مشاريع شبابية وأفكار ريادية في الملتقى الأول للتصميم الغرافيكي والتسويق الرقمي
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
دمشق-سانا
مشاريع ريادية متنوعة تم تسليط الضوء عليها خلال “الملتقى الأول للتصميم الغرافيكي والتسويق الرقمي” الذي أقامته الجمعية السورية للتسويق، بهدف تسويق الأفكار المبدعة للشباب المشارك وإفساح الفرص أمامهم للانخراط في سوق العمل، عبر عرض الأعمال والمشاريع التي تم إنجازها بشغف وحماس لتلبي طموحات المشاركين وآمالهم برسم مستقبل مهني ناجح.
الملتقى الذي يقام في مقر الجمعية في المزة بدمشق بمشاركة 30 شاباً وشابة وسع المساحة لطيف واسع من المشاريع الريادية في اختصاصات التصميم الغرافيكي والتسويق والتصوير، إضافة إلى فنون متنوعة، مثل تصميم الأزياء والزخرفة والتصميم الإعلاني، وهو ما تم عرضه وسط حضور عدد من المختصين وأهالي المشاركين.
رئيسة الجمعية السورية للتسويق بتول الجولاني أوضحت في تصريح لنشرة سانا الشبابية أن الجمعية تأسست في عام 2011، وهي تعنى بمجال التسويق وتطوير الشركات، إضافة إلى قيامها بعدة مبادرات أهلية، منها مبادرة “الوطن أولاً” الخاصة بالجامعات وشؤون الطلاب وتدريبهم، إضافة إلى المبادرة الحالية، مضيفة: “نسعى من خلال عملنا إلى تطوير قطاع التسويق لتستفيد الشركات من خبرات المؤسسة وتساعد على تطويرها”.
ولفتت إلى أن هذه المبادرة جاءت لتلبية احتياجات السوق والتشبيك مع الفعاليات والشركات في القطاعين العام والخاص لتسويق التصاميم الخاصة بالمشاركين، مؤكدة سعي الجمعية إلى إيجاد فرص عمل لدخول الشباب إلى سوق العمل ضمن هذا الاختصاص، وتسليط الضوء على إبداعاتهم عبر التشبيك مع مديري الشركات والتسويق والمبيعات في الجهات ذات الصلة.
الأهم في هذه الفعالية حسب الجولاني هو مشاركة الشباب من ذوي الإعاقة في هذا الملتقى لتعزيز اندماجهم الفاعل في المجتمع، وتسليط الضوء على الحرف والمهارات التي يتمتعون بها، مؤكدة أن الملتقى يوجه رسالة مفادها “الوصول إلى تسويق سوري بامتياز وإيجاد هوية حقيقية تتلاءم مع الاقتصاد السوري وتطويره على الصعيدين العربي والعالمي”.
بدورها أوضحت مصممة الغرافيك والمدربة في الجمعية إيمان شبيب أن الهدف من الملتقى هو تسليط الضوء على الأعمال الحرة لجيل الشباب فيما يتعلق بالتصميم الغرافيكي والتسويق الرقمي والتصوير، مشيرة إلى أن الجمعية بدأت في هذا المشروع من خلال دعوة مديري الشركات والتسويق للتشبيك مع الشباب لإيجاد فرص عمل لهم ضمن التخصصات المطروحة، إضافة إلى إقامة جلسات حوارية مع متخصصين للاستفادة من خبراتهم.
الشابة منى شبيب سنة أولى هندسة عمارة بينت أنها شاركت في الملتقى باعتباره نافذة مهمة لتسويق أعمالها الخاصة والتي تتضمن لوحات بورتريه وأعمال رسم على الأقمشة والقطع الخشبية، آملة بأن تتمكن من الترويج لنتاجها الإبداعي عبر هذه المساحة الخصبة بجمهور متخصص.
بدورها أشارت رئيسة مجلس إدارة جمعية “سلوك” لذوي الإعاقة ولاء الحسن إلى أن الجمعية شاركت في هذا النشاط من خلال عرض منتجات مصنوعة بأيدي ذوي الهمم من قسم التأهيل المهني في الجمعية ممن يتمتعون بخبرات متميزة وإبداع عال، مشيرة إلى أن الملتقى هو منبر للتواصل مع المجتمع والمساعدة في تسويق منتجاتهم بطريقة احترافية، ما يحقق لهم دخلاً مادياً جيداً.
وعبر الشاب مهند من ذوي الهمم عن سعادته بالمشاركة في هذا الملتقى بأعمال حرفية منوعة ورغبته بمساعدة الأطفال المنتسبين للجمعية من خلال إقامة دورات تعليمية خاصة لدعم ميولهم الفنية، مؤكداً أنه يشعر بالفخر لما يقوم به ويقدمه من أعمال إبداعية متميزة.
الشاب وسام قبلان مصمم غرافيك أشار إلى أن الهدف من مشاركته في هذا الملتقى هو الاطلاع على التجارب المماثلة والاستفادة من خبرات المشاركين لافتاً إلى أهمية التركيز على التصاميم الابداعية باعتبارها الأسرع وصولاً إلى شريحة كبيرة من المهتمين.
وجاءت مشاركة مي نشواتي في مجال تصميم الأزياء لتسليط الضوء على أهمية الأعمال اليدوية والحفاظ عليها من الاندثار رغم تطور التكنولوجيا واستخدامها في التسويق لتصاميمها.
كذلك شاركت الشابة عائشة عنقا اختصاص غرافيك بتصاميم مختلفة، منها تنفيذ تصميم هوية بصرية لفندق الداما روز، لافتة إلى ضرورة العناية بجميع تفاصيل التصميم من حيث اللون والشكل والأبعاد والخطوط لينال رضى أكبر عدد ممكن من الجمهور المتلقي.
بدوره أوضح المدرب والاختصاصي في فن الغرافيك وسيم زبادنة أن مشاركته جاءت من خلال الحديث عن مستقبل الذكاء الاصطناعي في ظل المنافسة الشديدة واحتياجات السوق، مؤكداً أن التطور التكنولوجي لا يؤثر على الإبداع البشري، وهي النقطة التي تستلزم الإشارة إليها دائماً مع التأكيد على أهمية هكذا ملتقيات للتعريف بأعمال الجيل الشاب ومساعدته للدخول إلى سوق العمل وإعطائه النصائح المفيدة له في المستقبل.
ويتخلل الملتقى الذي يقام على مدار يومين متتاليين محاضرات عبر الإنترنت يشارك فيها باحثون متخصصون من جيل الشباب من محافظات مختلفة.
هادي عمران ووداد عمران
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: إضافة إلى الضوء على من خلال فی هذا إلى أن
إقرأ أيضاً:
بعد تسليط الضوء على قضية التحرش في لام شمسية.. استشاري نفسي يقدم نصائح لحماية الأطفال
أثار مسلسل "لام شمسية" الذي يعرض خلال النصف الثاني من شهر رمضان الجدل بمجرد بث أولى حلقاته، وذلك بسبب تناوله قضية التحرش الجنسي بالأطفال.
مسلسل "لام شمسية" وقضية التحرش:وقد أحدث المسلسل حالة من الانقسام بين الجمهور؛ فبينما أشاد البعض بجرأة اختيار الموضوع وأهمية إثارته، انتقد آخرون تجسيد طفل لدور "متحرش به"، مؤكدين على تأثير ذلك على نفسيته.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، إن الإحصائيات الرسمية أشارت إلى أن 18% من حالات الاعتداء للأطفال في الأصل اعتداءات جنسية، ويتوجب على أولياء الأمور توعية أطفالهم ببعض المفاهيم والنصائح حتى يحرس الأطفال بها أنفسهم من التعرض للتحرش والاعتداءات الجنسية.
وأضاف هندي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه لابد من إدراك الأبناء لمفهوم «خصوصية الجسد» يعني أن هذا جسدك أنت وحدك، لا يحق لأي أحد الاطلاع على جسدك، جسدك ممنوع من اللمس من قبل أي شخص، هناك أعضاء يمنع لمسها بتاتًا، حتى من الأقارب.
وتابع هندي، أن هناك بعض الحالات الاستثنائية مثل الكشف عند الطبيب مع حضور أحد الوالدين، ويتوجب على الطبيب أن يستأذن الطفل وولي أمره، من لمس أي عضو من أعضاء جسده، وفي مرحلة رياض الأطفال والابتدائي يجب على المعلمين تعليم الأطفال، المناطق الممنوعة من اللمس، من خلال الاستعانة بالرسومات التوضيحية الكرتونية، وتحديد الأماكن المحظور لمسها بألوان مختلفة لضمان تأكيدها وتثبيتها في عقل الطفل.
واختتم: "أؤكد على ضرورة توعية الطفل بألا يرافقه أحد عند دخوله لدورة المياة، كأن يدخل معه أحد من أصدقائه، أو أحد العاملين في تنظيف دورات المياة، والتنبيه على الطفل للتمييز بين اللمسة السليمة واللمسة الغير الصحيحة سلوكيا، وشدد على أهمية تجنب احتضان الطفل حتى من المقربين إلا في حالات محددة كوجود الأب والأم معه، كذلك عدم تناول الحلوى من أيدي أحد إلا في حالة موافقة الأب والأم".
يتناول مسلسل "لام شمسية" قضية التحرش الجنسي بالأطفال في محاولة لتسليط الضوء على خطورتها وأثرها السلبي على المجتمع.
ومن خلال المسلسل، يتم التأكيد على أهمية التعامل الصحيح مع الطفل والتواصل المستمر معه لحمايته من هذه المخاطر.
وتدور أحداث المسلسل حول نيللي التي تجسد شخصيتها أمينة خليل، وهي معلمة في المدرسة التي يدرس بها الطفل يوسف، الذي يلعب دوره الممثل علي البيلي، ويوسف هو ابن طارق، الذي يجسد شخصيته أحمد السعدني، يعاني يوسف من حالة نفسية غامضة تتكشف مع توالي الأحداث في المسلسل.
ردود فعل الجمهور والقائمين على المسلسلوفي ظل الانتقادات المتعلقة بتجسيد الطفل "يوسف" لمشاهد جريئة تتعلق بموضوع التحرش، نشر المخرج كريم الشناوي مقطع فيديو يظهر كواليس تصوير أحد المشاهد.
وأكد المخرج أن سلامة الطفل علي البيلي كانت من أولوياتهم أثناء التصوير، مشيرا إلى أن كل الإجراءات تم اتخاذها لضمان سلامته وسلامة الأطفال المشاركين في المسلسل.
من جانبها، كتبت مؤلفة المسلسل مريم نعوم عبر حسابها على فيسبوك: "أرجوكم، لا تحملوا الطفل بطل المسلسل أكثر من طاقته، فكل الأسئلة المحيرة أو التعليقات التي توسم الشخصية أو تحليلات غير علمية قد تؤثر سلبًا عليه. الطفل هذا أشجع من العديد من الأشخاص، لذلك نرجو من الجميع عدم نشر أي تعليقات قد تكون مؤذية حتى لو كانت النية طيبة".
وأضافت مريم نعوم: "الهدف الجماعي للمسلسل أهم بكثير من التعليقات الفردية، التي قد تضر أكثر مما تنفع في هذه اللحظة. فكل الأسئلة سيتم الإجابة عليها خلال أحداث المسلسل".
على الجانب الآخر، يعزز القانون المصري حماية الأطفال من خلال فرض عقوبات صارمة على جرائم الاستغلال، بما في ذلك السجن المؤبد للاتجار بالأطفال.
ومع ذلك، لا يزال التطبيق الفعلي لهذه القوانين يشكل قلقا كبيرا، إذ تظل الفجوة بين النصوص القانونية والواقع العملي واضحة في المجتمع.
هل "لام شمسية" بداية لتغيير ثقافي حقيقي؟يرى البعض أن المسلسل قد نجح في كسر العديد من التابوهات المجتمعية التي تتعلق بقضايا حساسة مثل التحرش الجنسي بالأطفال، إلا أن آخرين يعتقدون أن التغيير الحقيقي يتطلب إصلاحا جذريا في الثقافة المجتمعية، بالإضافة إلى التطبيق الفعلي للقوانين التي تحمي الأطفال من هذه الجرائم.
وبذلك، يبقى "لام شمسية" أكثر من مجرد عمل درامي؛ إنه بمثابة دعوة مفتوحة للنقاش والتغيير، السؤال الآن: هل ستستجيب التشريعات والتطبيقات الواقعية لهذا النداء؟