بعد فتاة الشروق.. سيدة تقفز من سيارة شركة توصيل شهيرة في أكتوبر (القصة الكاملة)
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
واقعة جديدة مشابهة لواقعة فتاة الشروق، حيث أقدمت سيدة على القفز من سيارة بعدما شكت في سلوك سائق سيارة تابعة لـ إحدى شركات النقل الذكي في أكتوبر، وقام السائق بتسليم نفسه في قسم الشرطة خشية التعرض للمسائلة القانونية.
حدث حالة ارتخاء لهاوأفادت المصابة، بأنها قامت بطلب سيارة توصيل عبر تطبيق الشركة لتوصيلها من أكتوبر لبولاق الدكرور عقب ركوبها السيارة شعرت بنظر السائق إليها وحدوث حالة ارتخاء لجسدها فقامت بالقفز من السيارة.
وسلم السائق نفسه للأجهزة الأمنية بالجيزة وأنكر الاتهامات وأفاد بأن السيدة عقب ركوبها طلبت منه التوقف دون سبب وخلال محاولة ركنه السيارة يمينا قامت بالقفز وأنه حاول منعها ولكنه لم ينجح في ذلك.
سيدة تقفز من سيارةتلفت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة إشارة من المستشفي تفيد استقبال سيدة 43 سنة مصابة بكدمات وادعاء القفز من سيارة تابعة لشركة توصيل شهيرة حال سيرها بمدينة 6 أكتوبر، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى محل البلاغ وبسؤال المصابة أفادت بأنها قامت بطلب سيارة توصيل عبر تطبيق الشركة لتوصيلها من أكتوبر لبولاق الدكرور عقب ركوبها السيارة شعرت بنظر السائق إليها وحدوث حالة ارتخاء لجسدها فقامت بالقفز من السيارة.
من جانبه، سلم السائق نفسه للأجهزة الأمنية بالجيزة وأنكر الاتهامات وأفاد بأن السيدة عقب ركوبها طلبت منه التوقف دون سبب وخلال محاولة ركنه السيارة يمينا قامت بالقفز وأنه حاول منعها ولكنه لم ينجح في ذلك.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مديرية أمن الجيزة الأجهزة الأمنية أجهزة الأمن الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة كوب واقعة فتاة الشروق ة فتاة الشروق من سیارة
إقرأ أيضاً:
سأتزوج من الحور العين.. حكاية رحيل شاب أحزنت قرية بأكملها بالمنوفية |القصة الكاملة
في قرية صغيرة، حيث يعرف الجميع بعضهم البعض، وحيث تمر الأيام هادئة بين صلاة الفجر وأذان المغرب، لم يكن أحد يتخيل أن الصدمة ستأتيهم من حيث لا يتوقعون، هناك، في قرية بمم بمركز تلا بمحافظة المنوفية، رحل أحمد الفخراني فجأة، تاركًا وراءه فراغًا لم يكن بالحسبان، شابٌ في مقتبل العمر، حافظ لكتاب الله، طيب القلب، لم يشتكِ مرضًا، لم يظهر عليه وهنٌ أو ضعف، فقط أغمض عينيه ورحل، كأنما كان على موعد مع قدره المحتوم.
رحيل بلا مقدمات.. وقصة لم تكتمللم يكن أحمد الفخراني شابًا عاديًا، بل كان ممن يُشار إليهم بالبنان، شابٌ هادئ الطبع، لا يُعرف عنه إلا كل خير، كان يعيش وحيدًا، لكنه لم يكن وحيد القلب، فرفاقه من الأطفال الذين كان يعلمهم القرآن، وزملاؤه في البريد المصري حيث يعمل، وأهل قريته، كلهم كانوا جزءًا من عالمه، لم يكن بحاجة إلى الكثير ليكون سعيدًا، فابتسامته الراضية كانت تكفيه، وإيمانه كان دليله.
كان الجميع يسأله: "متى تتزوج يا أحمد؟" فيرد بثقة وسكينة: “سأتزوج من الحور العين”، لم يكن يقولها كمزحة، بل كأنها حقيقة يؤمن بها، كأن قلبه كان معلقًا بشيء آخر، بحياة أخرى، كأن روحه كانت تهمس له بأن رحيله قريب.
يوم لا يشبه غيرهفي ذلك الصباح، لم يرد أحمد على اتصالات أصدقائه، لم يخرج كعادته، لم يظهر على مقعده المعتاد في المسجد، ولم يسمع صوته الأطفال الذين كانوا ينتظرونه لحصتهم اليومية من دروس القرآن، طرقوا بابه، لم يجب، وحين دخلوه، كان قد غادر بصمت.
الخبر كان كالصاعقة، لم يكن أحمد يعاني من أي مرض، لم يشتكِ يومًا من تعب، لكن الموت لا ينتظر إذنًا من أحد، فجأة، تحولت القرية إلى جنازة ممتدة، صدمة انتشرت كالنار في الهشيم، وجوه مصدومة، دموع تسيل، وكلمات لا تكتمل.
جنازة مهيبة.. ووداع يليق بهحين حملوه إلى المسجد الكبير للصلاة عليه، لم يكن هناك موضع لقدم، كان الجميع هناك، من عرفه ومن لم يعرفه، من تأثر بحياته، ومن سمع عن رحيله، كانت جنازته أشبه بمشهد مهيب، لم يكن مجرد توديع، بل كان تأبينًا لشاب رحل تاركًا أثرًا طيبًا في كل قلب.
كبر الإمام للصلاة عليه، وارتفعت الأيدي بالدعاء، ثم بدأ المشيعون في طريقهم إلى المقبرة، خطوات بطيئة، وجوه دامعة لكنها تدعو له بالرحمة.
ذكرى لا تُمحىلم يكن أحمد الفخراني مجرد اسم يُضاف إلى سجل الراحلين، كان قصة لم تكتمل، وحلمًا توقف في منتصف الطريق، لكنه لم يذهب دون أن يترك بصمته.
اليوم، حين يمر أهل القرية أمام منزله، تتوقف خطواتهم لحظة، وحين يُسأل الأطفال عن أستاذهم في القرآن، تتغير نبرات أصواتهم، وحين يجلس شاب مع أصدقائه ويُسأل عن الزواج، ربما يتذكر كلمات أحمد، وربما تخرج منه الجملة ذاتها دون وعي: "سأتزوج من الحور العين".
رحل أحمد، لكن ذكراه لم ترحل، وروحه لم تغادرهم بعد، فهي لا تزال حاضرة في كل صلاة يرددها طفل تعلم على يديه، وفي كل آية تُتلى بصوت هادئ، وفي كل قلب أحبه وبكاه، وسيظل اسمه منقوشًا في ذاكرة قريته، كواحد من أنقاها، وأكثرها إخلاصًا.