جاكوب روتشيلد، اسم تسبب نبأ رحيله في أن يطفو إلى السطح الحديث عن تلك العائلة التي انتشرت عنها الكثير من الروايات والحكايات والأساطير، فالحديث عن التحكم في النظام العالمي لم يرتبط يومًا بأسرةٍ مثلما ارتبط بعائلة «روتشيلد»، والقصص عن سيطرتهم على الدول العظمي وتحديد من يحكمها ومن يرحل عنها، قصص تتداولها أجيال مختلفة منذ نحو 3 قرون.

مع إعلان رحيل اللورد جاكوب روتشيلد عن عمر يناهز 88 عاما، سلطت العديد من الصحف العالمية الضوء على تاريخ عائلته المعروف أنها أغنى العائلات حول العالم، فهي سلالة شهيرة من المصرفيين في أوروبا يعود تاريخها إلى نهاية القرن الـ18، وتسيطر حاليا على الاقتصاد العالمي بمشروعاتها وشركاتها المصرفية. 

اسم عائلة روتشيلد مرادف لمفهومي المُغالاة والثروة العظيمة، لكنه في الأساس يعني لغويا «الدرع الأحمر»، ويعد إسحق إكانان الأب الروحي للأسرة ومؤسسها.

أصول عائلة روتشيلد المصرفية

عائلة روتشيلد عُرفت أنها من العائلات اليهودية الألمانية الثرية في فرانكفورت؛ وبدأوا نشاطهم المصرفي على يد ماير أمشيل روتشيلد الذي أنشأه هو وأبناؤه الخمسة في القرن الثامن عشر الميلادي، وأطلقوا فروعًا مصرفية في أوروبا، تحديدا لندن وباريس ونابولي وفيينا، حيث استفادوا وقتها من الحروب النابليونية ووسعوا نطاق أعمالهم مستثمرين أموالهم في السكك الحديدية والتعدين والعقارات والإعلام، بحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية. 

وكان لعائلة روتشيلد ذات الأصول اليهودية، تأثير اقتصادي كبير في أوروبا خلال القرنين التاسع عشر والعشرين، بحسب صحيفة «التايمز» البريطانية، باعتبارها السلالة المصرفية الأوروبية الأبرز. 

عائلة روتشيلد واستغلال نفوذها 

وبحسب ما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، كانت عائلة روتشيلد تدير أكبر بنك في العالم لمدة قرن من عام 1815 حتى 1914، وبعدها بفترة وجه وزير الخارجية البريطاني آرثر بلفور في 2 نوفمبر من عام 1917 رسالة إلى المصرفي البريطاني وأكبر زعماء اليهود في بريطانيا اللورد ليونيل والتر روتشيلد، تعهد فيها بوقوف بريطانيا إلى جانب الحركة الصهيونية في سعيها لإقامة وطن لليهود في فلسطين، وهو ما قام به بالفعل حتى أنه كان من المشاركين في صياغة وعد بلفور. 

وعُرف عن شركات روتشيلد المصرفية العائلية أنها رائدة في مجال التمويل الدولي المرتفع خلال بداية النظام الصناعي في أوروبا، وكانت مفيدة في دعم أنظمة السكك الحديدية في جميع أنحاء العالم وفي التمويل الحكومي المعقد لمشاريع كبيرة؛ فعلى مدار السنين استخدمت عائلة روتشيلد ثروتها للتأثير على النتائج الاقتصادية والسياسية أحيانا، ففي سبعينيات القرن الـ19 أقرضوا الحكومة الفرنسية أموالًا لدفع تعويضات الحرب، وقبلها قدموا قرضًا كبيرًا للحكومة البريطانية مكّن تلك الدولة من أن تصبح مساهمًا رئيسيًا في شركة قناة السويس بحسب صحيفة «الجاريان» البريطانية. 

أين عائلة روتشيلد الآن؟ 

وبعد مرور مئات السنوات، تحولت عائلة روتشيلد من مجرد شركة صغيرة تعمل في تجارة السلع والعملات الأجنبية، إلى باقة ضخمة من الاستثمارات، حيث الخدمات المصرفية التجارية والخاصة، وإدارة الأصول، وعمليات الدمج والاستحواذ والديون السيادية، وقُدرت ثروة العائلة بالكامل بين 500 مليار دولار إلى تريليون، لكن مع الوقت تقلصت بعدما تم توزيع تلك الثروة على الأحفاد، بحسب ما ذكرت صحيفة «اسوشيتدبرس». 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: عائلة روتشيلد المصرفية عائلة روتشيلد اليهود دولة الاحتلال عائلة روتشیلد فی أوروبا

إقرأ أيضاً:

أسعار النفط ترتفع مدعومة بآمال دعم السياسة النقدية للنمو الاقتصادي

يمن مونيتور/قسم الأخبار

ارتفعت أسعار النفط الاثنين إلى جانب أصول أخرى عالية المخاطر بعد أن أظهرت بيانات أمريكية تباطؤ التضخم مما أنعش الآمال في مزيد من تيسير السياسات النقدية العام المقبل بما يدعم النمو الاقتصادي العالمي والطلب على النفط.

وبحلول الساعة 01:41 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 26 سنتا أو 0.4 بالمئة إلى 73.20 دولار للبرميل، وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 31 سنتا أو 0.5 بالمئة إلى 69.77 دولار للبرميل.

وقال توني سيكامور محلل الأسواق في آي جي “الأصول عالية المخاطر، بما في ذلك عقود الأسهم الأمريكية الآجلة والنفط الخام، بدأت الأسبوع على أساس أكثر ثباتا”، مضيفا أن بيانات التضخم الأقل ساعدت في تخفيف المخاوف في أعقاب خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لأسعار الفائدة.

وأضاف “أعتقد أن إقرار مجلس الشيوخ الأمريكي للتشريع الهادف إلى إنهاء الإغلاق الحكومي القصير في مطلع الأسبوع كان مفيدا”.

وانخفضت أسعار النفط الخام بأكثر من اثنين الأسبوع الماضي بسبب مخاوف بشأن النمو الاقتصادي العالمي والطلب على النفط بعد أن أشار البنك المركزي الأمريكي إلى توخي الحذر بشأن المزيد من التيسير في السياسة النقدية. كما أشارت أبحاث من سينوبك، أكبر شركة لتكرير النفط في آسيا سينوبك تشير أن استهلاك النفط في الصين سيبلغ ذروته في 2027، الأمر الذي أثر بدوره على الأسعار.

وتراجعت المخاوف بشأن الإمدادات الأوروبية بعد تقارير عن إعادة تشغيل خط أنابيب دروجبا، الذي ينقل النفط من روسيا وكازاخستان إلى المجر وسلوفاكيا وجمهورية التشيك وألمانيا، بعد توقفه يوم الخميس بسبب مشاكل فنية في محطة ضخ روسية. وقبل التوقف، كان خط الأنابيب ينقل 300 ألف برميل يوميا من النفط الخام.

وفي الولايات المتحدة، ارتفع عدد منصات التنقيب العاملة بمقدار منصة واحدة إلى 483 الأسبوع الماضي، وهو أعلى مستوى منذ سبتمبر أيلول، وفقا لبيانات شركة بيكر هيوز يوم الجمعة.

 

(رويترز)

مقالات مشابهة

  • ترامب يكشف عن أولوياته بعد التنصيب.. نهاية الحروب وتغييرات جذرية في السياسة الداخلية
  • شراكة استراتيجية بين "عُمانتل" وبنك ظفار لتحفيز التحول الرقمي وتعزيز الابتكارات المصرفية
  • ساعر: عودة ترامب تجلب فرصا عظيمة لإسرائيل
  • أسعار النفط ترتفع مدعومة بآمال دعم السياسة النقدية للنمو الاقتصادي
  • تدشين مبادرات ومسابقات تمكينية ضمن الاحتفال بـ"اليوم الدولي لذوي الإعاقة"
  • غزة: مقتل عائلة في غارة إسرائيلية شمال القطاع وسط تحذيرات من الصحة العالمية
  • دراسة تكشف سرًا عمره 5700 عام.. ما السبب وراء تقويم قرون الأغنام في مصر القديمة؟
  • جمال عنايت: الدول الغربية الداعمة لأمريكا بدأت تعترف بهيئة تحرير الشام
  • صحيفة بيلد الألمانية: 11 قتيلا في حادثة الدهس في ماجديبورج
  • انقلابات في السياسة وانقلاب في الطبيعة أيضا.. ماذا تعرف عن أطول ليلة في نصف الكرة الشمالي؟