مسقط - الرؤية

دشَّنت وزارة التراث والسياحة، ضمن فعاليات معرض مسقط الدولي للكتاب الثامن والعشرين، كتاب"التراث الطبيعي لمحافظة مسندم "، لمؤلفه سيف بن عامر الحاتمي؛ وذلك تحت رعاية سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة.

ويسلط الكتاب -الذي يعتبر الإصدار الأول لحديقة النباتات العمانية- الضوء على العلاقة الوطيدة الممتدة منذ القدم بين الإنسان والأرض في محافظة مسندم.

ويحتوي على ستة فصول رئيسية؛ الأول يتناول أهم ما تتميز به المحافظة من الناحية الجيولوجية والجغرافية والطبوغرافية، إضافة إلى الطقس والمناخ. والثاني يقدم شرحا تفصيليا مصورا للطراز المعماري التقليدي، أما الفصل الثالث والرابع فيقدمان شرحا مفصلا ومصورا لطرق تخزين مياه الأمطار وكذلك الزراعة المطرية، بينما يركز الفصل -وهو الأكبر في هذا الكتاب- على دراسة مسهبة ومفصلة لجميع النباتات ذات القيمة الاقتصادية والنفعية في كل أرجاء المحافظة، والفصل الأخير عبارة عن قائمة مصورة للنباتات المحلية التي لا تستخدم، ولكنها توجد بالمحافظة مع الاسم العلمي لكل نبات والاسم المحلي إن وجد.

والكتاب مدعوم بما يقارب الـ950 صورة عالية الجودة، وهو يعتبر مرجعا علميا وثقافيا، أخرج بطريقة سهلة وميسرة تخدم  المهتمين والباحثين.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

تكريمًا للدكتور أحمد شمس الدين الحجاجي.. معرض الكتاب يحتفي بالسيرة الهلالية

ضمن فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، استضاف الصالون الثقافي احتفالية خاصة بعنوان "السيرة الهلالية مهداة إلى الدكتور أحمد شمس الدين الحجاجي"، وذلك تكريمًا لإسهاماته البارزة في دراسة الأدب الشعبي والسير الشعبية.

حضر الاحتفالية نخبة من الباحثين والمتخصصين، من بينهم الدكتورة أسماء النجار، المدرس المساعد بكلية الآداب بجامعة القاهرة، والدكتور محمد شبانة، أستاذ الموسيقى الشعبية بالمعهد العالي للفنون الشعبية بأكاديمية الفنون، والدكتور مصطفى جاد، مقرر لجنة التراث الثقافي غير المادي بالمجلس الأعلى للثقافة.

أسماء النجار: الحجاجي كان نموذجًا للمعلم الحقيقي

استهلت الدكتورة أسماء النجار حديثها بالتعبير عن امتنانها العميق للدكتور الحجاجي، مؤكدةً أنه كان له دور أساسي في دخولها مجال الأدب الشعبي، حيث أشرف على رسالة الماجستير الخاصة بها.

وقالت: "كان داعمًا علميًا وإنسانيًا، وعلمنا كيف نربط بين البحث الأكاديمي والتطبيق العملي، كان شغوفًا بكل ما كتبه، وكان الحب حاضرًا في تفاصيل حياته، سواء في حديثه أو في كتاباته عن السيرة الشعبية".

وأضافت أن آخر لقاء جمعها به كان قبل وفاته بيومين، حيث كان لا يزال يتحدث عن قيمة الحب، التي اعتبرها جوهر شخصية البطل الشعبي في السيرة الهلالية.

وأشارت “النجار” إلى أن الدكتور أحمد شمس الدين الحجاجي كان مفكرًا وباحثًا بارزًا في مجال الأدب الشعبي، وترك إرثًا ثقافيًا وعلميًا خالدًا. 

ومن أبرز أعماله كتاب "مولد البطل في السيرة الشعبية"، الذي تناول فيه ميلاد البطل في السير الشعبية العربية، مع تحليل عميق لهذا الجانب في التراث العربي.

محمد شبانة: الحجاجي علّمنا حب الهوية والثقافة الشعبية

أما الدكتور محمد شبانة، فقد وصف الدكتور الحجاجي بأنه شخصية متفردة في مجاله، وقال: "تعلمنا منه كيف نحب الثقافة الشعبية المصرية، وكيف نرتبط بهويتنا الوطنية من خلال التراث الشعبي. كان أستاذًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وكان يرى أن المعرفة الحقيقية تأتي من التجربة ومن البحث في جذور الثقافة".

وكشف شبانة أن الدكتور الحجاجي عرض عليه أكثر من مرة أن يحفظ ويغني السيرة الهلالية، لكنه لم يفعل، معتبرًا أن هذا العرض يعكس مدى شغف الراحل بنقل التراث الشعبي للأجيال الجديدة.

وأضاف: “نحتاج اليوم إلى إعادة إحياء السيرة الهلالية بطرق جديدة، مثل تقديمها في المقاهي الشعبية، تمامًا كما يوجد مقهى خاص بأم كلثوم، حتى تظل هذه السيرة جزءًا من وجدان الناس”.

مصطفى جاد: حلم بإعادة إحياء السيرة الهلالية في المقاهي

من جانبه، تحدث الدكتور مصطفى جاد عن الجهود الكبيرة التي بذلها الدكتور الحجاجي في توثيق السيرة الهلالية، مشيرًا إلى رؤيته المتفردة حول إعادة تقديم هذا التراث الشعبي للجمهور.
وقال: "كان يحلم بإعادة تقديم السيرة الهلالية في المقاهي، لأن الفن الأصيل يجب أن يصل إلى الناس مباشرة. كان يرى أن السيرة ليست مجرد نصوص تُحفظ، بل هي تجربة حية يجب أن تُروى وتُغنى في الأماكن العامة".

وأضاف أن الدكتور الحجاجي كان رائدًا في إدخال رواة الربابة إلى الجامعة، رغم المعارضة الأكاديمية في السبعينيات، وهو ما يعكس إيمانه العميق بأهمية التراث الشعبي وضرورة الحفاظ عليه كجزء من الهوية الثقافية.

إرث ثقافي خالد

اتفق المشاركون في الاحتفالية على أن الدكتور الحجاجي لم يكن مجرد أستاذ جامعي، بل كان معلمًا وإنسانًا أثرى مجال الأدب الشعبي، حيث أشرف على العديد من الباحثين، وقدم دراسات رائدة حول السيرة الشعبية.

وتأتي هذه الاحتفالية تكريمًا لإسهاماته الكبيرة في دراسة وتوثيق السيرة الهلالية، لتبقى أعماله العلمية مرجعًا أساسيًا للأجيال القادمة من الباحثين والمثقفين المهتمين بالتراث الشعبي.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل اجتماع المجلس التنفيذي لمحافظة أسيوط اليوم
  • رابط نتيجة الشهادة الإعدادية محافظة الشرقية الترم الأول 2025 بالاسم ورقم الجلوس
  • معرض الكتاب يناقش «كتب الحيل الهندسية والتقنيات»
  • محافظ القليوبية يعتمد نتيجة الشهادة الاعدادية للفصل الدراسي الأول بنسبة نجاح 81.3%
  • دار الكتب تحصد جائزة تحقيق التراث في معرض الكتاب.. صور
  • دار الكتب تحصد جائزة تحقيق التراث في معرض الكتاب
  • رؤية مستقبلية للغة العربية.. ندوة بمعرض الكتاب عن دور الذكاء الاصطناعي في التطوير
  • معرض الكتاب يناقش الشاعر العراقي علي الشلاه في التراث والهوية وتحديات الإبداع
  • معرض الكتاب يحتفي بـ شمس الدين الحجاجي ويخلّد جهوده في جمع السيرة الهلالية
  • تكريمًا للدكتور أحمد شمس الدين الحجاجي.. معرض الكتاب يحتفي بالسيرة الهلالية