شهد اليوم الأول للنسخة الثالثة لـ”إنفستوبيا”، انعقاد 11 جلسة نقاشية ارتكزت حول فرص الاستثمار في قطاعات الاقتصاد الجديد والتكنولوجيا والاقتصاد الدائري والإبداعي والرياضي وتقنيات الطيران، حيث شهدت الجلسات حضوراً لافتاً لنخبة من المستثمرين والمسؤولين الحكوميين رفيعي المستوى، وصانعي القرار والشركات ورواد الأعمال من مختلف دول العالم.

وشهدت أجندة اليوم الأول جلسة حوارية مهمة حملت عنوان “الآفاق اللامحدودة للاقتصاد الجديد: استكشاف الفرص”، شارك فيها كل من الدكتور محمود محي الدين، المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، والدكتور فرانسوا بورغينيون، الرئيس الفخري لمدرسة باريس للاقتصاد، والدكتور ناثان شيتس، كبير الاقتصاديين العالميين في مؤسسة سيتي للأبحاث، وكانت بإدارة جون ديفتيريوس، أستاذ إدارة الأعمال في جامعة نيويورك بأبوظبي.

وتحدث فيها الدكتور محي الدين عن ضرورة عدم إغفال الدول المتدنية ومتوسطة الدخل لدى الحديث عن اتجاهات الاقتصاد العالمي والمتغيرات المتعلقة به، مستشهداً بقارة إفريقيا التي انتقلت من كونها قارة متدنية الدخل في السابق لتصبح اليوم متوسطة الدخل، وأكد على الحاجة الماسة للاستثمار في رأس المال البشري وقطاع التعليم والبنية التحتية، مشيراً إلى أن الدَّين والمشكلات التنموية تبقى أهم القضايا التي تشغل بال المسؤولين والمستثمرين على مستوى العالم بشكل عام.

من جانبه أشار الدكتور بورغينيون إلى الحاجة الملحة لاتخاذ خطوات أكثر جدية في سياق تحقيق الحياد الكربوني، لتجنب التداعيات الخطيرة التي قد يحملها أي تأخر إضافي في الاستجابة للتغيرات والتحديات المناخية، منوهاً إلى امتلاك اقتصاد دولة الإمارات ما يُمكِّنه من مواجهة التغيرات الاقتصادية المختلفة التي يشهدها العالم، بفضل تمتعه بالمرونة والتنوع والمتانة.

من جهته أبدى الدكتور شيتس نظرة أكثر تفاؤلية حول سلامة الاقتصاد العالمي الذي استطاع بفضل التكنولوجيا المتقدمة التي تواصل التطور أن يتصدى للمتغيرات والتحديات المختلفة التي واجهها العالم في السنوات الأخيرة.

وناقشت الجلسة العوامل الرئيسية التي تساعد على ظهور قطاعات وأسواق الاقتصاد الجديد والدور المنوط بالحكومات والرؤساء التنفيذيين في القطاع الخاص ورجال الأعمال والمستثمرين في الكشف عن فرص النمو الاقتصادي وسط كل ذلك.

و ناقشت جلسة أخرى جاءت بعنوان” التحول نحو الاقتصاد الجديد: الاتجاهات الاقتصادية العالمية والتحديات الحكومية”، التطورات الاقتصادية المتسارعة التي يشهدها العالم كالتقدم التكنولوجي والرقمي، والتغيرات المناخية وكيفية إيجاد السبل الملائمة للاستفادة من الفرص المتاحة من أجل تعزيز النمو والازدهار الاقتصادي.

وقدَّم معالي خلدون المبارك، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة مبادلة للاستثمار خلال جلسة نقاشية استعراضاً شاملاً لقطاعات الاستثمار الجديد وتحدَّث عن ضرورة ابتكار أساليب استثمارية جديدة والاستجابة بذكاء للتحديات والفرص الاستثمارية الناجمة عن المتغيرات الاقتصادية الأخيرة التي يشهدها العالم.

واستضافت إنفستوبيا 2024 جلسة نقاشية أخرى جاءت بعنوان: “الاستثمار في الاقتصاد الإبداعي”، الممثلَ والموسيقي والمخرج البريطاني الشهير إدريس ألبا، الذي تحدث عن أهم قطاعات الاقتصاد الإبداعي الذي يعتمد على إبداع الأفراد والمجتمعات في خلق منتجات وخدمات جديدة ذات قيمة اقتصادية كالفنون والثقافة والإعلام، والترفيه والسياحة والتعليم، وحاوره فيها كريس فيد، المذيع ورائد الأعمال.

كما شملت أنشطة اليوم الأول لـ إنفستوبيا 2024 عقد اجتماع طاولة مستديرة بعنوان “المكاتب العائلية – تحفيز الاستثمار البيئي والاجتماعي وحوكمة الشركات وتشكيل المستقبل” بالتعاون مع “بنك ستاندرد تشارترد – Standard Chartered” و”مجلس الأعمال الإماراتي البريطاني – UAE-UK Business Council “، حيث ركزت على دور الاستدامة بصفتها ركيزة أساسية توجِّه الاستثمارات في الاقتصادات الجديدة، بالإضافة إلى الاهتمام المتزايد من قبل مكاتب الاستثمار العائلية بالاستثمارات المستدامة.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الاقتصاد الجدید

إقرأ أيضاً:

وزير المالية: التغيرات المقبلة في التجارة العالمية تجعل إفريقيا «وجهة مثالية» للاستثمارات الأجنبية المباشرة

أكد أحمد كجوك وزير المالية، أن التغيرات المقبلة في التجارة العالمية تجعل إفريقيا «وجهة مثالية» للاستثمارات الأجنبية المباشرة، موضحًا أن مناخ الاستثمار سيكون أكثر تحفيزًا بتوفر مقومات التصنيع أخذًا فى الاعتبار أن تكلفة العمالة تعد الأقل بمصر والقارة الأفريقية مقارنة بدول العالم.

قال كجوك، فى لقاء بدعوة من جيمى ديمون رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذى لمؤسسة «جى. بى. مورجان» على هامش اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين بواشنطن، إن وضع الاقتصاد العالمي الآن، يمثل فرصة جيدة لمصر لبناء علاقات تجارية أقوى مع دول الجوار، موضحًا أن الحكومة المصرية تعمل على تعزيز تنافسية الاقتصاد المصري بتحفيز القاعدة الصناعية، وزيادة الصادرات وتنويع التجارة.

أضاف أننا نعمل على تمكين القطاع الخاص من قيادة النشاط الاقتصادي بدعم الإنتاج والتصدير، لافتًا إلى أننا نستهدف فتح آفاق جديدة للشراكة مع مجتمع الأعمال بمسار ضريبي مبسط وأكثر كفاءة.

أشار إلى أننا استطعنا الحفاظ على الانضباط المالي وتحقيق مؤشرات اقتصادية جيدة في ظل التحديات العالمية الراهنة، موضحًا أنه تم تحقيق فائض أولى بنسبة ٢،٥٪ من الناتج المحلى، وتراجع العجز الكلي إلى ٦،٣٪ من الناتج المحلي خلال الفترة من يوليو إلى مارس ٢٠٢٥

قال إن الإيرادات الضريبية ارتفعت خلال الفترة من يوليو إلى مارس ٢٠٢٥ بنسبة ٣٨٪ من خلال توسيع القاعدة الضريبية ببناء الثقة والشراكة مع الممولين، والاستفادة بشكل أكبر من النظم الضريبية المميكنة فى التيسير على المجتمع الضريبي.

أضاف أن الدولة تتبنى العديد من المبادرات لدعم ريادة الأعمال وتحفيز الاستثمار فى قطاعات السياحة والتصنيع والتصدير.

مقالات مشابهة

  • خبير: اقتصاد المملكة محصن من تداعيات الحرب الاقتصادية … فيديو
  • المشاط: اهتمام القيادة السياسية بخفض تكلفة الاستثمار للقطاع الخاص وتحسين بيئة الأعمال
  • "دراسة المؤشرات الاقتصادية المؤثرة على الاستثمار الزراعي" ورشة عمل بمعهد بحوث الاقتصاد الزراعي
  • العامة للاستثمار: 6 مليارات دولار استثمارات كويتية في مصر خلال 4 سنوات
  • شاهد بالفيديو.. سيدة الأعمال السودانية هبة كايرو تتحول لمطربة وتغني داخل أحد “الكافيهات” التي تملكها بالقاهرة
  • الرئيس السيسي: تعزيز مسار العلاقات الاقتصادية والتجارية المصرية الجيبوتية الفترة المقبلة
  • التقرير الاقتصادي الفصلي لبنك عوده: تعدّد التحدّيات الاقتصاديّة التي تواجه العهد الجديد
  • وزير المالية: التغيرات المقبلة في التجارة العالمية تجعل إفريقيا «وجهة مثالية» للاستثمارات الأجنبية المباشرة
  • “يافا”.. التسمية التي أظهرت غيظ نتنياهو
  • المغرب ينهي عهد “القطارات الحرارية” و يحدث محطات سككية من الجيل الجديد