شمسان بوست / متابعات :

أطلقت شركة التكنولوجيا الصينية هونر هاتفها الذكي الجديد ماجيك 6 برو، وعرضت نسخة تجريبية معززة بالذكاء الاصطناعي تُمكن المستخدمين من فتح سياراتهم وتحريكها عن بعد بمجرد النظر إلى شاشات هواتفهم، بحسب وكالة رويترز.

وهذه الأداة متاحة بالفعل في الصين وتعمل الشركة على دمجها تجاريا في الخارج.

وكانت هواوي تكنولوجيز باعت هونر في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، وصارت الآن تابعة لشركة شنتشنغ تشيشين الحكومية.

وتطلق شركات التكنولوجيا والاتصالات منتجات وميزات جديدة قبل المؤتمر العالمي للهواتف المحمولة السنوي المقرر أن يبدأ في برشلونة اليوم الاثنين، على أمل أن تؤدي الدعاية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي إلى تعزيز آفاق نمو الشركات.

ويأمل صانعو الهواتف الذكية أن يساعد هذا النوع من الترويج على دعم السوق الراكدة للهواتف الذكية، على الرغم من أن العديد من الخبراء يقولون إن الذكاء الاصطناعي التوليدي قد يثير مخاوف قانونية أو أخلاقية.

ووفقا لشركة البيانات الدولية، استحوذت آبل في عام 2023 على حصة سوقية في الصين بلغت 17.3% بينما حصلت هونر على 17.1%.

كما تطلق هونر اليوم جهاز الحاسوب المحمول الجديد ماجيك بوك برو 16 مع ميزة الذكاء الاصطناعي التي تسمح للمستخدمين بنقل برامج مثل تطبيقات المراسلة بين الأجهزة -على سبيل المثال- من هاتف ذكي يعمل بنظام أندرويد إلى جهاز حاسوب يعمل بنظام ويندوز بسحبة إصبع واحدة على الشاشة.

وقال الرئيس التنفيذي لهونر جورج تشاو في بيان إن لدى الشركة إيمانا راسخا بأهمية توفير القدرة على الانتقال بين مختلف الأنظمة التشغيلية، وخصوصا في عصر الذكاء الاصطناعي.

المصدر: شمسان بوست

إقرأ أيضاً:

التخطيط التعليمي بالذكاء الاصطناعي

 

 

 

د. عمرو عبد العظيم

 

في ظل التحولات السريعة التي يشهدها العالم، أصبح التخطيط التعليمي أداة حاسمة لضمان جودة التعليم وتحقيق الأهداف الاستراتيجية للمدارس والجامعات والمؤسسات التعليمية، ومع التطور المتسارع للذكاء الاصطناعي، بات بالإمكان إعادة صياغة مفهوم التخطيط التعليمي ليصبح أكثر دقة ومرونة، حيث يمكن توظيفه في جميع جوانب التخطيط، بدءًا من تصميم الخطط الدراسية، ووضع استراتيجيات تطوير المناهج، وإدارة المدارس بكفاءة، وصولًا إلى تحسين العمليات التعليمية برمتها.

الذكاء الاصطناعي في الخطط الدراسية

تعد الخطط الدراسية من أهم العناصر التي تحدد جودة التعليم ومخرجاته، حيث تمثل الإطار المرجعي الذي يوجه المعلمين والطلاب في العملية التعليمية، ويمكن للذكاء الاصطناعي أن يسهم في تحسين هذه الخطط من خلال تحليل البيانات الضخمة المتعلقة بأداء الطلاب، والتنبؤ بالمهارات المطلوبة في المستقبل، وتصميم مناهج تتكيف مع احتياجات الأفراد وسوق العمل.

على سبيل المثال، يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل أداء الطلاب في المواد المختلفة وتحديد نقاط القوة والضعف لديهم، مما يتيح تصميم خطط دراسية مخصصة لكل طالب،  فبدلًا من اتباع منهج موحد، يمكن إنشاء مسارات تعليمية مرنة تتكيف مع مستوى الطالب وطريقة تعلمه، مما يعزز من كفاءة التعلم ويزيد من معدلات النجاح، كما يمكنه التنبؤ بالمهارات المطلوبة في المستقبل وتحديث الخطط الدراسية وفقًا للاتجاهات العالمية، بحيث يتم دمج موضوعات مثل الذكاء الاصطناعي نفسه، وتحليل البيانات، والأمن السيبراني، وغيرها من المجالات الناشئة التي تتطلبها الأسواق الحديثة.

التخطيط لتطوير المناهج واستراتيجيات التعلم

التطوير المستمر للمناهج يعد أحد التحديات الرئيسية التي تواجه النظم التعليمية، والذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون شريكًا فاعلًا في هذه العملية من خلال تحليل بيانات التفاعل الطلابي مع المواد التعليمية، وتقديم اقتراحات دقيقة حول كيفية تحسين المناهج وجعلها أكثر فاعلية.

ويمكن- على سبيل المثال- تحليل بيانات الامتحانات والتقييمات والأنشطة الصفية لاكتشاف المواضيع التي يواجه الطلاب صعوبة فيها، ثم اقتراح تعديلات في طرق التدريس أو إضافة وسائل تعليمية تفاعلية مثل المحاكاة الافتراضية أو الألعاب التعليمية لتعزيز الفهم، كما يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل محتوى الكتب المدرسية والمقررات الرقمية، واكتشاف أي فجوات معرفية أو تكرار غير ضروري، مما يساعد في تحسين جودة المحتوى التعليمي وجعله أكثر تماسكًا وترابطًا.

التخطيط لإدارة المدرسة وتحسين العمليات التعليمية

إدارة المدارس تعتمد على التخطيط الدقيق لجميع العمليات التعليمية والإدارية؛ بدءًا من توزيع الموارد، وجدولة الحصص الدراسية، وتعيين المعلمين، وحتى متابعة الأداء الأكاديمي للطلاب؛ حيث يمكنه أن يسهم في تحسين هذه العمليات من خلال تقديم تحليلات ذكية تساعد في اتخاذ قرارات أكثر دقة وفعالية.

إذ يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي أن تتنبأ بمعدل الحضور والغياب للطلاب والمعلمين، مما يساعد في اتخاذ تدابير استباقية لمعالجة أي مشاكل قد تؤثر على سير العملية التعليمية، كما يمكنه تحليل أداء المعلمين واقتراح خطط تدريبية مخصصة لكل معلم بناءً على احتياجاته الفعلية، مما يعزز من جودة التدريس.

التخطيط العام للعمليات التعليمية

ويشمل التخطيط التعليمي أيضًا الجوانب اللوجستية والمالية والإدارية، مثل إدارة الميزانيات، وتوزيع الموارد، وتحسين كفاءة البنية التحتية التعليمية، والذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد في تحسين هذه العمليات من خلال تحليل البيانات المالية وتقديم توقعات دقيقة حول احتياجات المدارس من الموارد المختلفة، مما يساعد في تخصيص الميزانيات بفعالية وضمان استدامة العملية التعليمية.

علاوة على ذلك، يمكن للذكاء الاصطناعي تحسين تجربة الطلاب من خلال تطوير بيئات تعليمية ذكية تعتمد على تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز، مما يجعل التعلم أكثر تفاعلية ومتعة، كما يمكنه تسهيل التواصل بين الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور من خلال منصات تعليمية ذكية تقدم تقارير فورية حول أداء الطلاب وتقترح استراتيجيات لتحسين تعلمهم.

تحديات التخطيط التعليمي بالذكاء الاصطناعي

وعلى الرغم من المزايا الهائلة التي يقدمها الذكاء الاصطناعي في مجال التخطيط التعليمي، إلّا أن هناك مجموعة من التحديات التي قد تعيق تطبيقه بشكل فعّال، من أبرز هذه التحديات هو نقص البنية التحتية التكنولوجية في بعض المدارس والجامعات، حيث تتطلب أنظمة الذكاء الاصطناعي كميات هائلة من البيانات ومعالجة متقدمة تحتاج إلى تقنيات حديثة قد لا تكون متاحة في جميع المؤسسات التعليمية.

إضافة إلى ذلك، هناك تحديات تتعلق بحماية البيانات والخصوصية، إذ إن استخدام الذكاء الاصطناعي يتطلب جمع وتحليل كميات ضخمة من البيانات الشخصية للطلاب والمعلمين، مما يثير مخاوف حول كيفية تأمين هذه البيانات وضمان عدم إساءة استخدامها.

كما إن هناك مقاومة للتغيير من قبل بعض المعلمين والإداريين الذين قد يرون في الذكاء الاصطناعي تهديدًا لدورهم التقليدي في العملية التعليمية، في حين أنه يجب النظر إليه كأداة مساعدة تعزز من دور المعلم وتتيح له التركيز على الجوانب الإبداعية والتوجيهية بدلًا من المهام الروتينية.

مستقبل التخطيط التعليمي بالذكاء الاصطناعي

مع استمرار تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، ستزداد قدرته على تحسين التخطيط التعليمي في مختلف المستويات، من تصميم المناهج، وإدارة المدارس، إلى تحسين تجربة التعلم الفردي لكل طالب، ومع ذلك، يظل التحدي الأكبر في كيفية دمج هذه التقنيات بشكل متوازن يحافظ على الطابع الإنساني للتعليم، مع ضمان أن تبقى القرارات النهائية في يد التربويين وصناع القرار.

بذلك يمكننا القول إنَّ الذكاء الاصطناعي ليس مجرد أداة تقنية؛ بل إنه شريك استراتيجي يمكن أن يساعد في إعادة تعريف مستقبل التعليم والتخطيط له، وتحقيق نظم تعليمية أكثر ذكاءً وكفاءة لتواكب التغيرات الرقمية المتسارعة.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • آبل تطلق آيفون 16e.. نسخة أرخص مزودة بالذكاء الاصطناعي
  • مجمع الملك سلمان العالمي للُّغة العربيَّة و”الألكسو” يختتمان مسابقة الذكاء الاصطناعيّ في خدمة اللُّغة العربيَّة
  • انطلاق معسكر “مستقبل الإعلام في الذكاء الاصطناعي التوليدي” بالتزامن مع المنتدى السعودي للإعلام
  • التخطيط التعليمي بالذكاء الاصطناعي
  • الأول من نوعه.. هونر تغزو الأسواق بكمبيوتر محمول بأعلى إمكانيات
  • جامعة الإسكندرية تطلق 4 برامج جديدة.. منها الذكاء الاصطناعي في طب الأسنان
  • وزارة الصحة تنظم “منتدى أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية”
  • “سدايا” تطلق معسكر المدن الذكية
  • أمريكا تستعد لمواجهة التهديدات الصينية عبر شبكة أقمار صناعية بالذكاء الاصطناعي
  • وداعاً للعقاقير المنوّمة.. سماعات “خفية” تواجه الأرق بالذكاء الاصطناعي