جون بولتون: ترامب جاد بشأن انسحاب الولايات المتحدة من حلف “الناتو”
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
الولايات المتحدة – أكد المساعد السابق للرئيس الأمريكي السابق لشؤون الأمن القومي جون بولتون إن دونالد ترامب يعتزم جديا سحب الولايات المتحدة من حلف “الناتو” إذا أعيد انتخابه.
أعرب بولتون عن هذا الرأي لصحيفة Die Welt الألمانية، حيث قال: “أعتقد أن ترامب لا يمزح بشأن انسحاب الولايات المتحدة من التحالف”، مضيفا أن الرئيس السابق، إذا وصل إلى السلطة، “سوف يسحب الولايات المتحدة من عدد من الاتفاقيات المهمة”، مؤكدا أن احتمال إضعاف “الناتو” لا يقلق ترامب، حيث أنه “لا يفهم جوهر التحالف.
وتابع المساعد السابق لترامب، عندما كان رئيسا، أصدر تعليماته إلى البنتاغون بوضع خطط لانسحاب القوات الأمريكية من ألمانيا، وأشار بولتون إلا أن تلك التعليمات كانت “أمرا ملزما تم تنفيذه”.
ومن وجهة نظر بولتون، فإن المشكلة الكبرى التي تواجه الولايات المتحدة الأمريكية هي تعزيز المحور الروسي الصيني، وقال: “إن ذلك يذكرنا بتحالف الحرب الباردة القديم، لكن هذه المرة فإن الصين هي الطرف المهيمن”. وتابع: “في ضوء العلاقات الاقتصادية والاعتماد المتبادل بين جزء كبير من أوروبا والصين، أعتقد أن أوروبا والولايات المتحدة إلى حد ما خائفان من ذلك”، مشيرا إلى أن الشركات الأمريكية تشعر بالقلق من القيام باستثمارات جديدة في الاقتصاد الصيني. ولهذا، والحديث لبولتون، فإن أوروبا، وخاصة ألمانيا، لا تفعل ذلك. وفي ضوء التعاون المتزايد بين الصين وروسيا والانسحاب الأمريكي المحتمل من “الناتو”، فإن أوروبا “ستكون في خطر كبير”.
وكان ترامب، المرشح لرئاسة الولايات المتحدة عن الحزب الجمهوري، وفي حديثه أمام أنصاره في كارولينا الجنوبية، وفي خطابه أمام أنصاره في ولاية كارولينا الجنوبية، تحدث عن أحد اجتماعاته مع زعماء الدول الأعضاء في حلف “الناتو”، ووفقا له، سأله أحد الزملاء الأجانب عما إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة للدفاع عن التحالف حال وجود تهديد محتمل من روسيا، إذا لم يدفع أحد الحلفاء مساهمات الدفاع الجماعي لحلف “الناتو”، فرد ترامب بأنه “لن يدافع عن مثل هذه الدولة”، وعلاوة على ذلك، فإنه “سيشجع روسيا على فعل ما تريد”، دون أن يحدد ترامب متى وأين جرت هذه المحادثة، ومن كان محاوره فيها.
المصدر: Die Welt
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة من
إقرأ أيضاً:
ترامب يستفتي قلبه بعد تصريح “المؤخرة”
الجديد برس|
نقل موقع “بوليتيكو” عن ترامب قوله إن قراره بتعليق الرسوم الجمركية المتبادلة في نفس يوم دخولها حيز التنفيذ أمس الأربعاء “جاء من القلب”.
وتابعت الصحيفة على موقعها أن ترامب قال في المكتب البيضاوي يوم الأربعاء: “لقد كنت أفكر في الأمر طوال الأيام القليلة الماضية. أعتقد أنه ربما تم التوصل إلى هذا القرار في وقت مبكر من صباح اليوم. وقد كتبته فقط لأنه لم يكن لدينا إمكانية للوصول إلى محامين، وكتبناه من قلوبنا. لقد كتبته من القلب، وأعتقد أنه كان مكتوبا بشكل جيد أيضا”.
وكتب ترامب منشوره على موقع “تروث سوشيال” بالتعاون مع وزير التجارة هوارد لوتنيك ووزير الخزانة سكوت بيسنت، وبدا الإعلان مفاجئا للمشرعين الجمهوريين الآخرين، وفقا لكليهما.
ويأتي التعليق عقب يوم واحد من تصريح مثير لترامب قال فيه إن قادة الدول يتواصلون معه “ويقبلون مؤخرته” Kissing my ass، على حد تعبيره، سعيا للتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة مع بدء دخول الرسوم الجمركية حيز التنفيذ.
وكانت الصين قد أعلنت رفع الرسوم الإضافية على جميع السلع المستوردة من الولايات المتحدة من 34% إلى 84% اعتبارا من اليوم 10 أبريل ردا على رفع ترامب الرسوم الجمركية المفروضة على الصين إلى 125% نظرا لما أسماه “عدم احترامها للأسواق العالمية”.
ونقلا عن مصادر مطلعة فإن البيت الأبيض تلقى عددا كبيرا من الطلبات من بينها مذكرة من الاقتصاديين في غولدمان ساكس، بعد ظهر الأربعاء، تشير إلى احتمال حدوث ركود اقتصادي بنسبة 45% خلال عام واحد، ثم رفعوا ذلك الاحتمال إلى 65%.
ويبلغ حجم التجارة بين الولايات المتحدة والصين نحو 583 مليار دولار (عام 2024)، وبلغ حجم الواردات الأمريكية من الصين خلال الشهرين الأولين من العام الحالي نحو 73 مليار دولار، والصادرات نحو 20 مليار دولار.
ووفقا لمحللين فإنه وعلى خلفية تهجير العمالة الرخيصة من المكسيك ودول أمريكا اللاتينية، وكذلك هروب الصناعات الأمريكية، بحثا عن أيادي عاملة رخيصة، فإن الولايات المتحدة لن تتمكن من “إعادة” الصناعة إلى البلاد في أي وقت قريب، لا سيما بالنظر إلى اتساع الهوة بين الصادرات والواردات الأمريكية إلى الصين بالتحديد. لهذا فإن محاولة ترامب لفرض رسوم جمركية، والتي يقول عنها الخبير الاقتصادي جيفري ساكس إنها “حمائية” وليست “تكتيكا للتفاوض”، ستضر الولايات المتحدة قبل أن تلحق الضرر بالجميع.
ويتابع ساكس أن العجز التجاري للولايات المتحدة، والذي يحاول ترامب حله من خلال فرض الرسوم الجمركية، هو نتيجة للمصروفات الهائلة التي تتكبدها الميزانية الأمريكية مقابل الناتج المحلي الإجمالي، حيث تعاني الولايات المتحدة من عجز سنوي قدره 7%.
وكان الملياردير الأمريكي والمستثمر في صناديق الاحتياط بيل أكمان قد حذر الرئيس الأمريكي من مخاطر خططه للرسوم الجمركية، وقال إن الأعمال التجارية “تعتمد على الثقة، والرئيس يفقد ثقة رواد الأعمال حول العالم، وهو ما ستكون عواقبه وخيمة على الولايات المتحدة وعلى ملايين المواطنين الأمريكيين الذين دعموا الرئيس، لا سيما المستهلكين ذوي الدخل المحدود الذين يعانون بالفعل من ضغوط اقتصادية هائلة”.
وفي مقال نشره موقع “ذا هيل”، يرى خبراء أن الرسوم الجمركية في حد ذاتها لا تضمن ما يأمل أن تسفر عنه، من وجهة نظر ترامب، من “عودة الوظائف والمصانع بقوة” إلى الولايات المتحدة، لكنها قد تكون جزءا من استراتيجية صناعية أوسع نطاقا، إذا طبقت بالتزامن مع طرح سياسات مواتية للعمال، مثل دعم الأجور المرتفعة، والحد من اعتماد الأتمتة التي تحل محل الوظائف، لكن هناك أدلة قليلة تشير إلى عمل إدارة ترامب حتى الآن على طرح مثل هذه الأجندة الواسعة لحماية العمال.