وقّع نحو 12 ألفا و500 شخص -بينهم فنانون ومديرو متاحف ومهندسون وأمناء معارض- على عريضة عبر الإنترنت تدعو إلى استبعاد إسرائيل من معرض "بينالي البندقية للفنون 2024" هذا العام على خلفية ارتكابها "إبادة جماعية" في غزة.

وقالت الرسالة "إنّ أي تمثيل رسمي لإسرائيل في الساحة الثقافية الدولية يُعدّ تأييدا لسياساتها والإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة".

وأضافت الرسالة أن "بينالي التزم الصمت بخصوص الفظائع التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين"، مضيفة "نشعر بالاستياء من ازدواجية المعايير هذه".

ويعد بينالي البندقية، الملقب "أولمبياد عالم الفن"، من الأحداث الرئيسية في تقييم الفنون العالمية.

واستندت مجموعة "تحالف الفن: لا للإبادة الجماعية"، التي بادرت بالرسالة، إلى القرار الذي اتّخذته قبل عامين بينالي، إحدى المؤسسات الثقافية الرئيسية في إيطاليا، بحظر مشاركة أي شخص على علاقة بالحكومة الروسية تنديدا بالحرب على أوكرانيا.

وأشار التحالف إلى أن معرض بينالي البندقية سبق أن حظر جنوب أفريقيا بسبب سياسة الفصل العنصري التي تمثلت في حكم الأقلية البيضاء، فضلا عن استبعاده روسيا بسبب حربها على أوكرانيا عام 2022.

انتقاد وزير الثقافة الإيطالي

من جهته، انتقد وزير الثقافة الإيطالي جينارو سانجوليانو رسالة الفنانين، ووصف طلبهم منع مشاركة إسرائيل بأنه "قرار غير مقبول ومخز.. من أولئك الذين يعتقدون أنهم حماة الحقيقة، بغطرسة وكراهية، ويعتقدون أن بإمكانهم تهديد حرية الفكر والتعبير الإبداعي".

وذكر -في بيان- أن إسرائيل "لها الحق في التعبير عن فنها، ومن واجبها أيضا أن تكون مخلصة لشعبها" بعد تعرضها لهجوم من "إرهابيين من دون رحمة"، على حد قوله.

وزير الثقافة الإيطالي جينارو سانجوليانو انتقد رسالة الفنانين العالميين المنددة بمشاركة إسرائيل (رويترز)

ولم يرد المكتب الصحفي لبينالي البندقية بعد على طلب للتعليق أمس الثلاثاء.

ومن بين من وقعوا على الطلب مدير متحف فلسطين في الولايات المتحدة فيصل صالح، والمصورة الأميركية الناشطة نان غولدين، والبريطاني الذي يعمل في مجال الفنون المرئية جيسي دارلينغ الحائز جائزة تيرنر العام الماضي.

ومن المقرر أن تضم نسخة المعرض هذا العام -تحت عنوان "الأجانب في كل مكان"- أجنحة من 90 دولة في الفترة ما بين 20 أبريل/نيسان و24 نوفمبر/تشرين الثاني المقبلين.

وتواجه إسرائيل انتقادات دولية آخذة في التزايد، لا سيما في عالم الثقافة والفن، جراء حربها المستمرة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي التي أدت لاستشهاد أكثر من 30 ألف شخص، أغلبهم من النساء والأطفال، ونزوح معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وفقا لمسؤولين بقطاع الصحة الفلسطينية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: بینالی البندقیة

إقرأ أيضاً:

المغرب.. وقفات تضامنية دعما لغزة ولبنان في مواجهة الإبادة الإسرائيلية

الرباط - صفا

شارك آلاف المغاربة في وقفات تضامنية مع القضية الفلسطينية، الجمعة، ورفضا للإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة ولبنان.

الوقفات التضامنية نظمت عقب صلاة الجمعة، وذلك للأسبوع الـ59 بعدة مدن بالمملكة مثل ورززات (جنوب شرق) الناظور وسيدي بنور والحسيمة (شمال)، والقنيطرة (غرب)، وبركان (شرق)، وأكادير (غرب) بدعوة الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة (غير حكومية).

ووفق الأناضول، فإن المحتجين طالبوا بالعمل على إسناد ودعم القضية الفلسطينية وإرسال المساعدات للمحاصرين بقطاع غزة.

ورددوا شعارات تطالب بإنهاء الحرب الإسرائيلية على القطاع ولبنان، منها "المغرب وفلسطين، شعب واحد ومش (ليس) شعبين"، و"الشعب يريد تحرير فلسطين"، و"الصهيوني طغى وتجبر، وبالطوفان غادي (سوف) يتكسر".

وبدعم أمريكي ترتكب "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 148 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

مقالات مشابهة

  • تقييم سعود عبدالحميد في أول مشاركة في الدوري الإيطالي.. فيديو
  • أول مشاركة لـ سعود عبدالحميد في الدوري الإيطالي .. فيديو
  • مئات المتظاهرين بهولندا يطالبون باعتقال نتنياهو وغالانت
  • 51 يومًا على الإبادة والتهجير القسري شمالي القطاع
  • منذ 51 يومًا على الإبادة والتهجير القسري شمالي القطاع
  • الرئيس الكولومبي: هدف حرب الإبادة التي تمارسها “إسرائيل” في غزة منع قيام وطن للفلسطينيين
  • لليوم الـ50.. حرب الإبادة مستمرة وسط حصار خانق شمالي القطاع
  • 50 يومًا على الإبادة الجماعية والحصار شمالي القطاع
  • عشرات آلاف اليمنيين يتظاهرون تنديدا بحرب الإبادة في غزة ولبنان
  • المغرب.. وقفات تضامنية دعما لغزة ولبنان في مواجهة الإبادة الإسرائيلية