تعد الحبرة الإسناوي من الأزياء التراثية بمدينة إسنا جنوب الأقصر، حيث تمتاز بالألوان ذات الطابع البدوي، وقد ذكرت عدة مصادر تاريخية أن الحبرة الإسناوي صممت خصيصا للسيدة وردة باشا أول سيدة بصعيد مصر تحصل علي لقب الباشا.


ووفقا للدكتور حمدى سعد، الباحث في التاريخ، أن «الحبرة» عبارة عن قماشة من حرير أسود على جانبيها بعض الخطوط بنفسجية اللون، وتطريز خاص، ولها مواصفات خاصة فى الزى، وتعتبر الحبرة على الثوب الأسود من الملابس المميزة لنساء إسنا، وهى من العادات والتقاليد المتوارثة، والتى مازالت تتمسك بها وتحافظ عليها الكثير من النساء.

واكد أن الحبرة ترتديها جميع الطبقات الغنية والفقيرة وترتديها النساء المتعلمة وغير المتعلمة والصغيرة والكبيرة حيث تتفنن النساء فى صناعتها ونقوشها وإضافة لمسات جمالية متعددة كالنقوش السوداء على ذلك الثوب الأسود واستخدام بعد الخيوط الحرير للتزيين.

فيما أكدت هويدا المطعنى، أحد سيدات أهالي مركز إسنا، أن هذا الزي كان ولا يزال وسوف يظل زي النساء المميز وهو مصنوع من ألوان مختلفة وفي القديم كانت الفتاة العزباء أو غير المتزوجة ترتدي الحبرة وبها خيوط ملونة مثل البنفسجي والأزرق أما المتزوجة فكانت ترتدي الأسود كاملا.

وأضافت هويدا، أن الحبرة تصنع في الأزقة العتيقة بمدينة إسنا ولها خيوط مخصصة فهي تمتزج مع الخيوط التي تستخدم في تصنيع الفركة السوداني التي تعد من أزياء نساء السودان وكانوا يستوردونها من صعيد مصر.

أشار سلامة رمضان، بائع إلى أن هذا الرداء يصنع بانوال مخصصة لهذا الأمر وعدد من صانعي تلك الحرفة هم الذين لا يزالون يحتفظون بسر الصنعة، لافتا إلى أن الحبرة عبارة عن قطعة قماش كبيرة قد تصل إلى مترين أو ثلاثة أمتار طولا وما يقارب المتر أو أكثر عرضا تضعها المرأة الإسناوية على رأسها اثناء خروجها وتغطى بها جسمها ووجهها حتى لا يراها احد من الناس حيث تمسك بطرفى الحبرة فى يديها لسهولة الحركة وحتى لا تصل أطرافها إلى الأرض وتصنع الحبرة من القماش وخيوط الحرير الأسود وتلبس الحبرة على ثوب أسود واسع يصنع من أقمشة الحرير اوالستان أوالزبدة.

وقال محمد أمين، بائع، إن الحبرة والثوب الأسود عنوان نساء إسنا وقراها والملبس المميز  فى جميع المناسبات الأفراح والأحزان فإنها تعتبر طابعا إسناويا يميز نساء اسنا وقراها من زمن بعيد وأصبح طابعا موروثا يسلمه جيل إلى جيل إلى يومنا هذا.

الحبرة الإسناوي من الأزياء التراثية بمدينة إسنا جنوب الأقصر الحبرة الإسناوي من الأزياء التراثية بمدينة إسنا جنوب الأقصر الحبرة الإسناوي من الأزياء التراثية بمدينة إسنا جنوب الأقصر الحبرة الإسناوي من الأزياء التراثية بمدينة إسنا جنوب الأقصر الحبرة الإسناوي من الأزياء التراثية بمدينة إسنا جنوب الأقصر الحبرة الإسناوي من الأزياء التراثية بمدينة إسنا جنوب الأقصر الحبرة الإسناوي من الأزياء التراثية بمدينة إسنا جنوب الأقصر الحبرة الإسناوي من الأزياء التراثية بمدينة إسنا جنوب الأقصر

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الاقصر مدينة إسنا اسنا مناسبات السوداء سوداني ثوب العادات والتقاليد تطريز صعيد مصر القماش الازياء التراثية جنوب الاقصر من الملابس لا يزالون المتزوجة الحبرة الاسناوي

إقرأ أيضاً:

خطة لتحويل ولاية بهلا إلى وجهة مركزية للسياحة التراثية

أكد سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ الداخلية أن ولاية بهلا تشهد حراكًا تنمويًا ملحوظًا، يتجلى من خلال تنفيذ مجموعة من المشاريع بتكلفة إجمالية تتجاوز 9.7 مليون ريال عماني، تشمل هذه المشاريع تطوير شبكات الطرق، وإنشاء وتحديث المرافق العامة، بهدف تحسين جودة الحياة للمواطنين وتعزيز البنية الأساسية في الولاية باعتبارها وجهة للسياحة التراثية.

وأشار سعادته في تصريح لـ(عمان) إلى أن الأعمال الإنشائية في المشاريع التنموية بالولاية تتقدم بوتيرة متسارعة، حيث بلغت نسبة الإنجاز في تنفيذ الطرق الداخلية بولاية بهلا - الحزمة الأولى 85%، بتكلفة بلغت 2.4 مليون ريال عماني، كما حققت نسبة الإنجاز في مشروع صيانة وإصلاح الطرق المتضررة بولاية بهلا 95%، بينما وصلت نسبة الإنجاز في الطرق الداخلية بالمخططات السكنية إلى 50%، وبالنسبة لمشروع تطوير وتأهيل الحديقة العامة بمنطقة المعمورة في ولاية بهلا، فقد تجاوزت نسبة الإنجاز 30%.

وحول مشروع تأهيل وترميم سوق بهلا، أكد سعادته أن المشروع يعد من أبرز المشاريع الجاري تنفيذها، حيث يتضمن تحسينات شاملة تشمل تجديد الواجهات والأسقف والممرات، وسيتم تزويد السوق بمرافق خدمية جديدة مثل أماكن للجلوس ودورات مياه، مما سيسهم في تعزيز تجربة الزوار وجعل السوق وجهة سياحية جذابة للعائلات، كما أشار إلى أن عمليات التجديد تحافظ على الهوية الثقافية والتراث العماني الأصيل، مما يعزز الحركة التجارية والسياحية في الولاية ويعكس غنى التراث العماني.

وأوضح سعادته أن مشروع تأهيل سوق بهلا، الذي بلغت نسبة الإنجاز فيه 5%، يتكامل مع مشروع "أصالة بهلا"، الذي يهدف إلى تطوير المركز التاريخي للولاية، والمشروع حاليًا في مرحلة الدراسات الاستشارية التفصيلية، ويقع بالقرب من معالم رئيسية مثل بوابة بهلا وسوق الولاية وقلعة بهلا، ويسعى المشروع إلى تقديم تجربة متكاملة تعكس التراث العماني، ومن المتوقع أن يسهم المشروع في جعل الواحة والسوق مركزًا حيويًا يجذب الزوار ويعزز من مكانة الولاية على الخريطة السياحية. وأضاف سعادته أن مشروع تأهيل وتطوير سوق بهلا ومشروع "أصالة بهلا" يسعيان إلى تعزيز الثقافة المحلية وتوفير مساحات جديدة للتفاعل الاجتماعي، مما يمكن من تعزيز فرص العمل والاستثمار.

وأشار سعادة الشيخ محافظ الداخلية إلى المشاريع التي يجري تنفيذها في الولاية مثل مشروع تطوير مدخل جبرين وبسياء، الذي بلغت نسبة إنجازه 5%.

يهدف مشروع تطوير مدخل جبرين إلى تحسين وتعزيز موقع حصن جبرين، أحد أهم المعالم التاريخية في سلطنة عمان. وأوضح أن المشروع يتضمن عدة عناصر تطويرية تهدف إلى إبراز الطابع التراثي وتعزيز راحة الزوار، بدءًا من زيادة عدد مواقف السيارات لاستيعاب أعداد أكبر من الزوار، مع إعادة تأهيل المدخل باستخدام الحجر لإضفاء لمسة جمالية تتماشى مع الطابع المعماري للحصن. كما سيتم استبدال الإنارة الحالية بإنارة مزخرفة تعكس الأصالة التاريخية للموقع، بالإضافة إلى تركيب مظلات جلوس مصممة بطابع تراثي لتوفير أماكن مريحة للزوار.

كذلك، سيتم تبليط بعض المساحات المحيطة لتعزيز المظهر الجمالي.

فيما يتعلق بالمنطقة التجارية القريبة، سيتم تنفيذ مشروع تجميلي يشمل إضافة ممشى صحي بالقرب منها، مما يتيح للسكان والزوار فرصة ممارسة المشي في بيئة آمنة وجذابة. كما سيتم إنشاء مسطحات خضراء تعزز من رونق المكان وتساهم في تحسين جودة الهواء، بالإضافة إلى إضافة إنارة للموقع تتناسب مع المشهد الجمالي العام.

وأشار سعادته إلى أن مشروع تطوير منطقة بسياء يتضمن تطوير الطريق المؤدي إلى مركز سلوت عبر تركيب إنارة حديثة تعزز من مستوى الرؤية والسلامة، إلى جانب إضافة مظلات جلوس توفر الراحة للمارة، بالإضافة إلى إنشاء أحواض زراعية تزيد من جمالية المكان وتعزز من المشهد الطبيعي في المنطقة. موضحًا أن المشروع يهدف إلى تحويل المنطقة إلى وجهة أكثر جاذبية للسكان والزوار، مع الحفاظ على الهوية التراثية وتعزيز البنية الأساسية، بما يسهم في تنمية السياحة المحلية وتحسين جودة الحياة في ولاية بهلا.

شمولية وتنوع

وقال سعادة الشيخ سعيد بن علي النعيمي، والي بهلا: إن الولاية تشهد حراكا تنمويا متزايدا من خلال تنفيذ مجموعة من المشاريع التي تلبي احتياجات المواطنين وتساهم في تحسين جودة حياتهم، تتضمن المشاريع تطوير البنية الأساسية، من طرق ومرافق عامة وحدائق، بالإضافة إلى تعزيز الخدمات الأساسية.

وأكد أن مكتب سعادة الشيخ محافظ الداخلية كان له دور محوري في دعم هذه المشاريع، حيث تم تعزيز التعاون والتكامل بين المكتب والمجلس البلدي في الولاية، وأوضح أن الاجتماعات المستمرة مع سعادة الشيخ محافظ الداخلية أسهمت في بلورة الأفكار والمبادرات التي تساهم في تطوير الولاية.

وأضاف النعيمي أن المشاريع تتميز بالشمولية والتنوع، حيث تشمل أيضًا مشروعات مائية تهدف إلى زيادة المخزون الجوفي وتعزيز الزراعة، بالإضافة إلى تطوير الأسواق والمناطق السياحية. وبين أن هذا التعاون يسهم في تسريع تنفيذ المشاريع وتحقيق الأهداف التنموية المنشودة، مشيرا إلى أهمية مشاركة المجتمع في عملية اتخاذ القرار، حيث يسعى مكتب المحافظ إلى الاستماع لآراء المواطنين ومقترحاتهم لضمان أن تكون المشاريع متوافقة مع احتياجاتهم.

تعاون وتكامل

وأكد ناصر بن حميد الوردي عضو المجلس البلدي بولاية بهلا أن الحراك التنموي الذي تشهده الولاية في مختلف المجالات التي تهم المواطن في حياته اليومية، جاء نظير التعاون والتكامل بين مختلف الجهات في المحافظة، بدءا من جهود مكتب سعادة الشيخ محافظ الداخلية، مرورا بأصحاب السعادة الولاة وأعضاء المجلس البلدي وممثلي الوحدات الحكومية بالمحافظة والأهالي.

وأوضح أن من بين المشاريع المهمة تأتي مشاريع رصف الطرق الداخلية، التي تزيد أطوالها عن 100 كيلومتر، موزعة على مختلف المناطق والقرى والمخططات السكنية بالولاية، بالإضافة إلى منطقة خميلة الصناعية والتجمعات المجاورة وسوق بسياء، وقد أسهمت هذه المشاريع في تسهيل تنقل المواطنين، وتعزيز الحركة التجارية والاجتماعية، وتجميل الأحياء والتجمعات السكانية.

وأشار إلى أنه تم إقامة سد في منطقة كيد، وهو مشروع مائي مهم سيعمل على زيادة مخزون المياه الجوفية في الولاية، وأكد أن هذا السد سيؤدي إلى زيادة تدفق المياه في الأفلاج والآبار، مما سيسهم في توسيع الرقعة الزراعية، مردفا أن الولاية تعتزم تطوير المنطقة المحيطة بالسد بالتنسيق مع الجهات المعنية، لتحويلها إلى منطقة سياحية جاذبة للعائلات والأفراد. وفيما يخص مشاريع توصيل المياه، يتم حاليًا تنفيذ مشروعات في قرى سيح المعاشي وسنت وصنت ومعول، وطوي النصف ووادي الأعلى ومنطقة مريخ بالولاية.

وقال: إنه يتم تنفيذ مشروع تطوير سوق بهلا، الذي يتضمن عدة أعمال تهم التجار والمواطنين، مثل صيانة الجزء المتأثر من ساقية فلج الميثاء، وإنزال خطوط التيار الكهربائي، واستبدال الأبواب الحديدية والأسقف، وتركيب إنارة ذات طابع إسلامي، وتبليط الممرات بالحصى المسطح، وأوضح أن تطوير الحديقة العامة في منطقة المعمورة يشمل تحسين المداخل والمواقف، وتصميم المناطق الداخلية، وإضافة مسطحات خضراء، وتهيئة منطقة ألعاب للأطفال.

وأشار إلى أن الأهالي يعملون حاليًا على إصلاح وتأهيل شرجة السوق لتكون طريقًا رديفًا للشارع الداخلي بمركز الولاية، مما سيساعد في انسيابية الحركة المرورية وتقليل الازدحام، خاصة خلال الإجازات والمناسبات. ومن المؤمل أن يسهم المشروع في تنشيط الحركة الاقتصادية والسياحية في سوق بهلا.

اجتماعات دورية

وقال سعود بن علي الشعيلي عضو المجلس البلدي في ولاية بهلا: إن الاجتماعات الدورية مع سعادة الشيخ محافظ الداخلية كان لها دور كبير في بلورة الأفكار والمشاريع التنموية وتسريع تنفيذ المشاريع وتوجيه الموارد بشكل أمثل، مما يؤدي إلى تحسين جودة الحياة في الولاية.

وأوضح أن هذه الاجتماعات تتيح للمجلس البلدي الفرصة لتقديم رؤى ومقترحات جديدة، مما يعزز من مشاركة المجتمع في عملية اتخاذ القرار، مشيرا إلى أن أهالي الولاية يدرسون كيفية الاستفادة من الحارات القديمة وتحويلها إلى موارد اقتصادية تقدم منتجات وخدمات سياحية، مثل حارات الحوية والعقر والغزيلي والغفات.

مقالات مشابهة

  • صور| مباراة في الطبخات التراثية.. 10 أسر تتنافس بمهرجان ”مبزر الربيان“
  • «الهوية» تُنظّم فعالية ترفيهية بقرية حتّا التراثية
  • الزينة التراثية الشعبية في رمضان بين الأمس وتقنيات اليوم
  • خطة لتحويل ولاية بهلا إلى وجهة مركزية للسياحة التراثية
  • بجهود فردية.. مقهى تراثي في أربيل ينظم بطولة للعبة الصينية (صور)
  • مشادة بين أطفال تنتهى بمشاجرة بين 3 سيدات امام مدرسة بمدينة بدر
  • ستة تصاميم أيقونية من دوناتيلا فيرساتشي أبهرت عالم الأزياء
  • اليوم.. انطلاق عيادة متنقلة لقياس الضغط والسكر العشوائي أمام مستشفى إسنا
  • يحملون المواكب ويطوفون الشوارع| أهالي الأقصر يحتفلون بـ«دورة رمضان».. صور
  • سلطان بن حمدان: ختامي الوثبة للهجن عرس تراثي سنوي كبير