فشلت أمريكا وغرقت بريطانيا.. والموقف اليمني يتصاعد
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
زيد الشُريف
أمريكا تورطت بعدوانها على اليمن وفشلت في تحقيق أهدافها، نعم فشلت أمريكا سياسيا وإعلاميا وعسكريا وأمنيا واستخباراتيا، ويمكن القول أنها فشلت على كل المستويات، سواء فيما يتعلق بعدوانها على اليمن أو فيما يتعلق بمحاولة تأمين الملاحة البحرية للعدو الصهيوني في المياه اليمنية، ولم يقتصر الفشل على أمريكا فحسب، بل يشمل بريطانيا التي بدورها تورطت في العدوان على اليمن وفي مشاركتها مع أمريكا في مساندة الكيان الصهيوني وحمايته من الضربات اليمنية في البحرين الأحمر والعربي وباب المندب، نعم، فشلت أمريكا وبريطانيا، وهذا ما تثبته الأحداث والمعطيات ومستجدات المعركة، فلا العدوان على اليمن أوقف الموقف اليمني المساند لغزة ولا القوات الأمريكية والبريطانية استطاعت حماية وتأمين الملاحة البحرية لكيان العدو الصهيوني في المياه اليمنية ليس هذا فحسب بل وصل الحال بالسفن الأمريكية والبريطانية سواء النفطية والتجارية أو العسكرية التي تشمل المدمرات والفرقاطات والبارجات التي تحوّلت إلى فريسة للصواريخ والطائرات المسيرة اليمنية ولم تستطع حماية نفسها ناهيك عن حماية السفن الصهيونية، وهذا فشل ذريع وهزيمة مدوية لأمريكا وبريطانيا.
فشلت أمريكا إعلامياً في محاولة تصوير الموقف اليمني المساند لغزة في المياه اليمنية على أنه قرصنة واستهداف للتجارة العالمية والملاحة الدولية وفشلت سياسياً في حشد أكبر قدر من دول العالم لمساندتها بهدف عسكرة البحر الأحمر وباب المندب، وفشلت كذلك في إخافة وترهيب اليمن من خلال قرار التصنيف لأنصار الله في ما يسمى قائمة الإرهاب والذي كان يهدف إلى الضغط على اليمن لوقف عمليات القوات المسلحة اليمنية المساندة لغزة وفشلت أمريكا عسكريا من خلال عدوانها على اليمن حيث لم تستطع وقف العمليات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية رغم الأكاذيب التي تنشرها فيما يتعلق باستهداف الأسلحة اليمنية وأكبر دليل على فشلها استمرار العمليات العسكرية اليمنية التي قطعت الطريق بشكل نهائي على السفن والمصالح الصهيونية ولم يقتصر الأمر على هذا بل فشلت أمريكا بطائراتها وسفنها وبارجاتها ومدمراتها الحربية عن حماية مصالحها وسفنها وقواتها في المياه اليمنية، وفشل أمريكا هو فشل لبريطانيا وفشل للكيان الصهيوني، فتلك القوات التي جاءت لحماية إسرائيل عاجزة عن حماية نفسها من الصواريخ والطائرات المسيرة اليمنية التي تستهدف سفن ومدمرات القوات الأمريكية والبريطانية باستمرار والتي تمكنت بفضل الله تعالى من إحراق وإغراق مجموعة من السفن التابعة لأمريكا وبريطانيا وكان النصيب الأكبر للسفن البريطانية في الاحتراق والغرق وهذا نصر كبير لليمن ونصر كبير لغزة وهزيمة كبرى لأمريكا وبريطانيا وكيان العدو الصهيوني.
القوات المسلحة اليمنية تصعد من عملياتها العسكرية سواء العمليات التي تستهدف كيان العدو الصهيوني في العمق الفلسطيني المحتل أو عملياتها في المياه اليمنية ضد السفن والمصالح الصهيونية والأمريكية والبريطانية وتؤكد الثبات على موقفها المساند لغزة مهما كانت التحديات وهذا يعني أن مسار المعركة في البحرين الأحمر والعربي يذهب نحو التصعيد بشكل أكبر خصوصاً إذا استمرت أمريكا في رفضها لوقف العدوان الصهيوني على غزة، وما حصل في الأيام الماضية من عمليات عسكرية نوعية نفذتها القوات المسلحة اليمنية أدت إلى إغراق مجموعة من السفن البريطانية واستهداف عدد من السفن الأمريكية كشف للجميع أن معطيات المعركة تسير عكس ما كانت تطمح إليه واشنطن ولندن وتل أبيب، بل تتجه وفق المسار الذي اتخذته صنعاء والذي يهدف إلى الضغط العسكري على كيان العدو الصهيوني والدول المساندة له في عدوانه على غزة وفي مقدمتها أمريكا وبريطانيا وهدف صنعاء واضح وطلبها معلن وهو وقف العدوان وفك الحصار عن غزة.
لم يعد هناك أي شيء يمكن أن تراهن عليه الولايات المتحدة الأمريكية لتحقق من خلاله أهدافها في عدوانها على اليمن ولا في منع اليمن من الاستمرار في مساندة غزة فقد سلكت أمريكا ومعها بريطانيا كل الطرق والأساليب ولكنها لم تحصد سوى الفشل والهزيمة بل جنت على نفسها وجلبت لنفسها الكثير من الخسائر والتي لا تقتصر على الخسائر المادية التي لحقت بها جراء الاستهداف المتكرر لسفنها بل خسرت سياسيا وإعلاميا وعسكريا حين ظهرت أمام العالم عاجزة عن تحقيق أهدافها وحماية سفنها ومصالحها رغم إمكانياتها الهائلة أمام القوات المسلحة اليمنية التي تمكنت بعون الله من إلحاق أكبر قدر من الخسائر بالسفن والمصالح الأمريكية والبريطانية واستطاعت أن تواصل عملياتها في مساندة غزة رغم التحديات وهذا نصر كبير لليمن ولغزة وللأمة، وهزيمة مدوية وفشل ذريع لثلاثي الشر (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون).
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: القوات المسلحة الیمنیة الأمریکیة والبریطانیة فی المیاه الیمنیة أمریکا وبریطانیا العدو الصهیونی فشلت أمریکا على الیمن
إقرأ أيضاً:
سفن تُغرق وأُخرى تُطمس: وثائق تكشف أسرار الإخفاء الرقمي في سجل البحرية الأمريكية
يمانيون../
في جيوش العالم الكبرى، قد تُسجّل الطائرات المعطوبة والهياكل المدمرة، لكن في البحرية الأمريكية، هناك فئة من السفن لا تنتهي مسيرتها بالغرق فقط، بل تُمحى من الوجود، ليس فقط من المياه بل من السجلات الرقمية نفسها. هذا ما كشفه تقرير تحليلي صادم نشره موقع “SlashGear” المتخصص، كاشفاً الستار عن “الجانب المظلم” لسجل البحرية الأمريكية، حيث تتحول بعض السفن إلى أشباح رقمية بلا ماضٍ ولا أثر.
التقرير يتناول ما يُعرف بـ”سجل السفن البحرية” الذي تديره البحرية الأمريكية ويضم معلومات تفصيلية عن كل سفينة في الخدمة، من حاملات الطائرات النووية، إلى المدمرات والغواصات، وحتى السفن اللوجستية المدنية التابعة لفئة USNS. يُسجّل هذا الأرشيف كل ما يخص السفينة: اسمها، رقم هيكلها، تاريخ بنائها، تسليحها، وأين ترسو. على سبيل المثال، تُوثّق حاملة الطائرات “يو إس إس إنتربرايز” (CVN-65) بكافة تفاصيلها، منذ أول يوم وُضعت فيه على الحوض، حتى آخر مرة أبحرت فيها.
لكن الوجه الآخر لهذا النظام “الدقيق”، كما يصفه التقرير، أكثر قتامة وغموضاً. إذ أن السفن التي تتعرض للهجوم أو يتم إغراقها عمدًا، غالبًا ما تُشطب كليًا من السجل، وتُزال من قواعد البيانات دون إعلان أو تفسير، في عملية محو رقمية دقيقة تجعل وجودها السابق وكأنه لم يكن. ويتم دفن أسمائها، ولا يُعاد استخدام أرقام هياكلها مرة أخرى.
التقرير يثير تساؤلات مقلقة: كم من السفن حُذفت لأن مصيرها كان إحراجاً عسكرياً أو هزيمة ميدانية؟ كم من الحوادث طُمست لتجنب تداعيات سياسية أو أمنية؟ الموقع لا يقدّم إجابات مباشرة، لكنه يلمّح بوضوح إلى وجود سياسة أمريكية ممنهجة تقوم على الإخفاء المتعمّد لمثل هذه الوقائع، تحت ذريعة “الأمن القومي” أو لتجنب الإرباك الداخلي والخارجي.
ومنذ القرن التاسع عشر، سعت البحرية الأمريكية إلى توثيق تاريخها البحري، لكن لم تبدأ العملية الرسمية حتى عام 1911، عندما أُنشئ سجل موحد، ليتطوّر لاحقًا تحت إشراف “مكتب دعم بناء السفن” التابع لـNAVSEA في ستينيات القرن الماضي. أما السفن التي خرجت من الخدمة قبل 1987، فلم تكن مدرجة رقميًا، وهو ما تحاول البحرية تصحيحه الآن بإدخال بعضها للأرشيف في إطار حملة لـ”استعادة الذاكرة البحرية”.
إلا أن السؤال الأخطر لا يزال معلقًا في عمق البحر… وعمق السجلات: ما مصير السفن التي تُستهدف وتُدمر خلال العمليات؟ التقرير يلمّح إلى أن بعضها يُغرق عمدًا ثم يُشطب من الوجود الرقمي، كما حدث مع حاملة الطائرات “أوريسكاني” (CVA-34) التي تم إغراقها لتحويلها إلى شعاب مرجانية.
في الختام، لا يكتفي التقرير بالكشف عن ثغرات في توثيق الأسطول الأمريكي، بل يطرح حقيقة مقلقة: في البحرية الأمريكية، هناك سفن لا يُعلن عن غرقها، ولا تُكتب نهايتها في الكتب أو على الشاشات، بل تُمحى من الذاكرة… كما لو أنها لم تُبحر يوماً.