حذر وزير المياه والبيئة اليمني، توفيق الشرجبي، من أن وضع السفينة "روبيمار" التي تعرضت للاستهداف الحوثي جنوب البحر الأحمر أصبح مقلقا للغاية بعد غرق جزء من السفينة واقترابها من سواحل مدينة المخا.

وقال الشرجبي: إن السفينة التي تحمل كميات كبيرة من الأسمدة الخطيرة، مهددة بالغرق بشكل كامل في حال لم يكن هناك تحرك فوري لتعويمها وسحب المياه منها وإعادة توازنها وقطرها لأقرب مركز إصلاح في البر.

 وقال الوزير اليمني بحسب ما نشرته وكالة "رويترز": إن السفينة وبفعل الرياح والأمواج القوية بدأت بالانجراف نحو ميناء المخا على بعد 16 ميلا بحريا بعد أن كانت على بعد 18 ميلا.

أضاف الوزير الشرجبي، إن الوضع العام للسفينة “مقلق جدا والمياه تتدفق إلى حجرة المحركات بسرعة، بعد أن كانت تتدفق ببطء، لتبدأ السفينة بالميل جهة الماكينات. وأكد أن فريقا فنيا مختصا زار روبيمار الاثنين، ولاحظ وجود بقع زيتية بسيطة تطفو على المياه المحيطة بها مع غرق جزء من السفينة.

وحذر وزير المياه والبيئة اليمني من أن السفينة مهددة بالغرق بشكل كامل إذا لم يتم التحرك فورا لتعويمها وسحب المياه وإعادة توازنها وقطرها لأقرب مركز إصلاح في البر. وقال إن السفينة التي تم استهدافها “يبلغ طولها 171 مترا وعرضها 27 مترا وذات صهاريج سائبة تحمل 22 ألف طن من الأسمدة (مواد خطرة) و120 طن من الديزل والمازوت”.

وأشار إلى أن الحكومة اليمنية تتفاوض حاليا مع الشركة المالكة والشركة المشغلة لاتخاذ الإجراءات اللازمة للتعاقد مع شركات ملاحية دولية متخصصة من قبل المالك للقيام بعملية إنقاذ السفينة وسحبها إلى أقرب بر آمن للإصلاح.

وأوضح “ما زلنا الآن في إطار المشاورات ونأمل أن تكلل جهود الحكومة بالنجاح وإنقاذ السفينة التي أصبح وضعها خطرا بالفعل”. وأكد أن دولة بيليز التي ترفع السفينة علمها وكذلك الشركة المالكة يتحملان المسؤولية القانونية الكاملة عن أي أضرار قد تلحق بالبيئة البحرية.

السفينة البريطانية التي ترفع علم دولة "بيليز" تعرضت لهجوم بصاروخين أطلقهما الحوثيون في 18 فبراير الماضي أثناء مرورها في المياه الدولية جنوب البحر الأحمر. وتسبب الهجوم بإصابتها بشكل مباشر ما دفع بطاقمها إلى المغادرة والتوجه نحو جيبوتي.


المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

أزمة المياه تتفاقم في غزة

غزة"رويترز": قالت السلطات البلدية في مدينة غزة إن مئات الآلاف من سكان المدينة خسروا مصدرهم الوحيد للمياه النظيفة قبل أيام إثر قطع الإمدادات من شركة المياه في إسرائيل بسبب استئناف الحملة العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.

ويضطر كثيرون الآن للمشي لأميال في بعض الأحيان للحصول على قدر ضئيل من المياه بعد أن تسبب القصف الإسرائيلي والعمليات البرية في حي الشجاعية شرق مدينة غزة بشمال القطاع في إلحاق أضرار بخط لنقل المياه تشغله شركة ميكوروت المملوكة لإسرائيل.

وتقول فاتن نصار (42 عاما) "من الصبح ننتظر المايه. لا في محطات ولا في شاحنات تيجي. مفيش مايه والمعابر انسكرت، وان شاء الله تخلص الحرب على خير وسلامة".

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه على اتصال بالجهات المعنية لتنسيق إصلاح ما زعم ان عطل في خط الأنابيب الشمالي في أقرب وقت ممكن.

وأضاف أن خط أنابيب ثانيا يغذي جنوب غزة لا يزال يعمل، وأن منظومة الإمداد بالمياه "تعتمد على مصادر مياه متنوعة، بما في ذلك الآبار ومحطات تحلية المياه المحلية المنتشرة في أنحاء قطاع غزة".

وأصدرت إسرائيل أمرا لسكان حي الشجاعية بإخلاء منازلهم قبل أيام في إطار حملتها التي شهدت قصف عدة أحياء. وقال الجيش في السابق إنه يستهدف "بنية تحتية إرهابية" وتمكن من قتل قيادي كبير بفصيل مسلح.

وتقول السلطات البلدية إن خط ميكوروت كان يمد مدينة غزة بنحو 70 بالمئة من احتياجاتها من المياه بعد تدمير أغلب الآبار خلال الحرب.

وقال حسني مهنا المتحدث باسم بلدية غزة "الوضع صعب جدا والأمور تزداد تعقيدا وخاصة فيما يتعلق بالحياة اليومية للسكان نظرا لحاجتهم إلى المياه في الاستخدامات اليومية".

وأضاف "نحن الآن نعيش أزمة عطش حقيقية في مدينة غزة، وقد نكون أيضا أمام واقع صعب خلال الأيام القادمة في حال استمر الوضع على ما هو عليه".

* أزمة مياه متفاقمة

تحول معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة إلى نازحين داخليا بسبب الحرب وصار كثيرون يضطرون إلى قطع مسافات يوميا سيرا على الأقدام من أجل ملء أوعية بلاستيكية بالمياه من الآبار القليلة التي لا تزال تعمل في المناطق الأبعد رغم أن هذه الآبار لا تضمن توفير إمدادات نظيفة.

وأصبحت إمدادات المياه اللازمة للشرب والطهي والغسيل بشكل متزايد بمثابة رفاهية لسكان غزة منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) والتي اندلعت إثر قيام مسلحين بقيادة الحركة بأعنف هجوم منذ عقود على إسرائيل في أكتوبر تشرين الأول 2023. وأسفر الهجوم وفقا للإحصاءات الإسرائيلية عن مقتل 1200 شخص في جنوب إسرائيل واحتجاز نحو 250 رهينة.

وتقول السلطات الصحية الفلسطينية إن أكثر من 50800 فلسطيني قتلوا منذ ذلك الحين في الحملة العسكرية الإسرائيلية.

ويصطف كثير من سكان القطاع لساعات في طوابير طويلة للحصول على عبوة مياه واحدة، وهي كمية لا تكفي في العادة احتياجاتهم اليومية.

وقال عادل الحوراني البالغ من العمر 64 عاما "والله بمشي شوية... يعني مسافة بعيدة... وأنا تعبان منها، والسن كبير مش شباب، بروح واجي كل يوم على المايه. الله يكون في عون العالم، والله يكون في عون الناس".

والمصدر الطبيعي الوحيد للمياه في قطاع غزة هو حوض المياه الجوفية الساحلي الذي يمتد على طول الساحل الشرقي للبحر المتوسط ​​من شمال شبه جزيرة سيناء بمصر مرورا بغزة ووصولا إلى إسرائيل.

لكن مياه الصنبور العسرة فيه تشهد استنزافا شديدا، ويُعتبر ما يصل إلى 97 منها غير صالحة للاستهلاك البشري بسبب الملوحة والاستخراج الزائد والتلوث.

وتقول سلطة المياه الفلسطينية إن معظم الآبار أصبحت غير صالحة للتشغيل خلال الحرب.

وفي 22 مارس ، أفاد بيان مشترك صادر عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني وسلطة المياه أن أكثر من 85 بالمئة من مرافق وأصول المياه والصرف الصحي في غزة أصبحت خارج الخدمة بشكل كلي أو جزئي.

وقال مسؤولون فلسطينيون ومن الأمم المتحدة إن معظم محطات تحلية المياه في غزة إما تضررت أو توقفت عن العمل بسبب قطع إسرائيل لإمدادات الكهرباء والوقود.

وذكروا في بيان أنه نتيجة للأضرار الجسيمة التي لحقت بقطاع المياه والصرف الصحي، انخفضت معدلات إمدادات المياه إلى ما بين ثلاثة وخمسة لترات للفرد يوميا.

ووفقا لمؤشرات منظمة الصحة العالمية فإن هذا يقل بكثير عن الحد الأدنى المطلوب للبقاء على قيد الحياة في حالات الطوارئ والبالغ 15 لترا يوميا للفرد.

مقالات مشابهة

  • أزمة المياه تتفاقم في غزة
  • الوزير الشرجبي: صندوق التكيف مع تغير المناخ يعتمد 9.9 مليون دولار لإدارة المياه في دلتا تُبن
  • صحة صيرة تحذر: خزانات المياه المكشوفة تهدد الأحياء بتكاثر البعوض
  • إجراءات صارمة ضد السائقين غير الملتزمين بتعريفة الركوب الجديدة بالبحر الأحمر
  • سحب الرخصة شهرا وغرامة 1000 جنيه لمخالفي تعريفة النقل بالبحر الأحمر
  • بعد تحريك أسعار الوقود .. سحب الرخصة وغرامة 1000 جنيه لمخالفي التعريفة بالبحر الأحمر
  • بعد تحريك الأسعار وكيل وزارة التموين بالبحر الأحمر يتابع العمل داخل محطات الوقود بالغردقة
  • اجتماع تنسيقي أول لمشرفي بعثة حج الجمعيات بالبحر الأحمر استعدادا لموسم 2025
  • استمرار إزالة المنازل العشوائية الخطرة وتسليم وحدات بديلة بالبحر الأحمر
  • تفاصيل لقاء وزير الخارجية السعودي مع نظيره الأمريكي بخصوص الشأن اليمني