دارسة لـ غرفة أبوظبي: 67% ارتفاع سنوي في عدد شركات الذكاء الاصطناعي المُسجلة بالإمارة
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةكشفت دراسة بحثية جديدة أعدها قطاع التحليل الذكي للأعمال والاقتصاد في غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، عن ارتفاع عدد شركات الذكاء الاصطناعي المسجلة في الإمارة بمعدل سنوي مُركّب قدره 67% بين عامي 2021 وحتى 2023، وهو ما يدعم مسيرة إمارة أبوظبي لترسيخ مكانتها لاعباً عالمياً بارزاً في مجال الذكاء الاصطناعي.
وأشارت الدارسة إلى أن الإمارة تسعى لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من استخدامات أنظمة الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته وتقنياته وحلوله، وتسخيرها من أجل خدمة الإنسان وتعزيز رفاهيته، ودعم مسارات التنمية المستدامة في مختلف مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية وغيرها.
وفي هذا السياق، تولي غرفة أبوظبي مجال الاستثمار في الذكاء الاصطناعي اهتماماً خاصاً، وذلك انطلاقاً من رؤيتها الرامية إلى تعزيز سمعة ومكانة القطاع الخاص بأبوظبي، ومن خلال دعم السياسات وتبني الابتكار والتحولات الرقمية للإسهام في جعل الإمارة الخيار الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من حيث ممارسة الأعمال بحلول عام 2025.
وقال أحمد خليفة القبيسي، مدير عام غرفة أبوظبي: «تُعتبر إمارة أبوظبي اليوم من أبرز الوجهات الرائدة في مساعيها الرامية نحو تعزيز مساهمة الذكاء الاصطناعي في التنمية المستدامة، خاصةً في ظل تزايد التوقعات بارتفاع مساهمة القطاع إلى أكثر من 13 تريليون دولار في النشاط الاقتصادي العالمي والذي يمثل 16% زيادة في الناتج الإجمالي العالمي بحلول عام 2030».
وأضاف: «تحرص غرفة تجارة وصناعة أبوظبي على مواكبة توجهات الإمارة نحو الذكاء الاصطناعي أولاً بأول، وكانت الغرفة في طليعة الغرف التجارية السبّاقة عالمياً في تفعيل استخدام أول منصة تعمل بالذكاء الاصطناعي (ChamberGPT) والمختصة في معالجة الاستفسارات المتعلقة بالأعمال التجارية في الإمارة، لتحتل بذلك أعلى المراتب عالمياً في الاستخدام النشط لمثل تلك المنصات منذ إطلاقها في 2023».
وتابع: «مع بروز الاهتمام بمشهد الذكاء الاصطناعي في أبوظبي، تزايد عدد شركات القطاع الخاص والمستثمرين بتأسيس الأعمال التي تقدم أبحاثاً واستشارات قائمة على الابتكار والذكاء الاصطناعي، مترافقاً مع ازدياد أعداد إدارة وتشغيل أنظمة الذكاء الاصطناعي الروبوتية في قطاعات الأعمال المختلفة».
وأضاف: «لا شك أن التوجه نحو الذكاء الاصطناعي في أبوظبي ليس وليد اللحظة، فحكومة أبوظبي كانت سبّاقة في إطلاق مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في مايو 2020، الذي أطلق بدوره شركة الذكاء الاصطناعي (AI71) المعنية بتعزيز التحكم اللامركزي بالبيانات للقطاعين العام والخاص على مستوى العالم، والتي استهدفت العديد من القطاعات الحيوية، إلى جانب إطلاق المجلس معهد الابتكار التكنولوجي الرائد (TII) ليتولى الإشراف على الأبحاث المرتبطة بالذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات والروبوتات المستقلة وغيرها، فضلاً عن تأسيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي (MBZUAI) والتي تُصنف من بين أبرز 30 مؤسسة حول العالم في الذكاء الاصطناعي والرؤية الحاسوبية وتعلم الآلة ومعالجة اللغات الطبيعية».
وتؤكد الدراسة البحثية أن جميع المؤشرات المذكورة وغيرها، تُعزز التوقعات بأن تكون العاصمة الإماراتية أبوظبي أحد أكثر العواصم العربية والعالمية استقطاباً للمستثمرين والشركات الناشئة وأصحاب المواهب في مجالات الذكاء الاصطناعي، وأكثرها استعداداً وجاهزية للمستقبل فيما يخص الاستفادة من تكامل الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات الاقتصادية ومسارات التنمية المستدامة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غرفة تجارة وصناعة أبوظبي
إقرأ أيضاً:
دراسة جديدة تكشف عن غزو الذكاء الاصطناعي للمحتوى على الإنترنت
كشفت دراسة حديثة، نُشرت على خادم الأبحاث الأولية arXiv التابع لجامعة كورنيل، عن الانتشار الواسع للمحتوى المُنشأ بالذكاء الاصطناعي على الإنترنت، مما يثير مخاوف بشأن تأثيره على جودة المعلومات التي نتعرض لها يوميًا.
ووفقًا للتحليل الذي شمل أكثر من 300 مليون وثيقة، بما في ذلك شكاوى المستهلكين، البيانات الصحفية للشركات، إعلانات الوظائف، والبيانات الإعلامية الصادرة عن الأمم المتحدة، فإن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في إنشاء المحتوى شهد قفزة كبيرة منذ إطلاق ChatGPT .
ووفقاً لموقع "FASTCOMPANY" أوضح الباحث ياوهوي زانغ، من جامعة ستانفورد وأحد مؤلفي الدراسة، أن الفريق أراد قياس مدى استخدام الأفراد لهذه الأدوات، وكانت النتيجة مفاجئة. فقبل إطلاق ChatGPT، كانت نسبة المحتوى الذي يُشتبه في أنه أُنشئ بمساعدة الذكاء الاصطناعي لا تتجاوز 1.5%، لكنها ارتفعت بسرعة بعشرة أضعاف بعد انتشار الأداة، خاصة في شكاوى المستهلكين والبيانات الصحفية.
اقرأ أيضاً.. كارل.. ذكاء اصطناعي يكتب أبحاثاً معترف بها
استخدمت الدراسة بيانات من شكاوى المستهلكين المقدمة إلى مكتب حماية المستهلك المالي CFPB قبل حله من قبل إدارة ترامب، لتحليل انتشار المحتوى المُنشأ بالذكاء الاصطناعي في مختلف الولايات الأميركية.
أخبار ذات صلة
وأظهرت النتائج أن ولايات أركنساس، ميزوري، وداكوتا الشمالية كانت الأكثر استخدامًا للذكاء الاصطناعي، حيث تم رصد أدلة على ذلك في ربع الشكاوى تقريبًا. في المقابل، كانت ولايات فيرمونت، أيداهو، وويست فرجينيا الأقل اعتمادًا عليه، حيث أظهرت البيانات أن ما بين 5% إلى 2.5% فقط من الشكاوى تضمنت إشارات لاستخدام الذكاء الاصطناعي.
على عكس أدوات الكشف التقليدية، طور فريق البحث نموذجًا إحصائيًا جديدًا لتحديد المحتوى الذي يُرجح أنه أُنشئ بالذكاء الاصطناعي. اعتمد هذا النموذج على تحليل أنماط اللغة، وتوزيع الكلمات، والبنية النصية، حيث تمت مقارنة النصوص المكتوبة قبل ظهور ChatGPT مع تلك المعروفة بأنها مُعدلة أو منشأة بواسطة النماذج اللغوية الضخمة. وكانت نسبة الخطأ في التنبؤ أقل من 3.3%، مما يعزز دقة النتائج.
في ظل هذا الانتشار الواسع، يعبر زانغ وفريقه عن قلقهم من أن الذكاء الاصطناعي قد يُقيد الإبداع البشري، حيث أصبحت العديد من أنواع المحتوى - من الشكاوى الاستهلاكية إلى البيانات الصحفية - تعتمد بشكل متزايد على النماذج التوليدية بدلًا من الأسلوب البشري التقليدي.
اقرأ أيضاً.. هل يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يكون طوق النجاة للمحتاجين؟
ومع استمرار تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، يتزايد الجدل حول مدى تأثيرها على جودة المعلومات، ومدى قدرتها على استبدال الإبداع البشري بنصوص مصممة وفق خوارزميات، مما يثير تساؤلات حول مستقبل المحتوى على الإنترنت.
إسلام العبادي(الاتحاد)