امتدت الاثار الإيجابية لتوقيع عقود مشروع تطوير رأس الحكمة إلى البورصة المصرية، وتحديداً القطاع العقاري، حيث شهدت أسهم العقارات نشاطاً ملحوظاً وارتفعت بشكل كبير على مدار الأيام الماضية، بعد الإعلان عن تفاصيل المشروع الأكبر من نوعه.

وقال محمود عطا، الخبير الاقتصادي ومحلل أسواق المال، إن مشروع تطوير رأس الحكمة بمثابة أهم المشروعات في القطاع العقاري على مدار التاريخ، لما لها من آثار اقتصادية إيجابية على مستوى عدة قطاعات، في ظل الظروف الاقتصادية غير المستقرة عالمياً ومحلياً.

نمو قطاع العقارات بعد صفقة رأس الحكمة 

وأضاف «عطا»، في تصريحات لـ«الوطن» اليوم الأربعاء، أنه مع الإعلان عن توقيع مشروع تطوير رأس الحكمة، سيطرت حالة من الهبوط الحاد على السوق الموازية لسعر صرف الجنيه المصري أمام الدولار، ولاسيما بعد عمليات المضاربة، التي اعتبر أنها «غير مبررة».

وتابع الخبير الاقتصادي أنه بالنظر إلى تأثير مشروع رأس الحكمة على البورصة المصرية، نجد أن التأثير ظهر بشكل سريع على عدد من القطاعات، على رأسها القطاع العقاري، وقطاع السياحة، وأيضاً قطاع الموارد الأساسية ومواد البناء، الذي شهد منذ الإعلان عن مشروع رأس الحكمة نشاطاً ملحوظاً للغاية.

أسهم القطاع العقاري بالبورصة المصرية 

وأشار «عطا» إلى أن أسهم القطاع العقاري بالبورصة المصرية شهدت منذ الاعلان عن تفاصيل المشروع، ارتفاعات كبيرة، بصدارة الأسهم القيادية لشركات القطاع، مثل «مجموعة طلعت مصطفى»، التي صعدت أسهمها بشكل كبير من مستويات 45 جنيهاً، وصولاً إلى مستوى 70 جنيهاً، بنسبة ارتفاع بلغت 30%، وأيضاً سهم شركة «السادس من أكتوبر للاستثمار والتنمية»، الذي صعد من مستويات 25 جنيهاً، وصولاً إلى 60 جنيهاً، بمكاسب بلغت نسبتها حوالي 40%، وسهم «إعمار العقارية»، الذي صعد من مستويات 5 جنيهات وصولاً إلى مستوى 8.5 جنيهات.

عوامل تأثير مشروع رأس الحكمة على القطاع العقاري 

وأرجع «عطا» هذا النشاط الملحوظ داخل القطاع العقاري في البورصة المصرية، إلى عدة عوامل، أبرزها أن مشروع رأس الحكمة يُعد الأكبر والأكثر تأثيراً داخل القطاع العقاري، لكونها مدينة ساحلية متكاملة تسهم في إعادة النظرة للقطاع العقاري داخل مصر، وكذلك قطاع السياحة، بخلاف التأثير الإيجابي الكبير على سعر صرف الجنيه المصري أمام الدولار في السوق الموازية، وإعادة حالة التوازن للأسواق مرة أخرى، من خلال توافر النقد الأجنبي، وغلق الفجوة الدولارية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: البورصة المصرية مشروع تطویر رأس الحکمة مشروع رأس الحکمة البورصة المصریة القطاع العقاری

إقرأ أيضاً:

الخيّالة والجمّالة يعرقلون افتتاح مشروع تطوير الأهرامات.. وسويرس يعلّق

شهدت منطقة أهرامات الجيزة حالة من الفوضى خلال اليوم الأول للافتتاح التجريبي لمشروع تطوير المنطقة الأثرية، بعد أن قام عدد من العاملين بالخيول والجمال بقطع الطريق أمام الزائرين والحافلات السياحية.

المحتجون من الخيّالة والهجّانة، اعترضوا على إجراءات التطوير، معتبرين أنها تهدد مصادر رزقهم التقليدية، ورددوا هتافات غاضبة وافتعلوا تجمهرات تسببت في تعطيل الحركة ومنع الزوار من الوصول إلى الموقع.

الحادثة وقعت خلال الفعالية التجريبية الأولى لمشروع التطوير الذي تشرف عليه شركة "أوراسكوم بيراميدز" التابعة لرجل الأعمال نجيب سويرس، بالتعاون مع الحكومة المصرية، بهدف تحسين البنية التحتية للموقع وتقديم تجربة سياحية حديثة تحافظ على البيئة وتعزز من صورة مصر الحضارية.

في بيان رسمي، أعربت شركة أوراسكوم عن استيائها مما جرى، مؤكدة تعرض موظفيها للاعتداء اللفظي والجسدي، ومحاولات لتخريب السيارات الخاصة بهم "أمام أعين الجهات الأمنية دون تدخل حاسم"، ما اعتبرته تهديدا مباشرا للمشروع برمته.

وأشارت الشركة إلى أن استمرار مثل هذه السلوكيات سيؤدي إلى إفشال المشروع وإجهاض جهود الدولة والقطاع الخاص في إعادة تقديم أحد أهم مواقع التراث العالمي بصورة آمنة وحضارية تليق بمكانة مصر وتاريخها.

تصريح من شركة أوراسكوم بيراميدز للمشروعات الترفيهية لتوضيح ما حدث اليوم خلال اليوم الأول من التشغيل التجريبي للمنظومة الجديدة لزيارة هضبة الأهرامات بالجيزة pic.twitter.com/txrJ52E5kQ

— Naguib Sawiris (@NaguibSawiris) April 8, 2025

إعلان

ويهدف مشروع تطوير منطقة الأهرامات إلى تقسيم النطاق الأثري إلى 3 مناطق رئيسية وفقا للأهمية الأثرية، مع إنشاء مداخل جديدة، وتحسين وسائل النقل الداخلية باستخدام مركبات صديقة للبيئة، وتوفير مساحات منظمة للزوار -حسب القائمين عليه-.

ويتضمن التشغيل التجريبي الممتد حتى مايو/أيار المقبل، اختبار جودة الخدمات، وتلقي الملاحظات من الزوار والجهات المعنية، تمهيدا للإطلاق الرسمي الكامل مع بداية الموسم السياحي الصيفي.

وعلى مواقع التواصل، انقسمت الآراء بين من يرى أن عملية التطوير تمثل خطوة ضرورية لإنقاذ الأهرامات من الفوضى، وتحسين صورتها أمام العالم، وبين من تعاطف مع الخيّالة والهجّانة، مطالبا بإيجاد حلول عادلة تضمن عدم تضررهم من المشروع.

ويبقى التحدي الأساسي أمام الجهات المسؤولة هو تحقيق التوازن بين تحديث الخدمات السياحية وحماية حقوق العاملين التقليديين الذين طالما ارتبطوا بثقافة المكان، دون المساس بأمن الزوار أو صورة مصر أمام العالم.

مقالات مشابهة

  • محاكمة ماراطونية لـ21 متهما بالفساد والتزوير من بينهم المحافظ العقاري بباتنة
  • الخيّالة والجمّالة يعرقلون افتتاح مشروع تطوير الأهرامات.. وسويرس يعلّق
  • البورصة تقر قيد زيادة رأس مال بنك القاهرة إلى 20.5 مليار جنيه
  • البورصة المصرية تسجل ارتفاعا في بداية تداولات جلسة اليوم الأربعاء
  • البورصة المصرية تفتتح تداولات الأربعاء على انخفاض جماعي
  • صعود جماعي لمؤشرات البورصة المصرية في نهاية تعاملات الثلاثاء
  • مؤشرات البورصة المصرية تحافظ على مستوى الارتفاع بمنتصف جلسة الثلاثاء
  • مؤشرات البورصة المصرية تسجل ارتفاعا جماعيا في مستهل تداولات جلسة الثلاثاء
  • بعد قرارات ترامب الجمركية.. توقعات بمكاسب فى أسواق الذهب
  • الدولة يناقش مشروعات قوانين مكافحة الاتجار بالبشر والتنظيم العقاري وتنظيم الاتصالات