انطلاق أعمال مؤتمر "التاريخ الاجتماعي والثقافي للعالم المتوسط: الأدب والفلكلور والفوتوغرافيا"
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
انطلقت اليوم الأربعاء 28 فبراير 2024 أعمال مؤتمر "التاريخ الاجتماعي والثقافي للعالم المتوسط: الأدب والفلكلور والفوتوغرافيا" والذي ينظمه برنامج التاريخ في معهد الدوحة للدراسات العليا، بالتعاون مع كلية ترينيتي دبلن وجامعة كامبريدج ومشروع الشعر العربي في الجنيزا القاهرية. يقام المؤتمر في مقر معهد الدوحة للدراسات العليا خلال الفترة 28 – 29 فبراير 2024، ويشارك فيه حوالي 15 باحثًا وباحثة لتقديم مداخلات وأبحاث مهمة حول الجوانب التاريخية والثقافية للعالم المتوسط، بالتركيز على الأدب والتراث الشعبي، والفوتوغرافيا.
استهل المؤتمر بكلمات افتتاحية -للترحيب بالمشاركين والتأكيد على أهمية المؤتمر وما يطرحه من موضوعات ومحاور- ألقاها كل من الدكتورة أمل غزال، عميدة كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية في معهد الدوحة للدراسات العليا، والدكتور عصام نصار، أستاذ ورئيس برنامج التاريخ في المعهد، والدكتور أحمد شعير، باحـث مشـارك في التاريـخ الاجتماعي والثقافي لعالم المتوسط في العصـور الوسـطى، في قسـم الدراسـات الشرق أوســطية بكليــة ترينيتــي في دبلــن.
شهد اليوم الأول من المؤتمر أربع جلسات متنوعة، حيث جاءت الجلسة الأولى بعنوان: النصوص الأدبية العربية والتراث الثقافي عبر عالم المتوسط، وفيها قدّم الدكتور محمد أحمد، أستاذ مشارك في قسم الدراسات الشرق أوسطية بكلية ترينيتي دبلن، ورقة بحثية حول "الجنيزا القاهرية والحفاظ على التراث الثقافي المصري" تناول فيها الجنيزا القاهرية بوصفها مستودعًا لتخزين الوثائق، وما تضمه من آلاف المخطوطات المهمة بلغات مختلفة. فيما قدّم كل من الدكتورة فرح العريضي، أسـتاذة مسـاعدة في برنامج الأدب المقارن في معهد الدوحة، والباحث موفق النجّار، قراءة مفاهيمية في تعددية التجربة المتوسطية. حيث أشارا فيها إلى إشكالية مفهوم البحر المتوسط بصفته مفهومًا أحاديًّا بكل ما يشير إليه من شعوب وآداب ومعارف.
واستهلت الجلسة الثانية المعنونة بــ "اليهود والآخر عبر المتوسط من خلال شعر الجنيزا القاهرية والرحلات اليهودية" بورقة بحثية قدّمها محمد عمران خان، زميــل مــا بعــد الدكتــوراه في الشــعر اليهــودي العــربي في جنيــزا القاهــرة، حاول فيها استكشــاف دور الصوفيــة اليهوديــة بوصفهــا جانبـًا مــهمًا مــن (النصائــح والعتــاب) في الأدب اليهـودي. لتختتم الجلسة بمداخلة حول "رؤية اليهود لأنفسهم والآخر من خلال شعر الجنيزا ورحلاتهم عبر المتوسط في العصور الوسطى" قدّمها أحمد شعير، باحث مشارك في التاريخ الاجتماعي والثقافي لعالم المتوسط في العصور الوسطى.
أما الجلسة الثالثة فقد جاءت لتسلط الضوء على موضوع "الجواب الخاص في الزمن الكولونيالي واللاجئون في سرديات العصر الحديث" وخلالها تناول ناصر أحمد إبراهيم، أســتاذ التاريــخ الحديــث والمعاصر المشارك بقســم العلــوم الإنسانية بكليــة الآداب والعلــوم في جامعــة قطــر، موضوعًا بعنوان: "الجواب الخاص كوثيقة تاريخية: قراءة في جوابات زبيدة – مينو" ركز فيه على الجواب الخاص بصفته منتجًا أدبيًّا تأثّر بسياق اللحظة التي أنتج فيها. في حين جاءت مداخلة الباحث والأكاديمي سليم أبو ظاهر، لتقدّم مقاربة حول واقــع مدينة رام اللــه والتمـثلات الثقافيـة بينهـا وبين المناطق الأخرى.
هذا، واختتمت نقاشات اليوم الأول من المؤتمر بالجلسة الرابعة، التي تطرقت إلى محور فلسطين ومكة في المخيلة الأوروبية من خلال الفوتوغرافيا والتسجيلات الصوتية والأفلام، وضمت مداخلة قدّمها الدكتور عصام نصّار، أستاذ ورئيس برنامج التاريخ في معهد الدوحة بعنوان: فلسطين والفوتوغرافيا والمخيلة الأوروبية، أشار فيها إلى أن "البحــر الأبيض المتوسط الــذي خــدم بوصفــه مفترقا للأفكار والثقافــات والشــعوب عبر العصــور، كان أيضًــا ممــرًّا للجيــوش المهاجمة والمهاجرين منــذ العصــور القديمــة..".
ويستكمل المؤتمر أعماله يوم غد الخميس، حيث سيناقش الباحثون ضمن الجلسة الخامسة محورًا بعنوان: "تصورات اجتماعية من خلال أدبيات الجنيزا والرحلة عبر العامل المتوسطي" في حين ستخصص جلسة تدريبية ونقاشية للباحثين والطلاب، وأخرى لتقديم الملاحظات الختامية.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: معهد الدوحة للدراسات العليا فی معهد الدوحة من خلال
إقرأ أيضاً:
فؤاد: مصر قدمت للعالم الدليل على إمكانية الربط الحقيقي بين المناخ والتنوع البيولوجي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
صرح الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، ان مصر بادرت باتخاذ خطوات حقيقية في الربط بين تغير المناخ والتنوع البيولوجي والتصحر، في وقت اعتقد فيه الجميع ان الربط بينهم ممكن نظريا وليس عمليا، حيث أطلقت مبادرة استعادة النظام البيئي من خلال الربط بين مسارات اتفاقيات ريو الثلاث أثناء رئاستها لمؤتمر التنوع البيولوجي COP14، واستكمال هذه الخطوة في مؤتمر المناخ COP27 بشرم الشيخ بتخصيص يوم للتنوع البيولوجي والتأكد من تضمين ذلك في إعلان شرم الشيخ، ثم اعادة الأمر في مؤتمر التنوع البيولوجي بمونتريال COP15، بتضمين المناخ في الإطار العالمي الجديد للتنوع البيولوجي.
واوضحت البيئة في بيان لها اليوم، انه جاء ذلك خلال مشاركة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، فى المائدة المستديرة رفيعة المستوى حول "مواءمة العمل المناخي والحفاظ على التنوع البيولوجي لتحقيق مستقبل إيجابي للطبيعة وأهداف اتفاق باريس"، وذلك ضمن فعاليات مشاركتها في الشق الوزاري لمؤتمر المناخ COP29، المنعقد بالعاصمة الأذربيجانية باكو، بمشاركة وشتيفي ليمكي وزيرة البيئة الألمانية، ورزان المبارك، رئيسة الاتحاد الدولي لصون الطبيعة IUCN بطلة الأمم المتحدة رفيعة المستوى بشأن تغير المناخ في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، وانجر أندرسون المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة UNEP، ومارينا سيلفا، وزيرة البيئة وتغير المناخ بالبرازيل، والدكتورة زكية خطابي، وزيرة المناخ والبيئة والتنمية المستدامة والصفقة الخضراء ببلجيكا.
ولفتت ان مصر حولت النظريات إلى ممارسات تم تنفيذها بالفعل، من خلال مبادرة الحلول القائمة على الطبيعة ENACT، التي تم اطلاقها بالشراكة بين مصر وألمانيا والسكرتارية التنفيذية لها والاتحاد الدولي لصون الطبيعة، خلال مؤتمر المناخ COP27، حيث قدم التنفيذ الحقيقي للحلول القائمة على الطبيعة دليلا واضحا للربط بين المناخ والتنوع البيولوجي مع مراعاة البعد الاجتماعي واستدامة نوعية الحياة للمجتمعات المحلية.
واعربت وزيرة البيئة عن تطلعها للعمل على تكرار نجاح الحلول القائمة على الطبيعة والبناء عليه، وحشد موارد تمويلها، وتضمين هذا في قرارت مؤتمر التصحر COP16 المقرر عقده في الرياض الشهر القادم ، ومؤتمر الاتحاد الدولي لصون الطبيعة في أبوظبي العام القادم.
كما تحدثت د. ياسمين فؤاد عن التجربة المصرية الملهمة في تنفيذ الحلول القائمة على الطبيعة في ٧ محافظات مصرية مهددة بأثار تغير المناخ وايضاً دلتا النيل التي تعد من اكثر الدلتات المهددة حول العالم، وذلك للحفاظ على نوعية الحياة للمجتمعات المحلية، والاستفادة من تلك التجربة بتكرارها في البحر الأحمر من خلال نبات المانجروف الذي يعد نموذج لربط المناخ بالتنوع البيولوجي، وايضاً يوفر فرص عمل للمجتمعات المحلية في إطار عمل وزارة البيئة على إشراك المجتمعات المحلية في صون المحميات الطبيعية.
ولفتت وزيرة البيئة إلى أن مصر تنتهج مدخل إشراك القطاع الخاص وتهيئة المناخ الداعم لذلك، للاستفادة من القيمة المضافة في دخول القطاع الخاص كشريك في تنفيذ مشروعات ربط المناخ بالتنوع البيولوجي من خلال تقليل الانبعاثات واستعادة النظام البيئي، موضحة أن بداية العام القادم ستشهد خطوة مهمة في هذا النهج، تتمثل في إطلاق صندوق الطبيعة الذي يقوم على حشد بعض التمويلات من شركاء التنمية في البنك الأهلي الوطني، بهدف تقليل مخاطر رأس المال ومداخلات القطاع الخاص في هذا النوع من المشروعات.
واكدت د. ياسمين فؤاد على توافر العديد من الابتكارات والمداخلات الواعدة والإجراءات التنفيذية الحقيقية، والتي يمكن تنفيذها من خلال توافر عوامل الالتزام السياسي والمناخ الداعم، وإصدار الدولة للسياسات الداعمة وإشراك اصحاب المصلحة.