الراعي ترأس اللقاء الأول لمكتب راعوية الأشخاص ذوي إعاقة في بكركي
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
برعاية وحضور البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وتحت عنوان "معًا نسير"، نظّم مكتب راعوية الأشخاص ذوي إعاقة في الدائرة البطريركية المارونية "اللقاء الأول" للمكتب في الصرح البطريركي في بكركي.
حضر اللقاء معالي وزير الشؤون الإجتماعية في حكومة تصريف الأعمال الدكتور هكتور حجار وممثلون عن أكثر من عشرين مؤسسة وجمعية معنيّة بشؤون الإعاقة ومؤسسات حقوقية تُعنى بمتابعة حقوق الأشخاص المعوقين من الناحية القانونية المتصلة بقضية الإعاقة.
استُهل اللقاء الذي تخلّلته محاور عدة، بكلمة ترحيبية للمرشد والمشرف على الراعوية الأب ميلاد السقيّم المرسل اللبناني، ثم كلمة تعريفية لمنسقة المكتب الإعلامية داليا فريفر التي لخّصت الأهداف التي استدعت إنشاء هذا المكتب.
كما كانت كلمة للوزير هيكتور حجار الذي اثنى على أهمية هذا المكتب معربًا عن استعداده الدائم لدعمه ولتعاون الوزارة معه ومع أمثاله من المكاتب والجمعيات.
أما في المحور الثاني، فقد استمع الحضور إلى المقاربة الحقوقية لقضية الإعاقة قدّمها رئيس التحالف الدولي للإعاقة ورئيس المنظمة العربية للأشخاص ذوي الإعاقة الدكتور نواف كبارة.
مستشار شؤون الإعاقة في منظمة "الإسكوا" إبراهيم عبدالله تناول في كلمته الاستراتيجية الوطنية لحقوق ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة والهيكلية المتّصلة بها، فيما تحدثَ رئيس جمعية الشبان المكفوفين عامر مكارم عن محاور هذه الاستراتجية.
"أبرز التحديات التي تواجه مؤسسات الرعاية الإجتماعية" كانت محور الكلمة التي ألقاها رئيس الاتحاد الوطني للإعاقة العقلية ورئيس اتحاد جمعيات المعوقين اللبنانيين ورئيس جمعية أصدقاء المعوقين الدكتور موسى شرف الدين.
وتطرّق المدير التنفيذي للشبكة الجامعة لمناصرة الأشخاص المعوقين فادي الحلبي إلى موضوع دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في الحياة الكنسية وعن التحديات التي تواجه هذا الدمج والآمال المرتجاة.
في المحور ما قبل الأخير، تمت مقاربة موضوع " فرص العمل وبرامج التدريب" مع مدير البرامج في جمعية Arcenciel جورج كسانتوبولس، أما رئيس جمعية Genius ومدير مدرسة مار مارون- البوشرية وخادم رعية مار جرجس - الدكوانة الخوري فادي العلم فتناول موضوع الدمج التربوي للأشخاص ذوي الإعاقة بين الاختبار والواقع.
من جهته شكر البطريرك الراعي جميع الحاضرين على خدمتهم ومساعدتهم للإخوة الذين هم في حاجة الى المساعدة، وقال: "اليوم تعيشون أنتم معاناة الاخوة الموجودون معكم، مع عائلاتهم ويمكنني أن أشعر بهذه التضحية. كنت دائمًا اتساءل ما هي علاقتنا كبطريركية بهذه المؤسسات إلى أن أتى صوت داليا يقول ما رأيكم أن نؤسس مكتب راعوية ذوي الاعاقة، ووافقت فوراً. وهذا اللقاء اليوم هو كي نعرف ما هو الدور الذي يجب أن تقوم به بكركي معكم ومن أجلكم، وهذه هي الغاية من لقاء اليوم كي نتعرف منكم على حاجات هذا المكتب، وقد رأيت كيف أن داليا متعايشة ومتقبلة لحالتها وتعيش في فرح دائم. إن الأشخاص الذين تخدمونهم أيضاً يعيشون الفرح ولهم دورهم الفعّال في المجتمع من خلال إعاقتهم، كما أن المجتمع بحاجة لهم، وأنا أقول هذا الكلام عن قناعة تامة، وأنا قلت من قبل أنني أتكل على المعوقين لأنهم هم من ينالون نِعم الله على الأرض، ولهذا السبب لا يجب أن نتغنى بهم فقط، بل يجب أن نؤمن لهم حياة فيها كرامة كي يشعروا فعلا أنهم أعضاء فاعلين في المجتمع، وهذا هو الهدف من إنشاء هذا المكتب، كي نساعد المؤسسات لأن هذا العمل هو باسم الكنيسة كي تخدم إخوتنا المتعايشين مع الإعاقة والذي يحملون آلام المسيح المستمرة والذي بحاجة هم لخدمة مالية وطبيّة. أريد أن أبارك لداليا التي لا تحمل همًّا بل تتكل على العناية الالهية وتفكر بكل من يحمل إعاقة اليوم، وهنا أستشهد بالمثل القائل أنه اذا كنت تريد أن ترى تقدّم المجتمع أو إلى أي مدى يمكن أن يتقدم يجب أن ترى كيف يعامل أصحاب الإعاقة. وختم غبطته : شكرًا لكم على عملكم وليكافئكم الرب بنعمه الغزيرة".
وفي ختام اللقاء، تم التداول بمواضيع عدة حيث تشارك المجتمعون التمنيّات والتطّلعات الراعوية وكيفية اعتماد استراتجية واضحة للوصول إلى الأهداف التي يتطّلع المكتب الراعوي إلى تحقيقها.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الأشخاص ذوی ذوی الإعاقة هذا المکتب یجب أن
إقرأ أيضاً:
بروتوكول ثلاثي بين جامعة النيل وصندوق عطاء ومؤسسة بصيرة لدعم قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وقعت جامعة النيل بروتوكول تعاون مع صندوق عطاء للاستثمار الخيري لدعم ذوي الإعاقة، ومؤسسة بصيرة لذوي الاحتياجات البصرية، في إطار مسئولياتها المجتمعية والبحثية والعلمية، وفي خطوة رائدة لدعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في مصر.
يهدف البروتوكول إلى تعزيز التعاون بين الأطراف الموقعة عليه لدعم قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال تقديم برامج تدريبية متخصصة لهم، وتطوير مشروعات تعليمية مبتكرة تسهم في تمكين ذوي الاحتياجات البصرية ودمجهم في المجتمع.
خلال مراسم توقيع البروتوكول تم الإعلان عن إطلاق "دبلومة الدراسات العليا لأخصائي الإعاقة البصرية والمكفوفين" و التي تنظمها كلية التعليم المستمر بجامعة النيل، وذلك في إطار الجهود المبذولة من الجامعة والكلية لتأهيل الكوادر المتخصصة في دعم ورعاية ذوي الاحتياجات البصرية بما يتماشى مع أحدث المعايير الدولية.
من جانبه أكد الدكتور وائل عقل، رئيس جامعة النيل، أن الجامعة تسعى خلال رحلتها العلمية والبحثية والمجتمعية إلى تقديم حلول تعليمية مبتكرة تسهم في خدمة المجتمع، مشددًا على أهمية الشراكات مع المؤسسات الخيرية والأهلية لتعظيم الأثر المجتمعي.
في سياق متصل أعرب شريف سامي، رئيس صندوق عطاء للاستثمار الخيري لدعم ذوي الإعاقة، عن اعتزازه بهذا التعاون الثلاثي، مؤكدًا أن الصندوق يهدف إلى توسيع قاعدة الخدمات المقدمة لذوي الإعاقة من خلال مشروعات تعليمية متطورة.
وأوضحت دعاء مبروك، المدير التنفيذي لمؤسسة بصيرة لذوي الاحتياجات البصرية، أن بروتوكول التعاون الثلاثي يمثل خطوة مهمة نحو بناء قدرات الأخصائيين العاملين مع المكفوفين، مما ينعكس إيجابيًا على جودة حياة ذوي الاحتياجات البصرية في مصر.
بدورها أشارت الدكتورة نيفين عبد الخالق، عميد كلية التعليم المستمر بجامعة النيل، إلى أن دبلومة الدراسات العليا لأخصائي الإعاقة البصرية والمكفوفين تأتي استجابة للاحتياجات المتزايدة لتطوير المهارات والخبرات في هذا المجال الحيوي، داعية المهتمين إلى التسجيل للاستفادة من هذه الفرصة المتميزة.
جدير بالذكر أن البروتوكول قام بتوقيعه الدكتور وائل عقل، رئيس جامعة النيل، و شريف سامي، رئيس صندوق عطاء للاستثمار الخيري لدعم ذوي الإعاقة، ودعاء مبروك، المدير التنفيذي لمؤسسة بصيرة لذوي الاحتياجات البصرية، في حضور الدكتورة نيفين عبد الخالق، عميد كلية التعليم المستمر بجامعة النيل، ولفيف من مسؤولي وأعضاء العديد من الجمعيات الخيرية والأهلية المصرية العاملة في مجال دعم ذوي الإعاقة، وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة وكلية التعليم المستمر.
يذكر أيضاً أن هذا التعاون الثلاثي يأتي في إطار التزام أطرافه على تعزيز دورهم في المجتمع من خلال التعليم والتأهيل المستدام.
IMG-20241223-WA0166 IMG-20241223-WA0163 IMG-20241223-WA0164 IMG-20241223-WA0165