أصدرت هيئة المظالم الأوروبية نتائج التحقيق بشأن وكالة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي المعروفة باسم "فرونتكس".

اعلان

قالة هيئة المظالم الأوروبية، وهي هيئة مشتركة بين مؤسسات الاتحاد الأوروبي وتحاسب الوكالات التابعة للاتحاد، "يجب على وكالة فرونتكس أن تنسحب من العمل في مناطق الدول التي تفشل في إنقاذ المهاجرين في البحر أو تنتهك الحقوق الأساسية وإلا ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي قد يكون متواطئا" في إشارة إلى مسؤوليته المحتملة عن الوفيات التي تحدث في عرض البحر.

وصدرت النتائج الأربعاء، بعد إطلاق تحقيق بسبب غرق سفينة "أدريانا" في يونيو/حزيران 2023، قبالة ساحل ميسينيا باليونان، حيث قتل وفقد في الحادثة أكثر من 600 شخص.

ولم تخلص الوكالة إلى أن فرونتكس "انتهكت أيًا من القواعد والإجراءات ذات الصلة" لكنها أشارت إلى أن قدرتها على العمل في البحر قد تأثرت بشدة، ويتأثر بموافقة السلطات المحلية للبلاد التي تعمل فيها، لذلك أصبح لدى فرونتكس نطاق محدود للعمل بشكل مستقل، حتى في الحالات القصوى حيث تكون حياة الناس في خطر داهم.

شاهد: بينهم نساء وأطفال.. الجيش اللبناني يُنقذ 54 مهاجراً سورياً كانوا على متن قارب تعرض للغرقناجون يحيون الذكرى الأولى لغرق قارب للمهاجرين عند الساحل الجنوبي لإيطاليا

وقالت أمينة ديوان المظالم إميلي أورايلي: "هناك توتر واضح بين التزامات فرونتكس في مجال الحقوق الأساسية وواجبها في دعم الدول الأعضاء في مراقبة إدارة الحدود".

وأضافت، "حين تكون ثمة مخاوف من عدم وفاء السلطات الوطنية بالتزاماتها في البحث والإنقاذ (للمهاجرين) فإن التعاون معها قد يؤدي لاتهام الاتحاد الأوروبي بالتواطؤ في أفعال تنتهك الحقوق الأساسية وتودي بحياة الناس".

وفي إشارة إلى حادثة سفينة أدريانا، يقول التقرير إن وكالة فرونتكس كانت "على دراية تامة" بالمخاوف التي أثارتها السلطات اليونانية منذ سنوات، بما في ذلك الاتهامات الموثقة بعمليات الإعادة الممنهجة للمهاجرين. ومع ذلك، وعلى الرغم من هذا، فإن القوانين "منعت فرونتكس من القيام بدور أكثر نشاطا في حادثة أدريانا".

وأعرب التقرير عن أسفه لعدم إصدار فرونتكس إشارة استغاثة عندما علمت بوضع سفينة أدريانا لأول مرة من خلال المراقبة الجوية.

ومع ذلك، فإن اللوم لا يقع بالكامل على الوكالة: إذ يقول التقرير إن السلطات اليونانية لم ترد على رسالة فرونتكس في "أربع مرات منفصلة" خلال المأساة ورفضت عرض الأخيرة إرسال طائرة إضافية إلى المنطقة.

وبناءً على هذه الأحداث وغيرها من الأحداث المشابهة، توصي أمينة المظالم فرونتكس "بإنهاء أو سحب أو تعليق أنشطتها" في الدول الأعضاء التي تتجاهل باستمرار التزاماتها بالبحث والإنقاذ أو تنتهك الحقوق الأساسية.

شاهد: إنقاذ أكثر من 250 مهاجراً غير نظامي من الغرق قبالة ساحل ليبيامقتل 61 مهاجرا على الأقل بينهم نساء وأطفال بعد غرق قارب قبالة ليبيا

وأثار تعاون فرونتكس مع اليونان نقاشا ساخناً منذ غرق سفينة أدريانا. وفي أعقاب المأساة، دعا مسؤول الحقوق الأساسية في الوكالة إلى تعليق الأنشطة، لكن مديرها التنفيذي، هانز لايتنز، قال إن القرار يحتاج إلى "توازن".

كما حذر التقرير من أنه إذا استمرت فرونتكس في التعامل مع الدول التي تشهد تدفقا للمهاجرين دون الخضوع "لتغييرات كبيرة"، فإن التزام الاتحاد الأوروبي بحماية حياة البشر سوف يصبح موضع شك. ولذلك فإن التقرير يحث التكتل على تعديل التفويض القانوني للوكالة وضمان درجة أعلى من الاستقلالية.

بالإضافة إلى ذلك، تدعو أمينة المظالم إلى إنشاء لجنة تحقيق مستقلة يمكنها النظر في الأعداد الكبيرة من الوفيات في البحر الأبيض المتوسط والمسؤولية التي تتحملها سلطات البلدان التي تواجه معضلة الهجرة وفرونتكس ومؤسسات الاتحاد الأوروبي أيضا.

ووفقا للمنظمة الدولية للهجرة، فقد ارتفع عدد الوفيات والمختفين بين المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط بشكل مطرد خلال السنوات الماضية: 2048 في عام 2021، و2411 في عام 2022، و3041 بحلول نهاية عام 2023.

وتقدر فرونتكس أنها أنقذت 43 ألف شخص في البحر وأعادت 39 ألف مهاجر إلى بلدانهم الأصلية عبر 24 عملية ترحيل في عام 2023، وهو العام الذي شهد "أعلى مستويات الهجرة غير النظامية منذ عام 2016".

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية سائقو سيارات الأجرة في رومانيا يواصلون الاحتجاج ضد مؤسسات النقل التشاركي بوريل: رئيسة المفوضية الأوروبية منحازة تماماً لإسرائيل ولا تمثّل إلا نفسها للأسبوع الرابع على التوالي.. مزارعو إسبانيا يغلقون الشوارع بجراراتهم احتجاجاً على السياسات الأوروبية أزمة المهاجرين الاتحاد الأوروبي فرونتكس الهجرة غرق اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next غزة.. 145 يوما من الدمار والدماء والنزوح وربع سكان القطاع باتوا من المجاعة قاب قوسين أو أدنى يعرض الآن Next هنية: على دول الطوق أن تكسر مؤامرة التجويع في شمال غزة وإسرائيل نجحت فقط في قتل الأطفال والنساء يعرض الآن Next مخرج إسرائيلي أدان حرب غزة في مهرجان برلين فاتهمه مسؤولون ألمان بمعاداة السامية وهو الآن مهدد بالقتل يعرض الآن Next شاهد: إسرائيليون يبدؤون مسيرة 4 أيام تمتد من حدود غزة إلى القدس للمطالبة بإطلاق المحتجزين لدى حماس يعرض الآن Next فيديو: بايدن يحسم الانتخابات التمهيدية في ميشيغان رغم اعتراضات الأمريكيين العرب اعلانالاكثر قراءة الخيال يصبح حقيقة.. سيارة "ألِف" الطائرة قريبًا في الأسواق بسعر 300 ألف دولار ديمقراطيون في ميشيغان ينوون عدم التصويت لبايدن بسبب دعمه غير المشروط لإسرائيل "فلسطين حرة".. وفاة طيار أمريكي أضرم النار في نفسه أمام السفارة الإسرائيلية بواشنطن دعماً لغزة "لا تفطر بطعم الفصل العنصري".. هكذا تحاول تل أبيب التحايل على حملة مقاطعة التمور الإسرائيلية برمضان شاهد: سباحةٌ دونها مخاطر وأمواج عاتية.. 40 مهاجراً مغربياً يصلون شواطئ سبتة

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس قطاع غزة محكمة تكنولوجيا فولوديمير زيلينسكي فلاديمير بوتين المملكة المتحدة معرض إسبانيا قطر Themes My EuropeالعالمBusinessرياضةGreenNextالصحةسفرثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Games Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpskiLoaderSearch أهم الأخبار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس محكمة تكنولوجيا قطاع غزة My Europe العالم Business رياضة Green Next الصحة سفر ثقافة فيديو كل البرامج Job Offers from Amply Here we grow: Spain Discover Türkiye Discover Sharjah From Qatar أزمة المناخ Destination Dubai Explore Azerbaijan مباشرالنشرة الإخباريةAll viewsنشرة الأخبارجدول زمني الطقسGames English Français Deutsch Italiano Español Português Русский Türkçe Ελληνικά Magyar فارسی العربية Shqip Română ქართული български Srpski

المصدر: euronews

كلمات دلالية: أزمة المهاجرين الاتحاد الأوروبي فرونتكس الهجرة غرق الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس قطاع غزة محكمة تكنولوجيا فولوديمير زيلينسكي فلاديمير بوتين المملكة المتحدة معرض إسبانيا قطر الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس محكمة تكنولوجيا قطاع غزة الاتحاد الأوروبی الحقوق الأساسیة یعرض الآن Next فی البحر

إقرأ أيضاً:

على وقع هجمات الحوثيين.. تقرير غربي: البحر الأحمر أصبح ساحة للعلاقات العالمية المعقدة (ترجمة خاصة)

أفاد تقرير غربي أن منطقة البحر الأحمر تعد نقطة ساخنة جيوسياسية. فهي تتمتع بأهمية بحرية استراتيجية كطريق عبور للتجارة العالمية وتلعب دورًا حاسمًا في أمن المنطقة الأوسع واستقرارها الاقتصادي.

 

وقال موقع theconversation في تقرير ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن جهات فاعلة مختلفة تتنافس على النفوذ في هذه المنطقة المهمة. ومن بينها تركيا والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والصين والولايات المتحدة وإيطاليا، التي أنشأت قواعد عسكرية.

 

وأكد أن انعدام الأمن في منطقة البحر الأحمر له تأثير مضاعف على تكلفة التجارة العالمية. وتهدف هذه القواعد العسكرية إلى حماية النفط والشحن التجاري.

 

"مع المصالح المتضاربة هنا، أصبح حوض البحر الأحمر ساحة للعلاقات العالمية المعقدة. وكان هذا واضحًا بشكل خاص بعد اتفاق أوائل عام 2024 بين إثيوبيا غير الساحلية ودولة أرض الصومال المنفصلة لمنح أديس أبابا حق الوصول إلى البحر الأحمر. وكان للاتفاق، الذي اعتبرته الصومال إهانة، آثار ضخمة لا تزال مستمرة. فقد أشعل فتيل اتفاقيات أدت إلى تحالفات جديدة - ولكنها اختبرت أيضًا التحالفات القديمة"، وفق التقرير.

 

وحسب التقرير فإنه مع تصادم المصالح المحلية والأجنبية، تعمل ديناميكيات جديدة على تشكيل سياسات المنطقة.

 

اتفاق إثيوبيا وأرض الصومال

 

نقل الموقع عن أليكسي إيلونين قوله "في 1 يناير 2024، أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد ورئيس أرض الصومال موسى بيهي عبدي عن خطة لمنح إثيوبيا غير الساحلية إمكانية الوصول إلى ساحل أرض الصومال لمدة 50 عامًا. وفي المقابل، ستفكر إثيوبيا في دعم سعي أرض الصومال للحصول على الاعتراف الدولي كدولة ذات سيادة. وأعلنت الصومال، التي تطالب بأرض الصومال، أن الاتفاق عمل عدواني. توضح الصفقة ــ والمعارضة الدولية اللاحقة التي أثارتها ــ الشبكة المعقدة من التحالفات والمنافسات التي تشكل سياسة المنطقة، كما يوضح.

 

التهديد الحوثي

 

كما سلط أوائل يناير الضوء على التأثير العالمي لانعدام الأمن في منطقة البحر الأحمر. أصبحت ميليشيا الحوثي، التي هي عبارة عن متمردين متمركزين في اليمن، واحدة من أكثر التهديدات الأمنية إلحاحًا في حوض البحر الأحمر.

 

وزعم المتمردون أنهم يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل للاحتجاج على حرب إسرائيل ضد حماس في غزة. ومع ذلك، كانت السفن السعودية هي الضحية الأكبر لهجماتهم.

 

وأكدت هذه الهجمات على انعدام الأمن المستمر في أحد أكثر الممرات المائية استراتيجية في العالم. ويقترح المحلل الأمني ​​بوراك شاكر أن معالجة هذا الأمر تتطلب استجابة دولية منسقة.

 

تركيا في المياه الصومالية

 

ردًا على التهديد الحوثي والتهديدات الأمنية الأخرى في المنطقة، عمقت تركيا مشاركتها في الصومال. أعلنت أنقرة عن اتفاقية دفاع جديدة مع مقديشو في فبراير 2024.

 

وبموجب شروط الصفقة، ستقدم تركيا مساعدات عسكرية وتدريبًا لمساعدة الصومال على حماية مياهها من القرصنة والصيد غير القانوني.

 

ولكن كما يوضح أستاذ العلاقات الدولية فيديريكو دونيلي، فإن الاتفاق ما هو إلا جزء من الاستثمار الاستراتيجي الطويل الأجل لتركيا في المنطقة.

 

ويدعم الانخراط في الدفاع البحري استراتيجية أنقرة الأوسع في السياسة الخارجية لكسب قدر أعظم من الاستقلال في السياسة العالمية.

 

حوض البحر الأحمر

 

ويرى التقرير أن انخراط تركيا المتزايد في الصومال قد أدى إلى توتر علاقاتها التاريخية مع إثيوبيا. فإثيوبيا، التي تحاول بالفعل التعامل مع تداعيات اتفاقها مع أرض الصومال، تنظر إلى التطورات البحرية مع مقديشو باعتبارها تهديدًا محتملاً.

 

وأشار إلى أن العلاقات بين إثيوبيا وتركيا كانت ودية منذ أوائل القرن العشرين، وازدادت تقاربًا في السنوات الأخيرة مع مواجهة كل منهما لانتقادات من الغرب بشأن السياسات الداخلية.

 

ويوضح عالم التاريخ مايكل بيشكو أن علاقات تركيا مع إثيوبيا اقتصادية إلى حد كبير، في حين أن علاقاتها مع الصومال عاطفية. ويتطلب التعامل مع المصالح المختلفة في المنطقة عملاً متوازنًا دقيقًا.

 

وقال إن مثل هذه الصراعات المحلية والعالمية تؤكد على الأهمية الجيوسياسية للبحر الأحمر، حيث تعمل المصالح الاقتصادية والسياسية على تغذية التعاون والتوتر.

 

وخلص التقرير إلى أن استقرار المنطقة - أو عدم استقرارها - له عواقب بعيدة المدى على التجارة والأمن والسياسة العالمية.

 

 


مقالات مشابهة

  • بعد أيام من رحيل الأسد.. الاتحاد الأوروبي يبحث تطبيع العلاقات مع هيئة تحرير الشام وإسقاط العقوبات
  • القوة التي لا تستسلم..!
  • وفد قطري يصل دمشق والاتحاد الأوروبي: رفع العقوبات عن سوريا الآن سابق لأوانه
  • الاتحاد الأوروبي: رفع العقوبات عن سوريا الآن سابق لأوانه
  • وهران: الإطاحة بشبكة لتهريب المهاجرين عبر البحر
  • تهرّب المهاجرين إلى اسبانيا.. جماعة يقودها مغاربة تواجه عقوبة 15 سنة سجنا
  • تهرب المهاجرين إلى اسبانيا.. جماعة يقودها مغاربة تواجه عقوبة 15 سنة سجنا
  • على وقع هجمات الحوثيين.. تقرير غربي: البحر الأحمر أصبح ساحة للعلاقات العالمية المعقدة (ترجمة خاصة)
  • منظمة ألمانية: الاتحاد الأوروبي يمول جهات مشبوهة في ليبيا
  • تصريحات صادمة.. كيف تعامل نجوم الفن مع العصبية وطرقهم غير المتوقعة للسيطرة عليها" تقرير