أحمد بن محمد يفتتح “مؤتمر ومعرض النقل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” في نسخته الخامسة
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، افتتح سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، اليوم (الأربعاء) فعاليات الدورة الخامسة من مؤتمر ومعرض النقل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي تنظّمه هيئة الطرق والمواصلات بدبي بالتعاون مع الاتحاد العالمي للمواصلات العامة، في مركز دبي التجاري العالمي تحت شعار “التنقل المستدام وجودة الحياة”، وتستمر فعالياته لمدة ثلاثة أيام.
ويشارك في الحدث أكثر من 2000 مشارك من مسؤولي الهيئات الحكومية والمؤسسات المعنية بقطاع المواصلات، و65 متحدثاً من الخبراء والمتخصصين في قطاع النقل العام من 22 دولة، ويصاحب المؤتمر، معرض للمواصلات العامة تشارك فيه قرابة 50 مؤسسة وشركة من 20 دولة من مختلف أنحاء العالم.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله لمقر انعقاد المؤتمر، معالي مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات في دبي، وسعادة رينيه اميلكار، رئيس الاتحاد العالمي للمواصلات العامة، وسعادة محمد المزغني، الأمين العام للاتحاد، وحضر حفل الافتتاح عدد من أصحاب المعالي والسعادة رؤساء الهيئات والدوائر الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص، إلى جانب نخبة كبيرة من الخبراء العالميين المتخصصين في مجال النقل.
وشاهد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، والحضور، فيلماً سلط الضوء على الدورات الخمس الماضية للمؤتمر والمعرض المصاحب له، وما حققه من سمعة طيبة، والاقبال المستمر من الشركاء على رعايته والموضوعات الحيوية التي ناقشها، حيث أصبح منصة لجميع المهتمين بقطاع النقل والراغبين في المشاركة الفعّالة في المؤتمر والمعرض العالمي.
منصة عالمية
وأعربت سعادة رينيه اميلكار، رئيس الاتحاد العالمي للمواصلات العامة، عن سعادتها بتنظيم الدورة الخامسة لمؤتمر ومعرض النقل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في دبي، الذي أصبح منصة عالمية لاستقطاب الخبراء والباحثين والمهتمين وصُناع القرار للمشاركة في مستقبل أفضل لوسائل النقل العام.
وقالت: “هذه المرة الأولى لي هنا في دبي رئيسةً للاتحاد العالمي للمواصلات العامة، ويسعدني التواجد في هذا الحدث الرائد في مجال التنقل الحضري المستدام في المنطقة والذي يقام تحت شعار: “التنقّل المستدام وجودة الحياة”.. يمكننا جميعاً الالتزام ببناء مستقبل أفضل لوسائل النقل العام من خلال النقاشات الأفكار والرؤى التي تدور في المؤتمر، كما يمكننا الاطلاع على أفضل الممارسات المنفذة لخلق عالم أكثر إشراقًا وصحة”.
وأكدت رينيه اميلكار أن استضافة دبي لمؤتمر ومعرض النقل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يؤكد مكانتها الدولية وما تمتلكه من مقومات كبيرة في مجال الابتكار والتكنولوجيا والتنقل الحضري، وجودة الحياة لسكانها وزوارها، فيما تسخّر دبي أحدث التقنيات للمساعدة على تحقيق مستقبل أكثر إشراقًا.
قمة المواصلات 2026
وأفادت رئيس الاتحاد العالمي للمواصلات العامة، أن دبي ستستضيف عام 2026، أكبر تجمع في العالم يركز على تطوير وسائل النقل العام، وهي القمة العالمية للاتحاد العالمي للمواصلات، وستكون هذه الاستضافة الثانية لمدينة دبي، حيث سبق أن نظمت الدورة التاسعة والخمسين للمؤتمر والمعرض الدولي للاتحاد العالمي للمواصلات العامة عام 2011 وهو أهم حدث عالمي في مجال المواصلات، إذ يجمع أكثر من 1900 عضو من 100 دولة، ويحضره رؤساء الهيئات والمشرعون والمطورون والمشغلون والمصنعون في قطاع المواصلات تحت سقف واحد لمناقشة الحلول المستقبلية لوسائل المواصلات العامة، ويستقطب أكثر من 15 ألف زائر.
وذكرت أن المواصلات العامة في العالم أجمع، تعد كياناً حيوياً لجعل المدن صالحة للعيش قدر الإمكان، كما أن تطويرها وتحديثها يحدث أثراً اقتصادياً وبيئياً وثقافياً ومجتمعياً كبيراً وأن المؤتمرات والنقاشات العالمية تدفع نحو مستقبل أكثر استدامة وصحة وابتكاراً للجميع.
المدن المستقبلية
من جانبه تطرّق البروفسور كارلو راتي من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، في كلمته الافتتاحية للمؤتمر، بعنوان “المدن الذكية.. البيانات والمجتمعات”، لدور التخطيط في رسم مستقبل المدن استناداً للبيانات والأرقام الواقعية وأعداد السكان المتوقعة، والمساحات المتاحة للتشييد والبناء وكيفية تقسيمها بطريقة غير متداخلة تتسم بالبساطة وأن تتناسب مع واقع المستقبل التي ستشيد فيه.
وأكد راتي، أهمية مراعاة دور وسائل التنقل الحديثة في تخطيط مدن المستقبل والتكامل الحضري وتحقيق التكامل الاجتماعي مع التشديد على التقليل من زمن الرحلات في الطرقات والتنقل بشكل عام، وكذلك أهمية توفير أماكن جيدة للمشاة والمرافق بصورة عامة وفق أطر عالمية يتم الأخذ بها في مدن المستقبل.
تكريم
خلال الافتتاح، كرّم سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، البروفيسور كارلو راتي من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، المتحدث الرئيس في المؤتمر، كما كرّم سموه الرعاة الاستراتيجيين والرئيسين للمؤتمر، وهم: شركة سويدان التجارية ذ.م.م (من مجموعة النابودة التجارية)، وشركتي “فامكو” و”فولفو” التابعتين لمجموعة الفطيم للسيارات، وشركة بترول الإمارات الوطنية “إينوك”، والشركة المتحدة للسيارات والمعدات الثقيلة، و”هيونداي” (شركة جمعة الماجد)، واتصالات، وشركة سالك، وتاكسي العربية.
وتفقّد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، يرافقه معالي مطر الطاير، المعرض المصاحب للمؤتمر، الذي يشارك فيه 50 جهة عارضة من 20 دولة حول العالم، يقدمون أحدث التقنيات والمشاريع والمبادرات التي تهدف إلى إحداث ثورة في أنظمة النقل والمواصلات وتعزيز حلول النقل المستدامة.
شراكة استراتيجية
وأعرب معالي مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق، عن اعتزازه بالشراكة طويلة الأمد مع الاتحاد العالمي للمواصلات العامة، التي بدأت مع تأسيس هيئة الطرق والمواصلات عام 2005، وتوجت باستضافة دبي عام 2011 مؤتمر ومعرض الاتحاد العالمي للمواصلات العامة، الذي عقد لأول مره في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتعززت هذه الشراكة، بتأسيس مركز الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للنقل المتميّز، وتنظيم أربع دورات من مؤتمر ومعرض النقل للاتحاد العالمي للمواصلات العامة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وسيشهد عام 2026 استضافة دبي للقمة العالمية للاتحاد العالمي للمواصلات العامة، وذلك للمرة الثانية في تاريخها، مؤكداً أن هذه الاستضافة ترسخ مكانة إمارة دبي باعتبارها الوجهة المفضلة لاستضافة الفعاليات الدولية، كما تعكس ثقة المنظمات والمؤسسات الدولية بالمكانة والسمعة المتميزة التي تتمتع بها إمارة دبي على الصعيد العالمي، وقدرتها على استضافة الأحداث العالمية، وإخراجها بشكل ناجح، وهو تأكيد لجودة وكفاءة البنية التحتية لنظام المواصلات العامة والنقل الجماعي في الإمارة.
موضوعات حيوية
ويسلط المؤتمر، المُقام تحت شعار “التنقل المستدام وجودة الحياة”، الضوء على أحدث التطورات التقنية وأفضل الممارسات العالمية في مجال النقل والمواصلات، وابتكارات التنقل الحضري وتحقيق هدف انبعاثات صفرية بحلول عام 2050، وأهمية التنقل المستدام في مواجهة التحديات البيئية الملحّة، ووسائل النقل الصديقة للبيئة لمدن أكثر صحة، من خلال نقاشات هادفة تمهد الطريق لرسم استراتيجيات قابلة للتنفيذ تعطي الأولوية لرفاهية المجتمعات.
كما يناقش الحضور العديد من الموضوعات الحيوية من بينها: الذكاء الاصطناعي، والتنقل الأخضر والوقود البديل، والبنية التحتية المرنة، وتسخير البيانات الضخمة والتخطيط الحضري، وتعزيز الصورة الإيجابية للنقل العام، وجودة الحياة، إضافة إلى تبادل الخبرات، وأفضل الممارسات العالمية.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
ذياب بن محمد يفتتح معرض «فن أبوظبي» في نسخته الـ16
افتتح الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، النسخة السادسة عشرة من معرض «فن أبوظبي»، الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، تحت رعاية الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي.
وتفقّد، خلال جولته في المعرض، عدداً من الصالات والأروقة الفنية المشاركة من مختلف دول العالم، حيث تشهد نسخة هذا العام مشاركة 102صالة عرض من 31 دولة، وتقدم أكثر من 1,500 عمل فني، لتصبح بذلك الدورة الحالية أكبر نسخة من المعرض حتى الآن، بانضمام 42 صالة عرض جديدة إلى المعرض، بما في ذلك دول تشارك للمرة الأولى ومن أبرزها قطر والكويت وكازاخستان، كما اختار معرض «فن أبوظبي»، في نسخته الـ16، الفنان التشكيلي محمد كاظم ليكون فنان الحملة البصرية للمعرض، وذلك تقديراً لمساهماته الكبيرة في تشكيل المشهد الفني في دولة الإمارات.وأكّد الشيخ ذياب بن محمد بن زايد أن معرض «فن أبوظبي» أصبح موعداً ثقافياً مهماً لإثراء المشهد الفني في الإمارة من خلال عرض المواهب الإبداعية للفنانين تقديراً لمساهماتهم في تعزيز مسيرة الحركة الفنية محلياً وإقليمياً ودولياً، وربط جسور الحوار الثقافي والتواصل الفني مع مختلف الثقافات العالمية.
وأشاد بأهمية المعرض في تسليط الضوء على عمق الثقافة الفنية في دولة الإمارات والتي تعكس أصالة الهوية الوطنية وعراقة التراث الفني الإماراتي.
كما أشاد بدور معرض «فن أبوظبي» في تعزيز التبادل الثقافي ودعم الفنوالإبداع، مشيراً إلى أهمية هذه المبادرات الفنية التي تساهم في ترسيخ مكانة أبوظبي كوجهة ثقافية عالمية ومصدر إلهام للفنانين والمبدعين.
ويُقدّم المعرض السنوي، الذي تمتد فعالياته على مدار أربعة أيام حتى 24 نوفمبر الجاري في منارة السعديات في أبوظبي، منصة فنية رائدة تساهم في دعم القطاع الفني المحلي وتعزيز الروابط الثقافية مع مختلف دول العالم، حيث يضم هذا العام أكثر من 100 صالة عرض محلية وعالمية، ويقدم تجارب ثقافية وفنية شاملة ومتنوعة.
وقال محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي "إننا نعمل على تمكين اقتصادنا الإبداعي المزدهر الذي تشكّل فيه الفنون ركيزة أساسية ضمن استراتيجيتنا الرامية إلى ترسيخ مكانة أبوظبي كمركز ثقافي عالمي. ومن خلال تنوع برامج فن أبوظبي ُتتاح للإبداع الفني فرصة للتألق من خلال آفاق جديدة، وتتعزز جهودنا لرعاية ودعم المواهب الإماراتية الشابة".
وأضاف أن معرض فن أبوظبي يمثل منصة عالمية للاحتفاء بالإبداع الفني من مختلف أنحاء العالم، ليكون شاهداً على تطور المشهد الثقافي والفني في إمارة أبوظبي، مشيراً إلى السعي من خلال هذا الحدث السنوي إلى دعم الفنانين وتعزيز الحوار الثقافي، تأكيداً على الالتزام بترسيخ مكانة الإمارة كمركز رائد للفنون والثقافة والإبداع وجسر حضاري لربط مختلف الثقافات واستثمار الفن والثقافة كوسيلة لتعزيز التواصل بين الشعوب.