جريدة الرؤية العمانية:
2025-02-07@05:10:33 GMT

أندية السلطنة الشبابية في الميزان

تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT

أندية السلطنة الشبابية في الميزان

 

 

سارة البريكي

Sara_albreiki@hotmail.com

مع بزوغ فجر النهضة العمانية، ومع الاهتمام الكبير بالرياضة، كانت الانطلاقة بإنشاء مختلف الأندية الرياضية، والاهتمام بالجانب الرياضي جل اهتمام، فمنذ ثمانينيات القرن الماضي، تم الاهتمام بالرياضة ومختلف الأنشطة التي تُصاحبها والفعاليات، وأيضا كان أول نادٍ هو نادي عمان، فكانت وقتها إقامة مختلف الفعاليات الثقافية والرياضية كالاهتمام بالمسرح والتفاعل الجمهوري وإنشاء عدة فعاليات واستقطاب وجوه معروفة كعمل حفلات فنية وفقرات تهم الجماهير، وتُسهم في رسم البسمة على شفاههم.

ومع مرور الزمن بدأت تلك الفعاليات تتقلص تدريجيا إلى أنْ أصبحت شبهَ معدومة، وأوكل إقامتها لجهات أخرى، وغاب مشهد الأندية الفعال، وغابت الجماهير، ولم يعد هناك أية فعاليات تُذكر!

ورغم الدعم المالي الذي يُضخ في هذه الأندية من الحكومة، وتبرع الشركات والمؤسسات ورجال الأعمال لتطوير الأندية، أصبح هناك عزوف تام عن إقامة الفعاليات المصاحبة لأي موسم رياضي، إضافة إلى عدم الاهتمام بذائقة الجمهور، إذ لا توجد مُدرجات مخصصة للجمهور إلا بمستوى خجول جدا، يقف الجمهور طيلة المباراة على قدميه، متعبا، وأحيانا يبحث له عن كرسي أو يجلس على الأرض، وهذا شيء رأيته في أحد النوادي التي نُدرك حجم الدعم المقدم لها؛ فلماذا لا يتم التطوير؟ ولماذا تُهمَّش مصلحة الجمهور الذين يتركون أعمالهم ويأتون لمشاهدة هذه المباراة؟

إنَّ غياب الرقابة عن إدارات الأندية، وكيف ومتى وأين تُصرف المبالغ التي تُدفع للتطوير وتقدم للرياضة والثقافة، هو أمر يجب وضع عدة نقاط استفهام أمامه، وكذلك انعدام الأنشطة الثقافية في تلك الأندية أو الفعاليات كتفعيل دور المسرح وأنشطة الرسم والتصوير الضوئي كما كانت في بداية العهد الزاهر، هي محطات مُهمَّة يجب أن تجد اهتمامًا وتفعيلًا ومتابعة وحرصًا من قبل المسؤولين في الوزارة، فلو تم استجواب إدارة كل نادٍ لوُجِدَت تجاوزات كثيرة.

إنَّ موسم شهر رمضان قادم على الأبواب، وكان بالسابق تُقام عدة برامج ومناشط في كل الأندية، أما الآن فقد اختفت كليًّا.. فأين الخلل؟  هل الخلل عام أم هناك توجيهات من الوزارة المختصة بعدم تفعيل الأندية، وهذا أمر بعيد عن التفكير أو التخيل.

كان يُشار لنا بالبنان، وكانت مكانة الأندية الشبابية العمانية فعالة، ولم تكن مُختصرة فقط على الاهتمام بكرة القدم، فمختلف الرياضات مهمة، ولها عُشَّاقها والمهتمون بها ومختلف الهوايات الأخرى يجب أن تفعل، إذن: لماذا أنشئ نادٍ في كل ولاية؟ وأين هذه الأنشطة؟ ومن المسؤول عن إقامتها وتفعيلها وإيقافها؟

إنَّ دعم وتوطيد العلاقات الإقليمية والدولية في مجالات الرياضة والأنشطة الشبابية مُهمٌّ للغاية في ظل هذا العالم الذي نعيش فيه، وهو عالم السرعة والتكنولوجيا والسوشيال ميديا والهواتف المحمولة والإنترنت السريع. إذن لابد أن نقف وقفة جادة وصريحة لمساءلة أصحاب الشأن: لماذا لا نذهب بأنديتنا للعالمية؟ ولماذا هذه الأندية شبه ميتة؟ ولماذا لا تكون هناك مناشط يومية وأسبوعية تهتم بالنشء وتراعي التغيير الكبير في الأفكار والتقدم الذي يجب أن نتقدمه؟ وأن لا نسمح بأن يمر عمر الطفل والشاب بدون رياضة أو ثقافة معينة ينمِّي بها قدراته بعيدا عن العالم الافتراضي الموازي!!

إنَّ دور النوادي مهم في تفعيل هذه البرامج ومختلف الرياضات والفعاليات لتنشئة جيل قادر على التفاعل مع العالم أجمع، وهذا التأخر الذي نشهده في أنديتنا يجب أن ينتهي بوضع النقاط على الحروف، وبتجديد إدارات قادرة على تغيير الأفكار السابقة، وأن نرى اهتماما ملحوظا في الجانب الثقافي والرياضي، والتوسع في بناء الملاعب المختصة بالرياضات المختلفة، وأن يتم تفعيل دور المسارح في الأندية، لا أن تُستغل كقاعة أعراس يعود ريعها للمستثمرين.

كونوا حريصين على تنمية المواهب والقدرات الشابة، وتابعوا الإدارات المختلفة للأندية، وجدِّدوها، وألغوا استمرارية الإدارة لأكثر من أربع سنوات، بهدف ضخ دماء جديدة يهمها الصعود باسم عُمان عاليا في كل الميادين.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

البابا تواضروس يستقبل وزير الشباب ووفد الدبلوماسية الشبابية |تفاصيل

استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني، في المقر البابوي بالقاهرة اليوم الخميس، الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة يرافقه المشاركين في النسخة الثالثة من برنامج الدبلوماسية الشبابية التابع لوزارة الشباب والرياضة، البالغ عددهم ١٣٠ شابًا وشابة.

تاريخ الكنيسة 

وأشاد الدكتور صبحي بوطنية قداسة البابا التي عبر عنها بعبارته التاريخية "وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن"، لافتًا إلى أن قداسته يعد رمزًا وطنيًا يحتذى.

ومن جهته قدم قداسة البابا للشباب لمحة عن تاريخ مصر العريق ونشأة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، موضحًا دلالات ألوان العلم المصري، ونوه إلى أن “العلم المصري يضمنا جميعًا”. كما استعرض قداسته بإيجاز الحضارات السبع التي مرت بها مصر، مؤكدًا على التمازج الحضاري الفريد الذي يميزها، بدءًا من مصر الفرعونية، مرورًا بمصر القبطية، ثم الإسلامية. ولفت إلى تطور اللغة في مصر من الفرعونية إلى القبطية، ثم دخول اللغة العربية في القرن العاشر الميلادي.

كما تحدث قداسته عن تاريخ الكنيسة القبطية، مشيرًا إلى أن ميلاد السيد المسيح قسم التاريخ إلى ما قبل الميلاد وما بعده. واستعرض رحلة العائلة المقدسة إلى مصر، حيث أقامت لمدة ثلاث سنوات وستة أشهر وعشرة أيام، لتصبح مصر أرضًا مباركة ارتوت من نيلها وتنسمت من هوائها، وهو ما جعل الدولة المصرية تولي اهتمامًا خاصًّا بمسار العائلة المقدسة.

وتطرق قداسة البابا إلى محورين أساسيين في تاريخ الكنيسة:
    •    الاستشهاد: حيث قدمت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية خلاله أكبر عدد من الشهداء المسيحيين.

    •    الرهبنة: إذ أنشأت الكنيسة أول نظام رهباني في العالم، وكان أول راهب مصريًا، وهو القديس الأنبا أنطونيوس ومن مصر انطلقت الرهبنة إلى العالم.

كما قدم قداسته نبذة عن المجمع المقدس للكنيسة وامتدادها عالميا، موضحا أن الكنيسة اليوم تضم أكثر من ٥٠٠ كنيسة ودير خارج مصر، إلى جانب مدارس ومستشفيات وخدمات مجتمعية تقدم باسم مصر.

وأكد قداسته على العلاقة المتزنة التي تجمع الكنيسة بكافة مؤسسات الدولة، مشيدًا بالمحبة والتعاون القائم بين الكنيسة وفخامة الرئيس والحكومة والأزهر الشريف والكنائس الأخرى، شاكرًا الله على سلامة الوطن واستقراره.

البابا تواضروس الثاني يستقبل وزير الرياضة ووفد الدبلوماسية الشبابيةالبابا تواضروس يلتقي مجموعة من شباب إيبارشية شمالي فرنسا .. صورالبابا تواضروس يلتقي المشاركين في سيمبوزيوم سان مارك .. صورالبابا تواضروس الثاني يستقبل رئيس مجمع الإصدارات الذكية

وفي ختام اللقاء، استمع قداسة البابا إلى أسئلة الشباب وأجاب عليها، مقدمًا لهم رؤى وأفكارا تعزز من وعيهم وثقافتهم الوطنية.

ووجه قداسته نصيحة للشباب بأهمية السعي وراء المعرفة والقراءة والبحث عن الحقيقة، وعدم الاعتماد فقط على المعلومات المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أن "شباب مصر هم الثورة الحقيقية وذهب الوطن"، متمنيًا لهم أن يكونوا سفراء المستقبل.

ثم أهدى قداسته الشباب ميدالية تذكارية تحمل صورة العائلة المقدسة في مصر، تعبيرًا عن بركة هذه الزيارة وأهمية ارتباطهم بتاريخ وطنهم العريق.

مقالات مشابهة

  • حظك اليوم برج الميزان الجمعة 7 فبراير 2025.. تنشغل في أفكار الحب
  • اختتام الفعاليات العلاجية المبتكرة في أبوظبي
  • آبل تكشف عن تطبيق Invites لإنشاء الدعوات الرقمية وتنسيق الفعاليات
  • البابا تواضروس يستقبل وزير الشباب ووفد الدبلوماسية الشبابية |تفاصيل
  • قصور الثقافة تواصل تنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة بالغربية
  • اختتام الفعاليات العلاجية المستوحاة من الطبيعة لأفراد مجتمع أبوظبي
  • حظك اليوم برج الميزان الخميس 6 فبراير 2025.. تلتقي بشخص جذاب
  • مفتي عام السلطنة
  • صدور كتاب السلطنة الراسخة : عُمان في العالم
  • "العمانية لنقل الكهرباء" تستضيف اجتماعا لـ"سيجري العالمية"