طالبت زوجة الروسي أليكسي نافالني الذي رحل وهو مسجون في أحد السجون الروسية، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالإجابة عن أسئلتها، وفق ما ذكرت صحف أمريكية.

وقالت يوليا نافالنايا، زوجة السياسي المعارض الروسي القتيل أليكسي نافالني، للمشرعين الأوروبيين، اليوم الأربعاء، إنه يجب على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرد عليها والإجابة عن أسئلتها وما فعله بروسيا وأوكرانيا ونافالني.

وأضافت: "على بوتين أن يجيب عن ما فعله ببلادي، وعلى بوتين أن يجيب عن ما فعله بدولة مجاورة مسالمة، وعلى بوتين أن يجيب عن كل ما فعله بأليكسي".

في كلمتها أمام البرلمان الأوروبي، قالت نافالنايا إن بوتين لا يمكن التفاوض معه وإنه "قادر على فعل أي شيء".

 

وأضافت: “إذا كنت تريد هزيمة بوتين، عليك أن تكون مبتكراً”؛ وتابعت: “لا يمكنك أن تؤذيه بقرارات أو مجموعة عقوبات”. 

وتتهم زوجة نافالني وعائلته وأنصاره، الكرملين بإصدار الأمر بقتل نافالني في مستعمرة جزائية في وقت سابق من فبراير.

وينفي الكرملين تورطه في وفاته. 

واتهمت نافالنايا، في كلمتها أمام البرلمان في ستراسبورج، الأربعاء، السلطات الروسية بتعذيب نافالني أثناء وجوده في السجن "بناءً  على أوامر بوتين"، ثم الاعتداء على جسده بعد وفاته.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الروسي أليكسي نافالني يوليا نافالنايا ما فعله

إقرأ أيضاً:

وول ستريت جورنال: احتضان واشنطن لبوتين يهدد بتقسيم الغرب

قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن احتضان الرئيس الأميركي دونالد ترامب المفاجئ والحماسي لروسيا و"زعيمها المستبد" فلاديمير بوتين مدفوع جزئيا برغبة إستراتيجية في إحداث شرخ بين موسكو وبكين، اللتين تسعيان منذ مدة طويلة لإنهاء هيمنة الولايات المتحدة على النظام الدولي.

وقد أطلق خبراء السياسة الخارجية على هذه المحاولة -حسب تقرير ياروسلاف تروفيموف للصحيفة- اسم "عكس نيكسون" عندما تحرك الرئيس ريتشارد نيكسون في أوائل سبعينيات القرن العشرين لعكس السياسة الأميركية بالتقرب من الصين الشيوعية لتعميق الانقسام بين رئيسها آناك ماو تسي تونغ والاتحاد السوفياتي، مما أعاد ضبط الجغرافيا السياسية للحرب الباردة ومهد للتنمية الاقتصادية في الصين.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2غارديان: إقالة ترامب لرئيس الأركان تهميش لطيار مقاتل أسودlist 2 of 2أكسيوس: 5 خطوات لزيلينسكي أثارت غضب ترامبend of list

غير أن الفصل بين روسيا والصين الآن، بعد أن أعلنت الدولتان عام 2022 أن بينهما صداقة "لا حدود لها"، سيكون صعبا، وسيؤدي تحول واشنطن لدعم روسيا والابتعاد عن أوكرانيا -كما يقول الكاتب- إلى نفور حلفائها في أوروبا الذين يشكلون مجتمعين أكبر شريك تجاري وأكبر مستثمر أجنبي للولايات المتحدة، كما قد يؤدي إلى إثارة مخاوف الشركاء في آسيا كذلك.

ورغم كل هذا، ردد ترامب الدعاية الروسية، ووجه سيلا من الشتائم إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ووصفه بالدكتاتور، وألقى باللوم على كييف في بدء الحرب.

إعلان

وقد تسبب هذا "الانفجار"، الذي أعقب خطاب جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي اللاذع أمام الزعماء الأوروبيين في ميونخ، في أكبر صدع في العلاقات بين الولايات المتحدة وحلفائها عبر الأطلسي منذ عدة عقود.

عكس نيكسون

وذكرت الصحيفة أن نيكسون عندما عكس هو ومستشاره للأمن القومي هنري كيسنجر مسار السياسة الأميركية المتعلقة بالصين، كانا يستغلان الصدام القائم بين موسكو وبكين، اللتين اتهمت كل منهما الأخرى علنا بالانحراف عن التعاليم الشيوعية.

وقد ساعد التعاون اللاحق بين واشنطن وبكين بالفعل في تآكل النفوذ العالمي للاتحاد السوفياتي، ولكن ما يحدث الآن هو عكس "عكس نيكسون"، كما قال المسؤول الكبير السابق في وزارة الخارجية الأميركية إيفان فايغنباوم الذي يعمل الآن في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي.

وأوضح فايغنباوم أن ترامب "يحاول كسر الوفاق بين قوتين لديهما تقارب أيديولوجي ومصالح إستراتيجية مشتركة، ولكن فعله بدلا من ذلك هو تقسيم الغرب، كما أتاح لروسيا أن تتحالف مع الولايات المتحدة ومع الصين في الوقت نفسه".

وكانت العقوبات الغربية بما سببته من ألم لروسيا، قد قربت موسكو من الصين، كما عززت الحرب في أوكرانيا تحالفات موسكو مع إيران وكوريا الشمالية، اللتين تزودانها بالذخيرة والطائرات المسيرة والصواريخ والجنود في حالة كوريا الشمالية.

ويرى المسؤولون الأميركيون في ظهور هذا المحور الجديد من الأنظمة الاستبدادية تهديدا إستراتيجيا من الصعب على الجيش الأميركي التعامل معه في وقت واحد، ويقولون إن رغبة ترامب الملحة في إنهاء الحرب في أوكرانيا مدفوعة بالحاجة إلى إضعاف، إن لم يكن تفكيك، تلك الجبهة المشتركة من الخصوم.

على نهج ترامب

وفي هذا السياق، تشير مذكرة أعدتها مؤسسة بحثية تابعة للحكومة الروسية قبل المحادثات إلى أن موسكو قد تقترح إنهاء التعاون مع الصين في القضايا التكنولوجية والعسكرية الحساسة كجزء من صفقة لإنهاء الحرب في أوكرانيا بشروط مواتية لروسيا.

إعلان

وقالت المذكرة إن موسكو تعرض أيضا الحد من مشاركة الصين في مشاريع البنية التحتية، كما قد تتعهد بالحد من استئناف صادرات الغاز إلى أوروبا لتقويض القدرة التنافسية الأوروبية والسماح بمبيعات الغاز الأميركي المسال، فضلا عن عروض لمنح الشركات الأميركية حقوقا في الرواسب المعدنية في أوكرانيا.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الشروط مصممة على نهج ترامب في العلاقات الدولية، ولكن المتشككين في جدوى التواصل مع روسيا يزعمون أن موسكو لا تستطيع فعل الكثير لمساعدة الولايات المتحدة على احتواء الصين.

وحذرت ألينا بولياكوفا الرئيسة التنفيذية لمركز تحليل السياسات الأوروبية في واشنطن، من أن تخلي واشنطن عن أوكرانيا سوف يضفي الشرعية على "عدوان روسيا على أوكرانيا ويفتح الباب لبكين في العدوان المحتمل ضد تايوان".

وقال قائد القيادة الهندية الباسيفيكية الأميركية صمويل بابارو إن "الاعتقاد بأننا قادرون على دق إسفين بينهما خيالٌ"، لأن علاقة روسيا بالصين إستراتيجية ودائمة، في حين أن أي تقارب مع واشنطن مؤقت بطبيعته ما دام بوتين يعلم أن ترامب لن يكون في البيت الأبيض بعد أربع سنوات، وأن احتمال تحول الإدارة الأميركية التالية بشكل مفاجئ في الاتجاه المعاكس أمر وارد.

وخلصت الصحيفة إلى أن الصين التي تراقب تحول ترامب نحو روسيا ببعض القلق، تستفيد من ذلك مكاسب إستراتيجية مثل دعم نظام بوتين وفصل بقية أوروبا عن الولايات المتحدة، حتى إن وزير الخارجية الصيني وانغ يي تحدث عن الحاجة إلى الحفاظ على القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ووصف أوكرانيا التي انتقد ترامب رئيسها بشدة بأنها "صديقة وشريكة".

مقالات مشابهة

  • بوتين يعين رئيس صندوق الاستثمار الروسي المباشر مبعوثا خاصا
  • بوتين يعين رئيس صندوق الثروة السيادي الروسي مبعوثا خاصا
  • الكرملين: الحوار بين بوتين وترامب «واعد»
  • بوتين يعد بتجهيز الجيش الروسي بأسلحة حديثة
  • البرلمان يقر سقوط العقوبة بمضي المدة وموت المحكوم عليه في قانون الإجراءات الجنائية
  • بوتين يتعهد بدعم الجيش الروسي بأسلحة ومعدات متطورة
  • نائب وزير روسي سابق: تنازلات ترامب لبوتين تفوق توقعات الكرملين
  • سقط عليه ونش.. إصابة عامل بإصابات خطيرة في الدقهلبة
  • وول ستريت جورنال: احتضان واشنطن لبوتين يهدد بتقسيم الغرب
  • نائب وزير الخارجية الروسي: الاستعدادات للقاء بوتين وترامب جارية لكنها في مرحلة مبكرة