وفد الأمم المتحدة يشكر محافظ أسوان على تقديم أوجه الدعم للوافدين من السودان
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
التقى اللواء أشرف عطية محافظ أسوان، بإلينا بانوفا المنسق المقيم لبعثة الأمم المتحدة بمصر، وذلك في حضور السيدة هيرو قادر سفيرة دولة أمريكا الصديقة، وحنان حمدان ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين لدى مصر وجامعة الدول العربية، ورشا الشهاوي مسئول الحماية الدولية، والسيد شون جونز مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID).
وتناول اللقاء الدور الكبير الذي قامت به الدولة المصرية تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي تجاه إخوانهم من الأشقاء السودانيين منذ اندلاع الأزمة السودانية في إبريل من العام الماضي وذلك بالتكاتف والتلاحم والتناغم مع المجتمع الدولي والمؤسسات والمنظمات، ومنها منظمة اليونسيف والهلال الأحمر مما ساهم في تقديم مساعدات كبيرة وغير مسبوقة لتخفيف الأعباء عن كاهل الوافدين من السودان، وتم التفاعل السريع لمواجهة هذا التحدي من خلال إقامة لجنة لإدارة الأزمة مدعمة من كافة الجهات بتسخير كافة الإمكانيات بكل جهة بالتعاون مع المجتمع المدني.
ويتم استكمال هذه الجهود بتوحيد الأفكار والرؤى بالسعي بطرق مبتكرة وبآلية نموذجية جديدة، وتحت مظلة واحدة تستند على إعداد قاعدة بيانات متكاملة من خلال الحصر الشامل والتسجيل الكامل للوافدين من دولة السودان منذ بدء الأزمة وحتى الآن بالمفوضية، على أن يتم تنفيذ ذلك من خلال الوزارات المختصة بهدف توفير مختلف أوجه الرعاية والحماية والحياة الكريمة لهم.
فيما قدم وفد المفوضية شكرهم الجزيل للدولة المصرية ممثلة في وزارة التضامن الاجتماعي بقيادة الدكتورة نيفين القباج، ومحافظة أسوان بقيادة اللواء أشرف عطية، وأيضا لجمعية الهلال الأحمر على استضافة واحتضان الأشقاء السودانيين، وتقديم كافة أوجه الدعم لهم.
فضلا عن الدور الداعم أيضا من الولايات المتحدة الأمريكية، موضحين بأن خطة عمل المفوضية ترتكز على إستراتيجية وخطة عمل لتوفير الدعم المباشر للمجتمع المضيف وللجهود المصرية، وتنمية وتعزيز الموارد بها، مع توفير مشروعات بالقطاع الصحي والتعليمي.
وكذا توفير احتياجات الوافدين، وخاصة الأكثر احتياجا لدمجهم بشكل أكبر حتى عودتهم لأراضيهم، ونحن نتشارك في المسئولين كشركاء داعمين للوصول إلى الحلول المستدامة طويلة الأمد.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أخبار أسوان أسوان محافظ أسوان وفد الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
سفير الصين لدى الاحتلال يكشف أوجه التوافق والاختلاف معه في المجالات كافة
مع مرور 33 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين دولة الاحتلال والصين، يرصد العديد من الخبراء ما يعدونها نموّا مطّردا في علاقاتهما، رغم المخاوف الأمريكية منها، والتقارب الصيني مع الدول العربية، الأمر الذي يشكل فرصة لتسليط الضوء على أبرز محاور هذه العلاقات وأثرها، من منظور استراتيجي وطويل الأمد على الطرفين.
شياو جيون تشنغ، السفير الصيني لدى دولة الاحتلال، ذكر أنه "في 24 كانون الثاني، يناير 1992، أقامت بكين وتل أبيب علاقات دبلوماسية على مستوى السفراء، مما فتح فصلا جديدا في تاريخ علاقاتهما الثنائية، وفي آذار/ مارس 2017، أعلنتا عن إقامة شراكة ابتكارية شاملة، مما يمثل معلما تاريخيا جديدا في العلاقات الثنائية، وعلى مدى السنوات الـ33 الماضية، شهدت صعودا وهبوطا".
وأضاف في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم"، وترجمته "عربي21"، أن "الصين أصبحت اليوم أكبر شريك تجاري لدولة الاحتلال في آسيا، وثاني أكبر شريك تجاري في العالم، فضلا عن كونها أكبر مصدر للسلع المستوردة إليها، حيث تحظى السيارات الكهربائية المصنوعة في الصين برواج كبير لدى الإسرائيليين، وتمثل ما يقرب من 70 في المائة من سوقهم المحلية".
إظهار أخبار متعلقة
وأشار إلى أن "التعاون في مجال الابتكار في العلاقات الصينية الإسرائيلية، يزداد مع مرور الوقت، حيث يوجد 300 شركة إسرائيلية ومشاريع مشتركة صينية إسرائيلية، و60 مشروعا للتعاون التكنولوجي الثنائي، إضافة لعشرات الخبراء الإسرائيليين، وهناك 208 شركات صينية إسرائيلية في مجموعة متنوعة من القطاعات، مع 867 حق ملكية فكرية من أنواع مختلفة يتم استخدامها، مما يخلق مجموعة صناعية في مجالات الصحة الطبية والذكاء الاصطناعي والإنترنت وتكنولوجيا المعلومات".
ولفت إلى أن "التحديات التي تواجه العلاقات الثنائية بين بكين وتل أبيب تتمثل في التغيرات الإقليمية، وكيفية التعامل معها، فمنذ أكتوبر 2023، واجه تطور علاقاتهما تحديات معينة، ويرجع ذلك أساسا للصراعات الإقليمية المستمرة، ورغم اندلاع حرب غزة، فقد اختار 20 ألف عامل صيني البقاء في وظائفهم في دولة الاحتلال، فيما تواصل شركة "هاينان" للطيران تسيير رحلات مباشرة بينهما، وتخطط لزيادة وتيرتها".
وأكد أن "دولة الاحتلال تشهد العديد من مشاريع البنية الأساسية التي بنتها وتديرها شركات صينية، أهمها ميناء حيفا الجديد، مما خلق العديد من الوظائف المحلية، ويشكل الإسرائيليون أكثر من 80 في المائة من موظفي المشاريع الصينية، بجانب مشروع القطار الخفيف، الأول من نوعه في تل أبيب، ويعمل بشكل آمن منذ 500 يوم، وخلال هذه الفترة، ارتفع معدل استخدام وسائل النقل العام خلال ساعات الذروة في تل أبيب من 25% إلى 40%، وتم تقليص وقت السفر بنحو 10%".
وأوضح أنه "منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، نشأ سوء الفهم في الرأي العام الإسرائيلي فيما يتصل بسياسة الصين في الشرق الأوسط، ومزاعم بتصاعد معاداة السامية في الصين، رغم وجود وجهات نظر مختلفة بشأن القضية الفلسطينية، وقد التقى المبعوث الصيني لشؤون الشرق الأوسط، جيه جون، بعائلات المختطفين".
إظهار أخبار متعلقة
وكشف أنه "خلال الحرب العالمية الثانية، كانت المدن الصينية بما فيها هاربين وشانغهاي وتيانجين وهونج كونج ملاذا آمنا للاجئين اليهود، ويوثق متحف شنغهاي حياة 20 ألف لاجئ يهودي فروا إليها خلال الحرب، زاره عدد من كبار المسؤولين الإسرائيليين، بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو".
وأشار إلى أن "بكين وتل أبيب تسعيان لتعميق التعاون في المستقبل، حيث اقترح الرئيس شي جين بينج في 2013 مبادرة الحزام والطريق، وعلى مدى العقد الماضي، عززت المبادرة التكامل الاقتصادي والترابط التنموي والمنافع المشتركة بينهما، مما مهد الطريق للازدهار والتنمية وتحقيق نتائج مربحة للجميع في الأوقات المتغيرة والمضطربة، وخلقت مستقبلا واعدا للتعاون الثنائي والثلاثي والمتعدد الأطراف بين الصين وإسرائيل ودول أخرى".
وأكد أن "الصين تمتلك سوقا استهلاكية ضخمة ونظامًا صناعيًا كاملا، فيما تحوز دولة الاحتلال التكنولوجيا المتقدمة والأساسية، مما يزيد من ضمان استمرار التعاون عالي الجودة في إطار الحزام والطريق لفترة طويلة".