بريطانيا.. تشديد تدابير حماية السياسيين والمشرعين عقب تلقيهم تهديدات مرتبطة بالحرب في غزة!
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
أعلنت الحكومة البريطانية اليوم الأربعاء عن تشديد التدابير الأمنية الخاصة بالمشرعين، وذلك عقب أحاديث عن تهديدات وترهيب للسياسيين ارتبطت بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
إقرأ المزيدوقالت وزارة الداخلية البريطانية في بيان رسمي "إنها خصصت صندوقا بقيمة 31 مليون جنيه إسترليني (40 مليون دولار)، سيمنح كل مشرع "جهة اتصال شرطية مخصصة" ويوفر تمويلا لسداد تكاليف الحماية الأمنية الخاصة لمن يواجهون تهديدات".
وأوضحت الحكومة أن بعض الأموال من المقرر أن تخصص على نطاق أوسع لحماية "العمليات الديمقراطية في بريطانيا من الترهيب أو التعطيل أو التخريب" قبل الانتخابات العامة المقررة في وقت لاحق من العام.
ووفقا للوزارة يخصص الصندوق أيضا أموالا لدوريات الشرطة الإضافية في المناطق التي تتفاقم فيها التوترات.
وظهر الكثير من الانقسامات في الأوساط البريطانية بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ما أسفر عن اضطرابات كبيرة بالسياسة البريطانية، إذ قال بعض المشرعين إنهم يخشون على سلامتهم بعد تلقي تهديدات بشأن مواقفهم من الحرب.
إقرأ المزيدوأشارت وكالة "أسوشيتد برس" إلى ارتفاع عدد البلاغات حول الانتهاكات المعادية للسامية والمعادية للمسلمين في بريطانيا منذ الـ 7 أكتوبر.
هذا وتحولت مناقشة في مجلس العموم البريطاني الأسبوع الماضي بشأن الحاجة إلى الدعوة لوقف إطلاق النار في غزة، إلى حالة من الفوضى، وسط مزاعم بأن رئيس المجلس قام بالالتفاف على اللوائح البرلمانية استجابة لضغوط النشطاء المؤيدين للفلسطينيين.
وأعلن النائب المحافظ، مايك فرير، أنه يعتزم التنحي عن منصبه بسبب سوء المعاملة والتهديدات بالقتل المرتبطة بدعمه لإسرائيل، مضيفا أن الهجوم المتعمد على مكتبه في ديسمبر الماضي كان بمثابة "القشة التي قصمت ظهر البعير".
وأوضح كذلك أن تمويل التأمين الإضافي الذي تم الإعلان عنه يوم الأربعاء، هو بمثابة "تعامل مع الأعراض" فحسب، بدلا عن "التركيز على السبب الجذري الذي يجعل مجهولين يهاجمون السياسيين".
المصدر: أ ب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حركة حماس ريشي سوناك طوفان الأقصى قطاع غزة لندن
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: انقسام حاد بين الحكومة والجيش حول احتلال غزة بالكامل
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية تصاعد الضغوط داخل الحكومة الإسرائيلية على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاتخاذ قرار باحتلال كامل قطاع غزة، في ظل مخاوف رئيس الأركان الجديد إيال زامير من الثمن العسكري لمثل هذه الخطوة.
وأفادت القناة 13 الإسرائيلية عبر مراسلتها للشؤون السياسية موريا أسرف وولبرغ، أنه بالرغم من التقارير التي تتحدث عن مقترح لإطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار لمدة 5-7 سنوات، لا يوجد في إسرائيل أي تأكيد على الموافقة على هذا الأمر.
وأشارت المراسلة إلى أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود وستتوقف إذا تم توسيع المعركة.
وفي السياق نفسه، قال مراسل القناة 14 للشؤون السياسية تامير موراغ إن المجلس السياسي الأمني التأم على خلفية مطالب الوزراء المتعاظمة برفع مستوى القتال.
وأضاف أن هناك مطالبات بإصدار أمر باحتلال قطاع غزة بعملية برية كبيرة وعدوانية.
وفي نفس السياق، أشارت مراسلة قناة كان 11 غيلي كوهين إلى دعوة واضحة من قبل الوزراء في المجلس المصغر لتوسيع العملية العسكرية، خاصة من قبل الوزيرين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، مشيرة إلى أنهما "ليسا وحدهما" في هذا الموقف.
لا توسيع للحرب
وفي المقابل، يرى محلل الشؤون العسكرية في قناة 24 يوسي يهوشع أنه لا توجد صفقة حاليا ولن يجري توسيع الحرب بشكل كبير.
إعلانوأوضح أن سموتريتش يريد القفز والمسارعة إلى الخطة الكبرى باحتلال قطاع غزة، لكن هذا لن يحدث لأن نتنياهو لا يريد ذلك، ولكنه أشار إلى أن خطة رئيس الأركان زامير هي التصعيد التدريجي في محاولة لاستنفاد المفاوضات.
ومن زاوية أخرى، أشار محلل الشؤون العسكرية في القناة 13 ألون بن دافيد إلى أن إسرائيل دخلت مرحلة حرب استنزاف في غزة تعتمد في معظمها على الجيش النظامي، ولكنه حذر من أن توسيع العملية سيتطلب استدعاء جنود الاحتياط، وهناك مخاوف من عدم استجابة الكثيرين.
وأوضح بن دافيد أن التحدي الذي يواجهه رئيس الأركان زمير هو أنه ليس مندفعا لمعركة واسعة وغير متحمس لها، حتى لا يعرض قواته للخطر، وكي لا يضع قوات الاحتياط أمام الاختبار.
ولفت إلى أنه سيواجه تحديا كبيرا في أن يقدم للمستوى السياسي ماذا يعني الذهاب إلى عملية واسعة في غزة، وهل يخدم ذلك أهداف الحرب.
أما عضو الكنيست عن حزب الليكود موشيه سعادة فقد انتقد تعيين زامير في منصبه، قائلا: مع الأسف، لقد قلت هذا قبل تعيين زامير، إنه شخص من القرية ذاتها التي تؤمن بالتصور الخاطئ، وهذا ما حصلنا عليه.
من جهته، تساءل زعيم حزب الديمقراطيين، نائب رئيس الأركان السابق يائير غولان: لماذا يُقتل جنودنا هناك؟ ولماذا الحرب وما الأهداف؟، مضيفا أنه "لا يجب أن نخضع أنفسنا لقصة" أنه يمكن القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) واستعادة الأسرى، فـ"هذا لا يمكن أن يتحقق في الواقع".