نشطاء عرب في بريطانيا يطلقون حملة الصوت العربي قبل الانتخابات
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
أطلق نشطاء عرب في بريطانيا حملة لتشجيع الناخبين العرب البريطانيين على المشاركة في المشهد السياسي وخصوصا في الانتخابات.
وعُقد الاجتماع التأسيسي للحملة في لندن السبت الماضي (24 شباط/ فبراير)، شارك فيه عشرات النشطاء والشخصيات، بدعوة من منصة العرب في بريطانيا.
ودعت الحملة في بيانها التأسيسي لصوت عربي أكثر تأثيرا، من خلال تشكيل فريق تطوعي يسعى للتأثير في العرب البريطانيين ليكونوا "أكثر فاعلية في المجتمع، بما يواكب الاندماج ويعزز ثقافة التعايش ويخدم قضايانا العادلة".
ويأتي انطلاق الحملة بينما تعيش بريطانيا أجواء انتخابية، حيث من المقرر أن تشهد انتخابات محلية في العديد من البلديات بينها لندن ومانشستر في أيار/ مايو، وكما يُنتظر أن تجري الانتخابات البرلمانية قبل نهاية العام الجاري.
وقال رئيس منصة العرب في بريطانيا عدنان حميدان: "نحن نسعى لتنسيق الجهود العربية حتى نلفت انتباه صناع القرار، وندعم الحفاظ على الهوية العربية مع تشجيع الاندماج والتعايش"، كما قال.
ودعا حميدان المهتمين من الذين حضروا الندوة التأسيسية للمشروع أو الذين أبدوا اهتماما بالمشروع للانضمام لمجموعة عمل تخصصية ناهز عدد أعضائها حتى الآن 55 شخصية، من الكفاءات والنخب العربية الممثلة لمختلف مناطق المملكة المتحدة.
بدوره، أكد المستشار محمد حسن أن "القضية الأساسية التي على أساسها نريد أن نثيب ونعاقب في الانتخابات القادمة، ليست قضية العرب وحدهم. لذلك يمكننا ويجب علينا توسيع الدائرة بما يخص الانتخابات باتجاه أقليات أخرى تشاركنا القضية والكثير من العادات والتقاليد والحاجات المجتمعية، عندها يكون لنا صوت وفعل ووزن أكثر"، بحسب حسن.
وقال المرشح البرلماني حلمي الحراحشة إن "مشاركة الجالية العربية في الانتخابات النيابية القادمة أمر لا مفر منه"، مضيفا: "نريد من يمثلنا داخل البرلمان، نريد أن نكون شركاء بالقرارات السياسية، نريد أن نثبت أن للجالية العربية صوتا وممثلين".
وأكد الناشط السياسي في بلفاست بإيرلندا الشمالية، جمال عويضة، أهمية التنسيق في صفوف الجالية العربية. وتحدث عن ضرورة "معاقبة حزب العمال" بسبب "موقفه المتخاذل" حول العدوان على غزة، فلأنه "الحليف الطبيعي للمظلومين والمستضعفين، ينبغي أن يكون حزب العمال منحازا للمظلومين وإن خالف ذلك فيجب إن يعاقب، وإذا لم يعاقب ويعلم أنه عوقب فلن يجبره شيء على التغيير أو تعديل مواقفه"، وفق قوله.
من جانبه، رحب مدير مؤسسة قرطبة لحوار الحضارات، أنس التكريتي، بإطلاق الحملة، رافضا في الوقت نفسه اعتماد أي إحصائيات حاليا لأعداد العرب وذلك بسبب "عدم وجود طريقة للتعرف بدقة على أعداد العرب نظرا لأن تصنيف الإثنية العربية غير موجود في الإحصاء العام"، وفق تقديره.
وقال الناشط عمر مفيد إن "من المهم أن نوضح ونثبت اسم العرب في بريطانيا وأن نبين أن لهم وجودا وتأثيرا ومطالب"، مشيرا إلى أن "الجاليات الأخرى، بعيدا عن الأسباب، استطاعت فرض نفسها في المجتمع والحياة السياسية وصار لها وزن وحساب".
وأضاف: "أعتقد في حالتنا أن هناك تخوفا عاما لدى السياسيين من التعامل مع العرب بسبب الحروب في المنطقة والأحداث في الوطن العربي"، داعيا إلى "إيصال الصوت العربي للسياسيين، وإيجاد أجسام سياسية عربية في حزبي المحافظين والعمال"، و"التحالف الحذر مع مجموعات مشابهة أو قريبة، مثل اليساريين والمؤسسات الإسلامية"، كما قال.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية بريطانيا العرب الانتخابات بريطانيا العرب انتخابات السياسة حملات المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی بریطانیا
إقرأ أيضاً:
الخيل فى رحاب البادية
قد لاح فى الأفق كالطود العظيم وصهيلٌ الخيل قد ران ورجع الصدى قد بان أبرق فى السماء ليكشف خبرًا قد أتى أو عنوانا للخير فى الخيل ابتدئ وقسما عزيزا فى الورى قال تعالى" وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا".
أقسم الله بخيله وصهيلها وغبارها وقدح حوافرها المار من الحجر يذكر العرب ويخاطبهم بما يجلونه ويعتزون به وآخر ما يضحون به فتاريخ العرب وبطولاتهم وأيامهم المجيدة ارتبط بالخيل وقال عنترة:
إِن كُنتِ جاهِلَةً بِما لَم تَعلَمى
هَلّا سَأَلتِ الخَيلَ يا اِبنَةَ مالِكٍ
وقال النبى صلى الله عليه وسلم: "الخيل معقودة فى نواصيها الخيل إلى يوم القيامة" وفى الخيل عزة وشموخ فهى تحزن ولا تبوح وتتألم ولا تنكسر فهى العزيزة الأبية وفى الخيل تتجلى عناوين كثيرة كالحرية والشجاعة والقوة والشموخ والعزة والإباء فهى وسيلة للنقل والصيد والحرب والعدة والعتاد وقال تعالى "وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا أستطعتم من قوة وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ"، والخيل من الخيلاء وهو الافتخار والاعتزاز والعزة والكرامة والبسالة وأندرها الخيل العربى فهى رمز للقوة والجمال والقدرة والسؤدد ولشكلها الفريد دلائل، فالعينان الواسعتان تعبر عن الذكاء والفطنة وبرقبة مقوسة وظهر قصير وأرجل قوية وعضلات بارزة وتتسم بالرشاقة والسرعة وقدرتها على المناورة بسهولة، وأول حصان عربى اسمه «زاد الراكب»، وهناك ارتباط بين الخيل والفارس وكرامة الفرس الأصيل ركوبها ولا ندرى أيهما يسبق الآخر وقال الشاعر:
ياسائس الخيل قم للخيل وانحرها ما حاجة الخيل والفرسان قد ماتوا
وفى جميع الأحوال يتأثر الفارس بجواده وقال عمر بن الخطاب رضى الله عنه: «علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل» وهذه اطلالة بسيطة فى رحاب الخيل.
وتبقى شعبة أدب البادية منارة جديدة للأدب السردى والشفهى والحكائى من شعر ونثر وأمثال وحكم وغيرها من المظان الأدبية الرفيعة، والفضل كل الفضل للدكتور علاء عبدالهادى رئيس النقابة العامة لاتحاد الكتاب بمصر والأمين العام للاتحاد العام للادباء والكتاب العرب الذى برؤيته الثاقبة انشئ شعبة ادب البادية مما يسهم فى التنوع الثقافى ويحافظ على الهوية المصرية بكل مكوناتها حيث أن بيئة البادية لها خصوصية وتراث فريد من الأدب الشفهى يحمل قيما تتوارثها الأجيال ولا ننسى الكاتب الفنان الأستاذ«أبوالفتوح البرعصى» الذى أسس هذه الشعبة ولا يكل ولا يمل من البحث عن الكنوز المخفية فى تراث البادية ولا يألوا جهدا فى ذلك مسترشدا بما قاله امادو: «عند وفاة عجوز افريقية يختفى متحف» وفى المؤتمر الثانى الذى انعقد هذا الأسبوع بعنوان «الخيل فى أدب وتراث البادية» والذى جمع كوكبة من الكتاب والباحثين الذين تناولوا الخيل فى أدب البادية من كل الزوايا فلهم كل التحية على هذه الإضافة القيمة لهذا الموضوع المهم فرئيس المؤتمر الشيخ «الطحاوى سعودى» وهو عراب الخيل وقد سرد فى بحثه عناصر جديدة تثرى هذا الدراسة بأسلوب رشيق ومعلومات مؤثقة وهو ابن الشرقية حيث الحصان شعار لها كما تحدث الدكتور «هانى السيسى» عن أنساب الخيل فى التراث العربى بتعمق وتحدث الشاعر الكبير والباحث الاريب قدورة العجنى حديث ماتع عن الخيل فى شعر الهلالية والسير الشعبية لأبناء الصحراء الغربية والشاعرة والكاتبة «أحلام أبونوارة» تناولت ببحث قيم عن الأمثال والحكم ومرادها ومراميها فى الخيل عند أهل البادية والكاتب الكبير «عبدالستار حتيته» كتب بحثا قيما عن الخيل فى التراث البدوى وقد نشر لهذا المؤتمر أبحاثه بعنوان «الخيل فى أدب وتراث البادية» وهو إضافة مهمة لكتب التراث الشعبى البدوى.