تمكن فريق من الأطباء المقيمين على الأرض، من اجراء أول عملية جراحية على الإطلاق في الفضاء يتم التحكم فيها عن بعد باستخدام روبوت على متن محطة الفضاء الدولية (ISS). وهذا الإجراء الناجح الذي شهد قيام الجراحين بتقطيع الأربطة المطاطية كبديل للأنسجة البشرية، يمكن أن يمهد الطريق لعصر جديد من طب الفضاء الذي يسهل المهام الطويلة إلى المريخ وما بعده.



وكان لروبوت spaceMIRA الذي صنعه مهندسون في جامعة نبراسكا لينكولن في الولايات المتحدة، زمن وصول للإشارة يتراوح بين ثلثي إلى ثلاثة أرباع الثانية.  

"This is a historic day. I'm proud of the team at Virtual Incision, it's a full circle moment from the early NASA work that we did as part of @UNLincoln." - John Murphy comments on the remote simulated surgery collaboration with @NASA.#RemoteSurgery #miniRAS #MedtechNews pic.twitter.com/rnDUpkI35G

— Virtual Incision (@MIRA_by_VIC) February 20, 2024

ويمكن للروبوت الجراحي الصغير والمرن، البالغ وزنه 0.9 كغ فقط، ويمكنه العمل في أوضاع الجراحة عن بعد المبرمجة مسبقا. وتظهر التجربة الناجحة في الفضاء قدرته على أن يصبح روبوتا جراحيا يسهل الوصول إليه وأقل تعقيدا للمجتمعات على الأرض التي تفتقر إلى الجراحين المتخصصين.

وقالت رائدة الفضاء في ناسا ياسمين مقبلي: "ستمكننا هذه العمليات الجراحية من القيام بهذه المهام الطويلة الأمد، بعيدا عن الأرض. لذا فهو تغيير حقيقي لقواعد اللعبة".

وأوضحت شركة Virtual Incision، وهي شركة خاصة تم إنشاؤها لتطوير الروبوت، إن SpaceMIRA هو حاليا جهاز الجراحة الروبوتية الوحيد الصغير بما يكفي ليكون مناسبا للمهام الفضائية.

وقام ستة جراحين من لينكولن بولاية نبراسكا بتوجيه الروبوت عن بعد لإجراء عمليات جراحية متعددة على الأنسجة. ولم تظهر الاختبارات فقط براعة الروبوت في محاكاة العمليات الجراحية باستخدام اليدين فحسب، بل أظهرت أيضا مرونته في التغلب على التأخير الزمني في التحكم به من الأرض.

وظلت وكالة ناسا تبحث وتستثمر في هذه التكنولوجيا منذ عقود على أمل أن تستخدمها يوما ما في مهمات الفضاء السحيق.

وكتبت الوكالة في تدوينة تشرح تفاصيل المهمة: "المهمات الفضائية الأطول تزيد من احتمالية احتياج أفراد الطاقم إلى إجراءات جراحية، سواء كانت غرزا بسيطة أو استئصال الزائدة الدودية في حالات الطوارئ. ويمكن لنتائج هذا الإنجاز أن تدعم تطوير الأنظمة الآلية لتنفيذ هذه الإجراءات".

وبعيدا عن المهام الفضائية طويلة الأمد، قالت شركة Virtual Incision إن الروبوت الخاص بها يمكن استخدامه لإجراء عمليات جراحية في أماكن نائية على الأرض، ما يوفر لأي غرفة عمليات خيار الوصول إلى الجراحين المتخصصين.

وأضاف جون مورفي، الرئيس التنفيذي للشركة: "على الرغم من أنه من المثير أن تكون لدينا التكنولوجيا الخاصة بنا في الفضاء، فإننا نتوقع أن يكون تأثير هذا البحث أكثر وضوحا على الأرض".

وأشار إلى أن استخدام miniRAS لديه القدرة على إحداث ثورة في الرعاية الصحية من خلال تمكين إجراء تدخلات منقذة للحياة من قبل المتخصصين الموجودين على بعد آلاف الأميال.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: على الأرض فی الفضاء

إقرأ أيضاً:

4 أهداف استراتيجية لـ «علوم الفضاء» تضمن الاستدامة والريادة

دينا جوني (أبوظبي) 

أخبار ذات صلة «اللولو» تحصد جائزة منصور بن زايد للتميز الزراعي «الأفلاج».. شريان الاستدامة الزراعية

وضعت جامعة الإمارات، 4 أهداف استراتيجية للمركز الوطني لعلوم الفضاء، لتوجيه أنشطته والمساهمة في الأهداف الشاملة لرؤية الدولة الفضائية الوطنية، عبر دفع التقدم الملحوظ في المبادرات الفضائية، وضمان الاستدامة طويلة الأجل، والقدرة التنافسية العالمية في قطاع الفضاء.
وتشمل الأهداف أولاً: دفع المبادرات الفضائية الرئيسية التي تتماشى مع الأولويات الوطنية، وثانياً: سد الفجوات الصناعية عبر تسهيل التعاون السلس بين أصحاب المصلحة في الصناعة لتحقيق أهداف الابتكار طويلة الأجل، وثالثاً: المساهمة بشكل كبير في الأهداف الوطنية للابتكار وتطوير صناعة الفضاء بشكل عام، ورابعاً: تقديم مكونات مبتكرة تعزز تجربة وقدرات قطاع الفضاء بشكل عام.
ومن خلال تركيزه الاستراتيجي على سد الفجوات الصناعية والمساهمة في الابتكار الوطني وقيادة تجاري خدمات الفضاء وبيانات الأقمار الصناعية، لا يقتصر دور المركز على توجيه أنشطة المركز فحسب، بل يساهم بشكل كبير في الأهداف الشاملة لرؤية دولة الإمارات العربية المتحدة الفضائية، من خلال التأكيد على الشراكات الاستراتيجية والمشاركة المبتكرة، وتمكين رواد الأعمال في مجال تكنولوجيا الفضاء.
وعلى صعيد التدريب والتعليم، استقبل المركز 86 طالباً العام الماضي تحت إشراف خبراء، مع تقديم بحوثهم في مؤتمرات محلية ودولية، وتخرج 6 طلاب ماجستير، وأكمل 23 طالباً جامعياً دورات تدريبية، مع مشاركة بارزة لطلاب مركز محمد بن راشد للفضاء، وتضمنت المشاريع الطلابية تقدير الكتلة الحيوية لأشجار المانجروف وقياس الأعماق الساحلية باستخدام بيانات فضائية. تميز خريجو المركز بالمساهمة في مشاريع وطنية كالقمر الصناعي العربي 813، مما يرسخ دور المركز في دعم القدرات العلمية والوطنية. 
وخلال عام 2024، واصل المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء (NSSTC) تحقيق إنجازات بارزة في مجالي البحث والابتكار. قاد المركز مجموعة من الأبحاث الممولة، مع تعزيز الشراكات المحلية والدولية، بما في ذلك مشاركة علماء في مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ. من بين المشاريع البحثية الرئيسية، برز مشروع DROP لدراسة المياه الجوفية في أفريقيا تحت تأثير تغير المناخ، والذي استُعرضت مرحلته الأولى في قمة المناخ COP28 في دبي ونال تقديراً عالمياً. كما تضمنت الأبحاث علوم المريخ، وعلوم الكواكب الأرضية، ودراسة القمر والكويكبات.
وساهمت منشورات المركز بشكل فعّال في المجتمع العلمي، حيث نُشرت مقالتان في مجلات Q1 المرموقة، إحداهما تدعم أهداف التنمية المستدامة. حظيت هذه المنشورات باقتباسات متعددة، حيث وصل عددها إلى 27، منها 14 اقتباساً في الفترة من يناير 2023 إلى أكتوبر 2024. كما أسهمت مقالات علمية في تعزيز فهم العواصف الترابية على المريخ باستخدام بيانات كاميرا EMM-EXI.
وركّزت منشورات المركز على استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين تقنيات الاستشعار عن بُعد وتحليل البيانات الفضائية، ومن الأمثلة البارزة، دراسة عن تدريب شبكات الذكاء الاصطناعي على صور تم إنشاؤها باستخدام تقنيات محاكاة متقدمة، ما ساعد في تحسين دقة التصوير الفضائي.
 كما طُورت أنظمة التحكم البرمجية المعيارية لدعم مهام متعددة للأقمار الصناعية، مثل نظام البرمجة المعياري الخاص ب CubeSats، مما يعكس التزام المركز بالابتكار التقني لدعم المهمات الفضائية المستقبلية.
ويُجري المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء أبحاثاً مبتكرة في علوم الفضاء، تُغطي مجالات متنوعة تشمل علوم الكواكب ومراقبة الأرض. يعمل فريق علوم الكواكب على دراسة بيئات الكواكب والغلاف الجوي والسطح والباطن، مع التركيز على أجرام النظام الشمسي مثل المريخ، الأرض، والكويكبات. يستخدم الفريق نماذج مناخية رياضية وتقنيات استيعاب البيانات لتحليل المعلومات المستمدة من مهام فضائية عالمية مثل «مسبار الأمل» ومركبات مثل «بيرسيفيرنس» و«كيوريوسيتي»، مما يعزز الفهم العلمي ويطور الخبرة الوطنية في هذا المجال عبر إشراك طلاب الجامعة.
فريق مراقبة الأرض
أما فريق مراقبة الأرض، فيركز على المراقبة باستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد لتحليل سطح الأرض وظواهره استجابة لتغير المناخ، وتشمل أبحاثهم علوم الأرض، مراقبة الأراضي الزراعية، البيئة، الهيدرولوجيا، التوسع العمراني، ومراقبة الكوارث،  ويقود الفريق مشروعات رائدة مثل تصنيف استخدامات الأراضي عالية الدقة في الإمارات، دراسة تغير المناخ، ومراقبة الكثبان الرملية. كما يقدم خدمات استشارية لمجموعة واسعة من أصحاب المصلحة، ويدير مشاريع نوعية مثل معالجة صور الطائرات من دون طيار وتطوير خرائط طبوغرافية دقيقة. تعكس هذه الأبحاث الطموحة التزام المركز بالمساهمة في الفهم العالمي للفضاء والأرض.
Al Ain Sat-1
 من بين مشروعات المركز البارزة، تطوير القمر الصناعي، Al Ain Sat-1، بالتعاون مع جمعية IEEE، وهو CubeSat صغير يهدف إلى اختبار أحمال مفيدة لمراقبة الأرض وتقديم تقنيات متقدمة، مثل قياسات الراديو متر الميكروويف وتحليل الغطاء النباتي وتصنيف الصور. سيعمل هذا القمر في مدار أرضي منخفض (LEO) بحجم ثلاث وحدات مكعبة، ليعزز دور الإمارات في استكشاف الفضاء ودعم البحث العلمي.

مقالات مشابهة

  • تحديات الصيام في الفضاء
  • روبوت بهيكل بشري يخرج عن السيطرة ويهاجم الجمهور بمعرض بالصين (شاهد)
  • بالفيديو.. روبوت "يخرج عن السيطرة" ويهاجم الجمهور في مهرجان بالصين
  • روبوت يخرج عن السيطرة ويهاجم الجمهور في مهرجان بالصين| فيديو
  • روبوت "يخرج عن السيطرة" ويهاجم الجمهور في مهرجان بالصين
  • شاهد.. روبوت صيني يخرج عن السيطرة ويهاجم الجماهير في مهرجان شعبي
  • "شؤون الحرمين".. روبوت توجيهي بـ 11 لغة لتعزيز تجربة القاصدين
  • مستشفيات جامعة أسوان تجرى عملية جراحية دقيقة لمصاب بطلق ناري بالرأس
  • 4 أهداف استراتيجية لـ «علوم الفضاء» تضمن الاستدامة والريادة
  • 104 عمليات جراحية ناجحة بوحدة الحروق والتجميل بسوهاج منذ افتتاحها