إنشاء منطقة صناعية.. أبرز مقترحات اجتماع وزير التجارة ونظيره الصيني
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
عقد المهندس أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة، جلسة مباحثات موسعة مع وانج وينتاو وزير التجارة الصيني والوفد المرافق له حيث تم بحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية.
وحضر اللقاء لياو ليتشيانج، سفير الصين بالقاهرة، والوزير المفوض التجاري يحيي الواثق بالله رئيس التمثيل التجاري، ودعاء سليمة، المدير التنفيذي المدير التنفيذي لمركز تحديث الصناعة، و يمنى الشبراوي، رئيس قطاع المعالجات التجارية.
وأكد الوزير أن مصر والصين ترتبطان بعلاقات استراتيجية تمثل ركيزة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين، لافتاً إلى حرص الدولة المصرية على دعم التعاون المشترك بين القاهرة وبكين والنهوض به إلى آفاق أرحب خلال المرحلة المقبلة بما يتناسب مع حجم العلاقات القوية بين البلدين، ويعكس علاقة الصداقة الوطيدة التي تربط القيادتين السياسيتين في مصر والصين.
تفعيل آليات التعاون بين هيئة الاستثمار ومبادرة "ابدأ" لدعم الصناعة بمحافظة الدقهلية وزير الصناعة: إطلاق منصة إلكترونية للتيسير على المستثمرينوقال سمير إن اللقاء أكد على الاهتمام بدفع علاقات التعاون المشترك بين البلدين في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة، وكذا على اهتمام الجانب المصري بعقد الدورة التاسعة للجنة التعاون الاقتصادي والتجاري والفني المشتركة بين البلدين، حيث عقدت آخر دورة في أكتوبر عام 2021.
وأشار إلى أن اللقاء تناول التنسيق لعقد الاجتماع الأول لمجموعة تيسير التجارة بين الجانبين لتنويع هيكل الصادرات المصرية وتسهيل نفاذ الصادرات من الحاصلات الزراعية ودراسة زيادة نفاذ المنتجات المصرية للأسواق الصينية.
ونوه سمير بأن اللقاء أكد أهمية دعم المشاركة المصرية في المعارض التي تقام في الصين مثل معارض سيال، ومعرض كانتون، وشانجوتيكس، وكذا معرض الصين الدولي للاستيراد، ومعرض الصين الدولي للتجارة والاستثمار.
ولفت إلى أنه تم التأكيد أيضاً على الاهتمام بتوظيف دور الآلية المصرية الصينية للتعاون (2+2) لرفع القدرات الإنتاجية ودفع عجلة التعاون الصناعي والاستثماري في القطاعات ذات الأولوية وتشمل صناعة السيارات والصناعات المغذية لها والصناعات النسيجية ومواد البناء والإلكترونيات والأجهزة المنزلية والصناعات الهندسية والبتروكيماويات والصناعات الخفيفة.
ونوه الوزير أن اللقاء استعرض عدداً من المقترحات المتعلقة بإنشاء منطقة صناعية صينية على البحر المتوسط لتوفير احتياجات السوق المحلي والتصدير للأسواق الأوروبية والأمريكية، إلى جانب مقترح تسوية المعاملات التجارية بالعملات المحلية للبلدين، والتباحث بشأن مقترح إنشاء فرع لبنك صيني داخل مصر بالتنسيق مع الجهات الصينية المعنية بما يسهم في تيسير حركة التبادل التجاري بين البلدين.
ولفت سمير إلى أن اللقاء استعرض المؤتمر الوزاري العاشر للتعاون الصيني العربي المزمع عقده شهر مايو المقبل والذي يتوقع أن يتناول آليات تيسير التجارة والاستثمار في مشروعات البنية التحتية والقطاعات الاستراتيجية، واستكشاف مجالات جديدة للتعاون مثل الاقتصاد الرقمي والبنية التحتية التكنولوجية.
وتقدم الوزير بالشكر للحكومة الصينية على دعم مصر للانضمام إلى تجمع البريكس وما يمثله هذا التجمع من أهمية اقتصادية كبيرة، مشيرا إلى توافق الرؤية بين مصر والصين في عدد من الموضوعات الدولية خاصة أن مصر تتابع عن كثب عدداً من الموضوعات الجاري التفاوض بشأنها في إطار منظمة التجارة العالمية والتي تشمل المفاوضات الخاصة مصائد الأسماك، ومفاوضات اتفاقية الاستثمار من أجل التنمية وكذا عدد من الموضوعات الخاصة بمجالات الزراعة والأمن الغذائي والتنمية، فضلاً عن استعادة آلية التسوية وفض المنازعات.
وأشار سمير إلى أهمية تعزيز التعاون الاستثماري في المنطقة الصناعية الصينية بالعين السخنة TEDA والتي تم الانتهاء من المرحلة الأولى منها وجاري بدء العمل في المرحلة الثانية، لافتاً إلى أن هناك فرص متميزة لزيادة مساهمة الشركات الصينية العاملة في مصر في مجالات البنية التحتية في مجال النقل الذكي، والمدن الذكية، والجيل الخامس فيما يخص الاتصالات.
وأضاف الوزير أن الوزارة أعدت قائمة تضم 152 فرصة استثمارية لتوفير احتياجات الصناعة المحلية من مستلزمات الإنتاج والتي تمثل فرصة متميزة أمام الشركات الصينية الراغبة في الاستثمار بالسوق المصري، مشيراً إلى أهمية استفادة الشركات الصينية من منظومة الاتفاقيات التجارية التي تربط مصر بعدد كبير من الدول والتكتلات الاقتصادية الرئيسية حول العالم ومن أهمها اتفاقية الكويز التي تسمح بنفاذ الصادرات المصرية لأسواق الولايات المتحدة الأمريكية دون رسوم جمركية.
ومن جانبه أكد وانج وينتاو وزير التجارة الصيني حرص بلاده على تعزيز أطر التعاون الاقتصادي المشترك مع مصر باعتبارها دولة محورية بمنطقة الشرق الأوسط وقارة إفريقيا ومحور هام لنفاذ الصادرات لأسواق دول قارة أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، مشيراً إلى أن مصر والصين ترتبطان بعلاقات ثنائية تاريخية يمكن ترجمتها لمشروعات تعاون تجاري واستثماري ملموسة تصب في صالح اقتصادي البلدين على حدٍ سواء.
وأشار وينتاو إلى أن الصين تعد أكبر شريك تجاري لمصر على مدار السنوات الـ10 الماضية، لافتاً إلى حرص الجانب الصيني على إيجاد حلول ناجزة لإحداث توازن في الميزان التجاري بين البلدين وذلك من خلال زيادة السماح بنفاذ الصادرات الزراعية المصرية للسوق الصيني.
وأوضح وزير التجارة الصيني أن مصر تمثل أهم المقاصد الاستثمارية بالمنطقة العربية الجاذبة لرؤوس الأموال الصينية لما يتمتع به من فرص ومقومات وحوافز استثمارية متميزة، لافتاً إلى استعداد حكومة بلاده لمواءمة المشروعات المنفذة في إطار مبادرة الحزام والطريق مع الخطط التنموية لرؤية مصر 2030.
ونوه إلى حرص بلاده على تعميق التعاون الصناعي مع مصر والذي يمثل أولوية كبيرة للدولة المصرية بهدف تلبية احتياجات السوق المصرية وأسواق إفريقيا والشرق الأوسط وأسواق دول قارة أوروبا والأمريكتين، مشيراً إلى حرص الجانب الصيني على تشجيع المزيد من الشركات الصينية للاستثمار بالسوق المصري، وكذا التعاون بين الشركات المصرية والصينية بدول القارة الإفريقية.
وأشاد وزير التجارة الصيني بالعاصمة الإدارية الجديدة باعتبارها نقلة حضارية وإدارية كبيرة وإضافة مهمة للإنجازات التي حققتها الدولة المصرية في طريقها نحو الجمهورية الجديدة، فضلاً عن كونها رمزاً للتعاون البناء بين مصر والصين في مجال البنية التحتية والمدن الحديثة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العلاقات الاقتصادية مع الصين المهندس أحمد سمير اخبار مصر مال واعمال وزیر التجارة الصینی الشرکات الصینیة بین البلدین مصر والصین أن اللقاء إلى حرص أن مصر إلى أن
إقرأ أيضاً:
معالي سعيد محمد الطاير يستقبل وفداً من كلية بنك الشعب الصيني للعلوم المالية التابعة لجامعة تشينغهوا الصينية
في إطار حرص هيئة كهرباء وميا دبي على تعزيز التعاون الدولي في مجالات الابتكار والاستدامة والحلول المستقبلية للطاقة، استقبل معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، وفداً من برنامج الشرق الأوسط والصين التنفيذي للاستثمار في العلوم “ساينفيست” في جامعة تشينغهوا – كلية بنك الشعب الصيني للعلوم المالية، برئاسة جيا هونغ ليانغ، المدير التنفيذي لبرنامج “ساينفيست” في جامعة تشينغهوا. ويعكس هذا الاجتماع رفيع المستوى عمق العلاقات الاستراتيجية التي تجمع دولتي الإمارات العربية المتحدة والصين.
ضمَّ الوفد الصيني 36 عضواً من الرؤساء التنفيذيين والأكاديميين في جامعة تشينغهوا، وهدف إلى استكشاف مساراتٍ للتعاون المشترك وتبادل المعارف في مجالات الطاقة المتجددة والشبكات الذكية والذكاء الاصطناعي والتنمية المستدامة. وتتماشى هذه الزيارة مع جهود الهيئة لتعزيز التعاون مع مختلف دول العالم، وترسِّخ مكانتها الرائدة كنموذجٍ للتميز في قطاع الطاقة العالمي.
خلال اللقاء، سلَّط معالي سعيد محمد الطاير الضوء على الأهداف الطموحة لإمارة دبي في قطاعات الطاقة والتنمية المستدامة والمُستوحاة من الرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة بتعزيز الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر، حيث تسير الإمارة بخطى حثيثة لتحقيق أهداف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي لتوفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول العام 2050.
وأشار معالي الطاير إلى الإسهامات الرائدة لهيئة كهرباء ومياه دبي في دعم تحول دبي إلى مركز عالميٍّ للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر، مستعرضاً أهم إنجازات الهيئة في هذا المجال، وعلى رأسها مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم، وستبلغ قدرته الإنتاجية أكثر من 5,000 ميجاوات بحلول عام 2030 باستخدام تقنيتي الألواح الشمسية الكهروضوئية والطاقة الشمسية المركزة باستثمارات إجمالية تصل إلى 50 مليار درهم. وعند اكتماله، سيسهم المجمع في تقليل أكثر من 6.5 ملايين طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً.
علاوةً على ذلك، تطرَّق معالي الطاير إلى الإنجازات غير المسبوقة التي حقَّقتها الهيئة وريادتها العالمية بوصفها واحدةً من أبرز المؤسسات الخدماتية في قطاعي الطاقة والمياه على مستوى العالم، حيث جاءت الهيئة في المرتبة الأولى عالمياً في 12 مؤشر أداء رئيسي في مجالات عملها، وفقاً لدراسة أجراها مؤخراً استشاري عالمي متخصص. وفي عام 2023، بلغت نسبة الفاقد في شبكات نقل وتوزيع الكهرباء في دبي 2.0% مقارنة مع 6-7% في أوروبا والولايات المتحدة، ونسبة الفاقد في شبكات المياه 4.6% مقارنة مع حوالي 15% في أمريكا الشمالية، وحققت الهيئة رقماً عالمياً جديداً في متوسط انقطاع الكهرباء لكل مشترك، حيث سجلت دبي متوسط 1.06 دقيقة انقطاع لكل مشترك في العام، مقارنة مع حوالي 15 دقيقة لدى نخبة من شركات الكهرباء في دول الاتحاد الأوروبي.
وأكَّد معالي الطاير أهمية الشراكة مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية، مشيراً إلى أن استراتيجية الهيئة القائمة على الابتكار تتواءم مع رؤية دولة الإمارات لتعزيز العلاقات مع قادة العالم في مجالات التكنولوجيا والاستدامة، بما في ذلك جامعة تشينغهوا. وأكَّد معاليه أنَّ دولتي الإمارات والصين تربطهما شراكة قوية مبنية على الاحترام المتبادل ورؤية مشتركة لتعزيز الابتكار وتحقيق النمو المستدام. من جانبه، أشاد الوفد الصيني بإنجازات الهيئة وأهم الاتجاهات الناشئة في قطاع الطاقة المستدامة.