تاريخ عائلة روتشيلد الداعمة لإسرائيل.. 3 قرون من سيطرة المال على السياسة العالمية
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
جاكوب روتشيلد، اسم تسبب نبأ رحيله في أن يطفو إلى السطح الحديث عن تلك العائلة التي انتشرت عنها الكثير من الروايات والحكايات والأساطير، فالحديث عن التحكم في النظام العالمي لم يرتبط يومًا بأسرةٍ مثلما ارتبط بعائلة «روتشيلد»، والقصص عن سيطرتهم على الدول العظمي وتحديد من يحكمها ومن يرحل عنها، قصص تتداولها أجيال مختلفة منذ نحو 3 قرون.
مع إعلان رحيل اللورد جاكوب روتشيلد عن عمر يناهز 88 عاما، سلطت العديد من الصحف العالمية الضوء على تاريخ عائلته المعروف أنها أغنى العائلات حول العالم، فهي سلالة شهيرة من المصرفيين في أوروبا يعود تاريخها إلى نهاية القرن الـ18، وتسيطر حاليا على الاقتصاد العالمي بمشروعاتها وشركاتها المصرفية.
اسم عائلة روتشيلد مرادف لمفهومي المُغالاة والثروة العظيمة، لكنه في الأساس يعني لغويا «الدرع الأحمر»، ويعد إسحق إكانان الأب الروحي للأسرة ومؤسسها.
أصول عائلة روتشيلد المصرفيةعائلة روتشيلد عُرفت أنها من العائلات اليهودية الألمانية الثرية في فرانكفورت؛ وبدأوا نشاطهم المصرفي على يد ماير أمشيل روتشيلد الذي أنشأه هو وأبناؤه الخمسة في القرن الثامن عشر الميلادي، وأطلقوا فروعًا مصرفية في أوروبا، تحديدا لندن وباريس ونابولي وفيينا، حيث استفادوا وقتها من الحروب النابليونية ووسعوا نطاق أعمالهم مستثمرين أموالهم في السكك الحديدية والتعدين والعقارات والإعلام، بحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وكان لعائلة روتشيلد ذات الأصول اليهودية، تأثير اقتصادي كبير في أوروبا خلال القرنين التاسع عشر والعشرين، بحسب صحيفة «التايمز» البريطانية، باعتبارها السلالة المصرفية الأوروبية الأبرز.
وبحسب ما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، كانت عائلة روتشيلد تدير أكبر بنك في العالم لمدة قرن من عام 1815 حتى 1914، وبعدها بفترة وجه وزير الخارجية البريطاني آرثر بلفور في 2 نوفمبر من عام 1917 رسالة إلى المصرفي البريطاني وأكبر زعماء اليهود في بريطانيا اللورد ليونيل والتر روتشيلد، تعهد فيها بوقوف بريطانيا إلى جانب الحركة الصهيونية في سعيها لإقامة وطن لليهود في فلسطين، وهو ما قام به بالفعل حتى أنه كان من المشاركين في صياغة وعد بلفور.
وعُرف عن شركات روتشيلد المصرفية العائلية أنها رائدة في مجال التمويل الدولي المرتفع خلال بداية النظام الصناعي في أوروبا، وكانت مفيدة في دعم أنظمة السكك الحديدية في جميع أنحاء العالم وفي التمويل الحكومي المعقد لمشاريع كبيرة؛ فعلى مدار السنين استخدمت عائلة روتشيلد ثروتها للتأثير على النتائج الاقتصادية والسياسية أحيانا، ففي سبعينيات القرن الـ19 أقرضوا الحكومة الفرنسية أموالًا لدفع تعويضات الحرب، وقبلها قدموا قرضًا كبيرًا للحكومة البريطانية مكّن تلك الدولة من أن تصبح مساهمًا رئيسيًا في شركة قناة السويس بحسب صحيفة «الجاريان» البريطانية.
وبعد مرور مئات السنوات، تحولت عائلة روتشيلد من مجرد شركة صغيرة تعمل في تجارة السلع والعملات الأجنبية، إلى باقة ضخمة من الاستثمارات، حيث الخدمات المصرفية التجارية والخاصة، وإدارة الأصول، وعمليات الدمج والاستحواذ والديون السيادية، وقُدرت ثروة العائلة بالكامل بين 500 مليار دولار إلى تريليون، لكن مع الوقت تقلصت بعدما تم توزيع تلك الثروة على الأحفاد، بحسب ما ذكرت صحيفة «اسوشيتدبرس».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عائلة روتشيلد المصرفية عائلة روتشيلد اليهود دولة الاحتلال عائلة روتشیلد فی أوروبا
إقرأ أيضاً:
جريمة بشعة في صنعاء تحت سيطرة الحوثيين: عصابة تقتل رب أسرة أمام زوجته وأطفاله
في ظل الانفلات الأمني الذي تشهده العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، وقعت جريمة مروعة مساء أمس، حيث أقدمت عصابة مسلحة تتألف من نحو 14 شخصًا على مهاجمة سيارة تحمل أسرة بأكملها في شارع القيادة، مستخدمين الأسلحة البيضاء، ما أدى إلى مقتل رب الأسرة (مهدي محمد علي الضرواني) طعنًا أمام زوجته وأطفاله، فيما أُصيب أفراد أسرته بجروح متفاوتة.
ووفقًا لمصادر محلية، فإن الضرواني، الذي كان يعاني من مشاكل في القلب، توجه برفقة زوجته وأطفاله لبيع بعض الذهب بغرض توفير تكاليف علاجه، لكنه تعرض للملاحقة من قبل العصابة التي قطعت عليه الطريق باستخدام باص وثلاث دراجات نارية، ثم انهالت عليه وعلى أسرته بالطعن والضرب أمام أعين المارة.
الحادثة أثارت استياءً واسعًا بين المواطنين، الذين استنكروا تكرار مثل هذه الجرائم في ظل الانفلات الأمني الذي تشهده صنعاء، مطالبين الجهات المعنية بسرعة القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة.
ويأتي هذا الحادث ضمن سلسلة من الجرائم التي تصاعدت في الآونة الأخيرة بالعاصمة صنعاء، وسط اتهامات للسلطات الحوثية بالتقاعس عن ضبط الأمن وترك العصابات المسلحة ترتكب جرائمها دون رادع.