيا” .. 11 جلسة تناقش فرص الاستثمار بالاقتصاد الجديد
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
شهد اليوم الأول للنسخة الثالثة لـ”إنفستوبيا”، انعقاد 11 جلسة نقاشية ارتكزت حول فرص الاستثمار في قطاعات الاقتصاد الجديد والتكنولوجيا والاقتصاد الدائري والإبداعي والرياضي وتقنيات الطيران، حيث شهدت الجلسات حضوراً لافتاً لنخبة من المستثمرين والمسؤولين الحكوميين رفيعي المستوى، وصانعي القرار والشركات ورواد الأعمال من مختلف دول العالم.
وشهدت أجندة اليوم الأول جلسة حوارية مهمة حملت عنوان “الآفاق اللامحدودة للاقتصاد الجديد: استكشاف الفرص”، شارك فيها كل من الدكتور محمود محي الدين، المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، والدكتور فرانسوا بورغينيون، الرئيس الفخري لمدرسة باريس للاقتصاد، والدكتور ناثان شيتس، كبير الاقتصاديين العالميين في مؤسسة سيتي للأبحاث، وكانت بإدارة جون ديفتيريوس، أستاذ إدارة الأعمال في جامعة نيويورك بأبوظبي.
وتحدث فيها الدكتور محي الدين عن ضرورة عدم إغفال الدول المتدنية ومتوسطة الدخل لدى الحديث عن اتجاهات الاقتصاد العالمي والمتغيرات المتعلقة به، مستشهداً بقارة إفريقيا التي انتقلت من كونها قارة متدنية الدخل في السابق لتصبح اليوم متوسطة الدخل، وأكد على الحاجة الماسة للاستثمار في رأس المال البشري وقطاع التعليم والبنية التحتية، مشيراً إلى أن الدَّين والمشكلات التنموية تبقى أهم القضايا التي تشغل بال المسؤولين والمستثمرين على مستوى العالم بشكل عام.
من جانبه أشار الدكتور بورغينيون إلى الحاجة الملحة لاتخاذ خطوات أكثر جدية في سياق تحقيق الحياد الكربوني، لتجنب التداعيات الخطيرة التي قد يحملها أي تأخر إضافي في الاستجابة للتغيرات والتحديات المناخية، منوهاً إلى امتلاك اقتصاد دولة الإمارات ما يُمكِّنه من مواجهة التغيرات الاقتصادية المختلفة التي يشهدها العالم، بفضل تمتعه بالمرونة والتنوع والمتانة.
من جهته أبدى الدكتور شيتس نظرة أكثر تفاؤلية حول سلامة الاقتصاد العالمي الذي استطاع بفضل التكنولوجيا المتقدمة التي تواصل التطور أن يتصدى للمتغيرات والتحديات المختلفة التي واجهها العالم في السنوات الأخيرة.
وناقشت الجلسة العوامل الرئيسية التي تساعد على ظهور قطاعات وأسواق الاقتصاد الجديد والدور المنوط بالحكومات والرؤساء التنفيذيين في القطاع الخاص ورجال الأعمال والمستثمرين في الكشف عن فرص النمو الاقتصادي وسط كل ذلك.
و ناقشت جلسة أخرى جاءت بعنوان” التحول نحو الاقتصاد الجديد: الاتجاهات الاقتصادية العالمية والتحديات الحكومية”، التطورات الاقتصادية المتسارعة التي يشهدها العالم كالتقدم التكنولوجي والرقمي، والتغيرات المناخية وكيفية إيجاد السبل الملائمة للاستفادة من الفرص المتاحة من أجل تعزيز النمو والازدهار الاقتصادي.
وقدَّم معالي خلدون المبارك، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة مبادلة للاستثمار خلال جلسة نقاشية استعراضاً شاملاً لقطاعات الاستثمار الجديد وتحدَّث عن ضرورة ابتكار أساليب استثمارية جديدة والاستجابة بذكاء للتحديات والفرص الاستثمارية الناجمة عن المتغيرات الاقتصادية الأخيرة التي يشهدها العالم.
واستضافت إنفستوبيا 2024 جلسة نقاشية أخرى جاءت بعنوان: “الاستثمار في الاقتصاد الإبداعي”، الممثلَ والموسيقي والمخرج البريطاني الشهير إدريس ألبا، الذي تحدث عن أهم قطاعات الاقتصاد الإبداعي الذي يعتمد على إبداع الأفراد والمجتمعات في خلق منتجات وخدمات جديدة ذات قيمة اقتصادية كالفنون والثقافة والإعلام، والترفيه والسياحة والتعليم، وحاوره فيها كريس فيد، المذيع ورائد الأعمال.
كما شملت أنشطة اليوم الأول لـ إنفستوبيا 2024 عقد اجتماع طاولة مستديرة بعنوان “المكاتب العائلية – تحفيز الاستثمار البيئي والاجتماعي وحوكمة الشركات وتشكيل المستقبل” بالتعاون مع “بنك ستاندرد تشارترد – Standard Chartered” و”مجلس الأعمال الإماراتي البريطاني – UAE-UK Business Council “، حيث ركزت على دور الاستدامة بصفتها ركيزة أساسية توجِّه الاستثمارات في الاقتصادات الجديدة، بالإضافة إلى الاهتمام المتزايد من قبل مكاتب الاستثمار العائلية بالاستثمارات المستدامة.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الاقتصاد الجدید
إقرأ أيضاً:
الإمارات واليابان تبحثان سبل تعزيز شراكتهما الاقتصادية
التقى معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، رئيس “إنفستوبيا”، معالي كوجا يويتشيرو، وزير الدولة للاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني، وعددا من ممثلي القطاع الخاص والشركات الرائدة في اليابان، بهدف بحث سبل تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين في قطاعات الاستثمار والتجارة والخدمات اللوجستية والطاقة المتجددة والتحول الرقمي، وفتح آفاق جديدة لتوسيع أنشطة مجتمعي الأعمال الإماراتي والياباني والاستفادة من الممكنات والفرص التي توفرها أسواق البلدين.
جاء ذلك على هامش زيارة بن طوق، إلى اليابان، والمشاركة في فعالية “إنفستوبيا – طوكيو” التي تهدف إلى استكشاف فرص تعزيز التعاون بين البلدين في القطاعات الاقتصادية الرئيسية، وتجمع العديد من المسؤولين والقادة من القطاعات الحيوية، وتوفر فرصة مهمة للتواصل بين الشركات اليابانية والإماراتية.
وقال وزير الاقتصاد خلال لقائه وزير الدولة للاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني، إن الإمارات واليابان تتمتعان بعلاقات قوية على المستويات كافة، بالإضافة إلى وجود روابط اقتصادية واستثمارية إستراتيجية شهدت خلال السنوات الماضية تطوراً كبيراً، مؤكدا تطلّع الإمارات إلى الوصول بها إلى مستويات أعلى من الشراكة والتعاون خلال المرحلة المقبلة، بما يسهم في نمو وازدهار اقتصادَي البلدين.
وأكد حرص دولة الإمارات على تعزيز الشراكة الاقتصادية مع اليابان، خاصة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والطاقة النظيفة والاقتصاد الدائري، مشيراً إلى الزخم المتزايد الذي شهدته العلاقات الاقتصادية بين البلدين خلال السنوات الماضية، وأهمية البناء على النجاحات المحققة في قطاعات والاستثمار والأنشطة التجارية لتحقيق نمو مستدام يخدم مصالح الطرفين.
والتقى بن طوق، أيضا، كلا من يوكيكازو ميوتشين، الرئيس التنفيذي لشركة “K-Line”، وتاكاماسا هاردا، المدير التنفيذي لـ”JEPLAN Group”، ويوكاري هارا، رئيس مجلس إدارة شركة “PENACO”، لبحث الفرص المستقبلية لتعزيز سبل التعاون ودعم وتشجيع توسُّع الشركات اليابانية في الأسواق الإماراتية في قطاعات النقل واللوجستيات والطاقة النظيفة، خاصة في مجال نقل موارد الطاقة والمواد الأساسية،
وجرى خلال اللقاء استعراض آليات دمج مبادئ الاقتصاد الدائري في القطاعات الاقتصادية الجديدة، وفرص نمو أعمال الشركات في مجالات النقل البحري المستدام والخدمات اللوجستية، وتطوير حلول مبتكرة لخفض الكربون وتعزيز الاستدامة في قطاعات النقل، خاصة مع بروز الإمارات كمركز عالمي وإقليمي رائد في النقل البحري.
وأكد معاليه أن دولة الإمارات تُعد شريكاً مثالياً للشركات اليابانية الراغبة في التوسع بالمنطقة، بما توفره من بيئة اقتصادية تنافسية وبنية تحتية متطورة، ومنظومة تشريعية ريادية، ما رسخ مكانة الدولة كمركز عالمي لتأسيس وممارسة الأعمال، وكأحد الأسواق الاستثمارية الأكثر جذباً في العالم.
ودعا مجتمع الأعمال الياباني والشركات اليابانية العاملة في دولة الإمارات إلى الحضور والمشاركة في النسخة الرابعة لـ “إنفستوبيا”، المقرر انعقادها في فبراير 2025 في أبوظبي، للاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة بالدولة باعتبارها مركزاً عالمياً للتجارة والاستثمار للعديد من الأسواق الأسرع نمواً في العالم، وكذلك الاستفادة من المميزات والممكنات التي تتيحها بيئة الأعمال والاستثمار في دولة الإمارات.وام