ندوة تاريخية حول التراث التركي في مصر بمقر السفارة بالقاهرة
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
أقيمت في مقر اقامة السفارة التركية ندوة تاريخية وفكرية حول التراث الثقافي التركي في مصر تحت رعاية سفير تركيا بالقاهرة صالح موطلو شن، بمشاركة العديد من الضيوف البارزين والمثقفين والأكاديميين والصحفيين المصريين.
كما ألقى الاستاذ الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام السابق لمنظمة التعاون الإسلامي محاضرة في سياق كتابه "الأتراك في مصر وتراثهم الثقافي"، والذي كتبه بجهد وعناية كبيرة.
العمل كتب مقدمته رئيس تركيا رجب طيب أردوغان، هو نتاج أكثر من أربعين عاما من العمل؛ ويلفت الانتباه إلى أن الثقافة التركية خلال الفترة العثمانية لم تكن منتشرة قبل وصول محمد علي باشا إلى الحكم في مصر.
ويحاول أن يوضح كيف اكتسبت الثقافة واللغة التركية العثمانية كثافة وانتشارًا في مصر مقارنة بالفترة السابقة، نتيجة الاهتمام الكبير وسياسات الابتكار التي اتبعها محمد علي باشا، المحب الكبير لمصر ومؤسس مصر الحديثة. كما يكشف الكتاب أيضًا كيف تشكلت النسخة «العثمانية المصرية» نتيجة هذا التطور الثقافي الذي اتخذ من إسطنبول في البداية نموذجًا في مصر، وكيف ظلت منتجات وتأثيرات هذه الثقافة قائمة حتى يومنا هذا.
تم تبني الثقافة التركية العثمانية في مصر من قبل صفوة من السكان المحليين الناطقين بالعربية، فضلا عن المتحدثين باللغة التركية القادمين من خارج مصر، وذلك بفضل المدارس الجديدة التي تم إنشاؤها والعدد الكبير من الكتب التركية التي أنتجتها المطبعة (مطبعة بولاق)، بجهود كبيرة من محمد علي باشا واسرته الكبيرة الحاكمة.
وأدى ذلك إلى ظهور الوجه الثقافي "المصري العثماني" إلى جانب الوجه الثقافي "التركي العثماني" في مصر.
يعد هذا المُؤَلَف، الذي يبحث في الوجود الثقافي التركي الذي تطور مع الأتراك الذين يعيشون في مصر والمؤلفات المكتوبة وآثار هذه الثقافة التي بقيت حتى يومنا هذا، هو الأول من نوعه في هذا المجال فيما يتعلق بـ "الاتراك في مصر وتراثهم الثقافي".
في نهاية الندوة تم عرض الفيلم الوثائقي بعنوان "قدرية" الذي يتناول الأميرة المصرية "قدرية بنت السلطان حسين كامل" والذي كتب نصه سفير تركيا بالقاهرة صالح موطلو شن، وأن الذكرى الغالية للأميرة "قدرية" ومساهماتها في مصر وتركيا والمجتمعات التركية والمصرية كادت أن تُنسى، إلا أن هذا الكتاب الذي يحمل عنوان "الأتراك في مصر وتراثهم الثقافي" هو الذي أعاد تلك الذكرى والمساهمات إلى النور مرة أخرى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أردوغان اكاديميي الأستاذ الدكتور التعاون الاسلامي التراث الثقافي التركية فی مصر
إقرأ أيضاً:
الإعيسر: السودانيون يتساءلون ما فائدة الاندماج الثقافي والقيم المشتركة اذا لم يتداعى الجسد العربي لما يعانوه
دعا وزير الثقافة والإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأستاذ خالد علي الإعيسر الى تقوية القوانيين واتخاذ التدابير لمنع النهب وحرق المؤسسات الثقافية ودعم السودان لاستعادة آثاره المنهوبة والمدمرة، فضلا عن إعادة تأهيل البنية الثقافية بالبلاد.وأشار خلال مخاطبته الدوره ال٢٤ لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الثقافة في الدول العربية الذي تنظمه المنظمة العربية للتنمية والثقافة والعلوم “الالسكو” وتستضيفه وزارة الثقافة والتواصل المغربية الى ان مليشيا الدعم السريع استهدفت البنية التحتية في المجال الثقافي حيث دمرت كليا أو جزئيا ونهبت (21) متحفا ابرزها المتحف القومى والمؤسسات التعليمية والمكتبات العامة والوثائق ونحو(41) إذاعة وقناة تلفزيونية بالإضافة الى دور الصحف وامتدت ايدى التدمير لكافة البنيات الاقتصادية في المصانع والمشاريع الزراعية والخدمات الصحية.وقال إن السودان لايزال يشهد تجربة مريرة من خلال الحرب المدمرة التي تشنها مليشيا الدعم السريع المتمردة على الدولة السودانية وتستهدفها في وجودها وتقف من خلفها دول وجماعات سعيا لتفتيت الوحدة الوطنية خاصة ان السودان ينفتح على عدة دول وهناك تداخل قبلى بين السودان وهذه الدول.مشيرا الى ان دول كبرى خلصت مؤخرا الى ان مليشيا الدعم السريع المتمردة والمليشيات المتحالفة معها قد ارتكبوا إبادة جماعية في السودان وفرضت عقوبات على قادة المليشيا وشركائها التي تعمل انطلاقا من دولة في محيطنا وامتدادنا الثقافي العربى.وأشار الإعيسر الى التسالاؤت التي يطرحها كل السودانيين حول ما قيمه الحديث عن الاندماج الثقافي والقيم المشتركة اذا لم يتداعى الجسد العربى لما نشكوه من معاناه وقتل وتشريد واغتصاب وتهجير ودمار وبصورة خاصة المؤسسات الثفافية في البلاد وبعض الدول التي شهدت حالات مشابهة في المحيط العربى الاقليمى اذا لم يتخذ حيالها معايير سليمة تؤسس لهاداعيا الى ادراج واعتماد الثقافة كبناء وليست وسيلة حرب وتأجيج للنزاعات بين شعوب المنطقة العربية ضمن توصيات المؤتمر الختامية.كما دعا الى يخرج المؤتمر بتوصيات تعمل على تقوية القوانيين واتخاذ التدابير لمنع النهب والحرق في المؤسسات ودعم السودان لاستعادة اثاره المنهوبة والمدمرة فضلا عن إعادة تأهيل البنية الثقافية بالبلاد .يذكر ان الوزير بين خلال مخاطبته المؤتمر ان التحول الرقمى والذكاء الاصطناعى ثقافة جديدة في منظومة التحول تعزز لمفهوم ثقافى واجتماعى يسهم في مجتمع اكثر ازدهارا واثراء وتنوعا تعبر عن الجميع وتحترمهم.واشار في هذا الخصوص الى دور القطاعات الثقافية من الفنون السمعية والبصرية من تصميم وموسيقى ومسرح في تعزيز التفاهم بين الشعوب وفى المحافظة على الهوية الوطنية.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب