في مشهد غير معتاد، توقفت عن العمل في الدار البيضاء، عربات جر السيارات التي تستخدمها القوات العمومية لسحب وإيداع السيارات المخالفة في المحجز البلدي.

يعود سبب ذلك إلى رفض المهنيين مشروعا لدفاتر تحملات جديدة خاصة بعربات القطر هذه. مشروع أعدته جماعة الدار البيضاء، وينتظر دوره في مسطرة المصادقة، يتضمن تشديدا أكبر على الطريقة التي تعمل بها هذه العربات في المحاجز الجماعية.

فهذا المشروع يثير غضب المهنيين الذين أضرب جزء كبير منهم عن العمل في المدينة الميتروبولية منذ 20 فبراير، ولا ينوون استئناف عملهم إلا بعد إجراء الحوار مع السلطات المختصة.

ويرفض سائقو الـ”ديباناج” مضمون المادة 17 من مسودة مشروع “دفتر التحملات للتدبير المفوض لمرفق قطر المركبات وإيداعها بالمحجز او المحاجز الجماعية” الذي تعده المديرية العامة للمصالح، التابعة للجماعة، والتي تتعلق بالاتاوات الشهرية لفائدة جماعة الدار البيضاء.

وتلزم الجماعة المفوض له بدفع إتاوات متغيرة لفائدة ميزانية جماعة الدار البيضاء شهريا تصل إلى 100 في المائة من مجموع الإيرادات الشهرية في الثالث من كل شهر، وتعيد السلطة المفوضة إلى المفوض إليه نسبة تحددها الجماعة لا تقل عن 70 في المائة، وبحد أقصى 80 في المائة من المداخيل المذكورة لتدبير مرفق القطر والإيداع بالمحجز أو المحاجز في الخامس والعشرين من كل شهر.

وأي تأخير في السداد من قبل المفوض إليه سوف يعاقب بنسبة 5 في المائة إضافية من الدخل الشهري وذلك عن كل تأخير لصالح السلطة المفوضة. بالإضافة الى ذلك، تتعهد السلطة المفوضة بدفع المبالغ المستحقة للمفوض اليه خلال المهل المحددة.

ويتم تحصيل المداخيل مباشرة من قبل مستخدمي المفوض اليه وفقا للتعريفات المعمول بها، من مالكي أو سائقي المركبات المقطورة او التي بدأ سحبها برفع عجلتين على الأقل، وهذا الا في حالة اعمال نظامية صادرة عن مصالح الامن، ويقصد بالأعمال النظامية، تظاهرات كروية كبرى أو أنشطة رسمية.

كما تتحمل جماعة الدار البيضاء تكلفة القطر، فيتم خصم المبالغ المستحقة من نسبة 20 في المائة الى 30 في المائة المقتطعة من إيرادات تدبير مرفق القطر والايداع بالمحجز او المحاجز
ويتم تحويلها الى المفوض له سنويا وذلك من تاريخ توقيع العقد.

ويرفض سائقو “الديباناج” هذه المضامين بحجة أنهم خواص، كما أن جميع الإيرادات التي سيدفعونها لصالح الجماعة ستخصم منها نسبة 30 في المائة، وبعد ذلك يتم تحويل الباقي لهؤلاء السائقين سنويا. وفي حالة تأخيرهم عن السداد سيخصم بنسبة 5 في المائة إضافية من الايرادات الشهرية.

ويندد سائقو “الديباناج” كذلك بعدم استفاداتهم من مبالغ السيارات المحجوز عليها، أي تلك التي تباع في المزاد بعد دخولها المحجز، ويرفضون طلب شواهد تأهيلية للسائقين مع العلم أنهم جلهم لا يتوفرون على بطائق مهنية، فضلا عن عدم وجود تكوين خاص بهذه الفئة، بحسبهم.

 

 

كلمات دلالية الدار البيضاء الديباناج دفتر التحملات نبيلة الرميلي

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الدار البيضاء دفتر التحملات نبيلة الرميلي جماعة الدار البیضاء فی المائة

إقرأ أيضاً:

ما تداعيات قرار واشنطن إعادة تصنيف الحوثي منظمة إرهابية؟

أثار قرار إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إعادة تصنيف جماعة "أنصار الله" الحوثيين، منظمة إرهابية أجنبية، أسئلة عدة عن تداعيات هذا القرار على الجماعة.

ومساء الأربعاء، أعلن البيت الأبيض، أن الرئيس ترامب قرر إدراج جماعة أنصار الله (الحوثيون) على قائمة "المنظمات الإرهابية الأجنبية".

وذكر البيت الأبيض في بيان له، أن "أنشطة الحوثيين تهدد أمن المدنيين والموظفين الأمريكيين في الشرق الأوسط، كما تهدد أقرب شركائنا الإقليميين واستقرار التجارة البحرية العالمية".

وأوضح أن سياسة الإدارة الأمريكية الجديدة تتمثل في "التعاون مع شركائنا الإقليميين للقضاء على قدرات وعمليات الحوثيين، وحرمانهم من الموارد لإنهاء هجماتهم".

وأكد البيان، أنه سيوجه الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لإنهاء علاقتها مع الكيانات التي قدمت مدفوعات للجماعة.

إمعان في العداء
وفي السياق، قالت جماعة الحوثي في تعليق لها على القرار الأمريكي، إن "واشنطن تمعن في العداء السافر للشعب اليمني وتستميت في دعم الكيان الصهيوني بكل إمكانياتها".

وأضافت الجماعة في بيان صادر عن المكتب السياسي التابع لها، مساء الخميس، أن الإدارة الأمريكية الجديدة تهدف من قرارها الظالم بحق شعبنا للمزيد من الدعم لجرائم الكيان بحق الشعب الفلسطيني.

وحذرت الجماعة اليمنية المدعومة من إيران من تبعات القرار الأمريكي على "الشأن الاقتصادي والإنساني في اليمن وعلى جهود السلام التي وصلت إلى مرحلة متقدمة".

عزلة ويجمد خارطة الطريق الأممية
من جهته، قال إبراهيم جلال، الباحث اليمني بمعهد الشرق الأوسط في واشنطن، إن إعادة تصنيف الولايات المتحدة للحوثيين كـ"منظمة إرهابية" تُعمق عزلة الجماعة سياسيا وتجمد محادثات خارطة الطريق، وترفع كلفة التسهيلات الاقتصادية واللوجستية التي تقدمها بعض الدول في الإقليم وخارجه.

وأضاف جلال عبر منصة "إكس"، أن  الإدارة الأمريكية الجديدة لم تكتف بالمناورة السياسية الحوثية الأخيرة واختارت انفتاحها للتعامل مع التهديد في سياقه الحقيقي كونه يشكل تحديا استراتيجيا لأمن دول الإقليم والملاحة الدولية".

????إعادة تصنيف الولايات المتحدة ???????? للحوثيين كمنظمة إرهابية تُعمق عزلة الجماعة سياسياً، وتجمد محادثات خارطة الطريق، وترفع كلفة التسهيلات الاقتصادية واللوجستية التي تقدمها بعض الدول في الإقليم وخارجه.

????لم تكتفِ الإدارة الأمريكية الجديدة بالمناورة السياسية الحوثية الأخيرة واختارت… — Ibrahim Jalal | إبراهيم جلال (@IbrahimJalalYE) January 23, 2025

وتابع، " سيوسع التصنيف نطاق العقوبات المفروضة على الحوثيين وداعميهم بشكل مباشر وغير مباشر، مؤكدا أنه في حال استمرار هجماتهم العابرة للحدود فإن "التنصيف يمهد لاستهداف قيادات الجماعة وقدراتها بشكل أكثر جدية"، فضلا عن "تعزيز احتمالات تنفيذ عملية عسكرية لاستعادة الساحل التهامي بالكامل".

وتابع الباحث اليمني بمعهد الشرق الأوسط في واشنطن بأنه قد يفرض التصنيف تقليص أو حتى توقيف مشاريع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مناطق سيطرة الحوثيين، الأمر الذي يقتضي إعادة برمجة مشاريع الوكالة على غرار بعض المانحين.

وبحسب الباحث اليمني فإنه في حال لم يرفع القرار خلال ٣٠ يوم وكان جزءا من استراتيجية شاملة فإن "على الحكومة اليمنية وشركائها اقتناص الفرصة التاريخية لفرض مشروع وطني يعزز ركائز السلام والاستقرار بما ينعكس على مستقبل اليمن ويحقق تطلعات شعبه، ويعزز أمن واستقرار ونماء الإقليم ويسهم في تأمين خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن".

دفن خارطة الطريق الأممية
من جانبه، قال رئيس مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، ماجد المذحجي إنه صدر ما هو متوقع وهو "تصنيف الرئيس الأمريكي ترامب للحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبيه بقرار تنفيذي بدل الانتظار لمشروع القانون في الكونغرس".

وتابع المذحجي عبر منصة "إكس" : "ما هو ملفت للغاية هو النص المتشدد للغاية للقرار الذي يحشد ويعاقب -بنص فضفاض ويمكن التوسع بتأويله- أي علاقه مع جماعة الحوثيين بما فيها قطع التمويل الأمريكي عن أي منظمة لا تقوم بما يكفي من توثيق لانتهاكاتهم، أو بما يكفي في مواجهة الحوثيين عموما.

وأوضح رئيس مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية أن هذا القرار يدفن نهائيا "خارطة الطريق الأممية ويستأنف تنفيذ قرارات البنك المركزي بنقل البنوك إلى عدن ( عاصمة البلاد المؤقتة جنوبا) رغما عن الجميع".

وبحسب المذحجي فإن قرار واشنطن أيضا "يجفف الموارد على الحوثيين ويعاقب على أي مستوى من العلاقة السياسية والمالية من أي منظمات دولية أو أطراف وشركات محليه مع الحوثيين، ويغلق باب السياسة والحوار معاهم"، و"يُصعد إلى السطح سياسات الخنق الاقتصادي الأقصى للجماعة، بما يبدو مسارا واضحا لتقويضها اقتصاديا وسياسيا قبل تقويضها عسكريا".

واختتم الباحث اليمني حديثه قائلا: "إنها نهاية عقد من الفرص استثمرتها هذه الجماعة على حساب اليمنيين" على حد قوله

صدر اخيراً ما هو متوقع: تصنيف الرئيس الأمريكي ترامب للحوثيين كمنظمة ارهابية اجنبية بقرار تنفيذي بدل الانتظار لمشروع القانون في الكونغرس!
ماهو ملفت للغاية هو النص المتشدد للغاية للقرار الذي يحشد ويعاقب -بنص فضفاض ويمكن التوسع بتأويله- اي علاقه مع جماعة الحوثيين بما فيها قطع… — Maged Almadhaji ماجد المذحجي (@MAlmadhaji) January 23, 2025

ومطلع العام الماضي، أعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، أن واشنطن أعادت إدراج جماعة الحوثي في اليمن "منظمة إرهابية عالمية".

وقال سوليفان إن التصنيف سيسري خلال 30 يوما لمنحنا الوقت لتقليل آثار هذا القرار على الشعب اليمني، موضحا أنه إذا أوقف الحوثيون هجماتهم في البحر الأحمر، فإن واشنطن ستدرس رفع هذا التصنيف.

وذكر وزير الخارجية الأمريكي السابق أنتوني بلينكن حينها، أن الحوثيين شنوا هجمات غير مسبوقة على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وعلى القوات المتمركزة في المنطقة، وأضاف أن واشنطن تريد أن يجبر هذا التصنيف الحوثيين على الابتعاد عن إيران.

مقالات مشابهة

  • ما تداعيات قرار واشنطن إعادة تصنيف الحوثي منظمة إرهابية؟
  • توقيف شرطي بالدار البيضاء بتهمة التحرش أثناء أداء مهامه
  • توقيف شرطي عن العمل بعد حادث تحرش بسيدة في الدار البيضاء
  • الإخوان والدراما.. قوة مصر الناعمة تفضح جرائم ومخططات أهل الشر
  • مصر والإخوان.. سنة من الفشل وحدت الشعب ضد حكمهم
  • أوزين ينهى مسؤولي حزبه المحليين عن إبرام تحالفات بعد إعلان تنسيق مع "البيجيدي" في الدار البيضاء
  • جماعة الحوثي تستهدف مواقع للقوات الحكومية غرب تعز
  • السلطات تسارع الخطى في الدار البيضاء لإسكان قاطني دور الصفيح قبل المونديال
  • 200 مليون درهم لتأهيل ملاعب كرة قدم تحتضن الفعاليات الموازية لـ"كان 2025" بالدار البيضاء
  • اعتقال رئيس جماعة بإقليم شيشاوة