عربي21:
2024-12-23@14:42:04 GMT

هل ستنطلي مناورة تحالف قنديل على الناخب التركي؟

تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT

لم يبق لموعد الانتخابات المحلية في تركيا سوى حوالي شهر، وتقوم الأحزاب السياسية بتنظيم برامج وفعاليات لدعم مرشحيها، كما يبذل المرشحون أنفسهم جهودا حثيثة للتعريف بوعودهم من أجل كسب ود الناخبين وأصواتهم في 31 آذار/ مارس القادم.

الحملات الانتخابية في إسطنبول تجلب اهتمام وسائل الإعلام والمتابعين أكثر من أي مدينة أخرى.

وهذا أمر طبيعي، لأن إسطنبول أكبر مدينة تركية من حيث عدد السكان، كما أنها تعتبر عاصمة البلاد التجارية والاقتصادية والسياحية. ومن المتوقع أن تشهد الانتخابات المحلية في المدينة العريقة تنافسا شرسا بين مرشح حزب العدالة والتنمية، مراد قوروم، ومرشح حزب الشعب الجمهوري ورئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو.

قوروم تدعمه أحزاب تحالف الجمهور الانتخابي، باستثناء حزب الرفاه الجديد برئاسة فاتح أربكان. وبالتالي، يحتاج أكبر منافسيه، إمام أوغلو، إلى دعم أحزاب أخرى، إضافة إلى حزب الشعب الجمهوري الذي ينتمي إليه. ويبدو أنه وجد ضالته في حزب الشعوب للمساواة والديمقراطية، امتداد الأحزاب الموالية لحزب العمال الكردستاني.

قوروم تدعمه أحزاب تحالف الجمهور الانتخابي، باستثناء حزب الرفاه الجديد برئاسة فاتح أربكان. وبالتالي، يحتاج أكبر منافسيه، إمام أوغلو، إلى دعم أحزاب أخرى، إضافة إلى حزب الشعب الجمهوري الذي ينتمي إليه. ويبدو أنه وجد ضالته في حزب الشعوب للمساواة والديمقراطية، امتداد الأحزاب الموالية لحزب العمال الكردستاني
حزب الشعوب للمساواة والديمقراطية أعلن عن مرشحَيْن مشتركين لرئاسة بلدية إسطنبول، ما يعني ظاهريا أنه سيخوض الانتخابات المحلية بمرشحيه، ولن يدعم مرشح أي حزب آخر، إلا أن هناك مؤشرات تشير إلى "تحالف ضمني مستور" بين حزب الشعوب للمساواة والديمقراطية وحزب الشعب الجمهوري، ولا تخفى تلك المؤشرات على المتابعين للشؤون السياسية التركية، على الرغم من أن كلا الحزبين يتظاهر بأنه لا تحالف بينهما.

كانت باشاك دميرطاش، زوجة رئيس حزب الشعوب الديمقراطي السابق صلاح الدين دميرطاش، أعلنت استعدادها لخوض الانتخابات المحلية في إسطنبول، في حال رشحها حزب الشعوب للمساواة والديمقراطية، إلا أن القيادي في حزب العمال الكردستاني، مصطفى قاراسو، دعا إلى تعزيز التحالف المعارض وحمايته. وبعد هذه التصريحات، تراجعت دميرطاش عن قرار الترشح. وعلى الرغم من إعلان حزب الشعوب الديمقراطي عن مرشحَيْن مشتركين لرئاسة بلدية إسطنبول، وهما ميرال دانيش بشطاش ومراد تشبني، يرى مراقبون أن انسحاب دميرطاش من الترشح يشير إلى استجابة حزب الشعوب للمساواة والديمقراطية لدعوة قاراسو، وأن اختيار الحزب اسمين ضعيفين لخوض السباق من أجل رئاسة بلدية إسطنبول يعني دعما لإمام أوغلو.

هناك تطور آخر حدث بعد تصريحات قاراسو ليؤكد وجود تفاهمات بين حزب الشعب الجمهوري وحزب الشعوب للمساواة والديمقراطية، وهو أن الأول سحب مرشحه الذي أعلن عنه في قضاء أسنيورت بإسطنبول، ورشَّح شخصية موالية للأخير، ما يعني أن الناخبين في ذاك القضاء سيصوتون لحزب الشعب الجمهوري لانتخاب رئيس بلدية ينتمي في الحقيقة إلى حزب الشعوب للمساواة والديمقراطية. كما أن هناك أسماء كثيرة منتمية أو موالية لحزب الشعوب للمساواة والديمقراطية تم ترشيحها لمجالس البلديات في مناطق مختلفة ضمن قوائم حزب الشعب الجمهوري. وإضافة إلى ذلك، لم يعلن حزب الشعوب للمساواة والديمقراطية عن أي مرشح لرئاسة البلدية في 22 قضاء من أصل 39 قضاء في إسطنبول، ما يعني أنه سيدعم في تلك الأقضية مرشحي حزب الشعب الجمهوري.

ومن أدلة تحالف حزب الشعب الجمهوري مع حزب الشعوب للمساواة والديمقراطية في بعض المدن، أن الأول لم يعلن عن مرشح قوي في كل من قضاء آقدنيز وقضاء توروسلار بمحافظة مرسين، الأمر الذي اعتبره مراقبون محاولة لإفساح المجال أمام فوز مرشحي الأخير. وهو ما دفع القيادي السابق في حزب الشعب الجمهوري ووزير الثقافة الأسبق، إستميهان طالاي، إلى انتقاد حزبه بشدة، قائلا إنه تخلى عن مرسين لصالح حزب الشعوب للمساواة والديمقراطية.

حزب الشعب الجمهوري وحزب الشعوب للمساواة والديمقراطية يصفان تحالفهما في بعض المدن بــ"التضامن من أجل المدينة"، إلا أن وسائل الإعلام المؤيدة للحكومة تطلق عليه "تحالف قنديل"، في إشارة إلى أن تحالف الحزبين جاء استجابة لطلب قادة حزب العمال الكردستاني
حزب الشعب الجمهوري وحزب الشعوب للمساواة والديمقراطية يصفان تحالفهما في بعض المدن بــ"التضامن من أجل المدينة"، إلا أن وسائل الإعلام المؤيدة للحكومة تطلق عليه "تحالف قنديل"، في إشارة إلى أن تحالف الحزبين جاء استجابة لطلب قادة حزب العمال الكردستاني المتواجدين في معسكرات المنظمة الإرهابية بجبال قنديل في شمالي العراق.

ويحتاج حزب الشعب الجمهوري عموما ورئيس بلدية إسطنبول على وجه الخصوص، إلى إخفاء هذا التحالف، قدر المستطاع، للحصول على أصوات القوميين الأتراك، كما أن نسبة من الموالين لحزب الشعب الجمهوري لا يؤيدون تحالف حزبهم مع حزب الشعوب للمساواة والديمقراطية. وتشير نتائج استطلاع للرأي إلى أن حوالي 16.6في المائة من الناخبين الموالين لحزب الشعب الجمهوري يقولون إنهم سيقاطعون الانتخابات في حال تأكد التحالف بين الحزبين، فيما ذكر 1.8 في المائة أنهم سيصوتون لأقوى منافس لهذا التحالف.

التحالف الضمني أو وجود تفاهمات بين الحزبين لم يعد خافيا على أحد، مهما تحاشى الحزبان الاعتراف به، كما أن أعضاء الحزبين والمقربين منهما يؤكدون وجود هذا النوع من التحالف. وبالتالي، يدور النقاش حاليا حول مدى النجاح الذي يمكن أن يحققه التحالف في الحصول على أصوات الناخبين.

twitter.com/ismail_yasa

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الانتخابات تركيا الشعب الجمهوري العمال الكردستاني تركيا العدالة والتنمية انتخابات العمال الكردستاني الشعب الجمهوري مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد سياسة اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب العمال الکردستانی الانتخابات المحلیة حزب الشعب الجمهوری بلدیة إسطنبول کما أن إلا أن من أجل فی حزب

إقرأ أيضاً:

الشعب الجمهوري: رسائل الرئيس بأكاديمية الشرطة أكدت حجم المخاطر التي تُحاك ضد الوطن

قال المهندس أيمن عفرة، الأمين العام المساعد لحزب الشعب الجمهوري بمحافظة الغربية، إنه من الضروري أن ننتبه جيدًا لرسائل الرئيس عبدالفتاح السيسي، التي أطلقها مساء أمس، السبت، بأكاديمية الشرطة خلال زيارته لها، مؤكدًا أنه وجه رسائل قوية وواضحة وشديدة الأهمية، لافتًا إلى أن رسائله اتسمت بالشفافية والمكاشفة والمصارحة، في توقيت غاية في الأهمية وسط إقليم مضطرب تحدوه الكثير من التحديات.

وأوضح الأمين العام المساعد لحزب الشعب الجمهوري بمحافظة الغربية، أن حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي، والذي ركز فيه على ضرورة التوعية بما يُحاك من مخاطر ضد الدولة المصرية، في ظل انتشار الشائعات من المغرضين الذين لا يريدون خيرًا لهذا الوطن الكبير، تستدعي ضرورة التكاتف خلف القيادة السياسية لاستكمال مسيرة البناء والتعميرة ومواصلة الإنجازات على أرض الدولة المصرية التي تستحق منا الكثير في شتى القطاعات، وأن يقوم الجميع بأدواره التوعوية لإعلام المواطنين بحقائق الأمور.

وبحسب المهندس أيمن عفرة، فإن تحذيرات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بشأن خطورة الشائعات وحتمية الحذر منها ومن الانسياق لها، واستغلال البعض لمواقع التواصل الاجتماعي لتزييف الوعي ونشر الأكاذيب والسموم والشائعات بهدف ضرب استقرار الدولة المصرية، يؤكد أن الدولة المصرية تواجه مخاطر مُحدقة من أهل الشر ومن أطراف لا تريد استقرار هذا الوطن، لافتًا إلى مصر تواجه حربًا ضروس تستهدف التشكيك فيما تحقق من مٌنجزات على أرض الواقع في غضون حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي، وهو مالم يتحقق عبر عقود طويلة.

وحث  الأمين العام المساعد لحزب الشعب الجمهوري بمحافظة الغربية، كافة القوى السياسية القيام بدورها التوعوي وتنظيم فعاليات تثقيفية لكافة المواطنين ولاسيما فئة الشباب، لكي يتعرفوا على ما حققته الدولة المصرية خلال السنوات الماضية، والوقوف على ما يثار من شائعات والهدف منها والغرض من إثارتها بشكل يومي، مؤكدًا أن التواصل مع المواطنين وتنظيم مثل هذه الفعاليات يكون لها أثرًا إيجابيًا، مؤكدًا دعم القيادة السياسية والدولة المصرية، ومطالبًا كافة المواطنين بالاصطفاف خلف القيادة السياسية في ظل تلك المؤامرات التي تحاك ضد الوطن.

وشدد على ضرورة التكاتف خلف القيادة السياسية لاستكمال مسيرة البناء والتعميرة ومواصلة الإنجازات على أرض الدولة المصرية التي تستحق منا الكثير في شتى القطاعات

مقالات مشابهة

  • «الشعب الجمهوري»: هدفنا تأهيل وتدريب الكوادر الشبابية لانتخابات المحليات
  • مستقبل القطاع الصناعي التركي في خطر: تجار إسطنبول يحذرون من انهيار الشركات الصغيرة
  • الشعب الجمهوري: رسائل الرئيس بأكاديمية الشرطة أكدت حجم المخاطر التي تُحاك ضد الوطن
  • أمين عام مساعد «الشعب الجمهوري»: رسائل الرئيس السيسي الأخيرة شديدة الأهمية
  • تحالف تقني محتمل بقيادة "بالانتير" و"أندوريل" يسعى لتحدي احتكار عمالقة الدفاع الأميركي
  • حزب الشعب الجمهوري ينظم احتفالية ضخمة لتجهيز 150 عروس من أبناء الجيزة
  • «الشعب الجمهوري» ينظم احتفالية لتجهيز 150 عروسًا في الجيزة الثلاثاء المقبل
  • الشعب الجمهوري: سلاح الأكاذيب والشائعات لن يحرك ساكنًا لدى المصريين
  • الشعب الجمهوري: انعقاد قمة الدول الثماني في مصر يحقق مكاسب اقتصادية كبيرة
  • أردوغان يشن هجوما لاذعا على حزب الشعب الجمهوري